كيف يؤثر التدخين على صحة الجنين؟.. أضرار خطيرة تصل للوفاة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أضرار كثيرة يسببها التدخين سواء كان عن طريق السجائر التقليدية أو الإلكترونية «الفيب» الذي أصبح ظاهرة منتشرة بين الشباب والسيدات خاصة الحوامل، اعتقادا منهن أنه لم يؤثر على صحة الجنين، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ تماما، فهناك مخاطر كبيرة يسببها التدخين على صحة الطفل قد تتمثل في تأخر التطور المعرفي لديه.
أضرار التدخين على صحة الأطفالوفي هذا الشأن، قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن التدخين سواء الإلكتروني أو العادي أثناء الحمل قد يؤثر على صحة الأطفال، فهو ممنوع تماما للأم والأب أيضًا لأنه قد يسبب تلف الحمض النووي وتوريث جينات معيوبة للأولاد والأحفاد.
وأضاف بدران، أن تدخين الأب السجائر الإلكترونية «الفيب» ربما يغير من جينات الجنين، ما يهدد وصول جينات معيبة للجنين نتيجة تدخين الأب قبل تكوينه، بالإضافة إلى زيادة فرص إصابته بأمراض مزمنة في المستقبل وذلك لأن معظم السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين الذي قد ينتقل إلى الجنين عبر الحبل السري والمشيمة، ما يضر دماغ الطفل وأعضاء أخرى متعددة أثناء نموه ويزيد من خطر وفاة الجنين.
لا تقتصر الأضرار التي يسببها التدخين أثناء الحمل على صح الأطفال عند هذا الحد، ولكنه أيضا يؤدي إلى قلة تدفق الدم في المشيمة والحبل السرى وكذلك زيادة تكلس المشيمة وانخفاض الوزن عند الأطفال بالإضافة إلى قلة المناعة وتأخر التطور المعرفي، وقد يصبح الطفل أكثر عرضة لخطر الوفاة المفاجئة غير المتوقعة في مرحلة الطفولة، وقد يصاب بأمراض الجهاز التنفسى، والقلب، ومرض السكري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التدخين أضرار التدخين صحة الأطفال الجنين السجائر الإلكترونية على صحة
إقرأ أيضاً:
متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه
الشارقة (الاتحاد)
أكدت كاتبات ومتخصصات في أدب الطفل أن الجيل الجديد يتطلب أساليب جديدة في التعليم والتواصل، تقوم على التفاعل والمرافقة المستمرة، لا الاكتفاء بتقديم الإجابات الجاهزة، كما أشرن إلى ضرورة إعادة النظر في منهجيات الخطاب التربوي بما يتناسب مع تطلعات الأطفال وفضولهم المتنامي نحو المعرفة.
جاء ذلك خلال ندوة فكرية بعنوان «عقول صغيرة... أحلام كبيرة»، استضافتها فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كلٌّ من الكاتبة والقاصة الإماراتية إيمان اليوسف، والباحثة الأكاديمية ورائدة حقوق الطفل والإبداع الطفولي في ليبيا، آمال محمد إبراهيم الهنقاري، والكاتبة والرسامة الصينية شين لي، الحاصل كتابها «عشتُ في بطن الحوت» على جائزة «بارنز آند نوبل» لأفضل كتاب مصور للأطفال والشباب لعام 2024.
هوية متجددة
استهلت الباحثة آمال محمد إبراهيم الهنقاري الجلسة بحديثها حول أهمية الفضول الفكري لدى الأطفال، بوصفه أساساً في بناء المهارات الإبداعية والتفكيرية، لا مجرد سلوك عابر. وأكدت أن الطفل يولد بفضول فطري، وأن دور الكبار لا يتمثل في الإجابة عن الأسئلة فحسب، بل في توجيهها وصقلها، وتحفيز الطفل على الاستمرار في البحث.
في هذا السياق قالت: «الفضول لا يُزرع... بل يُروى، لأن الطفل فضولي بطبعه، ونحن إما أن نغذيه أو نطفئه». وتطرقت الهنقاري للحديث عن كيفية التعامل مع أسئلة الأطفال في عالم بات مفتوحاً على مصراعيه بفعل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، حيث يمكن للطفل أن يحصل على إجابات مشوهة أو منافية لقيمه، وأوضحت أن السؤال ليس هل نسمح له بالبحث أم لا؟ بل كيف نرافقه في رحلته، ونحميه من دون أن نكسر دهشته.
أب وأم
من جانبها، تطرقت الكاتبة والروائية الإماراتية إيمان اليوسف للحديث عن العلاقة بين الأطفال ومقدمي الرعاية كالآباء والمعلمين في المدرسة، حيث ترى اليوسف أنه من الضروري ألا تكون علاقة تلقين جافة، بل شراكة معرفية. وقالت: «أهم ما يمكن منحه للطفل ليس الجواب بل القدرة على التفكير، وعندما يشعر الطفل بالأمان، يبدأ بالأسئلة، والطفل الذي يسأل يفكر، والطفل الذي يفكر يتغير».
وتحدثت اليوسف عن إصدارها الأخير «خيوط تربطنا»، وهو سلسلة موجهة لليافعين تسلط الضوء على الدبلوماسية الثقافية، وتُعيد الناشئة إلى جذورهم الثقافية واللغوية من خلال قصص تربط الهوية بالواقع. وأضافت «في عالم تتغير فيه الرموز، لم يعد الدبلوماسي الرسمي وحده من يمثل وطنه، بل حتى لاعب كرة أو مؤثر على وسائل التواصل... لذا، نحن بحاجة لمحتوى ناعم، يُربي، ويُصادق، لا يُلقن ولا يُخيف».
الإعلام الجديد
أما الكاتبة والرسامة الصينية شين لي، فتطرقت في ورقتها التي قدمتها للحديث عن التحول الحاصل في الإعلام، وتأثير التكنولوجيا على طريقة استكشاف الأطفال للعالم من حولهم، مشيرة إلى أن الوسيلة لم تختفِ، بل تطورت، وبشكل لا يمكن تخيله، مشيرة إلى أنه لا بد أن يعي القائمون على صناعة المحتوى الإعلامي للطفل هذا التطور جيداً، ويعملوا على إنتاج إعلام صديق للطفل، يحاكي أسئلته، ويفتح ذهنه بشكل آمن وصحي.
وفي هذا السياق، تُحذر شين لي من أن تحجيم الطفل وحصره في قالب الكبار يؤدي إلى تلاشي خياله، وتوقفت عند مسألة المحتوى الرقمي وتطوره المستمر، لكنها رأت أنه لا يمكن أن يحل محل التجارب الواقعية.
وقالت «هناك فرق هائل بين أن يُقال لك إن الرمل ناعم، وأن تشعر به فعلاً بين أصابع قدميك»، محذرة من مخاطر العزلة الرقمية.
في نهاية الجلسة، فتحتْ المتحدثات المجال أمام الحضور من المختصين والمربين والآباء لتلقي الأسئلة ومناقشة القضايا حول التربية الحديثة وأهمية الأسئلة وكيف يجيب الآباء عنها بطريقة ذكية لا تخيب أمل الطفل في انتظار إجابة شافية.