هل تفقد الأطعمة قيمتها الغذائية عند التجميد؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تشكل طريقة تخزين الطعام عاملا مهما في تحديد تركيبته الغذائية. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي وضع بقايا الأرز أو المعكرونة في الثلاجة إلى تغيير نوع النشويات الموجودة فيها من معقدة لنشويات مقاومة للهضم وبالتالي تساعد على تنظيف الجهاز الهضمي من بقايا الطعام المتراكمة فيه.
وهو ما يساعد على تحسين عمل الجهاز الهضمي والقولون، فيعمل على وقاية الشخص من اضطرابات القولون والجهاز الهضمي، فضلا عن تقليل سعراته الحرارية بنسبة 50 في المائة.
وفقا لوزراة الزراعة الأمريكية، هناك تغيير طفيف في القيمة الغذائية أثناء التخزين في المجمد “الفريزر”. لكن في النهاية يعتمد تأثير التجميد على القيمة الغذائية للطعام على نوع الطعام المجمد وما إذا كان قد تم سلقه أو طهيه أو لا.
تقول أخصائية التغذية كريستين كيركباتريك، إنه قد تتحسن في بعض الأطعمة قابلية العناصر الغذائية فيها للامتصاص عند تطبيق الحرارة عليها، مثل السلق أو الطهي قبل التجميد، بينما قد تكون أطعمة أخرى أفضل حالا (نيئة).
من جهتها، تشير أخصائية التغذية كيلسي كوستا، إلى أن البلورات المجمدة التي تتشكل عند تجميد شيء ما هي السبب الرئيسي لفقدان بعض العناصر الغذائية، فبحسب ما أوضحته كوستا أن هذه البلورات قد تكسر جدرات الخلايا، مما يؤدي إلى فقدان طفيف لبعض العناصر الغذائية مثل فيتامينات C وB الذائبة في الماء.
وتضيف كوستا أن هذه الخسائر عادة ما تكون قليلة جدا وتحتاج المزيد من الأبحاث لفهم تأثير التجميد على التركيبة الغذائية للطعام بشكل عام.
نصائح للتذويب
إن الطريقة التي نقوم بها بإذابة الأطعمة المتجمدة ستضمن احتفاظه بالنكهة والقوام، ويظل آمنًا للأكل. إليك بعض النصائح:
-إذابة الطعام في الثلاجة، أو تحت الماء البارد الجاري.
– عدم إذابة الأطعمة المجمدة تحت الماء الساخن أو في درجة حرارة الغرفة لأن ذلك قد يتسبب في تسخين الطبقة السطحية من الطعام لدرجة حرارة معينة بحيث تشكل بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا الضارة، بحسب ما نشره موقع (مايو كلينيك) الأمريكي.
– يجب حفظ الأطعمة المذابة في الثلاجة واستخدامها خلال ثلاثة إلى أربعة أيام.
DW
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأطعمة الفوائد الغذائية
إقرأ أيضاً:
نازحون بغزة يستخدمون كتب الجامعة وقودا للطهي
في مشهد يلخص عمق المأساة التي تعيشها غزة، تسقط القيم والمعاني الإنسانية أمام لهيب الجوع، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتخيل يوما أن تصبح كتب العلم وقودا للطهي، وأن تتحول قاعات الجامعات إلى ملاجئ للنازحين.
بعد أن تحول ما تبقى من مباني الجامعة الإسلامية في غزة إلى ملاذٍ للنازحين، وجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم مجبرين على مغادرة منازلهم شمال القطاع، تحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف، وسط أوضاع معيشية وإنسانية بالغة القسوة.
ومع استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها القطاع منذ أكثر من 18 شهرا، انقطعت مصادر الطاقة الأساسية من كهرباء وغاز ووقود مع منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها، مما أجبر الأهالي على اللجوء إلى وسائل بدائية لتسيير حياتهم اليومية، أبرزها استخدام الحطب.
View this post on InstagramA post shared by Majdi Fathi (@majdi_fathi)
ومع ندرة الحطب وارتفاع سعره بشكل جنوني، لم يستطع الآلاف من سكان القطاع توفيره، مما جعلهم يواجهون صعوبات يومية قاسية، وفي ظل هذا الواقع لم يبق خيار سوى اللجوء إلى الكتب.
مكتبة تتحول إلى رمادفي مشهد موجع، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لآلاف الكتب في المكتبة المركزية للجامعة الإسلامية وهي تلتهمها النيران، بعدما اضطر الأهالي إلى استخدامها لطهو الطعام في ظل الحصار.
إعلانوتعليقا على ذلك، يقول الشاعر والكاتب الفلسطيني يونس أبو جراد: "على أحد رفوف تلك المكتبة، كانت تستقر مجموعتاي الشعريتان: أنات القمر وآتيكم بقبس، وكأنهما تراقبان أطروحة الماجستير على الرف المقابل، الموسومة بـ: التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية".
مشهدٌ قاسٍ لعشرات آلاف الكتب بالمكتبة المركزية للجامعة الإسلامية، تلتهمها النيران بعد اضطرار الغزيين المحاصرين لاستخدامها في إشعال النار وطهو طعامهم.
يذكر أن الاحتلال دمر مباني الجامعة بما فيها المكتبة، ليحرق ويدمر 240 ألف كتاب ومرجع وأطروحة علمية.
على أحد رفوف تلك المكتبة… pic.twitter.com/cZgYavYHgd
— يونس أبو جراد (@YunusAbujarad) April 21, 2025
ويضيف عبر صفحته على منصة إكس: "العدو أحرق كل شيء، وبقيت الذكريات محفورة في وجداننا، معجونة بدمنا وروحنا".
شهادات من قلب الكارثةبينما يكتب الصحفي باسل خلف: "واحد من أكثر المشاهد وجعا اليوم هو مشهد اضطرار النازحين استخدام كتب مكتبة الجامعة الإسلامية المركزية في إشعال النار لطهو الطعام".
واحد من أكثر المشاهد وجعا اليوم هو مشهد اضطرار النازحين استخدام كتب مكتبة الجامعة الاسلامية المركزية في إشعال النار لطهو الطعام .
بالمناسبة؛ أدى قصف الجامعة لاحتراق (240) ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، مما أدى إلى حرمان آلاف الطلبة التزود بالمعلومات. pic.twitter.com/hBamXQM63g
— باسل خلف (@baselkhlaf) April 21, 2025
من جانبه، أشار الناشط سلام العجرمي إلى أن النازحين اضطروا إلى تمزيق جميع صفحات الكتب التي جُمعت من ركام الجامعة الإسلامية، لاستخدامها في طهي الطعام، وسط انعدام الغاز وندرة الأخشاب نتيجة استمرار العدوان على القطاع.
في مشهد يلخص حجم المأساة، اضطر النازحون في غزة يوم 21 أبريل 2025 لحرق صفحات كتب جُمعت من ركام الجامعة الإسلامية، لاستخدامها في طهي الطعام، وسط انعدام الغاز وندرة الأخشاب نتيجة استمرار العدوان على القطاع.
الآن استطيع ان أقول لقد انفصلنا عن القرن ال ٢١ … pic.twitter.com/gsnJil17Wl
— Salama Alajrami (@salamaalajrami) April 21, 2025
إعلانويكمل بأسى "الآن، يمكنني القول إننا انفصلنا عن القرن الـ21".
أصوات من قلب الألموتقول إحدى الناشطات عبر صفحتها على فيسبوك: "سبقتهم وحرقت مكتبتي وكتبي الجامعية، وحتى الخرائط والمذكرات التي كنت أستخدمها في الحصص. لا مدارس ولا تعليم… دمرونا ودمروا أولادنا حرفيا".
وكتبت إحدى المغردات قائلة: "أنا واحدة من الناس استفدت كثيرا من دروس مسجلة عبر صفحة الجامعة قبل الحرب أساتذة قمة ما شاء الله… حرق الكتب شيء محزن وأكثر منه إطارات الجامعة أغلبهم استشهدوا ولم يبق سوى هذه المطبوعات تحمل أفكارهم الآن هي تحرق".
واحد من أكثر المشاهد وجعا اليوم هو مشهد اضطرار النازحين استخدام كتب مكتبة الجامعة الاسلامية المركزية في إشعال النار لطهو الطعام.
بالمناسبة؛ أدى قصف الجامعة لاحتراق (240) ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، مما أدى إلى حرمان آلاف الطلبة التزود بالمعلومات.
مش هاين علينا يا اسلامية
— أحمد ☘️???????? (@ahmedtaysser10) April 21, 2025
ويرى آخرون أن في قطاع غزة، كل شيء مختلف، الكتب تحولت إلى حطب، وجامعات تُقصف، ومكتبات تُشعل.
وأشار مدونون إلى أنهم درسوا في الجامعة الإسلامية، وكانوا يعتزون بوجود مكتبة بهذا الحجم، شاملة، واسعة، ونافعة، واليوم تتحول بهذه الطريقة إلى الرماد.
قصف الجامعةفي يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على المقر الرئيسي للجامعة الإسلامية، غرب مدينة غزة، مما أسفر عن تدميرها بالكامل.
وقد أدى القصف إلى احتراق 240 ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، كانت تُعد من أكبر وأضخم المكتبات الجامعية في قطاع غزة، وحرمت آلاف الطلبة من الوصول إلى مصادرهم العلمية والثقافية.