إعلامي فرنسي لـ RT: فرنسا تحاول قمع المعلومات حول المرتزقة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
صرح ألكسيس بولين، أحد مؤسسي صحيفة "لوموند مودرن" الإعلامية في لقاء مع RT، بأن الحكومة الفرنسية تسعى للتكتم على مسألة مقتل مرتزقة فرنسيين في خاركوف بأوكرانيا وقمع المعلومات حولها.
عقيد فرنسي: وجود ضباط فرنسيين في أوكرانيا يعني أن باريس تشارك في الصراع العسكري إلى جانب كييفوأوضح بولين: "يبدو أن فرنسا لا تريد مناقشة هذا الموضوع.
وكانت قد صرحت وزارة الخارجية الفرنسية ردا على إعلان وزارة الدفاع الروسية، بأنه لا يوجد مرتزقة فرنسيون هناك أو في أي مكان آخر، وقالت الوزارة في ردها، إن "هذا تلاعب بالمعلومات من قبل روسيا".
وأضاف: "بالطبع، فرنسا ليست الدولة الأكثر تمثيلا بين الدول المتعاونة مع الجيش الأوكراني، ولكن هناك سؤال يطرح نفسه، بما في ذلك ما يتعلق بالضربة التي أودت بحياة العديد من المرتزقة الأجانب، وفي هذا الصدد فإن المفاوضات التي تجريها وزارة الخارجية تحظى باهتمام وسائل الإعلام".
وتابع بولين: "فيما يتعلق بالضربة، لا أستطيع أن أقول، ليس لدي مصدر معلومات، ولكن كانت هناك بالفعل تقارير تفيد بوجود بعض أجهزة المخابرات هناك لمساعدة الجيش الأوكراني. ومن المعروف أن جيوش دول الناتو تقوم بتدريب وإعداد الجيش الأوكراني، على الأقل في العمل مع مدفعية سيزار الذاتية الدفع".
وأوضح: "اسمحوا لي أن أذكركم أن إيمانويل ماكرون أوضح في مؤتمره الصحفي مساء الثلاثاء، أن فرنسا ستزود أوكرانيا بالمزيد من مدافع سيزار، ناهيك عن المساعدة في تدريب الطيارين الجويين: طائرات مسيرة وغيرها، وبالتالي، حتى بدون المرتزقة، هناك التزام من جانب دول الناتو، التي تقف بوضوح إلى جانب أوكرانيا. لكن الوضع على الأرض، والعدد الدقيق لهؤلاء المتطوعين الدوليين، أو المتطوعين أو الفرق الخاصة التي تقدم المشورة للجيش الأوكراني على الأرض، هي بالفعل معلومات سرية، وأعتقد أن جهاز مخابرات الناتو وجهاز المخابرات الروسي على علم بهذه الأرقام. لسوء الحظ، ليس لدي لهم".
وأشار بولين إلى أنه من الواضح أن فرنسا في موقف دفاعي، وتحاول أيضا قمع هذه المعلومات. مضيفا، "هناك تغطية أو تغطية قليلة للغاية لهذا الموضوع في الدعاية الروسية، وهو ما يردد صدى تصريح إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء وزيارة وزير الخارجية الجديد ستيفان سيجورني إلى أوكرانيا".
وتابع الإعلامي: "من الواضح أن فرنسا، وهي أحد الحلفاء الرئيسيين لحلف شمال الأطلسي، تسعى، بتحريض من إيمانويل ماكرون، إلى إظهار أن هناك معلومات مضللة من الجانب الروسي، وأن هذه دعاية، وأنه لا يمكن أخذ ذلك على محمل الجد. وهكذا، لمكافحة الدعاية، يظهر نوع آخر من الدعاية. ويجدر تذكير مشاهدينا بأن قناة RT الناطقة بالفرنسية منعت من البث في فرنسا وأوروبا".
واختتم قائلا: "اليوم، نناقش مرة أخرى مسألة إعلامية ومع كل المعلومات المتاحة لي، أتحدث علنا. أنا لا أمارس الدعاية، بل أعرض مواقف طرفي الصراع. هذا مهم للغاية. ومن المهم أيضا أن نفهم أن أوروبا والاتحاد الأوروبي وأعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي فرضوا على الفور رقابة على وسائل الإعلام الروسية منذ الأسابيع الأولى للحرب".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: RT الروسية RT العربية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس كييف موسكو أن فرنسا
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يكشف تطوراً لافتاً في حربه ضد روسيا
أكدت القيادة العامة للقوات الأوكرانية، بيانٍ لها اليوم الجمعة، على انسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونج يانج لمؤازرة روسيا في حربها.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأفاد البيان الأوكراني الذي نشرته وكالات الأنباء الدولية بأن جنود كوريا الشمالية انسحبوا من مواقع القتال في إقليم كورسك الروسي.
ونقلت وسائل الإعلام إفادة الجنرال الأوكراني أولكسندر كيندراتنكو، الذي أكد أنه على مدار 3 أسابيع لم تُلاحظ القوات الأوكرانية أي تواجد عسكري كوري شمالي.
وتؤمن القوات الأوكرانية بأن العناصر الكورية انسحبت من مواقعها بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها.
ومن المتوقع أن تُعيد القوات تمركزها في مكانٍ آخر على خريطة الاشتباكات.
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، اتخذت كوريا الشمالية موقفًا داعمًا لروسيا، معتبرة أن الصراع ناتج عن سياسات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الساعية لتوسيع نفوذها على حساب الأمن الروسي. وقد قدمت كوريا الشمالية دعمًا دبلوماسيًا لموسكو، حيث كانت من بين الدول القليلة التي اعترفت رسمياً بالمناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها، مثل دونيتسك ولوهانسك. كما دعمت بيونغ يانغ الموقف الروسي في المحافل الدولية، متهمة الغرب بإشعال الصراع من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات العسكرية. هذا الدعم السياسي يعكس التقارب المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث تتشارك الدولتان في مواجهة العقوبات الغربية وتعزيز التعاون لمواجهة النفوذ الأمريكي.
إلى جانب الدعم الدبلوماسي، أشارت تقارير استخباراتية غربية إلى أن كوريا الشمالية قد زودت روسيا بذخائر ومدفعية لتعويض النقص الذي تعاني منه القوات الروسية في أوكرانيا. يُعتقد أن بيونغ يانغ أرسلت كميات كبيرة من القذائف المدفعية والصواريخ قصيرة المدى، ما ساهم في تعزيز القدرات القتالية الروسية، خاصة مع استمرار استنزاف المخزون العسكري الروسي بسبب القتال المستمر. في المقابل، يُرجح أن روسيا قدمت لكوريا الشمالية مساعدات اقتصادية وعسكرية، بما في ذلك التكنولوجيا العسكرية التي قد تساعد بيونغ يانغ في تطوير برامجها الصاروخية والنووية. هذا التعاون يثير قلق الغرب، حيث يُنظر إليه على أنه تحالف يهدف إلى تقويض النظام الدولي القائم وتعزيز نفوذ الدول التي تتحدى الهيمنة الغربية. مع استمرار الحرب، من المتوقع أن تعمق كوريا الشمالية تعاونها مع روسيا، ما قد يزيد من تعقيد الصراع ويؤثر على التوازنات الجيوسياسية في المنطقة.