التربية لـ عُمان: سعي لتوفير تعليم ما قبل المدرسي لجميع الأطفال في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
د. خديجة السلامية: النظام متاح في المناطق البعيدة منذ 2003 والعدد وصل إلى 120 مدرسة
إيمانًا بأهمية التعليم ما قبل المدرسي ودوره الكبير في تأسيس الأطفال وإعدادهم نفسيا، ومعرفيا؛ للالتحاق بالصف الأول الأساسي، هناك سعي لإتاحة التعليم قبل المدرسة لجميع الأطفال وفقًا للإمكانيات المتاحة وبطرق مختلفة في الوقت الحالي، منها تشجيع إسهام القطاع الخاص في توفيره، وتشير الإحصائيات إلى وجود (554) مدرسة رياض أطفال خاصة تقدم الخدمة لـ(76.
وقالت الدكتورة خديجة بنت علي السلامية القائمة بأعمال المدير العام بالمديرية العامة للمدارس الخاصة في تصريح لـ "عمان": تتبنى وزارة التربية والتعليم مشروع صفوف التهيئة منذ العام الدراسي 2003 / 2004م في المدارس الحكومية للحلقة الأولى من التعليم الأساسي الموجودة في المناطق البعيدة، والتي لا تتوفر فيها خدمة التعليم الخاص، وتحديدا مدارس رياض الأطفال، حيث بلغت عدد المدارس التي تم فتح صفوف التهيئة فيها خلال ذلك العام (17) مدرسة موزعة على عدد من المديريات التعليمية بالمحافظات، وارتفع هذا العدد من المدارس في العام الدراسي 2022 / 2023م ليبلغ (102) مدرسة تتوفر فيها (113) صفًا من صفوف التهيئة، وتضم (2682) طالبا وطالبة، فيما بلغ عدد المتطوعات (167) معلمة متطوعة، وتستقبل صفوف تهيئة الأطفال الذين تكون أعمارهم (4) سنوات و(8) أشهر إلى (6) سنوات، كما أن من ضمن اشتراطات المديرية العامة للمدارس الخاصة ألا تتجاوز السعة الاستيعابية للطلبة في الفصول الدراسية لمرحلة التعليم المبكر عن (24) طالبا وطالبة.
وأوضحت السلامية: القرار الوزاري رقم (20 / 2023) يعنى بتشكيل لجنة رئيسة، ولجان فرعية للتوسع في خدمة التعليم المبكر في سلطنة عمان، وحدد القرار الوزاري المذكور مهام اللجنة الرئيسة، ومنها تأطير ووضع الأسس والتشريعات اللازمة لمشروع التوسع في خدمة التعليم المبكر، والإشراف على دراسة واقع مؤسسات التعليم المبكر في سلطنة عمان، وإعداد الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة، والإشراف العام على برامج التوسع في تقديم خدمة التعليم المبكر، وتحديد متطلباتها، وكذلك الإشراف العام على تحقيق الهدف (93) من أهداف الخطة الخمسية العاشرة والتوسع في التعليم المبكر في محافظة الوسطى ومناطق الامتياز النفطي بالشراكة مع القطاع الخاص. كما أن المرسوم السلطاني رقم (31 / 2023) المتعلق بقانون التعليم المدرسي، ورد في المادة رقم (23) من الفصل الخاص بمرحلة التعليم المبكر النص الآتي: "تكفل الدولة الحق في التعليم المبكر، وتقوم الوزارة بتنفيذه تدريجيًا وفق الخطة التي تعتمدها، وتنظم اللائحة شروطه وأوضاعه".
الخطة الدراسية
وأشارت إلى وجود خطة دراسية معتمدة وموحدة تصدر سنويا من وزارة التربية والتعليم لجميع المدارس الخاصة التي توجد بها مرحلة التعليم المبكر لمرحلة التعليم المبكر وفقا للمناهج المعتمدة من وزارة التربية والتعليم والمخصصة لهذه المرحلة، كما أن الخطة الدراسية تعتمد على النشرة السنوية الصادرة من دائرة برامج ومناهج المدارس الخاصة بالمديرية العامة للمدارس الخاصة.
الأركان التعليمية
وبينت الدكتورة خديجة عمل وزارة التربية والتعليم في تطوير برامج صفوف التهيئة؛ لتوفير التعلم المناسب للطفل منذ صغره، وتركز برامج التعلم الموجهة للطفل في سنوات العمر الأولى على تنمية المهارات المختلفة التي تساعد على نموه وتنشئته التنشئة السليمة، وتضمين هذه البرامج جميع جوانب نمو الطفل في عملية التعلم: كالمهارات المعرفية، والحركية، والاجتماعية، والانفعالية، ومن أهم هذه البرامج التعليمية التي تنفذ للطفل لإعداده منذ مراحل سنه الأولى في مرحلة التعليم المبكر ـ سواء كان في المدارس الخاصة، أو في صفوف التهيئة المشغلة في بعض المدارس الحكومية البرنامج اليومي الذي يشتمل على جميع جوانب نمو الطفل منذ فترة استقباله، كما تتضمن فترة الأركان التعليمية العديد من الأنشطة التي تسهم بشكل فاعل في تعزيز مهارات الأطفال وتنميتها؛ وذلك من خلال استخدام العديد من المحسوسات، والتفاعل مع الأقران، وإتاحة الفرصة للتعلُّم الذاتي من خلال المحاولة والخطأ وحل المشكلات، وتسهم في تنمية الحِس الفني لديهم، وترتكز المناهج الأساسية لهذه المرحلة على تنمية الخصائص النمائية، كما ضُمّن مفهوم المواطنة في هذه المناهج من خلال النشرة التوجيهية للتربية على المواطنة لمرحلة التعليم المبكر، والتي تتضمن المهارات والأنشطة لتعزيز هذا المفهوم.
تطوير المهارات
وتطرقت السلامية إلى إلحاق معلمات صفوف التهيئة بالبرامج والحلقات التدريبية التي تنفذها مشرفات التعليم المبكر بالمديريات التعليمية بالمحافظات، والتي تستهدف جميع معلمات التعليم المبكر في تلك المحافظة، إضافة إلى الزيارات الإشرافية التي تقوم بها المشرفات، والتي تهدف إلى تقييم أداء المعلمات وتقديم الدعم اللازم لهن، إما من خلال الحلقات التدريبية المصغرة داخل المدرسة، أو من خلال الأساليب الإشرافية كالقراءة الموجهة وغيرها، إضافة إلى تنفيذ برامج تبادل الزيارات مع معلمات التعليم المبكر في المدارس الخاصة، وذلك للاطلاع المباشر على تقديم البرنامج اليومي وتنظيم البيئة التربوية، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في تطوير مهاراتهن في هذه المرحلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم المدارس الخاصة خدمة التعلیم من خلال
إقرأ أيضاً:
غداً.. انطلاق فعاليات أسبوع عُمان للمياه 2025
«عمان»: تنطلق غداً الأحد النسخة الثانية من فعاليات أسبوع عمان للمياه، ويبدأ الأسبوع بزيارات ميدانية تمنح المشاركين فرصة استثنائية لاستكشاف أبرز مشاريع البنية الأساسية للمياه في سلطنة عمان حيث من المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 2500 مشارك، من بينهم أكثر من 100 متحدث دولي وإقليمي، وما يزيد عن 60 عارضًا يمثلون أكثر من 25 دولة، مما يجعله أحد أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاع المياه على مستوى المنطقة.
وتبدأ أعمال مؤتمر أسبوع عمان للمياه صباح غد الاثنين تحت رعاية صاحب السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين والمختصين في قطاع المياه بسلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم، كما يحضر الأسبوع عدد من المختصين من المنظمات والهيئات العالمية المختصة بقطاع المياه.
وصرح قيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي لـ«نماء لخدمات المياه» بأن أسبوع عمان للمياه 2025 يقام بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض وتشمل فعالياته سلسلة من الزيارات الميدانية التي تمنح المشاركين التعرف على أبرز المشاريع في سلطنة عمان، ويُعد أسبوع عُمان للمياه 2025، الذي تستضيفه «نماء لخدمات المياه» بدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وهيئة تنظيم الخدمات العامة، منصة رئيسية لاستعراض ومناقشة أحدث التطورات في استدامة المياه، والابتكار، والتكنولوجيا، وتم تصميم الزيارات الميدانية لإبراز جهود سلطنة عمان في تطوير الحلول المستدامة لقطاع المياه، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية السريعة والاستدامة البيئية، بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040».
وأكد الزكواني أن تخصيص هذا الأسبوع - أسبوع عمان للمياه - ليدل دلالة واضحة على أهمية العناية البالغة بهذا القطاع، وأهمية الحرص على رفده بكل الممكنات وكل الروافد التي تضمن استدامته، وصولًا إلى تحقيق الأمن المائي الذي بات المطلب الأول لكل دول العالم، ولا يكون ذلك إلا بتضافر الجهود وتشارك الرؤى، بين مختلف الجهات والمؤسسات.
ويستقطب الحدث نخبة من الخبراء والمتخصصين وصناع القرار من داخل سلطنة عمان وخارجها، إلى جانب ممثلي القطاعين العام والخاص، لمناقشة التحديات الراهنة والفرص المستقبلية في إدارة الموارد المائية.
كما يشهد الأسبوع تنظيم عدد من الندوات وحلقات العمل المتخصصة، التي تستعرض تجارب إقليمية ودولية ناجحة، وتسهم في تبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات ذات العلاقة، ويعكس الحدث التزام سلطنة عُمان الراسخ بتعزيز الأمن المائي وضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.