الكنيسة تكشف لماذا يأكل الأقباط القصب والقلقاس في عيد الغطاس؟
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
يحتفل المسيحيون، الليلة وغدا، بعيد الغطاس 2024، للتذكير بتعميد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، عندما كان عمره ما يقرب من الثلاثين عاما.
سبب تناول الأقباط القلقاس والقصب في عيد الغطاسومن أبرز مظاهر الاحتفال بـ«عيد الغطاس 2024» لدي الأقباط هي تناول القلقاس والقصب، حيث يرمز القلقاس للمعمودية، بحسب الكنيسة، فهو من نبات درني يدفن في باطن الأرض كما يحدث في المعمودية يغطس الشخص المعمد أسفل الماء كما يحيط به مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، وهذا ما يشبه عمل المعمودية بحسب الاعتقاد المسيحي إذ تطهر الإنسان من الخطية، كما أن القلقاس قلبه أبيض في إشارة لحالة النقاء والطهر التي يكون فيها الشخص الذي نال المعمودية.
والقلقاس لا يُؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولاً من خلع القشرة الصلبة قبل أكله، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطية أو الإنسان العتيق لكي نلبس ثياب الطهارة والقداسة عن طريق المعمودية.
وفي الفلكلور المصري، اشتهرت قصة تاريخية مرتبطة بـ«عيد الغطاس» فبعد قداس العيد، كان مسيحيو الصعيد يأكلون القلقاس، ثم يحملون اوانيهم واطباقهم إلى سطوح منازلهم، ويتركونها للندى والمطر الذي كان يهطل كثيراً في هذه الفترة، ليغسلها من أثر القلقاس. وكانوا يعتقدون أن نزول المطر وغسله للأواني هو تأكيد لغسيل الخطايا، وقبول السماء، وبشارة بعام خير ومحبة.
أما حول سر ارتباط القصب بـ«عيد الغطاس» فترمز العقل المتكون منها إلى الفضال الروحية التي يجب أن يكتسبها المسيحي في حياته، وله قشرة صلبة ترمز لتحمل الصعاب وطوله المستقيم يشير إلى أن مستقيم القلب تنبع من قلوبهم الحلاوة كما يخرج من قلب القصب الأبيض عصير حلو، كما أن القصب يمتاز بعزارة السوائل داخله ليشير لماء المعمودية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الغطاس 2024 القلقاس والقصب عيد الغطاس القلقاس عید الغطاس
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك يفتتح عام يوبيل الرجاء بالكنيسة الكاثوليكية بمصر
احتفل مساء اليوم، غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، بافتتاح عام يوبيل الرجاء "حجاج الرجاء"، الذي يأتي تحت شعار "الرجاء لا يُخَيِبْ"، وذلك بكاتدرائية السيدة العذراء سيدة مصر، بمدينة نصر.
شارك في القداس الاحتفالي عدد من الآباء الأساقفة والمطارنة، رؤساء مختلف الكنائس الكاثوليكية بمصر، يمثلون عضوية مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر.
شارك أيضًا عدد كبير من الآباء الكهنة، ورؤساء ورئيسات مختلف الجماعات الرهبانية بمصر الرجالية والنسائية، وأعضائها، من مختلف الكنائس الكاثوليكية بمصر، بالإضافة إلى جمع غفير من أبناء رعايا عدة، والشمامسة الإكليريكيون.
أقيم القداس الإلهي، حسب الطقوس القبطي الكاثوليكي، بمشاركة جميع الآباء المطارنة، كما تضمن القداس أيضًا عددًا من الترانيم المتنوعة، قدمها كورال المطرانية اللاتينية، وكورال "سان جوزيف"، بقيادة الأب بطرس دانيال، والمايسترو ماجدولين ميشيل.
وفي كلمة العظة، أوضح الأب البطريرك مفهوم اليوبيل، والسنة اليوبيلية، مشيرًا إلى مفهوم اليوبيل في الكتاب المقدس، كما شرح غبطته آليات تحديد الكنيسة الجامعة، والسلطات الكنسية للسنة اليوبيلية.
كذلك، قام صاحب الغبطة بعرض تاريخ اليوبيل في الكنيسة الكاثوليكية على مر العصور، معطيًا نبذة تعريفية عن تصميم عام يوبيل الرجاء "الرجاء لا يُخَيِبْ".
واختتم القداس الإلهي الاحتفالي بتلاوة صلاة يوبيل الرجاء، ثم أرسل غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، جميع الحاضرين، حتى يكونوا علامة، وسببًا للرجاء لمن حولهم.
الجدير بالذكر أن مختلف الإيبارشيات الكاثوليكية بمصر، ستحتفل في التاسع والعشرين من ديسمبر الجاري، بافتتاح عام يوبيل الرجاء.