ناسا تكتشف 85 كوكبا خارجيا شبيها بالأرض قد يتمتع بالظروف المناسبة للحياة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
الجمعة, 26 يناير 2024 1:12 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
كشف العلماء عن تطور واعد في البحث عن حياة فضائية، وذلك من خلال دراسة بيانات الأقمار الصناعية لوكالة ناسا، حيث اكتشف الخبراء من جامعة وارويك 85 كوكبًا خارجيًا يتراوح حجمها من حوالي 11.000 ميل إلى 350.000 ميل في القطر، لذا فهي أكبر من الأرض، ولكنها شبيهة به، حيث إنها على مسافة مناسبة من نجومها المضيفة للحصول على درجة حرارة يمكن أن تدعم الحياة، والمعروفة باسم “المنطقة الصالحة للسكن”.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تم اكتشاف أكثر من 5000 كوكب خارجي حتى الآن، ولكن لا يزال من غير المؤكد أي منها يؤوي أشكال الحياة الفضائية بالفعل.
وقادت الدراسة الجديدة طالبة الدكتوراه فيث هوثورن في قسم علم الفلك والفيزياء الفلكية بجامعة وارويك، التي قالت: “توجد جميع الكواكب الخارجية في 85 نظامًا فريدًا، حيث إنه كوكب واحد لكل نجم”، مضيفة “بعضها يمكن أن يكون صخريا، وبعضها يمكن أن يكون غازيا”.
وأوضحت: “من النادر جدًا اكتشاف كواكب صالحة للسكن، فأنت بحاجة إلى مجموعة محددة جدًا من الشروط لقابلية السكن، وستحتاج إلى عمل مستقبلي لتأكيد ذلك”.
واستخدمت الدكتور هوثورن وزملاؤها القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابع لناسا، والذي تم إطلاقه في عام 2018 لمراقبة السماء بحثًا عن التغيرات في سطوع النجوم الأقرب.
ويبحث العديد من علماء الفلك في بيانات TESS عن “العبور”، الانخفاضات الدورية في ضوء النجوم التي تشير إلى عبور الكوكب وحجب ضوء نجمه لفترة وجيزة، وباستخدام طريقة العبور، لا يستطيع الخبراء العثور على الكواكب فحسب، بل يمكنهم استنتاج تفاصيل معينة عنها، مثل حجمها والمدة التي تستغرقها للدوران حول نجمها.
ويمكن أن تكشف المدة التي يستغرقها مدار الكوكب الخارجي عن مسافة الكوكب من نجمه، لأنه كلما استغرق المدار وقتًا أطول، زادت المسافة التي يتعين عليه اجتيازها.
وإذا كان الكوكب على مسافة مماثلة من نجمه مثل مسافة الأرض من الشمس (93 مليون ميل)، فيمكن للعلماء أن يقترحوا بشكل معقول أنه ليس حارًا جدًا وليس باردًا جدًا، وبالتالي يمكن أن يكون صالحًا للسكن.
ويكشف تقدير أولى أن الكواكب الخارجية الـ 85 تستغرق ما بين 20 إلى 700 يوم للدوران حول نجومها المضيفة، في حين أن معظم الكواكب الخارجية التي رصدتها TESS لها فترات مدارية تتراوح من 3 إلى 10 أيام فقط.
ويعترف الفريق أنه من بين إجمالي 85 كوكبًا خارجيًا، هناك 60 كوكبًا عبارة عن اكتشافات جديدة تمامًا، بينما تم اكتشاف 25 كوكبًا أيضًا في بيانات TESS بواسطة فرق بحث أخرى باستخدام تقنيات بحث مختلفة.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الکواکب الخارجیة یمکن أن کوکب ا
إقرأ أيضاً:
2024.. عام تجاوز فيه كوكب الأرض عتبة الخطر المناخي وفقاً للعلماء
أظهرت بيانات جديدة أن عام 2024 سيكون الأكثر حرارة في التاريخ المسجل، متجاوزاً لأول مرة عتبة 1.5 درجة مئوية من ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، وهو ما يُعد أول إنذار حقيقي لتجاوز الهدف الذي حذر منه العلماء في اتفاق باريس للمناخ. هذه النتائج تأتي في وقت يشهد فيه العالم زيادة في حدة الكوارث الطبيعية بسبب التغير المناخي، في وقت حساس على الساحة السياسية العالمية، خصوصًا في الولايات المتحدة.
وزيرة البيئة تستعرض تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ في المجتمعات العمرانية الجديدة تقرير الأمم المتحدة الأخير يطالب بخفض غير مسبوق للانبعاثات لإنقاذ أهداف المناخاتفاق باريس، الذي وقعت عليه غالبية الدول في 2015، يهدف إلى الحد من الاحترار العالمي ليبقى تحت 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن. وفقًا للعلماء، فإن تجاوز هذه العتبة سيؤدي إلى آثار بيئية مدمرة، مثل الجفاف، الحرائق، العواصف المدمرة، وارتفاع مستويات البحار، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للبشرية والنظم البيئية على حد سواء. وتشير البيانات الصادرة عن خدمة كوبرنيكوس الأوروبية لتغير المناخ إلى أن 2024 من "المحتمل جدًا" أن يتجاوز هذه العتبة الحرارية، مما يضع العالم على شفا أزمة مناخية غير مسبوقة.
من ناحية أخرى، يزداد القلق بشأن التأثيرات السلبية لهذه الأزمة على الدول الأكثر تأثرًا، مثل الولايات المتحدة الأمريكية. ففي سبتمبر 2024، ضرب الإعصار هيلين ولاية كارولينا الشمالية، مسببًا فيضانات مدمرة أودت بحياة العديد من الأشخاص وتسببت في خسائر مالية ضخمة. في ذات الوقت، كانت حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا تلتهم الأراضي، مما أجبر السلطات على إجلاء الآلاف من السكان.
لكن التأثيرات المناخية لا تقتصر على الولايات المتحدة فقط. في إسبانيا، شهدت البلاد فيضانات مفاجئة خلفت أكثر من 200 قتيل، وفي اليابان، كانت هناك علامة مناخية مقلقة للغاية حيث سجل جبل فوجي، لأول مرة في 130 عامًا، عدم وجود ثلوج على قمته، ما يعد دليلاً آخر على التغيرات المناخية المتسارعة. كما أن العديد من الدول حول العالم، من جنوب شرق آسيا إلى أمريكا اللاتينية، عانت من موجات حر شديدة، أعاصير، وجفاف طويل الأمد خلال الأشهر الماضية.
هذه الظواهر المناخية تتفاقم في وقت تتزايد فيه التوترات السياسية، خصوصًا في الولايات المتحدة. الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي سبق له أن سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس خلال ولايته الأولى، تعهد مرة أخرى في حملته الانتخابية بإلغاء جميع السياسات البيئية، مما يهدد بتحقيق انتكاسة كبيرة في جهود محاربة التغير المناخي على المستوى الدولي.
الولايات المتحدة، باعتبارها أحد أكبر مصادر الانبعاثات العالمية، تلعب دورًا محوريًا في المفاوضات المناخية الدولية. ومع عودة ترامب إلى الساحة السياسية، يواجه العالم مجددًا خطر تراجع الجهود الجماعية لمكافحة الأزمة البيئية، في وقت يحتاج فيه التعاون الدولي أكثر من أي وقت مضى.
في المقابل، يرى الخبراء أن الدول الكبرى الأخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي ستضطر إلى تكثيف جهودها لمكافحة التغير المناخي في غياب القيادة الأمريكية، لكن هناك مخاوف من أن بعض الدول قد تستخدم مواقف ترامب المناهضة للمناخ كذريعة لتقليص التزاماتها البيئية.
في الختام، تواصل درجات الحرارة العالمية ارتفاعها، مع تحقيق الشهر الماضي ثاني أحر أكتوبر مسجل على الإطلاق، ما يضيف المزيد من الضغوط على الحكومات للاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة. أليك سكوت، الاستراتيجي في مجال الدبلوماسية المناخية، شدد على أن "الوقت ليس في صالحنا"، محذرًا من أن أي تأخير في اتخاذ إجراءات من قبل الاقتصادات الكبرى سيؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل أسرع.