استشاري: العوامل الوراثية تلعب دورا في الإصابة بالزهايمر
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يعد مرض الزهايمر من الأمراض الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على حياة المريض وعائلته، ووفقا للأطباء هناك العديد من الإجراءات التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالمرض، كالحفاظ على نمط حياة صحي، واتباع أساليب الدعم الاجتماعي.
وأوضح الدكتور سيف الهاشمي، استشاري أول أمراض نفسية وعصبية أن الزهايمر هو مرض دماغي تدريجي يدمر خلايا المخ، مما يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتفكير والسلوك، مشيرا إلى أنه السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالخرف، باعتباره تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية، كما يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة المريض وعائلته.
وأضاف: تتطلب رعاية مريض الزهايمر الكثير من الوقت والجهد والصبر، وتكون مهمة صعبة للغاية على مقدمي الرعاية، الذين قد يواجهون مجموعة متنوعة من التحديات أبرزها مشاكل في الذاكرة والتفكير، حيث يواجه المريض صعوبة في تذكر الأشياء أو فهم التعليمات، وتغييرات في السلوك تتمثل في الارتباك والتوتر والانفعال، إضافة إلى المشاكل الجسدية كصعوبة المشي والأكل.
فقدان الذاكرة
وحول أعراض مرض الزهايمر أفاد الدكتور سيف أن الأعراض تبدأ عادة بفقدان الذاكرة القصيرة المدى، كنسيان أسماء الأشخاص أو الأحداث الأخيرة، ومع تقدم المرض، يواجه المريض صعوبة في التذكر والفهم والتعلم، كما قد يعاني من مشاكل في التفكير والتركيز والتنظيم، مشيرا إلى أنه تظهر عليه أيضا تغيرات في المزاج والسلوك، مثل الارتباك أو التوتر أو الانفعال.
وقال: لا تزال أسباب مرض الزهايمر غير مفهومة تماما، لكن يعتقد الباحثون أن هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في حدوثه كالعمر، حيث تزداد خطر الإصابة به مع التقدم بالعمر، بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تلعب دورا مهما في بعض الحالات، خاصة لدى بعض الأفراد الذين يحملون جينات تزيد من خطر الإصابة بالمرض، والعوامل البيئية كالتعرض للسموم أو بعض الالتهابات.
جودة حياة المريض
وتابع الدكتور حديثه قائلا: لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، ولكن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في إبطاء تقدم المرض، وتشمل نوعين رئيسيين من الأدوية المستخدمة كمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي تمنع الأدوية من إنتاج بروتين يسمى بيتا أميلويد، والذي يتراكم في الدماغ ويساهم في تطور مرض الزهايمر، إضافة إلى مثبطات أسيتات الكولينستراز التي تزيد من مستويات مادة كيميائية تسمى الأسيتيل كولين، وتلعب دورا مهما في الذاكرة والتعلم، وتظهر الدراسات أن هذه الأدوية يمكن أن تساعد في إبطاء تدهور الذاكرة والوظائف المعرفية الأخرى في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، ومع ذلك لا يمكنها إيقاف تقدم المرض أو علاجه، مشيرا إلى أن العلاجات السلوكية والدعم الاجتماعي تساعد في تحسين جودة حياة المريض وعائلته.
علاجات جديدة
وأشار الدكتور سيف إلى استمرار الباحثين في البحث عن علاج لمرض الزهايمر، وهناك العديد من الطرق التي يتم دراستها، وتتضمن تطوير علاجات جديدة تستهدف أسباب المرض الأساسية، وتطوير طرق فعالة لإزالة تراكم البروتينات الضارة في الدماغ، وتطوير طرق لإصلاح تلف الدماغ، موضحا أن العلاجات السلوكية تساعد في تحسين جودة حياة مرضى الزهايمر وعائلاتهم كالعلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد المرضى على تطوير مهارات التأقلم مع أعراض المرض، والعلاج بالتحفيز الحسي لتحسين الوظائف المعرفية والسلوكية من خلال تحفيز الحواس، بالإضافة إلى العلاج الفيزيائي أو المهني ويساعد المرضى في الحفاظ على قدراتهم الجسدية والعقلية، مشيرا إلى أنه لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص مرض الزهايمر، ويتم تشخيص المرض بناء على مجموعة من العوامل، بما في ذلك الأعراض والتاريخ الطبي والفحص العصبي.
تقليل خطر الإصابة
وحول طرق الوقاية من مرض الزهايمر قال الدكتور الهاشمي: لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من مرض الزهايمر، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة كالحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والتحكم في ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتجنب التدخين، مؤكدا أن الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء يعد أمرا مهما للغاية لمرضى الزهايمر وعائلاتهم، ويساعد المرضى على الشعور بالتواصل والقيمة، كما يمكنه مساعدة العائلات على التعامل مع التحديات التي يفرضها المرض.
وأضاف: يمكن أن يكون الإرشاد النفسي مفيدا للعائلات التي تتعامل مع مرضى الزهايمر، حيث يساعدهم على التعامل مع المشاعر الصعبة التي قد يوجهونها كالحزن والقلق والغضب، ويساهم في تطوير مهارات التأقلم التي يمكن أن تساعدهم على التعامل مع التحديات اليومية للرعاية.
ونصح الدكتور سيف الهاشمي باتباع بعض الإجراءات المحددة للتعامل مع الأعراض الشائعة لمرض الزهايمر كتكرار المعلومات بانتظام لتجنب مشاكل الذاكرة عن طريق استخدام قوائم المهام أو التقويمات لمساعدة المريض على تتبع الأشياء، مشيرا إلى أن إجراء بعض التغيرات في السلوك تساعد في معالجة بعض المشاكل التي تؤثر على تطور المرض مستقبلا، كما أن رعاية مريض الزهايمر يمكن أن تكون تحديا، ولكنها أيضا تجربة غنية من خلال الحصول على الدعم والتعلم أكثر عن المرض، وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمريض.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مرض الزهایمر مشیرا إلى أن الدکتور سیف خطر الإصابة حیاة المریض فی الذاکرة التی یمکن تساعد فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أوغندا: 1000 حالة إصابة بجدري القردة و6 وفيات منذ ظهور المرض
أعلنت وزارة الصحة في أوغندا، أن عدد حالات الإصابة بجدري القردة في البلاد تجاوزت حاجز الألف إصابة، وبلغ عدد الوفيات 6 حالات وفاة منذ ظهور المرض قبل نحو 5 أشهر.
وذكرت وزارة الصحة الأوغندية - في بيان اليوم الثلاثاء- أنها سجلت 17 حالة إصابة جديدة بجدري القردة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات في البلاد إلى 1044 حالة في 57 مقاطعة من أصل 146 مقاطعة في البلاد منذ تسجيل أول حالة في أوغندا في أغسطس الماضي.
وأشارت الوزارة إلى أن 10 حالات على الأقل من بين حالات الإصابة الجديدة بجدري القردة سجلت في العاصمة كامبالا التي تعد حاليا أكبر حاضنة لوباء جدري القردة.
وأوضحت الوزارة أنها، بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين، كثفت من تدابيرها الوقائية لاحتواء الوباء ومنها تشديد المراقبة والترصد والتعريف بمخاطر المرض وتنظيم حملات توعية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت - في أغسطس الماضي - أن جدري القردة "حالة صحية طارئة عامة تثير قلقا دوليا" وفي اجتماعها الأخيرة في نوفمبر الماضي جددت إعلانها بسبب زيادة حالات الإصابة بالوباء لاسيما في قارة أفريقيا.
اقرأ أيضاًالكونغو: ارتفاع إصابات جدري القردة لأكثر من 2000 حالة و104 حالات وفاة بمقاطعة تشوبو
المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض: ارتفاع عدد الوفيات بفيروس جدري القردة لـ 1200 حالة والإصابات تتجاوز 62 ألفا
تشاينا ديلي: لقاح تجريبي صيني لجدري القردة يحصل على الضوء الأخضر للتجارب السريرية