منها الوظائف في زمن الذكاء الاصطناعي: تعرّف على أهم المحاور التي يركز عليها “أوشرم”
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ وجميلة العبرية
قال الدكتور غالب بن سيف الحوسني رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية بأن أهم محاور المؤتمر الذي سيعقد خلال الفترة من ١١- ١٤ فبراير ٢٠٢٤م بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، هو التركيز على وظائف المستقبل وكذلك التركيز على الذكاء الاصطناعي وأهميته بالنسبة للموارد البشرية، ومن خلال المؤتمر سوف يتم التركيز على أخلاقيات العمل بالنسبة للذكاء الاصطناعي وتحدياته بالنسبة للمؤسسات الحكومية أو الخاصة.
وأضاف خلال تصريحه الخاص لـ“أثير“: هناك جوائز مختلفة لـ ”أوشرم“ منها جائزة أحسن رئيس تنفيذي، جائزة لأحسن فريق أداء في المؤسسات، كذلك هناك جائزة أكاديمية للجامعات والكليات تحفيزا لهم، بالإضافة إلى جائزة أخرى تم استحداثها مؤخرا وهي الجائزة الحكومية للأداء الحكومي.
جاء ذلك خلال حضور ”أثير“ للمؤتمر الصحفي لجمعية الموارد البشرية (أوشرم)، وبالتعاون مع وزارة العمل، للكشف عن تفاصيل المؤتمر السنوي السابع (الانطلاق نحو مستقبل العمل).
وذكر الدكتور غالب بأن هذا مؤتمر سنوي، ولكن بالنسبة للجمعية يوجد هناك ورش عمل خلال العام بشكل شهري، وكذلك مؤتمرات نطلق عليها مسمى ”مؤتمرات المناطق“، مثلا في محافظة ظفار، وكذلك في شمال الباطنة وفي بعض المحافظات من خلال التوعية بالموارد البشرية وتنميتها، ونتحدث كذلك عن التحديات والممارسات العالمية.
وأشار الدكتور خلال تصريحه الخاص بأن ”أوشرم“ تعتمد على المتطوعين والدعم من القطاع الحكومي وخاصة وزارة العمل وكذلك الدعم من القطاع الخاص، حيث قال: كما تحدثنا خلال المؤتمر الصحفي اليوم عن الدعم الإستراتيجي من مجموعة أوكيو وكذلك لا ننسى هناك شركات أخرى مثل شركة تنمية نفط عمان وعمانتل وشركات أخرى داعمة لنا.
من جانبه قال أشرف المعمري الرئيس التنفيذي لـ OQ: المؤتمر في نسخته للعام 2024م، يركز على جوانب الموارد البشرية مع التحول الرقمي، لأن هذا الجانب جدا مهم ومسعى كذلك لمواكبة التطورات العالمية في جوانب تطبيقات الموارد البشرية واستغلال الحلول الرقمية، الاستغلال الأمثل لتسهيل العمليات، تحليل البيانات واتخاذ قرارات مناسبة على حساب تحليل هذه البيانات.
وأضاف: يركز المؤتمر على طابع المحلي والعالمي، حيث أن المتحدثين من داخل السلطنة وخارجها، ذو تجارب وخبرات متنوعة، حيث يعد هذا مسعى بأن يكون ثراء معرفي لتبادل الخبرات والتجارب التي قامت بها العديد من المؤسسات، ونطمح أن يكون هذا المؤتمر متميزًا مثل المؤتمرات السابقة الناجحة.
وقالت مريم بنت خليفة العامرية، عضو مجلس إدارة في الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية: جوائز منصة “أوشرم“ لعرض المبادرات والإستراتيجيات التي قامت بها المؤسسات، سواء كان في القطاع الحكومي الخاص مؤسسات صغيرة ومتوسطة وعلى مستوى الأفراد في نفس القطاع، الجوائز المستحدثة هذه السنة، أن القطاع الحكومي صار له جوائز خاصة به، وبالتالي نشجع القطاع الحكومي على إبراز هذه المبادرات وأيضا التنافسية في موضوع تطوير قطاع الموارد البشرية بطريقة أفضل، الجوائز لهذه السنة بقيمة الاستثمار في الإنسان بحكم أن التكنولوجيا بدأت تدخل في هذه المواضيع وبالتالي تختفي بعض الوظائف وتكون في وظائف مجددة، فمدى استعدادنا في الاستثمار في الإنسان لمواكبة هذه التغييرات، هذه التغيرات على المستوى العالمي وعلى مستوى القطاع المحلي، فالجوائز تدعم هذا التوجه وبالتالي هناك منافسة ما بين المؤسسات تستطيع أن تقيس مدى تطورنا في هذا المجال.
وأضافت: عملنا أيضا على منحة لأفضل بحث أكاديمي لتطوير قطاع الموارد البشرية، وبالتالي نشجع على حل مشاكلنا وقضايانا وعمل دراسات وأبحاث خاصة، بدلاً من استيرادها من أماكن أخرى ومن جمعيات عالمية، وهذه السنة تعتبر من أكثر السنوات التي قدمت فيها الجوائز تقريبا 42 جائزة من 32 مؤسسة على مستوى القطاع الحكومي والخاص والمؤسسات صغيرة ومتوسطة.
وذكرت :لا أعتبر هذه الجوائز منصة فقط لإظهار هذه المبادرات، ولكن أعتبرها منصة لتشجيع القطاعات للتنافس والتطوير واظهار البيانات التي تقيس مدى وصولنا للتقدم والتطور من خلال هذه المبادرات، فهي تعتبر أداة من الأدوات التي تدفع المؤسسات للتطوير الدائم والتنافسية الشريفة.
هذا وأشارت مريم بأنه بعد انتهاء الحفل سوف يكون هناك جلسات خاصة بهذه المبادرات بالذات للفائزين، لكي تتمكن المؤسسات الأخرى الاطلاع على هذه التجارب بالتفاصيل وما هو أثر هذه التجارب على مؤسساتهم، وبالتالي نقدر بقية المؤسسات أن تحذو حذوها في هذا المجال.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الموارد البشریة القطاع الحکومی هذه المبادرات
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في أبوظبي
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن انعقاد مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في أبوظبي، يعكس الثقة الراسخة بأن دولة الإمارات ستكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُكرّس موارد ضخمة لبناء قدراتها الوطنية في هذا المجال، وتُقدم العديد من البرامج التدريبية المتخصصة من خلال مؤسسات متنوعة، من بينها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي الأولى من نوعها عالميًا، كما تشهد الدولة تسارعًا ملحوظًا في تأسيس الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزايدًا في استخدامه في مختلف القطاعات.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمعاليه خلال المؤتمر الذي انطلقت فعالياته اليوم في فندق فورسيزنز أبوظبي، بتنظيم من مجموعة الصايغ بالتعاون مع فرق البرنامج السابقة للمؤتمر المعروف عالميًا باسم “Summit Series”، وبحضور عدد من ممثلي كبريات الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويعد المؤتمر، الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، منصة رائدة جمعت نخبة من كبار الخبراء والمبتكرين وصناع القرار من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وغيرها، إلى جانب مشاركة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ممثلةً بسعادة شامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس الغرفة والعضو المنتدب، وسعادة أحمد الموسى وسعادة طارق العيسى أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
وقال معاليه: “ترحب بكم أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتكم نخبة بارزة من قادة التكنولوجيا والأعمال المؤثرين”، مشيرا إلى أن حضورهم يعكس أهمية أبوظبي في الاقتصاد العالمي، ويؤكد المكانة البارزة للإمارات بين الأمم.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اغتنمت الفرص المتاحة، وأصبحت دولة عالمية، ليس فقط كمركز للمال والأعمال والتعليم والصحة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة، بل أيضًا كمصدر محفّز للابتكار والإبداع بهدف خدمة البشرية جمعاء.
وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حدد الأهداف الطموحة التي تنشدها أمتنا، ووضع رؤية واضحة للطريق الأمثل لتحقيقها، وهو قائد يتمتع برؤية استراتيجية عميقة، يدرك جيدًا أن الابتكار والتطور التكنولوجي عنصران أساسيان للنمو الاقتصادي والنجاح المجتمعي.
وتابع معاليه : “لقد أنشأنا شراكات دولية رائدة مع كبرى الشركات التكنولوجية والدول الصديقة. وبدعم صاحب السمو رئيس الدولة، نلتزم بجعل دولة الإمارات مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، ونموذجًا في الاستخدام الأمثل للتقنية، يتيح للمبدعين النجاح والازدهار”.
وأوضح معاليه أثر الذكاء الاصطناعي على حياتنا إذ يسرّع وتيرة الإنتاجية، ويُحدث تحولات في سوق العمل، ويعيد تشكيل الصناعات، ويخلق فرصًا جديدة للنمو والتميز، لافتا إلى أن الدول والمؤسسات والأفراد الذين يتأقلمون مع هذا التحول سيكونون في موقع الريادة، أما من يتجاهله، فسيجد نفسه متأخرًا يصعب عليه اللحاق بركب المستقبل.
وأضاف باعتباره وزيرا للتسامح والتعايش، يهمه بشكل خاص كيف يمكن للدول أن تطور رأس مالها البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، فمفهوم رأس المال البشري لا يجب أن يقتصر على الإنتاجية والاقتصاد، بل يجب أن يشمل القيم الإنسانية والثقافة، والفكر، والعمل، والصحة، مشددا على أن الالتزام بالقيم الإنسانية المشتركة والأعراف الثقافية تعد ركيزة أساسية لضمان الانتقال السلس والمنصف إلى عصر الذكاء الاصطناعي، بما يخدم المجتمعات ويضمن عدم تهميش أي فئة.
وأكد معاليه ضرورة توفير التعليم والتدريب لتمكين المجتمعات من فهم العالم والتفاعل معه، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الاستثنائي هو فرصة ثمينة للعمل من أجل التقدم البشري.
من جانبه، قال سعادة عبد الجبار الصايغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ المنظمة للمؤتمر إن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الأفكار والآراء حول كيفية تطور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، واستفادة دولة الإمارات منه في شتى المجالات.
وأضاف أن الحدث شهد نقاشات هامة تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل، وتطور الابتكارات، والارتقاء بالقطاع الصحي والطبي، والتعليم والإبداع، إلى جانب خدمة الذكاء الاصطناعي لرجال ورواد الأعمال الجدد، وكيفية استفادة القطاع المالي من التطورات التي يضيفها.
وأكد أهمية التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الفرص التي يتيحها لتطوير الأعمال والارتقاء بها، بما يحقق أعلى فائدة للطرفين، مشددًا على أن من شأن ذلك تعزيز وتحسين الخدمات لتكون أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين والمقيمين، وزيادة الشفافية والأمان للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات، بما يخلق بيئة عمل أكثر ابتكاراً ومرونةً وإبداعاً.