تسببت وصفة شاي في اندلاع توتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أثارت عالمة أميركية موجة من الغضب لدى البريطانيين عندما أعلنت عن نصيحة لبريطانيا تتعلق بطريقة إعداد مشروبها الساخن المفضل.

ميشيل فرانكل، أستاذة الكيمياء في كلية برين ماور بولاية بنسلفانيا الأمريكية، قالت في كتابها «كيمياء الشاي»، إن مشروب الشاي المفضل لدى بريطانيا يحتاج إلى قليل من الملح، وقامت «فرانكل» بتحليل مستويات الكافيين ودراسة الجزيئات التي تعطي الشاي رائحته، وكشفت عن وجود مواد كيميائية أخرى غير معروفة في الشاي، وقامت بدراسة مخطوطة صينية تعود للقرن الثامن تدعو إلى إضافة الملح إلى الماء المغلي، بحسب ما نشرته صحيفة جارديان البريطانية.

السفارة الأمريكية ببريطانيا ترد

ونشرت السفارة الأمريكية ببريطانيا عبر منصة «إكس»، ردًا على موجة الجدل التي تسببت بها العالمة الأمريكية وما نُشر في كتابها، وقالت بأن الوصفة المثيرة للجدل لكوب مثالي من الشاي وضعت علاقتنا الخاصة مع المملكة المتحدة في مأزق.

وأضافت السفارة: «نريد أن نؤكد لشعب المملكة المتحدة أن الفكرة التي لا يمكن تصورها المتعلقة في إضافة الملح إلى المشروب الوطني لبريطانيا ليست سياسة رسمية للولايات المتحدة، ولن يكون كذلك أبدًا»، مشيرة إلى أن بريطانيا ستواصل تحضير الشاي بالطريقة الصحيحة.

An important statement on the latest tea controversy. pic.twitter.com/HZFfSCl9sD

— U.S. Embassy London (@USAinUK) January 24, 2024 العالمة الأمريكية تدافع عن فكرتها

ودافعت العالمة الأمريكية عن فكرتها قائلة: «اتّضح أنّ كميّة صغيرة من الملح، وهي غير كافية حتى للتذوّق، تمنع الشعور بالمرارة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشاي بريطانيا أمريكا عالمة أمريكية

إقرأ أيضاً:

ما الفرصة التاريخية التي يمكن حدوثها في الانتخابات الأميركية 2024؟

دالاس – مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، يترقب الأميركيون وكثيرون حول العالم نتائجها، دون أن ينحصر ذلك في حدود معرفة الفائز والخاسر، بل ما يمكن أن تفرزه هذه الانتخابات من تغيير في المشهد السياسي الأميركي.

فقبل أيام، أصدر الحزب الديمقراطي مقطعا دعائيا يهاجم فيه المرشحة الرئاسية عن حزب الخضر جيل ستاين، التي يتوقع -بحسب استطلاعات الرأي- أن تحصد جزءا مؤثرا من أصوات العرب والمسلمين، وهم الذين يقيمون في ولايات متأرجحة مؤثرة يمكن أن تلعب دورا حاسما في نتيجة الانتخابات النهائية، رغم قلة عدد المسلمين عموما ككتلة انتخابية، فعددهم الإجمالي -وفق الإحصاءات الرسمية- هو 1% من إجمالي عدد سكان أميركا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كلمة نهائية.. لمن يجب أن يصوّت العرب والمسلمون في أميركا؟list 2 of 2سباق البيت الأبيض يحتدم والولايات المتأرجحة في الواجهةend of list

The Harris campaign and the DNC are out with an ad warning voters in Philadelphia and Milwaukee against voting for Jill Stein.

"A vote for Stein is really a vote for Trump." pic.twitter.com/cnfs5VVNWi

— Kyle Griffin (@kylegriffin1) October 16, 2024

وهذا المقطع يراه مراقبون تعبيرا عن أزمة حقيقية يعيشها الحزب الديمقراطي في انتخابات شديدة التقارب، قد تحسمها إحدى الولايات المتأرجحة.

دفعت الانتخابات الحالية المسلمين والعرب والرافضين للدعم الأميركي المفتوح للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لطرح مجموعة من الأسئلة المركبة.

فلمن نصوّت؟ لدونالد ترامب حتى نثبت لكامالا هاريس وإدارة بايدن فداحة دعمهم لحرب الإبادة؟ لكن ماذا لو كان ترامب أسوأ؟ أم ندعم هاريس باعتبارها أخف الضررين؟ هل هي حقا أخف الضررين؟ أي ضرر يمكن أن يزيد عما هو حاصل اليوم؟

أم هل نصوّت لجيل ستاين الطبيبة اليهودية ممثلة حزب الخضر التي رفضت حرب الإبادة منذ يومها الأول وطالبت بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل رغم أن فوزها مستحيل؟

فرصة تاريخية

يقول مسعود الخياط، منسق التحالف الأميركي العربي في مدينة دالاس بولاية تكساس، إن تصويت العرب والمسلمين وحلفائهم في دالاس وعموم ولاية تكساس يتجه لدعم حزب الخضر عبر ممثلته جيل ستاين.

مسعود الخياط (السكة الإخباري)

وقال الخياط للجزيرة نت إن الهدف من ذلك هو إيصال رسالة للحزب الديمقراطي أن "هناك ثمنا سيدفعونه مقابل دعمهم لحرب الإبادة في غزة، هذا من الناحية الأخلاقية. أما من الناحية السياسية فنحن نهدف لإيصال جيل ستاين لنسبة 5% من الصوت الشعبي".

ويضيف الخياط أنه إذا ما حقق حزب الخضر هذه النسبة، فإن ذلك سيعني عمليا كسر ثنائية الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، مما سيعني مستقبلا أن يمتلك العرب والمسلمون قدرة أوسع على التأثير في الانتخابات.

وفي حال تحقيق حزب الخضر نسبة 5%، فإن ذلك سيعني حصول الحزب على تمويل من الحكومة الفدرالية بمبلغ قدره 20 مليون دولار، وسيكون ممثلا في الانتخابات القادمة بالولايات الـ50، بشرط أن يجمع 50 ألف توقيع من كل ولاية.

فادية رشق (يمين) (مواقع التواصل)

من جهتها تتفق فادية رشق، إحدى منظمات المظاهرات المناصرة لفلسطين في مدينة دالاس، مع الخياط بشأن أهمية نشوء حزب ثالث، وأن هذه فكرة ظلت حاضرة لعقود في أذهان من يريدون كسر هذه الثنائية، واليوم تحضر فرصة تاريخية لتحقيق هذا الأمر واقعا.

وتقول رشق للجزيرة نت "لا بد أن تدفع إدارة بايدن وهاريس ثمنا لمواقفها التي أصرت عليها خلال العام الماضي، ولم تأخذ بعين الاعتبار دماء أهلنا وأقاربنا في فلسطين ولبنان حيث كانت شريكة في حرب الإبادة التي نعيشها اليوم". وتضيف "لا يمكن لنا نحن المسلمين أن نغض الطرف عن ذلك الموقف. وعليه، فإن اتجاهنا هو التصويت لجيل ستاين وحزب الخضر".

يُذكر أن فوز ستاين بنسبة 5% سيعني أن يكون حزب الخضر جزءا من أية مناظرة رئاسية أو مناظرات نائب الرئيس في الدورة الانتخابية القادمة.

ويسود هذه الانتخابات زخم آخر على مستوى انتخابات مجلس النواب التي ستتزامن مع الانتخابات الرئاسية. إذ يقول مسعود الخياط إن هناك فرصة أعلى لدعم المرشحين الذين طالبوا بوقف إطلاق النار، ومن طالبوا بوقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل. ودعم المرشحين الجدد الذين يتبنون مواقف علنية رافضة لاستمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

سؤال المستقبل

وفي حين يقول داعمو الحزب الديمقراطي إن التصويت لجيل ستاين هو بالمحصلة تصويت لدونالد ترامب، على اعتبار أن الكتلة التي ستصوت لحزب الخضر عادة ما تصوت للحزب الديمقراطي، فإن الناشط السياسي سامي حمدي يقول إن هذه دعاية زائفة تحاول أن تقنع العرب والمسلمين بفكرة "أخف الضررين"، وأن عليهم التصويت لكامالا هاريس حتى لا يفوز ترامب.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما استخدم هذه الحجة في أحد التجمعات الانتخابية المؤيدة لترشيح كامالا هاريس، حيث حذر المسلمين من فوز ترامب الذي كان قد منع جنسيات عربية ومسلمة من الدخول لأميركا.

وفي هذا السياق، يقول مسعود الخياط إنه "بغض النظر عمن سيفوز، مع وعينا بمخاطر ترامب، الذي نقل السفارة الأميركية إلى القدس وقام بضم الجولان، ومساعيه لضم الضفة الغربية لإسرائيل، إلا أن الحراك المعارض للانحياز الأميركي لإسرائيل لن يتوقف في كل الحالات حتى مع صعود ترامب".

أما الأهم بالنسبة للناشط السياسي فهو عدم مكافأة الحزب الديمقراطي الذي كان شريكا في حرب الإبادة، بحسب تعبيره، وأنه "لا مجال أن نكون براغماتيين ولا أن نختار أخف الضررين".

وبدوره، يقول الناشط السياسي بلال مصطفى إنه لا يمكن للعرب والمسلمين أن يفضلوا رفاهيتهم أو أمانهم الشخصي على حساب أن يدفع الحزب الديمقراطي ثمن انحيازه لإسرائيل.

ويضيف للجزيرة نت أن فوز ترامب على ما فيه من مخاطر لا يبرر من الناحية الأخلاقية التصويت للحزب الديمقراطي.

ويشار إلى أن الجزيرة نت لم تلتقِ من العرب والمسلمين في مدينة دالاس ممن سيصوتون لدونالد ترامب أو كامالا هاريس، رغم خروج أصوات في ولايات عدة تدعم كلا المرشحين (ترامب وهاريس) لأسباب مختلفة.

ولكن ما تفتحه هذه الانتخابات من خيارات بصعود حزب ثالث سيعني تغيرا هاما يستحق المتابعة فيما يلي من أيام.

مقالات مشابهة

  • ما هي “الوحش أشزاريت” التي دمرتها قذيفة للقسام في جباليا؟ (شاهد)
  • في ذكرى اقتحام السفارة..خامنئي يهدد إسرائيل وأمريكا "برد قاسٍ"
  • «هذه الإدعاءات مجرد كذبة».. روسيا ترد على اتهامات واشنطن بالتدخل في الانتخابات الأمريكية 2024
  • روسيا تنفي تورطها في نشر مقاطع فيديو لحدوث انتهاكات خلال الانتخابات الأمريكية
  • بريطانيا تجدد تحذيراتها بعدم السفر إلى ليبيا
  • روسيا: العالم يرفض الهيمنة الأمريكية التي تجر البشرية إلى سيل من الدماء
  • ما الفرصة التاريخية التي يمكن حدوثها في الانتخابات الأميركية 2024؟
  • وزير الخارجية السعودي يتحدث عن آخر مستجدات المنطقة وعلاقة المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية
  • 55 ألف تأشيرة متاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. السفارة الأمريكية باليمن تمدد الموعد النهائي لتقديم طلبات الهجرة
  • شاهد | تفجير السفارة الأمريكية في بيروت