اكتشاف 85 كوكبا جديدا صالحة للسكن.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
كشف العلماء عن تطور واعد في البحث عن حياة خارج الكرة الأرضية، فمن خلال دراسة بيانات الأقمار الصناعية لوكالة “ناسا”؛ اكتشف الخبراء من جامعة "وارويك"، 85 كوكبًا خارجيًا آخر، خارج نظامنا الشمسي.
يتراوح حجم تلك الكواكب من حوالي 11.000 ميل إلى 350.000 ميل في القطر، لذا فهي أكبر من الأرض (أقل بقليل من 8000 ميل)، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ولكن مثل الأرض، من المحتمل أن تكون على مسافة مناسبة من نجومها المضيئة للحصول على درجة حرارة يمكن أن تدعم الحياة، والمعروفة باسم المنطقة الصالحة للسكن، وتم اكتشاف أكثر من 5000 كوكب خارجي حتى الآن، ولكن لا يزال من غير المؤكد أن أي منها يؤوي أشكال حياة غريبة.
وكشفت عن الدراسة الجديدة، طالبة الدكتوراه فيث هوثورن في قسم علم الفلك والفيزياء الفلكية بجامعة "وارويك"، قائلة: توجد جميع الكواكب الخارجية في 85 نظامًا فريدًا، كوكب واحد لكل نجم.
بعضها يمكن أن يكون صخريا، وبعضها يمكن أن يكون غازيا، ومن النادر جدًا اكتشاف كواكب صالحة للسكن، فأنت بحاجة إلى مجموعة محددة جدًا من الشروط أهمها “قابلية السكن”، وستحتاج إلى عمل مستقبلي لتأكيد ذلك.
استخدمت “هوثورن” وزملائها، القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابع لناسا، والذي تم إطلاقه في عام 2018 لمراقبة السماء بحثًا عن التغيرات في سطوع النجوم الأقرب.
يبحث العديد من علماء الفلك في بيانات TESS عن العبور، الانخفاضات الدورية في ضوء النجوم التي تشير إلى عبور الكوكب وحجب ضوء نجمه لفترة وجيزة.
وباستخدام طريقة العبور، لا يستطيع الخبراء العثور على الكواكب فحسب، بل يمكنهم استنتاج تفاصيل معينة عنها، مثل حجمها والمدة التي تستغرقها للدوران حول نجمها.
يمكن أن تكشف المدة التي يستغرقها مدار الكوكب الخارجي عن مسافة الكوكب من نجمه، لأنه كلما استغرق المدار وقتًا أطول، زادت المسافة التي يتعين عليه اجتيازها.
بشكل عام، إذا كان الكوكب على مسافة مماثلة من نجمه مثل مسافة الأرض من الشمس 93 مليون ميل، فيمكن للعلماء أن يقترحوا بشكل معقول أنه ليس حارًا جدًا وليس باردًا جدًا - وبالتالي يمكن أن يكون صالحًا للسكن.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما لا تعرفها “هوثورن” وزملائها عن الكواكب الخارجية الجديدة، بما في ذلك المسافات الدقيقة من النجوم، وقالت: "هناك مجال كبير لمواصلة البحث في هذه الكواكب الخارجية، لمعرفة المزيد عن فتراتها المدارية الدقيقة، وما إذا كان لديها أقمار أم لا، ومما تتكون بالضبط".
وبالمقارنة مع معظم الكواكب الخارجية التي اكتشفها مشروع TESS حتى الآن، فإن هذه الكواكب الخارجية الـ 85 لها فترات مدارية أطول وبالتالي فهي أكثر برودة بكثير.
يعرف العلماء ذلك لأن الكواكب دارت حول نجمها مرتين فقط خلال فترة دراسة معينة، بدلاً من ثلاث مرات مثل الكواكب الخارجية التي اكتشفها TESS سابقًا.
يكشف تقدير أولي أن الكواكب الخارجية الـ 85 تستغرق ما بين 20 إلى 700 يوم للدوران حول نجومها المضيفة، في حين أن معظم الكواكب الخارجية التي رصدتها TESS لها فترات مدارية تتراوح من 3 إلى 10 أيام فقط.
وقالت “هوثورن” لـ"ديلي ميل": "نحن نعرف الوقت الأكثر احتمالاً للمدار ولكن لم يتم تأكيده - وهذا يوضح المسافة من النجم".
ويعترف الفريق أنه من بين إجمالي 85 كوكبًا خارجيًا، هناك 60 كوكبًا عبارة عن اكتشافات جديدة تمامًا، بينما تم اكتشاف 25 كوكبًا أيضًا في بيانات TESS بواسطة فرق بحث أخرى باستخدام تقنيات بحث مختلفة.
وفي هذه المرحلة، لا تزال هناك حاجة إلى تأكيد نهائي من قبل ناسا على أنها كواكب خارجية، لكن الباحثين يأملون في تحقيق ذلك من خلال الملاحظات المستقبلية.
تُعرّف وكالة ناسا الكواكب الخارجية المؤكدة بأنها 'كواكب تم التحقق من صحتها من خلال طريقتين أو أكثر من طرق الاكتشاف'.
وقال الدكتور هوثورن لـ ديلي ميل:"ربما يؤكد العمل المستقبلي الذي تقوم به مجموعات بحثية أخرى وجود الكواكب، حيث يعتبر الكوكب 'مؤكدًا' عندما يكون له كتلة (لدينا فقط حجمه، وليس كتلته)".
اعتبارًا من يناير 2024، تم اكتشاف وتأكيد أكثر من 5500 كوكب خارجي منذ أول مرة في عام 1992.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الکواکب الخارجیة یمکن أن کوکب ا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مستعمرة ضخمة في البحر الأحمر تتجاوز الـ 800 عام.. إيه الحكاية؟
أعلنت منظمة "البحر الأحمر الدولية" عن اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة من نوع "بافونا" في البحر الأحمر، يُعتقد أن عمرها يتراوح بين 400 إلى 800 عام.
تقع هذه المستعمرة داخل مياه وجهة "أمالا" على الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية، حيث يعتبر هذا الاكتشاف من أبرز المعالم البيئية في المنطقة.
تنافس هذه المستعمرة في حجمها أكبر مستعمرة مرجانية في العالم التي عُثر عليها في المحيط الهادئ، والتي تمتد على مساحة 32 × 34 متراً.. فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟
مستعمرة مرجانية ضخمةيعتبر المرجان المكتشف الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن، ومن المتوقع أن يتحول إلى نقطة جذب رئيسية للسياح الذين يرغبون في تجربة غوص فريدة في أعماق البحر الأحمر.
تعمل "البحر الأحمر الدولية" على توفير فرص للسياح للاستمتاع بجمال هذه المستعمرة، مع التركيز على حماية البيئة وتقليل أي آثار سلبية على النظام البيئي المحلي.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس حماية البيئة وتجديدها في "البحر الأحمر الدولية"، أن "هذا الاكتشاف الاستثنائي يجسد الأهمية البيئية الكبيرة التي يمثلها البحر الأحمر، بالإضافة إلى جماله الطبيعي الفريد.
وتابع أن المؤسسة تؤمن بحماية الشعب المرجانية كأولوية حيوية، حيث تمثل هذه الشعب المرجانية العملاقة كبسولة زمنية تحتوي على معلومات بيئية قيمة، تساعد في فهم التحولات المناخية السابقة وتوجيه الجهود لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية".
دراسة العمر والتكيفتحديد عمر هذه الشعب المرجانية يُعد أمراً معقداً، نظراً للظروف التقنية وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر. لكن استنادًا إلى حجم المرجان وتقديرات معدلات النمو من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوغرافي، تم تقدير عمره بين 400 إلى 800 عام.
ستواصل "البحر الأحمر الدولية" وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) إجراء الدراسات المستقبلية لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر. كما أن الشعب المرجانية في البحر الأحمر تُعد من أكثر النظم البيئية صموداً حول العالم، حيث تكيفت جينيًا مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية.
واعتزم فريق الباحثين، مراقبة هذه المستعمرة لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء على قيد الحياة لقرون طويلة.
اكتشاف نادرأكدت العالِمة في "البحر الأحمر الدولية"، روندا سوكا، أن العثور على هذه المستعمرة كان بمثابة اكتشاف كنز طبيعي، ويتميز بمقاومته الفائقة للظروف البيئية القاسية.
من جانبها، أوضحت العالمة سيلفيا ياغيروس أن اكتشاف مستعمرة بهذا الحجم يُعتبر نادراً جداً. كما يعد توثيق ورسم خريطة لهذه الشعب المرجانية جزءًا أساسيًا من مشروع "Map the Giants"، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق المستعمرات المرجانية العملاقة حول العالم.
ومن المقرر أن تستقبل وجهة "أمالا" أول ضيوفها في وقت لاحق من هذا العام، مع رؤية طموحة لتحويلها إلى وجهة صحية واستشفائية عالمية رائدة. ستضم الوجهة أكثر من 1400 غرفة فندقية موزعة على 8 منتجعات فاخرة، كما تهدف إلى استقطاب نخبة من مشغلي خدمات الصحة والعافية من مختلف أنحاء العالم، لتقديم برامج استشفائية متكاملة.
وبحسب العلماء، فإن هذه الاكتشافات تكشف كيف يمكن للعلم والتكنولوجيا أن يساهموا في فهم وتعزيز كفاءة الأنظمة البيئية، وكذلك أهمية حماية وتنمية الموارد الطبيعية في المنطقة.