توقعات بمزيد من الارتفاعات في أسعار الغذاء والوقود بمناطق سيطرة الحوثيين
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
توقع خبراء اقتصاديون ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي خلال الفترة المقبلة من العام الجاري، نتيجة التصعيد في البحر الأحمر وانعكاسات ذلك على سلاسل التوريد والتأمين البحري.
وأشار الخبراء في تصريحات لوكالة خبر، أن التصعيد الحاصل في البحر الأحمر سيؤدي لارتفاع أسعار السلع، نظرا لتراجع الحركة الملاحية وبالتالي انخفاض السفن الواصلة إلى موانئ الحديدة، وهي المنفذ البحري الوحيد لاستيراد السلع إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
وحتى عند وصولها، فان تكاليف وصول السلع سيكون مرتفعا، بفل ارتفاع حجم التأمين البحري، مع تأكيدات شركات التأمين رفع حجم التأمين على المخاطر في البحر الأحمر إلى 200 بالمائة، لتضاف إلى النسب المرتفعة أصلا خلال الفترات الماضية بفعل الحرب التي تشهدها اليمن.
وأكد الخبراء أن تراجع حركة الملاحة والاستيراد سيؤدي إلى ندرة للسلع في الأسواق المحلية وبالتالي احتكار التجار للمتوفر منها، بغرض تعمد رفع أسعارها، وانتعاش أسواقها السوداء.
يأتي هذا بعد ما توقع تقرير أممي حديث، أن تشهد أسعار الوقود والمواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة من العام الجاري، نتيجة التوترات الأخيرة في البحر الأحمر، الذي يعد المنفذ الوحيد للواردات إلى محافظات شمال اليمن.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP)، في تقريره الأخير بشأن "الأمن الغذائي في اليمن"، إنه من المرجح ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي خلال الأشهر المقبلة، جراء انخفاض الواردات عبر الموانئ التابعة للجماعة، بسبب تصاعد التوترات بشكل أكبر في المنطقة، وخاصة في البحر الأحمر.
وأضاف التقرير أن أسعار المشتقات النفطية (البنزين والديزل) ظلت في مناطق سيطرة الحوثيين مستقرة ودون تغيير وكذلك المواد الغذائية الرئيسية التي كانت متاحة في الأسواق طوال عام 2023، إلا أنه من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً خلال الفترة القادمة مع انخفاض واردات الوقود والمواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر الخاضعة للجماعة.
وأوضح "الغذاء العالمي" أن واردات الوقود والمواد الغذائية عبر موانئ الحديدة والصليف الخاضعة لسيطرة الحوثيين، انخفضت في ديسمبر الماضي بنسبة 40% و23% (على الترتيب) مقارنة بالشهر السابق له (نوفمبر)، وقال إن ذلك "يعزى ذلك، إلى حد كبير، إلى سعة التخزين، بالإضافة إلى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وارتفاع أسعار الشحن والتأمين على طول طريق البحر الأحمر".
وأشار التقرير إلى أن هناك عامل إضافي سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، ويتمثل في وقف برنامج الغذاء العالمي للمساعدات الغذائية العامة بسبب أزمة تمويل حادة، ما سيؤثر على ما يقرب من 9.5 مليون شخص.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مناطق سیطرة الحوثیین فی البحر الأحمر فی مناطق سیطرة ارتفاع أسعار الغذائیة فی
إقرأ أيضاً:
شعبة المواد الغذائية: انخفاض أسعار السلع بنسبة 15% استعدادًا لرمضان 2025
مع دخول شهر شعبان وبدء العد التنازلي لشهر رمضان المبارك، أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن الأسواق المصرية تشهد استعدادات مكثفة لاستقبال الموسم الرمضاني، حيث بدأت عمليات توفير السلع الأساسية مثل اللحوم، الدواجن، الزيوت، السكر، الأرز، وغيرها من المنتجات التي يزداد الطلب عليها خلال الشهر الفضيل.
وزير الزراعة: التوسع في معارض السلع الغذائية بشهر رمضان 2025 (فيديو) ممثل التموين بقـنا: أسعار السلع الاستهلاكية ترتفع بالشائعات حملات مكثفة على الأسواق والمخابز والمحال العامة لمراقبة الأسعار وتوفير السلع بالسلام
وأوضح المنوفي أن هناك تحسنًا واضحًا في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت معظم السلع الغذائية الأساسية انخفاضًا يتراوح بين 10% و15%، مرجعًا ذلك إلى تحسين سلاسل التوريد، توافر المنتجات بكميات كبيرة، وجهود الدولة في ضبط الأسواق وتشديد الرقابة على الأسعار.
وأكد أن هذا الانخفاض سيسهم في تخفيف الأعباء المالية على الأسر المصرية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، مشيرًا إلى أن الأسواق تعمل على توفير المنتجات بأعلى جودة وأفضل سعر، مما يساعد المواطنين على الاستعداد لشهر رمضان دون القلق من موجات الغلاء المعتادة.
رقابة مكثفة لمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعاروحول الدور الرقابي لجمعية "عين"، أوضح المنوفي أن الجمعية تواصل جهودها في مراقبة الأسواق من خلال فرق ميدانية، لضمان استقرار الأسعار ومنع أي محاولات لرفعها بشكل غير مبرر أو احتكار السلع. كما دعا المواطنين إلى التعاون مع مؤسسات حماية المستهلك والإبلاغ عن أي مخالفات، لضمان بيئة سوقية عادلة ومتوازنة.
أمل في استقرار الأسواق خلال رمضانوأعرب المنوفي عن أمله في أن يكون شهر رمضان هذا العام أكثر استقرارًا من الناحية الاقتصادية، مما ينعكس إيجابيًا على المواطنين ويسهم في تخفيف الأعباء المالية عن الأسر المصرية. كما وجه رسالة للتجار والموزعين بضرورة الالتزام بالأسعار العادلة والتعاون مع جهود ضبط الأسواق، لضمان توفر السلع بكميات وأسعار مناسبة طوال الشهر الكريم.