بعد صحن التبولة والحمص، احتل سندويش الشاورما اللبناني المركز الثالث عالميًا، بعدما أصدرت شركة "ورلد اندكس" الاحصائية قائمة بأفضل السندويشات العالمية، متفوقًا على سندويس "سموكد ميت" الكندية و"تكساس" الاميركية. 

ليست المرة الاولى التي يحصد فيها سندويس الشاورما اللبناني جائزة عالمية، ففي سنة 2015، دخل مطعم جوزيف في منافسة شديدة واستطاع من بين نحو 4000 مرشّح وأكثر من 150 مدينة أن يحصل على جائزة "ألذ سندويش شاورما في العالم" استناداً إلى تقييم شبكة عالمية من الخبراء، ونشر موقع "فودي هاب" حينها فيديو لمطعم جوزيف الواقع في منطقة سن الفيل اللبنانية، والذي يقدّم الشاورما للزبائن منذ أكثر من 20 عاماً.

 

كيف انطلقت فكرة الشاورما؟ 

تاريخ الشاورما أثار الجدل على مر السنوات، فقد نسبتها اليها عدة حضارات مثل العربية والتركية وحتى الألمانية. وأشار بعض الأبحاث إلى أن مخترعها هو قدير نورمان الذي توفي عام 2013، وهو كان قد سافر الى المانيا في سبعينيات القرن الماضي وبدأ بنشر هذه الأكلة. 

ويرى آخرون أن أصلها من مدينة بورصة التركية حيث اخترعها محمد اسكندر عام 1870 الذي يؤكد أحفاده أنه أول صاحب "سيخ" شاورما عمودي في العالم، أي أنه وبعد انتشارها في السلطنة العثمانية قام قدير نورمان بنشرها في المانيا لاحقاً. أما العرب فيعتبرون أن الشاورما عندهم مختلفة من ناحية البهارات وطريقة لفها بالخبز العربي، ولذلك يرون أن الشاورما التي نعرفها هي عربية الهوية ولكنها من أصل تركي. 

أما أصل الكلمة فيعود الى اللغة التركية وهي "سفيرم" التي تعني الدوران، وذلك نظراً الى دوران "السيخ" أمام النار. أما في تركيا فهي تعرف باسم "دونيه" وتختلف قليلاً عن تلك المعروفة في بلاد الشام من ناحية المكونات التي توضع في خبز مختلف عن الذي نعرفه أيضاً. 

كيف يتم تصنيف الأطعمة العالمية؟ 

يتم تصنيف الأطعمة العالمية بناءً على معايير مختلفة، مثل أصلها ومحتواها الغذائي واستخداماتها في الطهي. وإحدى الطرق الأكثر شيوعًا لتصنيف الأطعمة العالمية هي حسب أصلها. اذ تتمتع كل دولة بمجموعتها الفريدة من الأطباق والمكونات، والتي تطورت مع مرور الزمن وتفاعلت مع العوامل الثقافية والجغرافية والتاريخية. 

هناك طريقة أخرى لتصنيف الأطعمة العالمية حسب محتواها الغذائي، ويمكن ترتيب الأطعمة في فئات مختلفة بناءً على تركيبتها من المغذيات الاساسية، مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. كما يتم تقييم الأطعمة على أساس محتواها من الفيتامينات والمعادن. 

ويساعد هذا التصنيف الاشخاص على اتخاذ خيارات صحيحة بشأن نظامهم الغذائي والتأكد من أنهم يلبون احتياجاتهم الغذائية. 

من ناحية أخرى، يدخل في تصنيف الأطعمة العالمية العنصر الثقافي الدال عليها، كالأطعمة التقليدية والاحتفالية، التي تساهم في تكوين أفكار عن الحضارات والثقافات المتوارثة لدى شعوب العالم.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الأطعمة العالمیة

إقرأ أيضاً:

كارني يطمح لقيادة الجبهة العالمية لمواجهة سياسات ترامب

حقق مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي الجديد، نصرًا كبيرًا لحزب الليبرالي الحاكم في الانتخابات التي جرت أمس الاثنين، واضعًا نفسه على الساحة العالمية كصوت قوي يدافع عن التعددية في مواجهة السياسات الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبحسب خبراء سياسيين، يتمتع كارني، أول من قاد مصرفين مركزيين في دول مجموعة السبع (بنك كندا وبنك إنجلترا)، بخبرة واسعة تمنحه مصداقية دولية فورية.

وقد حظيت تصريحاته الحادة تجاه ترامب خلال حملته الانتخابية بمتابعة واسعة في أنحاء العالم، ما عزز مكانته كزعيم واعد على المسرح الدولي.

وقال كارني خلال خطاب في أوتاوا في الثالث من أبريل: "كندا مستعدة لتولي دور قيادي في بناء تحالف من الدول المتشابهة في القيم والرؤية".

وأضاف: "نؤمن بالتعاون الدولي والتجارة الحرة وتبادل الأفكار، وإذا تخلت الولايات المتحدة عن هذا الدور القيادي، فإن كندا مستعدة لملئه".

انتخابات حاسمة وسط تصاعد التوترات

هزم كارني حزب المحافظين بزعامة بيير بواليفر، الذي أثار شعاره "كندا أولاً" وأسلوبه اللاذع مقارنات مع ترامب، وهو ما يعتقد مراقبون أنه ساهم في خسارته.

وعلى الرغم من أن المحافظين تصدروا استطلاعات الرأي لشهور، إلا أن فرض ترامب لرسوم جمركية على السلع الكندية وتهديده بضم كندا أدى إلى انعكاس المزاج الشعبي ضد السياسات الأميركية، فتراجع الإقبال على المنتجات والرحلات الأميركية بين الكنديين.

مع ذلك، ورغم فوز الحزب الليبرالي، لم يتمكن كارني من تأمين أغلبية مريحة في مجلس العموم، ما سيدفعه إلى البحث عن تحالفات مع أحزاب أصغر لضمان استقرار الحكومة.

مراقبة دولية ودروس انتخابية

يتابع العالم عن كثب صعود كارني، خاصة مع قرب الانتخابات العامة في أستراليا في مايو، حيث لاحظ خبراء استراتيجيون أستراليون أن قلق الناخبين من سياسات ترامب أدى إلى تعزيز فرص حزب العمال المنتمي لليسار الوسطي، على غرار ما حدث في كندا.

وفي هذا السياق، قال كولن روبرتسون، الدبلوماسي الكندي السابق، إن مارك كارني "يُعد من أكثر رؤساء الوزراء الكنديين جاهزية منذ ستينيات القرن الماضي، بفضل خبرته المصرفية الدولية وشبكة اتصالاته الواسعة".

وأضاف أن كارني سيركز على توسيع التجارة مع أوروبا وأستراليا والديمقراطيات الآسيوية، لتخفيف أثر الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد الكندي.

أولويات المرحلة: الاقتصاد والدفاع

من المتوقع أن تكون أولويات كارني المباشرة هي تعزيز الاقتصاد المحلي، عبر الاستثمار في مشاريع البنية التحتية وتقليل الاعتماد على السوق الأميركية، التي تشتري نحو 90 بالمئة من صادرات كندا النفطية.

ويقول رولاند باريس، المستشار السابق لجاستن ترودو وأستاذ الشؤون الدولية بجامعة أوتاوا، إن كارني "سيحتاج إلى بناء تحالف دولي بحذر، دون استعداء ترامب مباشرة"، مضيفًا أن "هدوء كارني وخبرته المالية قد يساعدانه على التعامل مع الرئيس الأميركي بطريقة أكثر نجاحًا مما فعل ترودو سابقًا".

ويتوقع الخبراء أن يحاول كارني تعزيز التعاون مع ترامب خلال قمة قادة مجموعة السبع المقبلة في ألبرتا، وربما يعقد اجتماعًا ثلاثيًا مع الرئيس الأميركي ورئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، لمناقشة مستقبل العلاقات التجارية في أميركا الشمالية.

كذلك، تعهد كارني بتسريع الإنفاق العسكري لكندا، وخفض الاعتماد على الولايات المتحدة في التسلح، عبر العمل مع صندوق الدفاع الأوروبي البالغ قيمته 800 مليار يورو.

حدود الطموح الدولي

رغم طموحات كارني، إلا أن بعض المحللين، مثل كريس هيرنانديز روي من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، يرون أن قدرته على قيادة العالم الغربي تبقى محدودة.

وأشار هيرنانديز إلى أن "تراجع النفوذ العالمي لكندا ونقص التمويل العسكري وتباطؤ الاقتصاد قد يحد من دور كارني مقارنة بزعماء مثل أنجيلا ميركل أو إيمانويل ماكرون".

مع ذلك، يظل فوز كارني وإدارته المقبلة عاملًا محوريًا في إعادة تشكيل مواقف الديمقراطيات الغربية، خصوصًا مع تولي كندا رئاسة مجموعة السبع هذا العام، في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والتجارية العالمية.

مقالات مشابهة

  • ما الذي تفعله الأطعمة فائقة المعالجة بجسمك؟.. تأثيرات صادمة لاستهلاكها من أول يوم حتى عدة أشهر
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • الحرب العالمية الثالثة «ترامبية»!!
  • حرب الصين على الماركات العالمية
  • كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقيا
  • كارني يطمح لقيادة الجبهة العالمية لمواجهة سياسات ترامب
  • أول مائة يوم من حكم ترامب.. الرئيس الأمريكي يدمر السياسات العالمية
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • الترجمة مدخل لفهم العالم العربي ونصرة فلسطين.. ميشيل هارتمان: الأدب المكان الذي يمكننا أن نجد فيه المزيد من التقارب
  • هل تغلف طعامك بورق الألومنيوم؟: إليك الأسباب التي قد تدمرك