الأطعمة فائقة المعالجة تقصف أعمارنا.. إليك 9 علامات لاكتشافها
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
"معظم الأغذية فائقة المعالجة ليست طعاما، إنها مادة صالحة للأكل يتم إنتاجها صناعيا"، هذه مقولة شهيرة للعالمة البرازيلية في الصحة العامة والأوبئة الغذائية بجامعة ساو باولو، فرناندا راوبر.
فالمشروبات الغازية والوجبات الخفيفة المعبأة والحلويات والشوكولاتة والبسكويت والكعك والمعجنات والنقانق والبرغر والفطائر والبيتزا المبردة وقطع الدجاج وألواح البروتين والزبادي قليل الدسم وحبوب الإفطار والخبز والموسلي ورقائق البطاطس والوجبات المجمدة، وغيرها من الأغذية المصنعة، تحتوي على تركيبات صناعية صُممت لتجعل الكثيرين يتلهفون عليها ويُفرطون في تناولها، دون إدراك أنها أطعمة فائقة المعالجة، بل أنها قد تبدو لنا كأنها أطعمة صحية في كثير من الأحيان.
لكن نيكول أفينا، أستاذة علم النفس الزائرة بجامعة برينستون الأميركية، ترى أن "الحد من هذه الأطعمة أكثر أهمية من حساب السعرات الحرارية، أو التحكم في الكربوهيدرات"، وتوصي بالتحرر من قبضة الأطعمة فائقة المعالجة، بكشفها من خلال قراءة ملصقات المشتريات، "لأن معرفة ما سوف تتناوله أو تُطعمه لعائلتك، أمر بالغ الأهمية"، كما قالت لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
الأطعمة فائقة المعالجة "تُقصّر متوسط العُمر"أصبحت الأطعمة فائقة المعالجة مصدرا لأغلبية السعرات الحرارية التي يستهلكها الناس، فهي تُشكّل 57% من النظام الغذائي في المملكة المتحدة، كما أن 58% من السعرات الحرارية التي يستهلكها الأميركيون، تأتي من الأطعمة فائقة المعالجة، رغم تحذيرات العلماء من أنها تتسبب في العديد من الأمراض التي تُقصّر متوسط العُمر، لأن معظمها عبارة عن طعام تم إخضاعه لمعالجات "يمكن أن تترك آثارها على الصحة"، بحسب "واشنطن بوست".
فقد أظهرت دراستان كبيرتان حديثتان أن الطعام فائق المعالجة يزيد بشكل كبير من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وربطت دراسة نُشرت عام 2021، بين استهلاك الأغذية فائقة المعالجة وزيادة الوفيات بالأمراض القلبية الوعائية.
كما أشارت دراسة نشرت عام 2022، إلى العلاقة بين الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة الإصابة بالخرف. كذلك كشفت دراسات الصلة بين تناول المزيد من هذه الأطعمة وعدد من المخاطر الصحية، مثل زيادة السمنة والسكري من النوع الثاني، وفقا لمجلة "تايم" الأميركية.
دليل العلامات الحمراء على الأطعمة فائقة المعالجةقدم الخبراء 9 علامات تكفل معرفتها مساعدة المستهلك في اكتشاف الأطعمة فائقة المعالجة، وهي:
1- وجود أكثر من 3 مكوناتينصح ستيفن ديفريز، أستاذ مساعد التغذية بكلية "هارفارد تي. إتش. تشان" للصحة العامة، بالتركيز على الأطعمة التي تحتوي على أقل عدد ممكن من المكونات عند الشراء.
فأطعمة مثل الأسماك المعلبة والفواكه والجبن والخبز الطازج، عادة ما تحتوي على مكونين أو ثلاثة مكونات فقط، لحفظها أو طهيها، وهذه المكونات عبارة عن الطعام كاملا بالإضافة إلى الملح أو الزيت أو السكر، وفقا لما ذكره تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة في كينغز كوليدج لندن البريطانية، أما الأطعمة فائقة المعالجة فتحتوي على قوائم طويلة من المكونات التي تبدو معقدة.
فإذا كنت ستشتري الخبز، على سبيل المثال، فاختر النوع الذي يحتوي على مكونات بسيطة، مثل الدقيق والحبوب والملح، وتجنب الأنواع التي تحتوي على السكر والزيت النباتي والمحليات الصناعية والمواد الحافظة المتعددة والمستحلبات ومطيلات العمر الافتراضي، مثل حمض الاسكوربيك، وبروبيونات الكالسيوم وأحادي الغليسريد.
الأطعمة فائقة المعالجة غالبا ما تتضمن أصباغا لجعلها تبدو جذابة، ومواد حافظة لمنحها فترة صلاحية أطول، ومكثفات ومثبتات ومستحلبات، لتحسين قوامها أو منع مكوناتها من التلف أثناء بقائها على أرفف المتاجر لأسابيع أو أشهر.
فإذا أردت اكتشافها فابحث عن مكونات مثل ليسيثين الصويا، أو صمغ الغوار، أو صمغ الزانثان، أو الكاراغينان، أو أحادي وثنائي الغلسريد، أو كربوكسي ميثيل السليلوز.
3- المُحلّيات المُضافةيقول دكتور ديفريز، "حاول تجنب الأطعمة التي تحتوي على شراب الذرة، أو شراب الشعير، أو قصب السكر، أو دبس السكر"، وأضف السكر أو العسل بمعرفتك وبالكمية التي تناسبك.
4- السكريات بأسماء أخرىالتي تأتي على الملصق تحت مسمى السكروز أو المالتوز أو سكر العنب أو الفركتوز أو الغلوكوز، فكلها أسماء أخرى خادعة للسكريات المضافة.
5- السكريات الصناعية أو "المزيفة"لأن المُحلّيات والنكهات الاصطناعية تُعد سمة مميزة للأطعمة فائقة المعالجة، حيث تتم إضافتها "لإخفاء الطعم المنفر من المواد الحافظة والمكونات المضافة الأخرى"، كما تقول نيكول أفينا، مؤلفة كتاب "بدون سكر"، فتش عن الأسبارتام أو السكرالوز أو السكرين أو ستيفيا.
فغالبا ما تحتوي أطعمة فائقة المعالجة مثل حبوب الإفطار والزبادي المُنكّه وألواح البروتين والوجبات الخفيفة، على "ادعاءات تسويقية بأنها مغذية"، وهي محملة بالمُحلّيات والمواد المضافة الأخرى.
7- وعود السكر المنخفضفيمكن أن تكون إشارة الملصق إلى أن المنتج يحتوي على نسبة منخفضة من السكر المكرر أو المضاف، "علامة حمراء"، لأن الشركات المصنعة غالبا ما تستبدل السكر المضاف في منتجاتها بالمحليات الاصطناعية.
يقول د. ديفريز "إذا كنت تريد دقيق الشوفان، فاشتري الشوفان فقط، ولا تنجذب إلى الأنواع المقدمة بالفواكه أو النكهات الأخرى"، وكذلك إذا كنت تحب الزبادي بنكهة الفاكهة، فاشتري الزبادي العادي وأضف الفاكهة الطازجة بمعرفتك.
فالعديد من أنواع الزبادي بنكهة الفاكهة لا تحتوي على الفاكهة فحسب، بل تحتوي على إضافات أخرى مثل قصب السكر ونشا الذرة والنكهات الطبيعية ومركزات العصير.
9- إمكانية صنع المنتج في مطبخكعندما تشك في المنتج، انظر إلى ملصق المكونات واسأل نفسك "إن كان بإمكانك صنعه في المنزل"؟ لأن الأطعمة فائقة المعالجة، "تكون مصنوعة في الغالب من 10 مكونات أو أكثر، من بينها المواد الحافظة والأصباغ والمُحلّيات الصناعية، ومنتجات أخرى لا يمكنك فهمها، ولن تجدها في مطبخك"، كما يقول د. تيم سبيكتور.
بالنسبة لمن ليس لديه الوقت أو القدرة على فحص كل ملصق في السوبر ماركت، يوجد تطبيق مجاني يُسمى "أوبن فوود فاكتس" (Open Food Facts)، تحتوي قاعدة بياناته على أكثر من 3 ملايين منتج، ويساعد في البحث عن المنتجات ومسح الرموز لكشف الأغذية فائقة المعالجة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة تحتوی على التی ت
إقرأ أيضاً:
السكر والأمعاء.. احذر شرب القهوة في هذا الموعد
يتناول الكثير من الأفراد القهوة في الأوقات المختلفة، والبعض لا يستطيع أن يبدأ يومه أو يستعد إلى الذهاب إلى العمل دون شرب فنجانًا منها، وقد ارتبط شرب القهوة بشكل متكرر بإطالة العمر وتحسين صحة القلب، إلا أن دراسات جديدة قد أوضحت أن فوائد شرب القهوة تعتمد على توقيت تناولها.
الحد من تناول القهوة في الصباحأشارت دراسة جديدة تم نشرها في مجلة القلب الأوروبية إلى أنه من الأفضل الحد من تناول القهوة في الصباح، وذلك بغض النظر عن الكمية المستهلكة والعوامل المؤثرة الأخرى.
أول دراسة تختبر توقيت شرب القهوة والنتائج الصحيةأوضح الدكتور لو تشي، رئيس قسم الصحة العامة والطب الاستوائي والملف الرئيسي، أن هذه الدراسة تعد الأولى التي تختبر أنماط توقيت شرب القهوة وكذلك النتائج الصحية لها.
من المحتمل تقديم نصائح في المستقبل حول توقيت تناول القهوةأكد الدكتور لو تشي أيضًا على أنه في المعتاد لا يتم تقديم نصائح حول توقيت شرب القهوة في الإرشادات الغذائية، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يتم تقديم نصائح حول التوقيتات المفضلة في المستقبل.
علاقة المستويات المعتدلة في استهلاك القهوة بمرض السكريأشارت أغلب الأبحاث السابقة التي درست الأفراد الذين يشربوا القهوة على مدار الوقت، إلى أن المستويات المعتدلة في استهلاك القهوة قد تؤدي إلى انخفاض مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية والوفاة المبكرة.
أسباب تجعل القهوة ليست الخيار الأفضل عند بدء اليومذكر موقع (تايمز ناو) أن هناك أسباب تجعل القهوة ليست الخيار الأفضل عند شرب القهوة على معدة فارغة منها:
زيادة مستوى الكورتيزول وهو هرمون التوتر وشرب القهوة من الممكن ان يزيد من مستوى ارتفاع الهرمون. تأثير سلبي على صحة الأمعاء بسبب طبيعة القهوة الحمضية والتي من الممكن ان تؤدي إلى تهيج بطانة المعدة.الاعتماد على الكافيين وانهيار الطاقة.عدم استقرار مستويات السكر في الدم في حالة شرب القهوة مضاف إليها بعض المحليات الصناعية والسكر، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن ثم انخفاضها مرة أخرى فتعمل على ذبذبة مستويات السكر والشعور الدائم بالرغبة في تناول السكريات.