الكوليسترول مادة دهنية ينتجها الكبد تلعب دوراً حيوياً في صحة الإنسان، مع ذلك، فهو مرتبط أيضاً بحالات صحية مختلفة، بينها النوبات القلبية والسكتات الدماغية إذا كان موجوداً بكميات زائدة.

وفي حين أن أجسامنا تنتج الكوليسترول بشكل طبيعي، فإن الخيارات الغذائية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستوياته.

في السياق كشف موقع "onlymyhealth" الطبي المتخصص في تقرير عن 10 أطعمة خارقة للتحكم بالكوليسترول السيئ، خاصة في فصل الشتاء، حيث يصبح الحفاظ على نظام غذائي صحي للقلب أكثر أهمية، وفق الدكتور مانيش إيتوليكار بمستشفى فورتيس الهندي:

 

1- البقوليات

أثبتت البقوليات، بما في ذلك الفول والبازلاء والعدس، فوائدها في تقليل مستويات LDL.

 

وكشفت دراسة أجريت عام 2021 أن الاستهلاك اليومي لكوب واحد من الفاصوليا أدى إلى انخفاض مستويات LDL بشكل ملحوظ، لذا يُنصح بتناول البقوليات بانتظام بدلاً من الحبوب المكررة واللحوم المصنعة لنمط حياة أكثر صحة للقلب.

 

2- المكسرات

يمكن التحكم في الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي عن طريق تناول المكسرات بانتظام مثل الجوز واللوز والكاجو والفول السوداني والفستق، كما أنها مصدر جيد لأحماض أوميجا 3 الدهنية الضرورية لصحة القلب.

 

3- الأفوكادو

الأفوكادو مصدر غني بالدهون الأحادية غير المشبعة والألياف، والتي تلعب دوراً مهماً في خفض نسبة الكوليسترول الضار.

 

ويُنصح بدمجها في السلطات أو الخبز المحمص لتقليل مستويات LDL، فبحسب دراسة أجريت عام 2015، يؤدي الاستهلاك اليومي للأفوكادو إلى انخفاض واضح في LDL ويعزز صحة القلب.

4- الأسماك

الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل مصدر جيد لأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تسهل زيادة نسبة الكوليسترول الحميد وانخفاض نسبة الكوليسترول الضار.

 

أما أفضل طريقة لطهي السمك للحفاظ على فوائده وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب فهي طهيه على البخار، لذا ينصح بتناوله بهذه الطريقة.

 

5- جميع أنواع الحبوب

يرتبط اتباع نظام غذائي يحتوي على 3 حصص من الحبوب الكاملة يومياً بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 19%، لأنها تحتوي على البيتا غلوكان.

 

ويُنصح باختيار الحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير لتوفير الفيتامينات والمعادن والألياف الأساسية لصحة القلب.

 

6- الفواكه والتوت

من أجل خفض مستويات الكولسترول السيئ، ينصح بتناول الفواكه مثل التفاح والفراولة الغنية بالألياف القابلة للذوبان.

 

وإلى جانبهما حاول تضمين التوت أيضاً بسبب خصائصه المضادة للأكسدة وللالتهابات.

7- الشوكولاتة الداكنة

يُعتقد أن الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة كاكاو 75-85 % لديها القدرة على خفض نسبة الكوليسترول الضار.

 

ومن المعروف أيضاً أن الكاكاو يساهم في إدارة الكوليسترول بسبب اشتماله على مركبات مثل البوليفينول والريسفيراترول.

 

8- فول الصويا

قد يساعد فول الصويا، كجزء من نظام غذائي صحي للقلب، على خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والكوليسترول الكلي.

 

استبدل اللحوم بالتوفو أو اطهها بزيت فول الصويا لدمج المزيد من الصويا في وجباتك.

9- الخضروات

تساهم الخضروات الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة والمواد المغذية بتحسين مستويات LDL وHDL ومستويات الكوليسترول الإجمالية.

 

إن تناول أكثر من 3 حصص من الفواكه والخضروات يومياً يمكن أن يؤدي إلى تحسين صحة القلب.

 

10- الثوم

ارتبط الثوم، الذي يحتوي على الأليسين، بانخفاض LDL والكوليسترول الكلي.

 

وفي حين أن مكملات الثوم قد تكون أكثر فعالية، إلا أن دمج الثوم في نظامك الغذائي يمكن أن يساهم في صحة القلب.

 

وبالإضافة إلى هذه الأطعمة الفائقة، فكر في إضافة الشاي والخضروات الورقية الداكنة وزيت الزيتون البكر الممتاز إلى نظامك الغذائي الشتوي لإدارة شاملة للكوليسترول.

 

يشار إلى أن الحفاظ على نظام غذائي متوازن ومتنوع، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يعتبر أمراً بالغ الأهمية لصحة القلب بشكل عام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكوليسترول صحة الإنسان صحة النوبات القلبية السكتات الدماغية الفول الحبوب المكسرات الأسماك الکولیسترول الضار نسبة الکولیسترول نظام غذائی صحة القلب

إقرأ أيضاً:

150 عاما من الحياة: تكنولوجيا خارقة تعيد تشكيل مصير الإنسان

صورة تعبيرية (مواقع)

في زمن تتسارع فيه الإنجازات العلمية بسرعة غير مسبوقة، لم تعد فكرة العيش حتى سن 150 عامًا محض خيال علمي. بل تحولت إلى هدف جريء تسعى وراءه نخبة من العلماء حول العالم، مستندين إلى ثورة في علم الوراثة والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الأعصاب. السؤال الذي كان يُطرح بحذر قبل سنوات، أصبح اليوم في صلب نقاشات مراكز الأبحاث:

 

اقرأ أيضاً من الأرض إلى السماء.. هل بدأ عصر السيارات الطائرة؟ 24 أبريل، 2025 وداعًا للتسوس: طرق مبتكرة لحماية أسنانك قبل أن تفكر في زيارة الطبيب 24 أبريل، 2025

هل نستطيع إبطاء الشيخوخة، أو حتى عكسها؟:

الشيخوخة لم تعد "حتمية بيولوجية"... بل تحدٍ قابل للاختراق

لطالما اعتُبرت الشيخوخة عملية طبيعية لا مفر منها. لكن المفهوم بدأ يتغير جذريًا. الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الشيخوخة ليست سوى نتيجة تراكمية لأخطاء بيولوجية قابلة للتصحيح – مثل تلف الحمض النووي، تراجع إنتاج الخلايا الجذعية، واختلال التوازن الهرموني.

من خلال الهندسة الجينية وتقنيات تعديل الحمض النووي (مثل CRISPR)، أصبح من الممكن إعادة "برمجة" الخلايا لتجديد نفسها وإصلاح التلف الذي يؤدي إلى أمراض الشيخوخة.

 

أدوية تعيد عقارب العمر؟:

التجارب السريرية على أدوية مثل الميتفورمين والراپاميسين تُظهر نتائج واعدة، ليس فقط في إبطاء مظاهر الشيخوخة، بل في تعزيز الأداء الذهني والبدني لدى كبار السن. هذه العقاقير تعمل على تحفيز المسارات الحيوية المسؤولة عن "الصيانة الخلوية"، وهي العملية التي تفشل مع التقدم في العمر.

ويؤكد الباحثون أن هذه الأدوية قد تكون مجرد البداية، مع دخول الذكاء الاصطناعي على خط تطوير جيل جديد من "عقاقير إطالة العمر".

 

العلاج بالخلايا الجذعية: إعادة تدوير الجسد:

واحدة من أكثر التقنيات إثارة هي العلاج بالخلايا الجذعية، الذي يهدف إلى تجديد أنسجة الجسم بالكامل، من الجلد وحتى القلب والدماغ. هذه الخلايا الفتية، القادرة على التحول إلى أي نوع من الخلايا، تُستخدم الآن في تجارب طبية لإعادة تنشيط الأعضاء التي شاخت.

ومع دعم تقنيات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، يتحدث العلماء عن إمكانية "صناعة أعضاء جديدة بالكامل"، ما قد يجعل استبدال الأعضاء التالفة عملية روتينية في المستقبل.

 

هل نحن جاهزون لمجتمع يعيش فيه البشر 150 عامًا؟:

العقبة الأكبر قد لا تكون تقنية، بل اجتماعية وأخلاقية. كيف سيبدو العالم إذا زادت معدلات الحياة بهذا الشكل؟ هل نملك الموارد الكافية؟ وكيف سنعيد تشكيل أنظمة التقاعد، والعمل، والتعليم؟.

الإجابة معقدة، لكن المؤكد أن البشرية على مشارف تغيير جذري في تصورها عن الزمن والحياة.

 

السباق مستمر. والتغيير أقرب مما نعتقد:

في مختبرات من كامبريدج إلى طوكيو، تُجرى تجارب قد تغيّر كل ما نعرفه عن الشيخوخة. وإذا استمر هذا الزخم العلمي، فقد نشهد خلال عقود قليلة ولادة أول جيل من البشر "طويلي العمر" الذين لا يشيخون بالمعنى التقليدي.

 

ختامًا: إلى أين نحن ذاهبون؟:

ما بين التفاؤل والتشكيك، تظل تكنولوجيا مكافحة الشيخوخة واحدة من أكثر مجالات الطب إثارة للجدل والإعجاب معًا. هي ليست مجرد محاولة لإطالة العمر، بل سعيٌ لتحسين جودته، وتحقيق معادلة صحية طالما بدت مستحيلة:

عُمرٌ طويل… وجسد لا يشيخ.

فهل نعيش يومًا نحتفل فيه بعيد ميلادنا الـ150 بشيء من النشاط والحيوية؟ العلم وحده هو من يملك الإجابة… لكن كل المؤشرات تقول إن المستقبل لن يُشبه الماضي أبدًا.

مقالات مشابهة

  • 150 عاما من الحياة: تكنولوجيا خارقة تعيد تشكيل مصير الإنسان
  • 6 خيارات شائعة في وجبة الإفطار تؤدي لارتفاع الكوليسترول.. تجنبها فورًا
  • ابيضاض الشعاب المرجانية يواصل تحقيق مستويات قياسية
  • دراسة تكشف: الموز بديلاً فعالاً للملح في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
  • خرافة الكوليسترول.. هل حقا هو العدو الأول للقلب؟
  • احرص على تناولها يومياً.. 6 أطعمة تُخفض الكوليسترول
  • هل حقاً يخفض الخيار الكوليسترول؟
  • إغلاق ميناء نويبع البحري بسبب الطقس السيئ جنوب سيناء
  • مواصفات خارقة.. iQOO تغزو الأسواق بسلسلة هواتف جديدة| صور
  • كريم عبد العزيز في برومو “المشروع X”.. مغامرة عالمية بتوقيع عربي