تقدم كبير في البحث عن الحياة في الفضاء عبر اكتشاف جديد!
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كشف علماء عن تطور واعد في البحث عن حياة غريبة من خلال دراسة بيانات الأقمار الصناعية لوكالة ناسا واكتشاف 85 "كوكبا خارجيا" آخر.
وأوضح العلماء في جامعة Warwick أنها مثل الأرض، من المحتمل أن تكون على مسافة مناسبة من نجومها المضيفة للحصول على درجة حرارة يمكن أن تدعم الحياة.
وحتى الآن، تم اكتشاف أكثر من 5000 كوكب خارجي، ولكن لا يزال من غير المؤكد أي منها يؤوي أشكال الحياة الغريبة.
وقالت قائدة الدراسة وطالبة الدكتوراه فيث هوثورن، في قسم علم الفلك والفيزياء الفلكية: "توجد جميع الكواكب الخارجية في 85 نظاما فريدا - كوكب واحد لكل نجم. بعضها يمكن أن يكون صخريا، وبعضها يمكن أن يكون غازيا. من النادر جدا اكتشاف كواكب صالحة للحياة، فأنت بحاجة إلى مجموعة محددة جدا من الشروط لقابلية الحياة، وستحتاج إلى عمل مستقبلي لتأكيد ذلك".
واستخدمت هوثورن وفريقها القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابع لناسا، والذي تم إطلاقه في عام 2018 لمراقبة السماء بحثا عن التغيرات في سطوع النجوم الأقرب.
وبشكل عام، إذا كان الكوكب على مسافة مماثلة من نجمه مثل مسافة الأرض من الشمس (93 مليون ميل)، فيمكن للعلماء أن يقترحوا بشكل معقول أنه ليس حارا جدا وليس باردا جدا - وبالتالي يمكن أن يكون صالحا للحياة.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما لا تعرفه هوثورن وفريقها عن الكواكب الخارجية الجديدة، بما في ذلك المسافات الدقيقة من النجوم.
إقرأ المزيدوقالت: "هناك مجال كبير لمواصلة البحث في هذه الكواكب الخارجية، لمعرفة المزيد عن فتراتها المدارية الدقيقة، وما إذا كان لديها أقمار أم لا، ومما تتكون بالضبط".
وبالمقارنة مع معظم الكواكب الخارجية التي اكتشفها مشروع TESS حتى الآن، فإن هذه الكواكب الخارجية الـ 85 لها فترات مدارية أطول وبالتالي فهي أكثر برودة بكثير.
ويعرف العلماء ذلك لأن الكواكب دارت حول نجمها مرتين فقط خلال فترة دراسة معينة، بدلا من ثلاث مرات مثل الكواكب الخارجية التي اكتشفها TESS سابقا.
ويكشف تقدير أولي أن الكواكب الخارجية الـ 85 تستغرق ما بين 20 إلى 700 يوم للدوران حول نجومها المضيفة، في حين أن معظم الكواكب الخارجية التي رصدتها TESS لها فترات مدارية تتراوح من 3 إلى 10 أيام فقط.
ويعترف الفريق أنه من بين إجمالي 85 كوكبا خارجيا، هناك 60 كوكبا عبارة عن اكتشافات جديدة تماما، بينما تم اكتشاف 25 كوكبا أيضا في بيانات TESS بواسطة فرق بحث أخرى باستخدام تقنيات بحث مختلفة.
وفي هذه المرحلة، لا تزال هناك حاجة إلى تأكيد نهائي من قبل ناسا على أنها كواكب خارجية، لكن العلماء يأملون في تحقيق ذلك من خلال الملاحظات المستقبلية.
تُعرّف وكالة ناسا الكواكب الخارجية المؤكدة بأنها "كواكب تم التحقق من صحتها من خلال طريقتين أو أكثر من طرق الاكتشاف".
وقالت هوثورن: "ربما يؤكد العمل المستقبلي الذي تقوم به مجموعات بحثية أخرى وجود الكواكب، حيث يعتبر الكوكب "مؤكدا" عندما يكون له كتلة (لدينا فقط حجمه، وليس كتلته)".
نُشرت الدراسة الجديدة في الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية (MNRAS).
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء النظام الشمسي بحوث كواكب مجرات ناسا NASA الکواکب الخارجیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
برجيل القابضة تشارك في دراسة طبية فضائية لمرضى السكري
تشارك "برجيل القابضة" في دراسة علمية مبتكرة ضمن مهمة "Ax-4 " الفضائية، والتي من المقرر انطلاقها إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في مايو المقبل، في خطوة غير مسبوقة تمهد الطريق أمام المصابين بالأمراض المزمنة للمشاركة في رحلات الفضاء البشرية. تهدف الدراسة إلى استكشاف إمكانية سفر رواد فضاء من المصابين بداء السكري وأدائهم للمهام في بيئة منعدمة الجاذبية.
وتُعد تجربة "SUITE RIDE " التي يتم تنفيذها بالتعاون بين برجيل القابضة وفريق المهمة، واحدة من أبرز التجارب المخطط لها خلال هذه الرحلة، ومن المتوقع أن تُحدث تحولًا نوعيًا في مفهوم إشراك الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في استكشاف الفضاء.
ويضم طاقم مهمة Ax-4 أربعة رواد فضاء من خلفيات متنوعة، بقيادة الأميركية بيغي ويتسون رائدة الفضاء المخضرمة إلى جانب شوبانشو شوكلا من الهند كطيار للمهمة، وسلاووش أوزنانسكي-ويشنيفسكي من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)/بولندا، وتيبور كابو من المجر كأخصائيي مهمة.
وأكدت ويتسون أهمية هذا البحث، إذ يفتح المجال أمام رواد فضاء من المصابين بداء السكري للمشاركة في مهمات فضائية مستقبلية، وهي فرصة لتوسيع معايير الأهلية الطبية وإعادة التفكير في من يمكنه استكشاف الفضاء.
وتركّز الدراسة على تقييم دقة أجهزة مراقبة الجلوكوز في بيئة الجاذبية الصغرى وفعالية الأنسولين ونقل البيانات إلى الأرض، حيث سيقوم الرواد بجمع قراءات عبر أجهزة قياس السكر المستمر (CGM) ومعايرتها وتبادلها مع الفرق الطبية الأرضية.
وتوفر برجيل القابضة من خلال شبكتها من المستشفيات والعيادات، الدعم الطبي والتقني اللازم لتنفيذ التجربة، وتضطلع أيضًا بقيادة التحليل العلمي للبيانات بعد عودة الطاقم من الفضاء.
وقال الدكتور محمد فتيان مدير التسويق في مدينة برجيل الطبية، إن هذه الدراسة توفر رؤى متقدمة حول أيض الجلوكوز وحساسية الأنسولين في ظروف غير أرضية، بما ينعكس إيجابًا على رعاية المصابين بالسكري سواء في الفضاء أو على الأرض.
وأشار إلى أن نتائج الدراسة قد تُسهم في تحسين تقنيات الرعاية الصحية في البيئات النائية أو القاسية، مثل المنصات البحرية أو للمصابين بأمراض مزمنة في منازلهم.
أخبار ذات صلة
الجدير بالذكر أن تجارب الفضاء السابقة ساهمت في تقدم فهم عدد من الأمراض مثل الزهايمر وباركنسون والسرطان، من خلال دراسة سلوك الخلايا في بيئة الجاذبية الصغرى، ويأتي هذا المشروع امتدادًا لتلك الجهود مع آفاق واعدة في مجال البحث الطبي.
وأكد الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، أن هذه التجربة تشكل علامة فارقة في مسيرة البحث العلمي وإدارة مرض السكري، مشددًا على أن النتائج ستُسهم في تطوير الرعاية الصحية عالميًا وليس فقط لرواد الفضاء.
وفي رسالة وجهتها لشباب الإمارات والمهتمين بقطاعات الفضاء والصحة، قالت القائدة ويتسون، إن التزام دولة الإمارات بالبحث والتطوير يمنح الجيل الجديد فرصة نادرة لصياغة مستقبل مشرق في الفضاء والابتكار الطبي.
المصدر: وام