مدارس خاصة تحجز المقعد الأمامي في قطار «التميز العلمي»

سجل طلبة المدارس الخاصة التي تطبق المعايير الوطنية ضمن مناهجها المتنوعة، نتائج لافتة في مسيرة تفوقها الأكاديمي، وذلك بتفوق طلابها وحصولهم على نتائج متقدمة سواء في الاختبارات الدولية أو في جائزة التميز العلمي التي تنظمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي سنويا تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

«العرب» استطلعت آراء عدد من المديرين والمختصين حول الاساليب التي ساهمت في تميز طلبة المدارس الخاصة في مختلف المجالات الأكاديمية، وحصدهم العديد من الجوائز بنسبة كبيرة لم تتحقق من قبل، بالإضافة إلى تنمية المواهب والقدرات الإبداعية لديهم، مشيرين إلى توفير البيئة العلمية الملائمة والتشجيع الدائم للطلبة على التميز. ونوهوا بأن الفوز بجائزة التميز العلمي يحفز الطلاب على بذل المزيد من الجهد لاستكمال مسيرة النجاح وإحراز التفوق في المراحل الأكاديمية القادمة.

عصمت الشيخ: أساليب حديثة لرفع مستوى الطلاب

استعرضت الأستاذة عصمت منير الشيخ، مديرة أكاديمية الكون العالمية، أهم الأساليب الحديثة التي تتبعها المدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة، بما فيها أكاديمية الكون العالمية، لرفع مستوى الطلاب.
وأشارت إلى أن أطفالنا يستحقون أفضل جودة تعليمية لذا تحرص أكاديمية الكون العالمية على تقديم المناهج بأسلوب شيق يضمن تفاعل الطالب مع المعلومة نظرياً وعملياً وبشكل يعزز من مهارات الطلبة في التحصيل والتعليم، كما تسعى الأكاديمية إلى تعزيز مهارات الطالب الذهنية العاطفية والإجتماعية وذلك عن طريق إشتراكه بأنشطة تفاعلية داخلية وخارجية. 
وأضافت أن هذه الأنشطة تساهم في تطوير نمو الطالب في مختلف المجالات وتحضيره لأداء دور فعال في مجتمعة وأن يكون جاهزا لتحديات المستقبل، كما أن المرافق العصرية والآمنة تمثل جانبا تكميليا للعلوم النظرية مما يساعد الطالب على الاستيعاب الشامل والتحصيل الناجح.
وأوضحت أن أبرز الطرق الفعّالة لتقييم مستوى الطلاب ومدى كفاءة استيعابهم إلى جانب الطرق التقليدية والمعتادة كالاختبارات التحريرية، ومنها التقييم التكويني والذي يتضمن مجموعة إجراءات يقوم بها المعلمون لتحسين تحصيل الطلاب وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم والمجالات المستهدفة التي تحتاج إلى عمل. كما أنه يساعد أعضاء هيئة التدريس في التعرف على المواضع التي يعاني منها الطلاب ومعالجة المشكلات على الفور ويتضمن عادةً ملاحظات نوعية (بدلاً من الدرجات) لكل من الطالب والمعلم والتي تركز على تفاصيل المحتوى والأداء وعادة ما يتناقض مع التقييم النهائي، الذي يسعى إلى مراقبة النتائج التعليمية.

أحمد المناعي: فريق استشاري لتقييم الأداء

أعرب السيد أحمد المناعي، الرئيس التنفيذي لمجموعة تعلم، عن فخر أكاديميات مجموعة (تعلّم) بتوافرها على إرث مميز من التحسين المدرسيّ، من خلال تبنيها معايير تعليمية رفيعة ساهمت في تشجيع الطلاب على التميز والتفوق في المسار الأكاديمي والشخصي، حتى نال خمسة من طلابنا هذا العام، شرف الفوز بجائزة التميز في دورتها السابعة عشرة 2024.
واشار المناعي إلى أن أكاديميّات (تعلّم الثلاث (أكاديمية المها للبنين، والمها للبنات والجزيرة) تخضع سنوياً لزيارات منظّمة لمراجعة شاملة للأداء، بواقع يومين لكلّ أكاديمية، ينفّذها فريق استشاري مختص بالتطوير المدرسي، بإدارة الدّكتور محمد سعيفان، مدير التعليم في المجموعة، وبمشاركة مديري الأكاديميات الثلاث ورؤساء المراحل في المجموعة، حيث يتم تقييم أداء الأكاديميات وفق معايير موحّدة ويصدر فريق المراجعة أحكامه بشأن جودة الأداء في المجالات الرئيسة في كلّ أكاديمية، وهذه المجالات تشمل:
• جودة التعليم مع التركيز على فاعلية التعليم والتعلّم والمعايير المحققة في الاختبارات.
• سلوك الطلبة، وحضورهم، واتجاهاتهم، والتزام الأكاديمية بغرس القيم وتبنّيها. 
• النموّ الشخصيّ للطلبة، وفرص مشاركتهم وأصحاب المصلحة في العمل المدرسيّ.
• جودة مخرجات القيادة في كلّ مرحلة وفي الأكاديمية كلها.
• المحافظة على اعتماد WASC الدوليّ الذي تتمتع به أكاديميات (تعلّم).
وأوضح أن عملية المراجعة السنويّة التي يقوم بها فريق المراجعة في غاية الأهمية بالنسبة إلى طلبتنا وأولياء أمورهم. فهذه مدارسهم. وإنّ طلبتنا هم الأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة إلينا، وهم من يجعلون المدارس على ما هي عليه من تميّز. وأنا على يقين من أنهم يثقون بمدارسنا وجودة التعليم والدعم الذي يتلقونه جميعًا. وتؤكد جميع المراجعات أنّ أكاديمياتنا تقدّم تعليمًا ممتازًا لطلبتنا، وهذا هو الهدف الذي نطمح إليه باستمرار في مجموعة (تعلّم)”.

د. محمد سعيفان: طلابنا يتألقون بإنجازاتهم الأكاديمية

قال الدكتور محمد سعيفان مدير التعليم لمجموعة تعلم: إن طلبة مدارس مجموعة «تعلم» فازوا بخمس جوائز في مسابقة التميز العلمي في دورتها السابعة عشرة 2014، حيث حصلت ثلاث طالبات من أكاديمية المها للبنات على الجائزة الذهبية، وحصلت طالبة على الجائزة البلاتينية، كما حصل طالب من أكاديمية المها للبنين على الجائزة البلاتينية «فئة الطالب المتميز» علمًا أن أكاديمية المها للبنات جاءت في المرتبة الأولى على المدارس التي فاز منها أكبر عدد من الطلاب.
وأكد الدكتور سعيفان أهمية تنفيذ الخطط والبرامج النوعية التي ساهمت في تسجيل عدة إنجازات باسم مدارس مجموعة «تعلّم» والتي تشكل مؤشراً على جودة التعليم في المدارس الخاصة في دولة قطر ومنها:
• الحصول على 15 ميدالية في جائزة التميز العلمي بداية من عام 2013-2024.
• نشر ما يزيد عن 200 قصة للطلاب.
• الحصول على ما يزيد عن 20 جائزة دولية وعالمية في الامتحانات الدولية IG وAS في مختلف المواد «اللغة الإنجليزية-الكيمياء-الأحياء-اللغة العربية-الفن-الرياضيات-الفيزياء»
• الحصول على المركز الأول في المسابقة الوطنية للبحث العلمي 7 مرات بداية من عام 2015.
• الحصول على المركز الأول في المسابقات الوطنية للبحث العلمي 7 مرات بداية من عام 2015.
• الحصول على المركز الثالث في المسابقات الوطنية للبحث العلمي 12 مرة بداية من عام 2019.
• الحصول على جائزة أخلاقنا عام 2022.
• الحصول على المركز الأول في مسابقة كتاب المستقبل مرتين بداية من عام 2018.
• الحصول على المركز الثالث في مسابقة كتاب المستقبل مرتين بداية من عام 2019.
• الحصول على المركز الأول في مسابقة الخطابة عام 2019.
• الحصول على العديد من الميداليات الذهبية في مسابقات السباحة الوطنية.

د. سالم البكري: الإعداد لـ «الجائزة» يذكي التنافس بين المدارس

أكد الدكتور سالم بن عبدالرحمن البكري، المدير العام لمجمع مدارس الأندلس الخاصة أن الفوز بجائزة التميز العلمي يحفز الفائزين على بذل المزيد من الجهد لاستكمال مسيرة النجاح وإحراز التفوق في المراحل الأكاديمية القادمة، كما أن الإعداد لهذه الجائزة يذكي روح المنافسة بين المدارس من جهة وبين الطلبة في المدرسة الواحدة من جهة أخرى، وأشار أن تزايد أهمية التقييم أفرز طرقاً حديثة لتقييم مستوى الطلاب ومدى كفاءة استيعابهم، مثل الأبحاث العلمية والمشاريع الخاصة والواجبات المنزلية والاختبارات الشفوية والتفاعل الصفي والمسابقات العلمية وغيرها من الأساليب التي تساعد في تقييم مدى فهم الطالب للمنهج، مبينا أن منهج قطر الوطني يشكل أساساً للمواد والمحتوى الدراسي لخبرات التعليم والتعلم في مدرسة الاندلس الخاصة في جميع التطبيقات التعليمية، واستكمالا لهذا الأساس تقوم مدرستنا بتطبيق مبادئ ومنهجيات تعليمية مختلفة وذلك لتنويع وإثراء خبرات الطلاب خلال اليوم الدراسي وعلى مدار العام الدراسي بما يوفر للطلاب طرقا كثيرة وعملية ومبدعة للتعلم.
وأشار الى التزام المدرسة باتباع سياسات وإجراءات وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي كما تراعي جميع ما يصدر من تعاميم تخص المناهج ومصادر التعلم من إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بالوزارة وتوفر المدرسة أوراق عمل إثرائية مصممة وفقاً لمعايير المناهج لدعم تعلم الطلبة، مع اتاحة الفرصة أمام الطلاب للاطلاع على نطاق واسع من مصادر التعلم المتنوعة وهناك لجنة مشكلة من قبل المدرسة لفرز وتنقية مصادر التعلم من المحتوى الذي يتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع القطري وقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
وأضاف: نعمل في مدرستنا على تحقيق معايير المناهج القطرية لجميع المواد الدراسية التي حددتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووفقاً للنسب المستهدفة ونقوم من خلال دورات ولقاءات تدريبية بتوجيه مدرسينا إلى الالتزام بها واعتمادها في مخططاتهم اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية لضمان الأداء المستهدف في كل مادة، ونرشدهم لمساعدة طلابنا على تحقيق معايير المقررات بتفوق (اللغة العربية - اللغة الإنجليزية – الرياضيات - العلوم العامة (فروع مادة العلوم في المرحلة الثانوية) - التربية الإسلامية - العلوم الاجتماعية - تكنولوجيا المعلومات - التربية الرياضية - الفنون البصرية - الثقافة الأسرية، التربية القيمية، مهارات البحث الإجرائي والمصطلح العلمي، بالتكامل مع المواد الأخرى.

فداء نصرالله: تعزيز القدرة على البحث والتعلم الذاتي

قالت الأستاذة فداء نصرالله، مديرة أكاديمية إعداد الدولية: إن التعليم الخاص يتبنى أساليب تعليم حديثة ومبتكرة بهدف تحفيز وعي الطلاب ورفع مستواهم الأكاديمي. واشارت إلى أن تكنولوجيا التعليم هي أحد ركائز التعليم التي تتبعها أكاديمية إعداد الدولية، من خلال اعتمادها على التطبيقات التعليمية لتحفيز الفهم العميق وتعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب. 
وأضافت أن الفصول الدراسية تتسم بتجهيزات حديثة تهدف إلى توفير تجربة تعلم فعّالة ومتقدمة، مبينة أن الأكاديمية تضع التركيز على تحفيز الطلاب لاكتساب مهارات الدراسة الذاتية، من خلال توفير أنشطة تحفيزية وموارد تعليمية عبر الإنترنت، وهو ما يساهم في تعزيز القدرة على البحث وتطوير مهارات التعلم الذاتي لدى الطلاب.
واشارت الى أن التعلم النشط يشجع على مشاركة الطلاب في عمليات التعلم حيث يتم تنظيم ورش عمل وأنشطة تفاعلية بهدف تحفيز المشاركة وبناء المفاهيم بشكل شامل.
وأضافت: تستخدم الأكاديمية أساليب التقييم التشخيصي لفهم احتياجات الطلاب بشكل فردي وتقديم الدعم الملائم حيث يعمل هذا النهج على تكييف العملية التعليمية وتحسين تجربة التعلم لكل فرد.
واشارت أن الأكاديمية تسعى إلى تطوير المهارات الحياتية لدى الطلاب، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والتعاون. وتدمج هذه المهارات بشكل متقن في المناهج الدراسية لتحضير الطلاب لمواكبة تحديات المستقبل.
وختمت بقولها إن أساليب التعليم الحديثة في أكاديمية إعداد الدولية تعكس التزامنا بتحسين تجربة التعلم ورفع مستوى الطلاب حيث يُعتبر التزام الأكاديمية بالتطوير المستمر واعتماد تكنولوجيا التعليم جزءًا لا يتجزأ من رؤيتها لتقديم تعليم يتسم بالجودة ويحفز على التفوق الأكاديمي.

بلال الخولي: نشر ثقافة «التميز» بين الطلاب يرتقي بالمنافسة

ثمن الأستاذ بلال الخولي، أخصائي الأنشطة اللاصفية لمجموعة تعلم، جهود الإدارات المدرسية لهذه المجموعة على وجه الخصوص، والمدارس الخاصة بشكل عام، في نشر ثقافة التميز العلمي وإذكاء المنافسة بين طلابها، وتوعيتهم للمشاركة في مختلف البحوث العلمية والمسابقات المحلية بما فيها جائزة التميز العلمي التي تنظمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي سنويا تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإعدادهم للترشح والفوز بها، من خلال تخطيط مسبق مبني على رؤية الرئيس التنفيذي ومدير التعليم والتي ساهمت في رفع مستوى أداء الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
وأشار الخولي إلى دور الأنشطة اللاصفية في تحسين التحصيل الدراسي وتنمية مهارات القيادة والثقة بالنفس لدى الطلاب، ما يساهم في بناء شخصية قوية ومتكاملة للطلاب خارج الغرف الصفية، منوها بدور الإدارات المدرسية في توفر الإمكانات المختلفة لتحقيق الريادة في تطبيق المفاهيم الحديثة للمناهج المدرسية.

المصدر: العرب القطرية