ماذا كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في السجود غير سبحان ربي الأعلى؟ سؤال يغفل عنه الكثيرون وإن كان من السنن المهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومع دخول وقت الفجر عليك أن تعلم ما الذي يقال في السجود غير قول: سبحان ربي الأعلى؟

ماذا كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في السجود؟

وفي جواب ما الذي يقال في السجود غير قول: سبحان ربي الأعلى؟، يقول الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري : «أغلبنا في السجود بنقول "سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى"، فيه حاجه مهمة جدا نقدر نضيفها وهي سنة مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ويا بخت الي يحيي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم».

وأضاف: «دعاء جميل جدا ردده: "اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ"».

دعاء شهر رجب لتيسير الأمور.. كرره في السجود والأوقات المستجاب فيها الابتهال هل يجوز الدعاء في السجود بالزواج من فتاة وأذكر اسمها؟.. مجدي عاشور يجيب ما الذي يقال في السجود غير قول: سبحان ربي الأعلى؟

وفي جواب سؤال: ما الذي يقال في السجود غير قول: سبحان ربي الأعلى؟، قالت الإفتاء: يُستحب الدعاء والتسبيح في السجود عمومًا، وقد وردت بعض صيغ الدعاء والاستغفار في السجود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، 

وأوضحت أن من ذلك ما يلي: ورد عن السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» أخرجه البخاري في "صحيحه".

وعَنْ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»، وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي»، وَإِذَا رَفَعَ قَالَ: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ» رواه مسلمٌ وأبو داود في "سننه".

هل ترك التسبيح في الركوع والسجود يبطل الصلاة ؟.. الإفتاء تجيب نسيت الركوع الأول وتذكرته في الركعة الثانية فماذا أفعل.. التصرف الشرعي آراء المذاهب الفقهية في حكم السجود على قدم المصلي عند الزحام الشديد

قد اختلف الفقهاء في حكم المصلي إذا تعذَّر عليه أن يُمَكِّنَ جبهته من الأرض عند السجود بسبب الزحام الشديد -خاصة في صلاة الجمعة كما هي مسألتنا-، فسجد على قَدَمِ المصلي الذي أمامه؛ هل تصح صلاته ويجزئه ذلك عن مباشرة الأرض بجبهته أو لا؟

فذهب جمهور الفقهاء؛ من الحنفية -كما هو مقتضى مذهبهم-، والشافعية في الصحيح، والحنابلة: إلى أنه يجزئه السجود على قدم المصلي الذي أمامه وهو معه في نفس جماعة الصلاة، ولا يجب عليه في هذه الحالة إعادة الصلاة، وهو أيضًا قول الأئمة: الثوري، وأبي ثور، وابن المنذر، واستحب الحنفية تأخير السجود إلى أن يزول الزحام، واشترط بعضهم أن تكون ركبتاه -عند سجوده على قدم المصلي- على الأرض، وأن يكون المسجودُ عليه ساجدًا على الأرض، واشترط الشافعية مراعاةَ هيئة السجود؛ بحيث لا يرتفع رأسُه فيخرج عن هيئة الساجد.

ودليل ذلك: ما أخرجه الإمامان: البيهقي في "السنن الكبرى"، وأحمد في "المسند" عن سَيَّارِ بن الْمَعْرُورِ قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب وهو يقول: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا الْمَسْجِدَ بَنَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ مَعَهُ؛ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ، فَصَلُّوا فِيهِ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ مِنْكُمْ مَكَانًا فَلْيَسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيهِ".

فإذا جاز سجود المصلي على ظهر مصلٍّ غيره عند الزحام وتعذر تمكين جبهته من الأرض؛ فلَأَن يجوز السجود على قدم المصلي الذي أمامه من باب أولى؛ إذ السجود على قدم المصلي أضبطُ وأمكنُ لهيئة السجود من الذي يسجد على الظهر؛ فإن الساجد على القدم لا يرتفع رأسه كما يرتفع الساجد على الظهر.

قال شمس الأئمة السَّرَخْسِيّ الحنفي في "المبسوط" (1/ 207، ط. دار المعرفة): [قال: (ومَن زَحَمَهُ الناسُ فلم يجد موضعًا للسجود فسجد على ظهر رجلٍ أجزأه)؛ لقول عمر رضي الله تعالى عنه: "اسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيكَ؛ فَإِنَّهُ مَسْجِدٌ لَكَ"، وقال في خطبته حين طلب من الناس أن يوسع المسجد: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا مَسْجِدٌ بَنَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ مَعَهُ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ مَوْضِعًا فَلْيَسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيهِ"، وروى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى قال: إن كان السجود على ظهر شريكه في الصلاة يجوز، وإلا فلا؛ لأن الجواز للضرورة، وذلك عند المشاركة في الصلاة، ومِن أصحابنا مَن قال: المراد ظهر القدم، فأما إذا سجد على ظهره فهو راكعٌ لا ساجد فلا يجزئه؛ وهو قول الحسن بن زياد، والأصح أنه يجوز؛ لأن الرخصة فيه ثابتةٌ شرعًا للضرورة] اهـ.

وقال العلامة شيخي زاده الحنفي في "مجمع الأنهر" (1/ 98، ط. دار إحياء التراث العربي): [(وإن سجد للزحمة على ظهرِ مَن هو معه في صلاته) يعني لو سجد للزحام على ظهرِ مَن يصلي صلاته (جاز) للضرورة، ولا تجوز لو سجد على ظهرِ مَن لا يصلي أو يصلي ولكن لا يصلي صلاته؛ لعدم الضرورة، وهذا إذا كان ركبتاه على الأرض، وإلا فلا يجزيه، وقيل: لا يجزيه إلا إذا سجد الثاني على الأرض] اهـ.

وقال العلامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح" (ص: 232، ط. دار الكتب العلمية): [قوله: (على ظهر مصلٍّ صلاتَه.. إلخ) وشرط في "الكفاية": كون ركبتي الساجد على الأرض، وشرط في "المجتبى": سجود المسجود عليه على الأرض، فجملة الشروط خمسة، بل ستة بزيادة الزحام، لكن في "الْقُهُسْتَانِيّ" عن "الأصل": أنه يجوز ولو على ظهر غير المصلي، ونقل الزاهدي جوازه على ظهر كلِّ مأكول، وفي "الْقُهُسْتَانِيّ" عن صدر القضاة: أنه يجوز وإن كان سجود الثاني على ظهر الثالث، وفيه: أنه في هذه الحالة يكون الساجد الثالث في صفة الراكع أو أَزْيَد، ونقل عن الجلابي: أنه يستحب التأخير حتى يزول الزحام اهـ. قوله: (وهو اختيار الفقيه) وقيل: إن وضع اليدين والركبتين سُنة، وعليه يقال: إنَّ الحديث يقتضي وجوب السجود على الأعضاء السبعة المصرح بها فيه، ولم يقولوا به. والجواب أن الاستدلال بهذا الحديث إنما هو على أن محل السجود هذه الأعضاء لا أنَّ وَضْعَ جميعها لازمٌ لا محالة؛ فوضع اليدين والركبتين سُنة عندنا] اهـ.

فإذا كانت نصوصُ فقهاء الحنفية السابقةُ تفيد جواز السجود على الظهر؛ فإنها تقتضي جواز السجود على القدم من باب أَوْلَى؛ كما سبق بيانه، بل هذا ما صرح به بعض فقهائهم؛ حيث حملوا لفظة "الظهر" على "ظهر القدم"؛ كما تقدم ذكره في كلام شمس الأئمة السَّرَخْسِيّ في "المبسوط".

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (4/ 563-564، ط. دار الفكر): [قال أصحابنا: إذا مَنَعَتْهُ الزحمة من السجود على الأرض في الركعة الأولى مِن الجمعة مع الإمام؛ فإن أمكنه أن يسجد على ظهرِ إنسانٍ أو رِجله أو غير ذلك مِن أعضائه -قال الشيخ نصر المقدسي وغيره: أو ظهر بهيمةٍ-: لزمه ذلك على الصحيح الذي قطع به الجمهور ونص عليه الشافعي، ومِن أصحابنا مَن قال فيه قولان: (أحدهما): هذا. (والثاني): قاله في القديم: يتخير؛ إن شاء سجد على الظهر، وإن شاء صبر ليسجد على الأرض، وهذا الطريق حكاه المصنف وآخرون، واتفقوا على أن المذهب وجوب السجود على الظهر ونحوه؛ للحديث الصحيح: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»، ولأثر عمر رضي الله عنه، ولأنه متمكنٌ منه، ثم قال الجمهور: إنما يسجد على الظهر ونحوه إذا أمكنه رعاية هيئة السجود؛ بأن يكون على موضعٍ مرتفعٍ، فإن لم يكن فالمأتيُّ به ليس بسجودٍ فلا يجوز فعله، وفيه وجه ضعيفٌ: أنه لا يَضُرُّ هنا ارتفاع رأسه وخروجه عن هيئة الساجد للعذر؛ حكاه الرافعي وغيره، والمذهب الأول] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 232-233، ط. مكتبة القاهرة): [فصل: ومتى قدر المزحوم على السجود على ظهرِ إنسانٍ، أو قدمِه: لزمه ذلك، وأجزأه. قال أحمد في رواية أحمد بن هاشم: يسجد على ظهر الرجل والقدم، ويُمَكِّنُ الجبهة والأنف في العيدين والجمعة، وبهذا قال الثوري، وأبو حنيفة، والشافعي، وأبو ثور، وابن المنذر] اهـ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عن النبی صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه على الأرض على الظهر رسول الله یسجد على م المصلی ى الله ع ی الله ع ول الله الله م

إقرأ أيضاً:

الدين و السلطة

ؤ#الدين و #السلطة

بقلم : المهندس محمود ” محمدخير” عبيد


ارسل الله الرسل و الأنبياء من اجل المحبة و السلام, فالرسل بعثت و الكتب انزلت و الأديان اتبعت من اجل تصحيح مسار البشر في كل مرحلة من مراحل الحياة على هذه الأرض, فكافة الأديان هدفها واحد و هو عبادة الله و الأيمان به و توجيه بني البشر الى حياة المحبة و التسامح. لسنا في موقع ان نكفر احد لأنا لسنا أصحاب ولاية ولكن من يكفر بدين او ملة او مذهب او عقيدة ارسلها الله الى خلقه فقد انكر على الله قدرته على الكمال في اصطفاء الرسل او بعث الكتب. معاذ الله ان يكون هناك دين افضل من دين او رسول افضل من رسول فرب العالمين منذ خلق البشر و اوجد الخليقة على هذه الأرض و هو العالم بغيب الأمور يعلم كيف سيهذب خلقه و يعلمهم و يهديهم و يعلمهم و هو العالم ان من خلقهم من البشر في كل فترة يحتاجون الى من يصحح مسارهم و يضعهم على الطريق الصواب و يهديهم الى طريق الخير و المحبة و السلام و الى الأيمان بوحدانيته و بربوبيته, فمن ارسل الزبور و صحف ابراهيم والتوراة و الآنجيل و القران و من جاء بابراهيم و موسى و عيسى و محمد و إخوانهم من الأنبياء عليهم السلام هو الله عز وجل فالمصدر واحد فكيف لنا ان نكفر او نتجاهل احدهم او اتباعهم و هم من كان ربهم الله خالقهم و خالقنا و موجدنا و موجدهم. انما كل نبي منهم جاء في مرحلة من مراحل هذه الدنيا لأعادة الأمور في العبادة وبين الخلق في نصابها و تصحيح المسار فما نادى به موسى هو ما دعا اليه عيسى و نادى به محمد عليهم السلام. فعلى ماذا تختلفون و تكفرون بعضكم بعضا” و تتعصبون الى دين او رسول او عقيدة او مذهب اذا ما كان الهدف واحد و الآديان اديان الله و الشريعة شريعة الله و رب الأديان و باعثها واحد لا اله الا هو. ماذا لو كان الله عز و جل ارسل رسول واحد و دين واحد على مر الأزمان و العصور على هذه الأرض، هل كان بني البشر سيتصارعون دينيا” و مذهبيا” او سينتصرون لدين او مذهب او عقيدة على حساب دين اخر، ام كنا سوف نجد سبب اخر من اجل الأختلاف و الصراع. اهي مسميات او عصبية او تدين دنيوي زائف لا يغني و لا يسمن من جوع و نحن ليس لدينا الوصاية على اي من خلقه ان نكفره او نحاسبه, ام هو اتباع لأصحاب الهوى من رجال الدين المنافقين من مسيلمات هذا العصر و العصور السابقة و دجاليها. ان الأختلاف دائما” وابدا” خلاف سياسي و صراع سلطوي و لم يكن له علاقة من قريب او بعيد باي دين او مذهب او عقيدة، هو صراع على السلطة منذ ان خلق الله البشرية منذ ان قتل قابيل اخاه هابيل. فرجال السلطة لا يريدون من هو اعلى منهم سلطة حتى لو كانوا رسل الله و انبيائه لماذا لم يخضع قيصر الروم و كسرى الفرس و كبار قريش لرسالة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليس لعدم ايمانهم و لكن لم يريدوا احد يزاحمهم على السلطة, لماذا صلب بيلاطس البنطي و بني اسرائيل سيدنا عيسى عليه السلام خوفا” على السلطة و قريش لم تؤمن بمحمد خوفا” على السلطة, لذلك نجد الساسة و كبار القوم هم من حاربوا الأديان و انتصروا لسلطتهم و هم مؤمنين برسالة الرسل و لكن ابت انفسهم ان تؤمن بما جاؤوا به . فالسلطة اهم اسباب الدمار لهذه الأرض, فالجميع يتصارع على السلطة , ارضاءا” لغروره و شهواته و نزعاته و هاهم رجال السلطة يحيطون انفسهم بزبانية هذه الأرض من علماء النفاق و الدجل الذين يكذبون باسم خالقهم و انبيائه معتقدين انهم متحصنين بدجلهم و كذبهم و نفاقهم و متسلحين برجال الدين مسيلمات هذا العصر و دجاليها حتى يشدوا من ازرهم و يلبوا مصالحهم و يقدموا لهم الفتاوى الدنيوية من اجل سلطة و حياة و جاه زائلين شادين الركاب الى مقعدهم في جهنم و بئس المصير فكل من فسد على شعبه و امته و خان الآمانة و نهب و سرق و نهب خيرات البشر التي انعم الله بها على خلقه فلينتظر عقاب رب الخلق العادل مهما كان مركزه و سلطانه على الأرض و مهما علا شانه فتحت عرش رب العزة و ايمانا” بعدل رب العزة و وعده سوف يكون جناح السلاطين و القادة مليئا” بكل من خان الأمانة التي اوكله بها الله و شنع في خلقه و جوعهم من اجل ان يعيش هو و حاشيته و من اجل ان يرتفع و يعلوا بسلطانه, فالعدل قادم لا محالة يا من اتخذتم المنافقين اتباعا” لكم من اجل ان يوجهوكم الى حساب عسير من الله. اذا لم يكتب لكم ان تحاسبون على الأرض سوف نترك حسابكم لرب الناس عندما تسقط اوراقكم و تنكشف عوراتكم امام الخلق اجمعين فارونا ماذا سينفعكم منافقوكم و رجال علمكم و دينكم.

ان الكنيس بيت الله و الكنيسة بيت الله و المسجد بيت الله و كل له حرمته مهما اختلفت المسميات و كل منا له طريقته في عبادة رب العزة كما وصلت اليه من اباءه و اجداده فما يضمن لنا ان اتباع موسى او اتباع عيسى او اتباع محمد طريقتهم الصحيحة بعد 3500 عام و 2025 عام و 1470 عام, ما يسوقني الى اي طريقة هي فطرتي التي فطرني الله عليها و ايماني بوحدانيته و جميع الطرق التي تقربني الى الله اؤمن بها و هي جزء من التركيب الروحاني و العقلاني لأي دين او اي رسالة . متى ستنار عقولنا بالمعرفة و المحبة و السلام و التسامح و قبول الأخر بغض النظر عن مسمى دينه او الرسول الذي نؤمن به او المكان الذي نعبد الله فيه فجميع الأنبياء و الرسل اصطفاهم الله ليكونوا رسله للبشرية و لم يصطفيهم او يزكيهم من اجل ان نعبدهم او نبجلهم او نزكيهم على الله حتى اصبحنا ننتظر شفاعتهم لنا قبل ان نسال شفاعة و رضا رب العزة و اوصلناهم الى مرحلة الالوهية بعاداتنا و تقاليدنا و هذا ليس محصور بدين او مذهب او عقيدة او شرع فجميع اتباع الديانات اوصلوا رسلهم الى هذه المرحلة كل بطريقته, كما لو عدنا الى الجاهلية مرة اخرى و لكن جاهليتنا ان وضعنا الرسل هم الواسطة بيننا و بين من خلقنا هو الذي لا يحتاج الى واسطة للتواصل معه سوى دعوة من قلب مؤمن بوحدانيته و بقدرته على الأجابة. كفانا تعصبا” لأفكار بالية مدمرة تزيدنا فرقة و تشرذما” من اجل سلطة زائلة او دعما” لأهداف اناس لن يزيدونا الا تعصبا” و كراهية و لنعود الى فطرتنا التي فطرنا الله علينا عندما خلقنا انقياء اتقياء و اخرجنا من ارحام امهاتنا لنعود الى الأيمان بالله الواحد و العمل على نشر تعاليمه التي بعث بها رسله جميعا” و لا نزكي رسول على رسول او نبي على نبي والتي ارادها لنا المبنية على المحبة و العدل و السلام فلنامن اننا هنا على هذه الأرض في رحلة ستنتهي في اي وقت و سوف نغادر قطار الدنيا لننتقل الى الدنيا الأبدية التي سوف نكون بها جميعا” تحت عرش الرحمن صاحب السلطة الوحيدة و الأبدية الذي لا اله الا هو و الذي سنعبده بغض النظر عن ديننا و رسلنا و مذهبنا و عرقنا و مبادئنا و حاكمنا على الأرض. الرسل جمعاء و الأنبياء بعثت من اجل إيصال الانسان الى الكمال و السعادة الأبدية و للدعوة الى المحبة و السلام و العدل و التسامح و قبول الأخر, هذا هو الهدف الذي خلق الله تعالى من أجله الإنسان ، فان حكمة الباري تعالى اقتضت بخلق الظروف المناسبة لوصول الإنسان إلى الكمال اذا ما استخدم عقله و فطرته بالشكل الصحيح ، بل إلى ذروته و قمة انسانيته و عطاءه.
ان الهدف من إرسال الرسل وبعث الأنبياء والكتب هو إقامة العدل الإلهي على الأرض. يقول تعالى في الآية 25 من سورة الحديد :
“لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز”
أن الهدف الذي من أجله أرسل الله الرسل جميعا هو تحقيق العدل الإلهي (لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) من هذا المنطلق نجد ان البشرية جمعاء بغض النظر عن الدين او الرسول او المذهب او العقيدة و دون استثناء لابد أن يكون لها دور كبير في قيام دولة العدل الإلهي على الأرض، حيث ان نهضة الأرض و من عليها من بشر لن تنهض و لن تنتفض على قهر السلطة و قمعها و تجبرها التي شاعت في الأرض فسادا” منذ ان خلق الله الأرض و من عليها الا بنبذ الفرقة و العنصرية و التعصب الديني و المذهبي و العرقي. أن العدل الإلهي لا بد أنه سيتحقق على الأرض ان اجلا” ام لاحقا” لأن عشق العدل وتحقيقه من الفطرة بل هو لفظ جامع لكل أنواع الخير ولذلك كان هو الهدف من بعثة الرسل جميعا
من الأية الكريمة ” لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ” نستخلص الآتى :
أن الله عز وجل أرسل الرسل لقيادة الأمم وأنزل معهم المنهج الكامل والميزان. فلنترك الوصاية والحكم على البشر و تكفيرهم و انكار افعالهم لرب البشر فمن لم يعطي الوصاية لرسله على البشر و انبيائه لن يعطيها لأي انسان من اجل ان يكفر و يحكم على الناس بالكفر و الأشراك فاذا ما كان البعض كافرين باعينكم فانتم كافرين باعينهم و ربما يكونوا خير البشر باعين رب البشر. كل له مقياسه و اذا ما اردتم اصلاح الكون اصلحو انفسكم اولا و عقولكم البالية و موروثكم الهريء, قوموه بالوحدة و التكافل و المحبة و التسامح مع كافة الآديان و العقائد و المذاهب توحدوا على الآيمان بوحدانية الخالق و ربوبيته و احترام كافة الرسل و الديانات و المذاهب و لندع الخلق للخالق و كفانا هرولة خلف زبانية العصور من شيوخ و علماء النفاق و الفرقة و العصبية من رجال الدين الذين يدعون الى الفرقة و الكره و لتنتصر فطرتنا البريئة النظيفة النقية التي خلقنا الله عليها و شكلنا على المحبة و التسامح و السلام قبل ان تشكلنا مجتمعاتنا و محيطنا بالشكل الذي يضمن لهم ديمومتهم بمحاربة الأخر و كرهه. لسنا أصحاب ولاية و ليس لنا ان نحكم على الناس و لكن لو كانت لنا الولاية لجعلنا وقود جهنم رجال الدين و زبانيتهم على مر العصور الذين افسدوا الأرض باسم الله و الله بريء منهم و من افعالهم و فرقوا اهلها بفتاويهم و بث روح الفرقة و اهدار دم بني البشر لمن خالفهم في دينهم او مذهبهم او عقيدتهم انتصارا” لنزعاتهم الشخصية و سلطانهم. عافانا الله و عافاكم من زبانية الأرض من رجال دين ينكرون السلام على هذه الأرض و المحبة و ينكرون رسالات رب العالمين و يزكون الأنبياء و الرسل على خالقهم. فلنتفكر ايها المتفكرون و لنستيقظ من غفوتنا كفانا تاليها لرجال الدين و لنتبع فطرتنا التي فطرنا الله عليها و لننتصر لله خالقنا و لخلقه جميعا” قبل ان ننتصر لدين او مذهب او عقيدة او رسول او شيخ او من يسمون بالعلماء بالدين( رجال علم) او رجل دين او فكر.
نريد لهذه الأرض السلام و المحبة و التسامح و قبول الأخر و احترامه. و لنتذكر تبدا الحياة عندما نزيح الأنا الخاصة بنا و نفسح المجال لمحبة الأخرين.

مقالات ذات صلة سقوط آخر سجون القومية الاستبدادية 2024/12/16

مقالات مشابهة

  • شقيق محمد رحيم: تكريمه وداع وحب أبدي| ماذا قال عن الهجوم الأخير عليه؟ (خاص)
  • نادي قضاة اليمن يدين قرار مجلس القضاء الأعلى الذي يحظر على القضاة النشر والتعليم في وسائل الإعلام
  • حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة
  • الدين و السلطة
  • «اللهم رب الناس أذهب البأس».. دعاء المريض كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • علي جمعة: تقوى الله وحسن الخلق أكثر ما يدخل الجنة
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • هل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟.. دار الإفتاء تجيب
  • ماذا يقول الفلسطينيون بعد تجاوز حصيلة القتلى في غزة 45,000؟