دمشق-سانا

يكتب الأديب الدكتور محمد عامر المارديني السرد القصصي والرواية بأسلوب فني يعكس الواقع وتحولاته في الشكل الأدبي الذي يلائم الفكرة والحدث مركزاً في أغلب كتاباته على الأدب الساخر لأنه أكثر تأثيراً في ترك الدهشة عند المتلقي، وخص سانا بالحوار التالي.. وعن الأدب أجاب المارديني: إنه لا بد قبل أي اكتساب معرفي وثقافي أن يمتلك الأديب موهبة فهي التي تدفعه لتكون انعكاساته العاطفية والوجدانية وفق ما يتأثر به ويعيشه في البيئة والمجتمع، مبيناً أن الموهبة ظاهرة لا يمكن أن يمنع ظهورها وتجليها فهي تبدو منذ بداية التفاعل الاجتماعي بين صاحبها وما يراه.

وعن خياره للأدب الساخر قال الأديب الدكتور المارديني إن البيئة التي كنت أعيش فيها متنوعة، فيها كل أنواع الخيارات الثقافية لكل فرد، إضافة إلى الموسيقا، وكنت مع بعض أفراد الأسرة أتابع ثقافة المسرح والأمثال الشعرية والمبارزات الشعرية التي كانت من أولوياتنا في البيت بدلاً من الانشغال بأي شيء آخر، ما دفعني لاختيار الأدب الذي انسجم مع رؤيتي النقدية للواقع بما فيه من أخطاء.

وبين الأديب الدكتور المارديني أنه من خلال كتابته للأدب الساخر واعتياده على التعاطي الثقافي معه وجد أن التقاط المفارقات الإنسانية والثقافية أصبح من أولوياته للعمل على صياغة النص المبتكر والجديد للوصول إلى المتلقي الذي من المفترض أن يدهشه ويترك أثراً للتغيير الإيجابي في خياله وعقله.

ورأى المارديني أن الأدب الساخر لا يخدم المنظومة التربوية والثقافية للأطفال لأنه لا يتلاءم مع خيالهم وثقافتهم وتفكيرهم ولهم أدبهم الخاص الذي يحتاج من الأديب وقتاً وجهداً أكثر، فلا بد من تقديم الحالة الأدبية لهم بما يساهم في تطويرهم بشكل تدريجي وهذا ما قام به كبار أدباء الأطفال.

ولفت المارديني إلى أهمية دور القراءة التي تغني الأدب الساخر وتنميه فاطلع على الكثير من الأدباء مثل “عزيز نيسين وتشيخوف”، معتبراً أن أي كشف للغلط يعد سخرية منه وسعياً لتبديله، ولا بد من امتلاك نهاية النص الأدبي الساخر القدرة على الدهشة والأثر شديد البقاء وهذا مكمن الموهبة التي تنميها المعرفة والاكتساب الثقافي بأنواعه.

وتابع المارديني: إن دور الأدب الساخر وسواه من المفترض أن يكون في خدمة المنظومة الوطنية الإيجابية التي ترمم وتدفع إلى التطور فاكتشاف الغلط وتسليط الضوء عليه هو من أسس الوطنية التي يجب أن يمتلكها الأديب.

وقال المارديني أنا لم أقتصر على الأدب الساخر فتناولت كل أنواع السرد في القصة والرواية وغيرهما، وفزت بقصة هذه حكاية رسالة إلى أم توفيق في مسابقة وثيقة وطن وهي جادة وليست من الأدب الساخر.

الدكتور محمد عامر المارديني له كتابات متنوعة في القصة والرواية منها حموضة معدة وشبه منحرف ومقصات ناعمة وأسلاك شائقة، وفي الرواية شهاوى، وشغل الدكتور المارديني منصب وزير التعليم العالي ورئيس جامعة الأندلس وهو وزير التربية حالياً وشارك بالعديد من الأنشطة الثقافية والمهرجانات.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأدیب الدکتور الأدب الساخر

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تطلق حكايات العم قطامش

تنظِّم مكتبة الاسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، سلسلة "حكايات العم قطامش"، للشاعر والكاتب ياسر قطامش، وتبدأ أولى الحكايات بـ "فنجان شاي مع شوقي بك أمير الشعراء"، يوم السبت 5 أكتوبر 2024، في تمام السابعة مسًاء، بمقر بيت السنارى الأثري بحي السيدة زينب، بالقاهرة.

حكايات العم قطامش

 

وحكايات العم قطامش هي سلسلة من الحكايات عن الجوانب الحياتية للشعراء والكتاب، تمتزج فيها قصصهم الشخصية مع رحلاتهم الإبداعية، لتكشف عن الجوانب الإنسانية التي غالبًا ما تبقى خلف الكواليس. يروي قطامش بأسلوبه الساخر كيف كان يتعامل هؤلاء العظماء مع تحديات الحياة اليومية، وكيف تأثرت أعمالهم بأحداث بسيطة أو مواقف طريفة. في كل حكاية، يظهر جانب مختلف من حياة الكتاب والشعراء، بدءًا من لحظات الإلهام الغريبة، مرورًا بالمواقف المختلفة أثناء الكتابة، وصولًا إلى الصداقات والمنافسات التي أثرت في مسيرتهم الأدبية.

تستعرض السلسلة حكايات منسية عن شخصيات تركت أثرًا عميقًا في الأدب العربي والعالمي، مع التركيز على العواطف التي رافقتهم في رحلتهم. فنرى كيف أن صراعهم مع الفقر أو المرض أو حتى الحب كان جزءًا لا يتجزأ من أعمالهم، وكيف أن لحظات الضعف والتردد كانت في كثير من الأحيان دافعًا لإبداعهم.


من هو ياسر قطامش؟

 


جدير بالذكر أن ياسر قطامش، شاعر وكاتب مصري، له بصمة مميزة في عالم الأدب والشعر. تخصص قطامش في نمط فريد من الشعر الساخر، ألا وهو الشعر الحلمنتيشي، الذي يجمع بين الفصحى والعامية المصرية.

أصدر ياسر العديد من المؤلفات، بلغت ٤٥ كتابًا، منها ١٥ ديوان شعري، بدأها بديوان: "قدمت للحب استقالة" عام 1990، واختتمها بديوان: "منمنمات قطاميشي بالفصحى والحلمنتيشي" عام 2018، كما اشتهر بكتاباته الساخرة وقصائده التي نشرت في صحف مصرية وعربية.

 

مقالات مشابهة

  • هيئة البيئة بالداخلية ترصد النتائج الإيجابية لمبادرة «حماة البيئة» بالجبل الأخضر
  • الدكتور خالد عبدالغفار يعلن وصول عدد خدمات المبادرة الرئاسية «بداية» منذ انطلاقها لـ33.6 مليون خدمة
  • إعداد القادة يكرم رئيس «الخدمات الطبية» بالكهرباء لجهوده في رفع كفاءة المنظومة
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • الدكتور محمد العدوي يحصل على دكتوراه العلوم في الفيزياء من جامعة القاهرة
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • مكتبة الإسكندرية تطلق حكايات العم قطامش
  • "الجوازات" توضح الإجراءات التي تُتخذ عند فقدان الإقامة
  • محمد عز العرب يثير الجدل بتصريحاته حول رؤية أبنائه: "هرجعهم وهشوفهم في مصر"
  • أيقونة أكتوبر 1964 .. إلى روح الشاعر الفذ والدبلوماسي الأديب محمد المكي إبراهيم