شاب ينجو من الموت بأعجوبة في حادث غريب.. تفاصيل كاملة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
في حادثة تعد ولا أغرب، ظل شاب برازيلي يدعى ماتيوس ويبلغ من العمر 21 عاما على قيد الحياة وذلك لمدة 4 أيام، مع استقرار رصاصة من عيار 9 ملم في رأسه وقد احتفل الشاب بالعام الجديد مع أصدقائه وذلك في مدينة "كابو فريو" وذلك بين الحشود، وفجأة قد سمع ضجيجا عاليا قد أعقبه ألم حاد في رأسه، والذي قد تحسسه ليجد دماء تسيل منه.
وفق ما أوردت "ديلي ميل" ولحسن حظه، قد تواجد طبيب في مكان الواقعة فحاول مساعدته على وقف النزيف وذلك من خلال وضع الثلج على الجرح، وفي اعتقاده أن أحدهم قد ألقى حجرا بشكل عشوائي وأصاب ماتيوس وذلك عن طريق الخطأ إلا أن ماتيوس قد استمر في احتفاله مع أصدقائه وقاد سيارته عائدا للمنزل وذلك لمسافة 300 كيلومتر.
عقب ذلك بأربعة أيام، ذهب للعمل وبعد عودته أخذ قيلولة، بدأ بالشعور بأن ذراعه اليسرى يوجد بها بعض الألم، ليتوجه مباشرة إلى مستشفى خاص محلي، فقد أخبر الأطباء عن الحجر والذي تلقاه في رأسه وذلك قبل أربعة أيام.
ليتلقى صدمة واكتشافه من خلال الأشعة المقطعية أن الحجر الذي شعر أنه قد أصاب رأسه كان رصاصة قد استقرت في رأسه ولكنه خضع لعملية جراحية ونجا من الموت بأعجوبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ألم حاد قيلولة عملية جراحية فی رأسه
إقرأ أيضاً:
النقد والصداقة
أن تبدي رأيًا صادقًا في كتابة صديق آخر فتلك مهمة حسَّاسة، دعونا نتفق على ذلك. كلا، ليس مستغربًا أن يكون التعليق على ما يكتبه الأصدقاء مسألةً تتطلب توخي الحذر من احتمال تحول النقد إلى مجاملات دبلوماسية. وهذا ما يجعل من مشاركة انطباعاتنا مع الأصدقاء حول أعمالهم الجديدة إحدى أكثر مسؤوليات الصداقة حساسيةً، ومع أن مبدأ الصداقة يفترض صدق الطرفين في تبادل الشعور وتقبل النقد، لكن الأمر لا يسير على هذا النحو دائمًا حينما يتعلق النقد بالكتابة.
من يمارس الكتابة حرفةَ حياة حقًا، سيدرك مع الوقت أن نرجسية أي كاتب هي جزأ لا يتجزأ من رأسماله المعنوي، من قيمته حتى مع نفسه أمام مرآة الحمام كل صباح. شعورٌ عالٍ بالاستحقاق، واعتدادٌ كبير بالنفس، وتحفُّز نشِط على مدار الساعة ضد النقد. لعلها خصال دفاعيَّة ضروريَّة إلى حد ما، حين يتحتم على الكاتب عبور الإهانات اليومية ومجابهة عالمٍ أقلَّ من أحلامه، عالمٍ يمعن في تهميشه، لا بل قد يحرض على استعدائه في كثير من الأحيان لأنه «مثقف»، انطلاقًا بالطبع من السمعة الشائهة التي تحوم حول هذه الصفة. لذا فإن النرجسية، هنا، تعمل عملها في سلوك أي كاتب كآلية مقاومة تلقائية للدفاع عن الذات في علاقته بالآخرين. غير أنها في الوقت نفسه تواري ما لا يمكن مواراته بسهولة عن العيون: إنها الهشاشة!
يبقى أن نقد أصدقاء الكتب والكتابة في هذه الحالة أقسى من أي نقد آخر. نستطيع استخلاص فكرة شائعة تفيد بأن كاتبًا لا يتعرف به أصدقاؤه من الكتَّاب هو كاتبٌ فاشل. لكنني أعرف شاعرًا أستطاع أن يعكس هذه العبارة؛ فهو الشاعر غير المعترف به بين أصدقائه الشعراء لكنه أكثر جماهيرية منهم جميعًا. لا بأس، فثمة عوامل أخرى تحسم هذه المسألة لا مجال للوقوف عليها هنا.
من الناس من يُعنَون بآراء أصدقائهم فيما يكتبون أكثر من رأي عامة القراء أو الجمهور. بعض الكتَّاب، حرفيًا، لا يستأنس إلا بقراءة أصدقائه عندما يكتب، مهما بلغت شهرته، وهكذا كان غابريل غارسيا ماركيز مثلًا. وبعضهم الآخر، الأقل حظًا في الرواج والانتشار، لا جمهور له خارج دائرة أصدقائه، باستثناء عدد محصور من القُراء يكاد يعرفهم واحدًا واحدًا بالأسماء. لذا، فإن أي انطباع سلبي أو أي ملاحظة صغيرة قد تجرح النص في موضع منه يمكنها أن تعبث بهرمونات الكاتب، خاصة حين يصدر هذا النقد من أحد أصدقائه الذين يدخرهم للتعزيز. وربما يقود رأيٌّ صريح، سلبي، علاقة الصداقة إلى منعطف آخر، حيث تبدأ الندية والتنافس والحساسية المفرطة، تلك التي تنشأ عادةً بين أصدقاء المهنة الواحدة.
إلى أي حد أصدقاؤنا مسؤولون عن جودة ما نكتب؟ أفكر بالسؤال كمن يعترف في الوقت نفسه بأننا نكتب كي نستدرج الأصدقاء أكثر، وبأن أصدقاءنا هم أول القراء المفترضين. لهذا السبب، بحد ذاته، يصبح نقد الأصدقاء أكثر أهمية، غير أن النقد الأدبي بين الأصدقاء ليس بالمسألة الهينة كما نتخيل، فتقبله يحتاج إلى استعداد نفسي وتواضع أكبر بكثير من تواضع الكاتب للجمهور.
في حياتنا الثقافية اليوم يصبح من الصعب أكثر فأكثر المجازفة بإبداء انطباع سلبي أو رأي نقدي في كتاب ما أو مقالةٍ أو قصيدة، حتى لو كان ذلك الرأي باعترافنا مجرد «رأي». الخشية من ردود فعل الكتَّاب المعنيين تجعلنا نحجم عن النقد لصالح الحفاظ على العلاقة الشخصية والإبقاء على المودة، أو حتى لا نُعرض أنفسنا لنقد مضاد. سادت هذه الحالة من التفاعل بين الكاتب والقارئ بمرور الوقت، وتبدو كما لو أنها باتت عُرفًا. وبدل أن يُكتفى بمساحة الفيسبوك فضاءً عامًا للمجاملة والمديح المتبادل، تسللت هذه الحالة إلى الصحافة الثقافية، حيث يُكتب المديح السهل والمجاملات المجانية ورَدُّ الجمائل في مقالات ودراسات باسم النقد الأدبي. الأنكى من ذلك حين يتجاوز الأمر صفحات الصحافة الثقافية إلى كتابة رسائل علمية على هذه الشاكلة!
سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني