مش بس في الشتاء.. هل أسباب برودة القدمين «مرضية»؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
برودة القدمين في فصل الشتاء.. يعاني الكثيرون من برودة الأقدام في فصل الشتاء وعدم الشعور بها، وتفشل محاولاتهم في تدفئة أقدامهم.
ويتساءل الكثيرون حول أسباب برودة أقدامهم في فصل الشتاء، وتعود برودة الأقدام إلى العديد من الأسباب الصحية مثل فقر الدم وغيرها من الأسباب.
أسباب صحية تسبب برودة الأقدام في فصل الشتاء
أسباب برودة القدمين في فصل الشتاءفقر الدممرضى فقر الدم في الأغلب يعانون من الأقدام الباردة، حيث يحدث فقر الدم نتيجة نقص في خلايا الدم الحمراء السليمة المسؤولة عن نقل الأكسجين، فإذا شعرت بالبرد المستمر في قدميك وظهرت عليك أعراض أخرى لفقر الدم، فاستشر طبيبك لإجراء تقييم شامل وتقديم خيارات علاجية مخصصة.
يؤدي اعتلال الأعصاب، إلى إتلاف الأعصاب الموجودة في قدميك، خاصة عند مرضى السكر، وتساهم عوامل مثل أمراض المناعة الذاتية ونقص الفيتامينات وبعض الأدوية على تلك الحالة.
التوتر والضغط العصبيفالإنسان عندما يتوتر أو يتعرض لضغط عصبي، يفرز كميات كبيرة من الأدرينالين، ومن أعراض ارتفاع مادة الإدرينالين في الجسم برودة القدميين.
ضعف الدورة الدمويةيؤدي ضعف الدورة الدموية إلى برودة القدمين، ويتعرض كل من المدخنين، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، والمرضى الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول، ومرضى السكري، بنسبة كبيرة إلى ضعف دورتهم الدموية، فضعف الدورة الدموية يؤدي إلى عدم وصول الدم بشكل صحيح إلى القدمين مما يؤدي إلى برودة القدمين.
قصور الغدة الدرقيةيمكن أن يجعلك قصور الغدة الدرقية تشعر بالبرد في جميع أنحاء جسمك، بما في ذلك قدميك، فالغدة الدرقية، هي المسؤولة عن إنتاج الهرمونات الحيوية، ويمكن أن لا تفرز ما يكفي من الهرمونات، مما يؤثر على تحويل الطاقة وتنظيم درجة الحرارة.
مرض رينوديسبب مرض رينود استجابة مبالغ فيها لدرجات الحرارة الباردة، مما يؤدي إلى التنميل وتغير لون الجلد وعدم الراحة في أصابع يديك وقدميك.
طرق منزلية لتدفئة الأقدام خلال فصل الشتاء-ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لتحريك الدورة الدموية.
- نقع القدمين في ماء ساخن لدة ربع ساعة قبل الخلود الى النوم.
-إرتداء جوارب صوف ثقيلة أثناء التواجد في المنزل أو خارج البيت.
- التواجد بجانب المدفئة.
اقرأ أيضاًإعادة تشغيل وحدة علاج الآلم بمستشفي سوهاج الجامعي القديم وعلاج 360 حالة
بعد انقلاب سيارته.. تطورات الحالة الصحية لـ فادي خفاجة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدورة الدمویة فی فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
ما هكذا تُورد الإبل يا عشائر العراق
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في مشهدٍ يعيدنا إلى عصور الظلام، قُتل شاب مراهق بعد خروجه من مدرسته، لا لذنب اقترفه، ولا لجريمة ارتكبها، بل فقط لأنه ينتمي إلى عائلة تورّط أحد أفرادها في نزاع عشائري. هكذا، ببساطة، يُنتزع المستقبل من جسد شاب بريء بذريعة (الثأر). والسؤال الذي يطرق باب كل عراقي الآن إلى متى تبقى الأعراف العشائرية فوق القانون؟ وإلى متى يُترك الدم العراقي مستباحاً بهذه الخفة؟
ما هكذا تورد الإبل يا عشائر العراق، فالثأر الذي يُسفك بسببه دم شاب ، ليس نخوة، ولا شرفاً، بل سقوط أخلاقي ومجتمعي يضرب روح العشيرة التي كانت على مرّ التاريخ رمزاً للحكمة والإصلاح وحل النزاعات بعيداً عن الظلم والانتقام. ما حدث ليس فصل عشائري بل قتل متعمد، وجريمة مكتملة الأركان، لا يمكن أن تُغلف بغلاف العرف أو العادة.
إن السكوت على هذه الجريمة، أو التبرير لها، هو شراكة في الدم، وتواطؤ مع الفوضى. فحين يُقتل طالب علم، في طريقه من المدرسة، فإن المجتمع كله يُذبح معه. وحين تبقى العشيرة أقوى من الدولة، فإن هيبة الدولة تهتز، ويتزعزع الإيمان بالعدالة، ويستمر تساقط الضحايا واحداً تلو الآخر، بلا نهاية.
نحن هنا لا نعمم، ولا نحمّل كل عشائر العراق وزر قلة ضالة، لكن الصمت الجماعي أخطر من الجريمة نفسها. المطلوب اليوم هو موقف واضح وصريح من شيوخ العشائر ووجهائها ومثقفيها، موقف يرفض هذه الأساليب، ويعيد تعريف الشرف العشائري على أساس الحكمة والعدل، لا القتل وسفك الدم.
أما الدولة، فهي تتحمل مسؤولية لا يمكن التهرب منها. فلا يجوز أن تظل السلطة القضائية عاجزة أمام النفوذ العشائري، ولا أن تُترك القرى والمدن تحت رحمة “فصل هنا أو ديه هناك. آن الأوان لقانون صارم يُجرّم الثأر، ويحاسب القاتل كقاتل، مهما كانت الذريعة، ويوفّر الحماية الفعلية لأُسر الضحايا، بدل أن يُتركوا عرضة لدوامة لا تنتهي من الدماء.
لقد آن أوان إصلاح جذري يبدأ من التعليم والإعلام، ويمر عبر التشريعات والقوانين، وينتهي بمصالحة مجتمعية تضع حداً لهذا السلوك الدموي. كرامة العشيرة لا تكون في الانتقام، بل في ضبط النفس، وإعلاء صوت العقل، وترك الأمور لميزان العدالة.
ختاما فلنقلها بوضوح، وبلا مواربة لا عشيرة فوق القانون، ولا عرف يعلو على حياة الإنسان، خصوصاً إذا كان هذا الإنسان شاب مراهق يحلم بغدٍ أفضل. فكرامة العراق تُقاس اليوم بمدى قدرتنا على حماية أبنائه من القتل المجاني، وبمدى استعدادنا لوأد الثأر، قبل أن يوأد الوطن كله.
منصور بن محمد يشهد تخريج الدفعة 15 في «جامعة حمدان بن محمد»