توقع خبراء اقتصاديون ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي خلال الفترة المقبلة من العام الجاري، نتيجة التصعيد في البحر الأحمر وانعكاسات ذلك على سلاسل التوريد والتأمين البحري.

وأشار الخبراء في تصريحات لوكالة خبر، أن التصعيد الحاصل في البحر الأحمر سيؤدي لارتفاع أسعار السلع، نظرا لتراجع الحركة الملاحية وبالتالي انخفاض السفن الواصلة إلى موانئ الحديدة، وهي المنفذ البحري الوحيد لاستيراد السلع إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.

وحتى عند وصولها، فان تكاليف وصول السلع سيكون مرتفعا، بفل ارتفاع حجم التأمين البحري، مع تأكيدات شركات التأمين رفع حجم التأمين على المخاطر في البحر الأحمر إلى 200 بالمائة، لتضاف إلى النسب المرتفعة أصلا خلال الفترات الماضية بفعل الحرب التي تشهدها اليمن.

وأكد الخبراء أن تراجع حركة الملاحة والاستيراد سيؤدي إلى ندرة للسلع في الأسواق المحلية وبالتالي احتكار التجار للمتوفر منها، بغرض تعمد رفع أسعارها، وانتعاش أسواقها السوداء.

يأتي هذا بعد ما توقع تقرير أممي حديث، أن تشهد أسعار الوقود والمواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة من العام الجاري، نتيجة التوترات الأخيرة في البحر الأحمر، الذي يعد المنفذ الوحيد للواردات إلى محافظات شمال اليمن.

وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP)، في تقريره الأخير بشأن "الأمن الغذائي في اليمن"، إنه من المرجح ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي خلال الأشهر المقبلة، جراء انخفاض الواردات عبر الموانئ التابعة للجماعة، بسبب تصاعد التوترات بشكل أكبر في المنطقة، وخاصة في البحر الأحمر.

وأضاف التقرير أن أسعار المشتقات النفطية (البنزين والديزل) ظلت في مناطق سيطرة الحوثيين مستقرة ودون تغيير وكذلك المواد الغذائية الرئيسية التي كانت متاحة في الأسواق طوال عام 2023، إلا أنه من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً خلال الفترة القادمة مع انخفاض واردات الوقود والمواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر الخاضعة للجماعة.

وأوضح "الغذاء العالمي" أن واردات الوقود والمواد الغذائية عبر موانئ الحديدة والصليف الخاضعة لسيطرة الحوثيين، انخفضت في ديسمبر الماضي بنسبة 40% و23% (على الترتيب) مقارنة بالشهر السابق له (نوفمبر)، وقال إن ذلك "يعزى ذلك، إلى حد كبير، إلى سعة التخزين، بالإضافة إلى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وارتفاع أسعار الشحن والتأمين على طول طريق البحر الأحمر".

وأشار التقرير إلى أن هناك عامل إضافي سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، ويتمثل في وقف برنامج الغذاء العالمي للمساعدات الغذائية العامة بسبب أزمة تمويل حادة، ما سيؤثر على ما يقرب من 9.5 مليون شخص.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مناطق سیطرة الحوثیین فی البحر الأحمر فی مناطق سیطرة ارتفاع أسعار الغذائیة فی

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية: تحقيق النظم الغذائية يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد بين الوكالات والمنظمات

شارك السفير عمرو الجويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، بصفته المنسق الوطنى لقمم النظم الغذائية، كلمة في المنتدى الإقليمي حول النظم الغذائية في المنطقة العربية في عمان. 

وألقى كلمة في الجلسة المعنونة "الحق في الغذاء كمحفز لتحول النظم الغذائية" مبرزاً أن تحقيق النظم الغذائية يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد تشمل التنسيق الأممى بين الوكالات والمنظمات والآليات الدولية المختلفة، والوطنى بين الوزرات والجهات الحكومية المعنية.

وأضاف "الجويلى" أن الحق في الغذاء الكافي مكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان حيث نص عليه كل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى دعم مصر لتنفيذ المبادئ التوجيهية للحق في الغذاء للجنة الأمن الغذائي العالمي ومجلس منظمة الأغذية والزراعة في 2004. 

كما أبرز تجربة مصر في التشريعات الوطنية حيث ينص الدستور صراحة على الحق في الغذاء الكافي، وتلتزم الدولة بموجبه بتأمين الموارد الغذائية لكافة المواطنين، وبحماية الرقعة الزراعية وزيادتها.

وعرض مساعد وزير الخارجية لجهود مصر في التعاون مع المنظمات الأممية للاستجابة للأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلى، مشدداً على أهمية اضطلاع الأمم المتحدة ووكالاتها بدورها في تقييم ومعالجة متطلبات الأمن الغذائي والزراعى وتمكين النفاذ للغذاء الكافي للشعب الفلسطينى. 

ولفت "الجويلى" إلى تعاون مصر مع المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء مؤكداً على مفهوم "السيادة الغذائية" الذي أقره إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحقوق الفلاحين وغيرهم من العاملين في المناطق الريفية. كما طالب أن يكون النظام التجاري العالمي موجهاً نحو كفالة الحق في الغذاء، إضافة إلى إصلاح البنية المالية الدولية لتوفير خيارات تمويل أكثر بأسعار معقولة للدول الأكثر احتياجاً، وضمان توافر الموارد لدعم التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.
 

وفى هذا السياق، صرح مساعد وزير الخارجية المنسق الوطنى لقمم النظم الغذائية أنه جارى تكثيف التنسيق الوطنى تحضيراً لاجتماع "لحظة تقييم قمة نظم الغذاء +4" المقرر عقده في عام 2025 واستفادة مصر من مشروعات الأمم المتحدة ذات الصلة الخاصة "تعزيز نظم الغذاء والتغذية المستدامة والمرنة في مصر".
 

المنتدى الإقليمي حول النظم الغذائية في المنطقة العربية قد شهد مشاركة مصرية متميزة من خلال الكلمتين اللتين ألقاهما علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية في جلسة الحوار رفيع المستوى حول سياسات لتحويل النظم الغذائية بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين العرب.

مقالات مشابهة

  • دعوات في بلغاريا لتفويض نائبه في البرلمان الأوروبي للتفاوض مع الحوثيين
  • هاريس ضد ترامب… هل يتمكن الرئيس الأمريكي الجديد دفع الحوثيين بعيداً عن البحر الأحمر؟!
  • 16 محافظة تحت سيطرة الأمطار خلال ساعات|المنخفض الجوي يكشر عن أنيابه والأرصاد تحذر
  • معاينة 12 مخزن تغذية مدرسية بعدد من المحافظات في أسبوع
  • عاجل| مصر تدرس إعادة فتح أسواق إقليم كردستان أمام صادراتها من المنتجات الغذائية
  • مواطنون يشكون من انقطاع مفاجئ لخدمة الإنترنت عن مودمات يمن فورجي في مناطق سيطرة الحوثيين
  • مساعد وزير الخارجية: تحقيق النظم الغذائية يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد بين الوكالات والمنظمات
  • البحرية الأمريكية تكشف عن تكلفة الذخائر ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • السودان: توقعات بارتفاع درجات الحرارة وأمطار خفيفة في النيل الأزرق والبحر الأحمر
  • مصر تعلن حجم خسائرها بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر