أزمة التعليم في لبنان تتفاقم.. والعام الدراسي في خطر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يواجه نظام التعليم في لبنان عدداً من التحديات والقضايا، التي تؤثر في الطلاب والمعلمين والمدارس، والتي تفاقمت بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.
يوماً بعد يوم، تكبر كرة ثلج الأزمات التربوية في لبنان، فقد جاء "إضراب المعلمين في القطاع الخاص"، لينضم إلى الصرخة التي بدأها التعليم الرسمي بفعل الوضع الاقتصادي المأزوم وعدم تصحيح الأجور، ترافق ذلك مع تجاوز سعر صرف الدولار عتبة 90 ألف ليرة لبنانية، مع ما يعنيه من صعود في كلف المعيشة والخدمات المختلفة، ، وقد فتحت سلسلة الإضرابات باب الخوف على مستقبل الشهادة الرسمية.
وتكافح مجموعة من المدارس للبقاء مفتوحة بسبب الصعوبات المالية، كما أن ارتفاع معدل التضخم جعل من الصعب على العائلات تحمّل الرسوم المدرسية والمستلزمات.
وحمّلت نقابة المعلمين الأحزاب السياسية مسؤولية تأمين المداخيل المعيشية لأكثر من ٤٠٠٠ متقاعد وعائلاتهم، كما وللزملاء المقبلين على التقاعد. كما حمّلتها مسؤولية تأمين الأموال اللازمة لصندوق التعويضات كي يستمرّ بأداء مهامه كمؤسسة ضامنة لتعويضات الأساتذة ورواتب تقاعدهم.
وأوضح نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض أنّ "المشكلة اليوم مع إدارات المدارس التي تناقش منذ عام ونصف العام إشكالية تقاضي خمسة الاف أستاذ من 10 الى 20 دولار شهريًا".
وأشار إلى أنّ "المطلوب اليوم هو تأمين 700 مليار على الأقل للدفع للمتقاعدين وتأمين منحة 650 مليار للأساتذة والتي تم ردّها ما يستوجب إعادة البحث في الموضوع، إضافة الى القانون الذي تمّ ردّه والذي ينصّ على دفع 8 بالمئة من الراتب بالدولار".
وقال محفوض: "سنقدم طعنًا بمجلس شورى الدولة بالقانون صندوق التعويضات ونحن تحت القانون، وإذ تمّ ردّ الطعن يجب إعادة البحث في الموضوع ذاته".
وأعلنت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة الإضراب ابتداءً من يوم الثلاثاء ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٤ في كل المدارس الخاصة في لبنان في حال لم تتراجع المؤسّسات عن قرارها قبل هذا التاريخ.
وتابع بيان النقابة :” نحن من جهتنا، قد أعطينا هذا الموضوع الوقت الكافي للحلّ، فلم يتحرّك أحد لمعالجته، بل على العكس، فإننا نرى اليوم أمامنا تخاذلًا في إعطاء الأساتذة المتقاعدين الحدّ الأدنى من مقوّمات الصمود".
وقالت النقابة :” يبقي المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين اجتماعاته مفتوحة لمواكبة التطورات، واتخاذ المواقف المناسبة بشأنها".
وكشف مصدر مطلع في نقابة المعلمين في المدارس الخاصة إلى أنه من أسباب الإضراب ٤ نقاط أساسية :
- إعتراض أصحاب المؤسسات التربوية على زيادة مساهمة المدرسة لصالح صندوق التعويضات من ٦% إلى ٨%.
- شمول مساهمة المؤسسات التربوية الشهرية أساس الراتب باللبناني والمساعدة الشهرية بالدولار.
- شمول مساهمة المؤسسات التربوية الشهرية الداخلين في الملاك والمتعاقدين.
- إلزام المؤسسات التربوية تقديم برائة ذمة سنوية من صندوق التعويضات تثبت تسديدهم المسساهمات الشهرية التي يقطتعونها.
من جهة أخرى، فان لجان الأهل سترفض أي اقتراح بتحميل الأهل أي نفقات إضافية، إلا أن المدارس ستذهب إلى الخيار التي تعتبره سهلاً، بذريعة منع حصول اضطرابات. لكن من المعروف أن المدارس لن تكتفي بفرض مبلغ عشرة دولارات، بل ستعمد إلى فرض مبالغ تزيد عنه كثيراً بحجة تلافي إضراب الأساتذة. وحينها لن تكتفي المدارس بعدم تحمل أي كلفة مالية متوجبة عليها، أتى القانون لتشريعها بطريقة علمية، بل ستجني المزيد من الأرباح على حساب الأساتذة. فلطالما أخذت المدارس إضراب الأساتذة في السنوات السابقة ذريعة لرفع أرباحها من خلال رفع الأقساط.
القطاع التعليمي في لبنان في دائرة الخطر وفق التقارير الدولية بسبب سوء إدارة الأموال وعدم الشفافية، ولهذا الأمر تأثير على مستوى التعليم في لبنان.
إن الإستثمار في التعليم والتربية الصحيحة وبناء الجيل الجديد هو الطريق لبناء مجتمع منتج، وحرّ وخلاّق. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المؤسسات التربویة المدارس الخاصة المعلمین فی فی المدارس فی لبنان
إقرأ أيضاً:
أزمة عجز المعلمين وإنقاذ المصانع المتعثرة أبرزها.. طلبات إحاطة من النواب تحت قبة البرلمان
تحرك عاجل من النواب بشأن ظاهرة الاعتداء على الأطقم الطبيةطلب إحاطة لإيجاد حلول جذرية لأزمة عجز المعلمين مشاكل الصناعة ومطالب للحكومة بخطة واضحة لإنقاذ المصانع المتعثرة الرقابة على الأسعار بالمستشفيات الخاصة إنذارات التصالح على العيادات الطبية المشكلات الضريبية على المشروعات الصغيرة
شهد عام 2024 نشاطا ملحوظا من جانب عدد كبير من النواب، حيث استخدموا أدواتهم البرلمانية المقدمة للوزارات المعنية بشأن عدد من المشاكل بهدف التوصل إلى حلول جذرية بشأنها.
تقدمت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان بشأن ما نشهده من تعديات متزايدة على الأطقم الطبية بدون ردع حقيقي، أو آليات للتخفيف من الضغط في الطوارئ و الاستقبال عن الطاقم الطبي.
وأشارت إيرين سعيد، في طلبها إلى أنه لا وجود لدور المسئول الاجتماعي داخل أقسام الطوارئ ، و الذي يظهر دوره جلياً في التعامل مع حالات الطوارئ و مرافقيها من حيث تهدئتهم وتوجيههم بشكل سليم بالخطوات المطلوبة، إضافة إلى القواعد الرئيسية اللازمة للتواجد داخل أقسام الطوارئ للتخفيف عن الطاقم الطبي والسماح لهم بالقيام بواجباتهم بشكل أمثل ومنعاً لتشتيتهم أثناء إنقاذ المريض وتوفير جهدهم لذلك .
من جانبه تقدم النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للبرلمان لإيجاد حلول جذرية لأزمة عجز المعلمين، لافتا إلى أن إعلان وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أمام مجلس النواب وجود عجز في المدرسين يصل إلى 650 ألف معلم بمثابة صدمة كبيرة لكل ما يتعلق من تطوير وتحديث لمنظومة التعليم قبل الجامعى.
وقال "قاسم"، فى طلب إحاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وأحمد كوجك، وزير المالية، إن جميع الاقتراحات والحلول التى استعرضها الوزير أمام مجلس النواب لحسم أزمة العجز الصارخ فى المعلمين بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعى هى مجرد مسكنات ومؤقتة ولن تكون دائمة.
وطالب الحكومة بصفة عامة ونائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية بالإسراع فى وضع حلول عاجلة وجذرية لهذه الأزمة الصارخة والتى إذا استمرت خلال السنوات القادمة فسوف تكون عائقاً أمام أى سياسات لإصلاح وتطوير وتحديث التعليم قبل الجامعى.
في سياق متصل، تقدمت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن المشكلات التي تواجه الصناعة وعدم وجود إستراتيجية واضحة لتطويرها وتوجيه الدعم لها، وموجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصناعة.
وأكدت "أبو السعد" في بيان صحفي له، أن الصناعة المصرية ما زالت تعاني من مشاكل متعددة تجعلها عاجزة عن المنافسة فى الأسواق المحلية والدولية، مما يتطلب معه إستراتيجية واضحة لتطوير الصناعة وتوجيه الدعم لها، مشيراً إلى أن الصناعة تشهد العديد من المعوقات منها ارتفاع أسعار الطاقة والمواد البترولية ورسوم المرور على الطرق السريعة في الفترة الأخيرة.
كما طالب النائب خالد طنطاوى عضو مجلس النواب من الصحة والسكان بإحكام الرقابة على أسعار العلاج بالمستشفيات والمراكز الطيبة الخاصة بمختلف المحافظات والمدن والمراكز والأحياء وحتى القرى على مستوى الجمهورية.
وأكد أن أسعار الكشف لبعض الأطباء ببعض المستشفيات الخاصة تعدى الـ 1000 جنيه وأسعار العمليات الجراحية البسيطة أصبحت تتعدى 100 ألف جنيه فى عدد من المستشفيات الخاصة.
في حين تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيري الصحة والسكان، والتنمية المحلية، بشأن توجيه إنذارات للأطباء للتصالح على العيادات وتحويلها من سكني إلى إداري.
وأشار النائب إلى أنه شهدت الأيام الأخيرة، توجيه إنذارات للأطباء بمختلف المحافظات، للتصالح على العيادات وتحويلها من سكني إلى إدارى، في إطار تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء.
كما تقدمت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء ووزير المالية بشأن المشكلات الضريبية التي تواجه أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في الآونة الأخيرة.
وقالت أبو السعد، في طلبها، إن قطاع المشروعات والصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، يعاني بشدة جراء ما عصف بالبلاد في الأونة الأخيرة من إنتشار وباء فيروس كورونا وما ترتب على ذلك من أوضاع اقتصادية غير مستقرة على معظم القطاعات بالدولة المصرية، الأمر الذي أثر على هذا القطاع من خلال قلة الطلب على المنتجات الخاصة بتلك المشروعات والصناعات.