«الذين ضربوا المربوط».. كتاب ساخر جديد لطارق الجنايني بمعرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
صدر حديثًا عن دار فهرس للنشر والتوزيع، الكتاب الساخر «الذين ضربوا المربوط.. فضربهم السايب» للشاعر والكاتب طارق الجنايني، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 والتي تبدأ في الفترة من 24 يناير الجاري، وحتى الـ6 من شهر فبراير المقبل.
تحويل قصص التراث لمحتوى ساخروعن الكتاب، قال طارق الجنايني: إن «فكرته قائمة على انتقاد قصص التراث المكذوبة بطريقة ساخرة، فالتراث الأدبي العربي والإسلامي مليء بتلك القصص المختلقة».
وأضاف: «لم أجد عناءً في تحويل تلك القصص لمحتوى ساخر فهي بالأساس بعيدة عن المنطق، ولكن الأمر الذي كان مثيرًا للفضول هو اقتناع شريحة كبيرة من الناس بحقيقة تلك القصص، بل وصل الحد للاستشهاد بها على منابر الخطب يوم الجمعة كقصة أبي يزيد البسطامي مع راهب كنيسة تدعى كنيسة سمعان كما يقول كاتبها المجهول، وتلك قصة واحدة بسيطة أراد مؤلفها أن يتحدث عن عظمة أبي يزيد البسطامي وكذلك عظمة الدين الإسلامي الذي هو عظيم بطبعه ولا يحتاج لتلك الاختلاقات لأنها تؤثر بالسلب على الدين وحتى على المنتسبين لهذا الدين العظيم».
وتابع: «اختلاق الأكاذيب والافتراءات المتواترة في تلك القصص لم يكن ليصب في إعلاء رأيٍ أو نشر فكرة فقط، بل إن الأمر يتعدى تلك الحدود، فهناك بعض الأشخاص الذين ألفوا أبياتٍ شعرية غاية في الركاكة والسطحية، مليئة بالكسور العروضية والأخطاء النحوية، وأراد مؤلفوها أن يصل مداها لحدودٍ أبعد من أماكنهم فنسبوها كذبًا لأشخاص مرموقين، كأنها قيلت على ألسنتهم وهم أبرياء من كل ذلك، كقصة «صوت صفير البلبل» التي قيلت على لسان الأصمعي وهي قصة غاية في الركاكة ولكن انظر لعدد الناس الحافظين لتلك القصيدة المقتنعين بأحقيتها في منازعة أعظم القصائد العربية في التلاعب باللغة والدهاء رغم أنها ركيكة».
وأكد أن الكتاب يحتوي على قصص أخرى منتشرة غير حقيقية وغير منطقية، تناولها فقط لمجرد إخراج القارئ من دوامة الحياة المعقدة والترويح عن النفس بابتسامة خفيفة.
طارق الجنايني في سطورطارق الجنايني شاعر وكاتب قصصي من مواليد المنصورة 1989، له عدة مؤلفات، عبارة عن ثلاث مجموعات شعرية، الأولى لما نطقت عن الهوى سنة 2016، والثانية قال لي العراف سنة 2017، والثالثة بريدٌ لم يصلني سنة 2019، وثلاث مجموعات قصصية هي درامادول «جزء أول» ودرامادول «جزء ثان»، وله أعمال غنائية منها أغنية ليلى للفنان شادي مؤنس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب طارق الجناینی تلک القصص
إقرأ أيضاً:
"جامعة القاهرة ورحلة 100 عام من العطاء" ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة القاهرة، فى إطار مشاركاتها بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة ندوة بعنوان "جامعة القاهرة: 100 عام من العطاء"، تناولت دور الجامعة وإسهاماتها منذ نشأتها، وعبر مراحل تاريخها، في مختلف المجالات على المستوى المصرى والعربى والعالمى، وقدراتها بأساتذتها وعلمائها على مواكبة أحدث التطورات المعاصرة علميا وتكنولوجيا.
وشارك فى الندوة د. عادل مشرفه أستاذ الرياضيات بكليه العلوم، ود. إيمان عامر أستاذ التاريخ بكليه الآداب، ود.نبيل الهادي أستاذ العمارة بكليه الهندسة، ود.إلهام مبروك مدرس القانون التجاري بكليه الحقوق، وأدارت الندوة د.رجاء أحمد علي، أستاذ الفلسفة ووكيل كلية الآداب الأسبق.
واستعرضت د. رجاء فى افتتاح الندوة فكرة إنشاء الجامعة، مشيدة بدور الشعب المصري بمختلف فئاته في دعم الفكرة، وعلى رأسهم الشيخ الإمام محمد عبده الذي دعا إلى ضرورة وجود تعليم مدني، ما يعكس التحول من نموذج الدولة الدينية إلى الدولة المدنية. وأكدت على الدور الريادي للمرأة في تأسيس الجامعة، مشيدة بإسهامات الأميرة فاطمة التي تبرعت بمجوهراتها وأراضيها لبناء الجامعة، بالإضافة إلى تخريج الجامعة لنماذج نسائية رائدة مثل سهير القلماوي، ود.لطيفة النادي، ود.زهيرة عابدين، ود.عائشة راتب، ومفيدة عبد الرحمن.
وتناول د. عادل مشرفة، مكانة الجامعة بين الجامعات العالمية، مشيرًا إلى ما حققته من تقدم غير مسبوق في التصنيفات الدولية التي تؤكد ريادتها. كما استعرض تاريخ كلية العلوم وما شهدته من تطورات حتى أصبحت منارة علمية بفضل الأبحاث المتميزة في دراسة النباتات المصرية وجيولوجيا مصر، وغيرها من التخصصات والموضوعات، وأصدرت أول مجلة علمية للكلية عام 1936.
وتناولت د. إيمان عامر، أستاذ التاريخ بكلية الآداب، الدور الوطني لجامعة القاهرة باعتبارها "أم الجامعات"، مشيرة إلى ارتباطها بالحركة الوطنية منذ عهد محمد علي، الذي أسس المدارس العليا، والتي أصبحت نواة الجامعة. كما أوضحت كيف كان للجامعة دور بارز في الأحداث الوطنية، مصريا وعربيا.
وفي كلمتها، أكدت د. إلهام مبروك، الدور البارز لكلية الحقوق في إثراء الفكر القانوني في مصر والمنطقة العربية، مشيرة إلى بعض الرموز التى تخرجت فيها مثل مصطفى النحاس، واللواء محمد نجيب، والدكتور صوفي أبو طالب، والدكتور بطرس بطرس غالي، والمستشار عدلي منصور، د.عائشة راتب التي كانت أول إمرأة مصرية تشغل منصب سفيرة في الخارج.
واستعرضت تطور الكلية بداية من التدريس باللغة الفرنسية إلى اعتمادها التدريس باللغة العربية، ودورها البارز في سن القوانين في مصر وفي الدول العربية، مشيرة إلى العلامة السنهوري ودوره الرائد في هذا المجال.
واختتمت الندوة بكلمة د. نبيل الهادي، تناول فيها نشأة كلية الهندسة التي بدأت بمسمى "المهندسخانة" عام 1816 لخدمة المشروعات القومية في عهد محمد علي. وأشار إلى تميز خريجي الكلية مثل علي مبارك، وكذلك الدور الذي لعبته الكلية في ترجمة العلوم والمعرفة من الخارج.
شهدت الندوة حضورًا مميزًا من الطلاب ورواد المعرض، الذين تفاعلوا مع النقاشات التي ألقت الضوء على تاريخ الجامعة العريق ودورها المستمر في خدمة قضايا الوطن والمجتمع.
IMG-20250204-WA0036 IMG-20250204-WA0034 IMG-20250204-WA0033 IMG-20250204-WA0032 IMG-20250204-WA0031 IMG-20250204-WA0038