ماذا تغير في هوليوود بعد فضيحة هارفي واينستين؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة استطلعت آراء عاملين في مجال صناعة الترفيه في هوليوود عن تغير ثقافة التعامل مع شكاوى التحرش الجنسي، إلا أن إجراءات المحاسبة لم تتغير كثيرا.
وتشير الدراسة التي أجرتها "لجنة هوليوود" إلى زيادة الوعي بأخلاقيات العمل في السنوات التي تلت سقوط المنتج السينمائي، هارفي واينستين (71 عاما)، وإطلاق حركة #MeToo، لكن محاسبة المتحرشين جنسيا لاتزال بحاجة إلى مزيد من العمل، وفق أسوشيتد برس.
وتأسست لجنة هوليوود، برئاسة أنيتا هيل، عام 2017، للمساعدة في وقف التحرش والتمييز في مكان العمل في صناعة الترفيه. وتضم اللجنة مديرين تنفيذيين في مجال الترفيه وخبراء مستقلين ومستشارين.
وكانت أكثر من 80 امرأة اتهمن واينستين بانتهاكات جنسية، منذ تكشف فضيحته في أكتوبر 2017، وإطلاق حركة "MeToo".
ونفى واينستين ما وجه إليه من اتهامات مؤكدا أن هذه العلاقات حصلت بالتراضي، إلا أن محكمة في نيويورك أمرت في ديسمبر 2022 بسجن المنتج الشهير 23 عاما، بتهم اغتصاب، مما يعني أنه سيقضى بقية حياته على الأرجح خلف القضبان.
وأصدرت اللجنة، الخميس، استطلاعها الثاني المأخوذ من مقابلات مع أكثر من 5200 من العاملين في صناعة الترفيه بشأن كيفية تغير السلوك في هوليوود.
وفي الدراسة، التي أجريت خلال عامي 2022 و2023، في أعقاب مسح مماثل تم إجراؤه في 2019-2020، تم الكشف عن أن 82 في المئة من العاملين باتوا على دراية بالسلوكيات غير المقبولة في مكان العمل، بزيادة قدرها 6 في المئة مقارنة بعام 2020.
وقال حوالي 74 في المئة من العمال إنهم يدركون كيفية مشاركة مخاوفهم بشأن السلوك في مكان العمل، بزيادة 6 في المئة عن عام 2020.
ومع ذلك، يعتقد 31 في المئة فقط من العاملين في مجال الترفيه أنه من المحتمل أن تتم محاسبة المتحرشين من أصحاب النفوذ، أما بين النساء، فتبلغ هذه النسبة 27 في المئة فقط، وقد ظلت دون تغيير إلى حد كبير في السنوات الأخيرة.
وقال حوالي 41 في المئة (كانت هذه النسبة 33 في المئة في عام 2020) من العاملين الذين تعرضوا أو شهدوا إساءات جنسية إنهم اختاروا عدم الإبلاغ عنها لأنهم لا يعتقدون أنه سيتم فعل أي شيء، ومع ذلك، فقد تبين أنه من بين أولئك الذين أبلغوا عن مخاوفهم، قال 66 في المئة إنهم سيشجعون الآخرين على فعل الشيء ذاته، بزيادة 62 في المئة عن عام 2020.
وقالت هيل في مقابلة: "هناك وعي متزايد بالسلوكيات المقبولة والسلوكيات غير المقبولة، وما هي الأنظمة اللازمة لمواجهة تلك المشكلات. الآن، يفهم الناس أن هذه مشكلة نظامية".
وتعتقد هيل، التي كافحت التحرش الجنسي في مكان العمل منذ اتهاماتها عام 1991، لمرشح المحكمة العليا آنذاك، كلارنس توماس، أن زيادة الوعي يؤدي إلى أنظمة أقوى ومزيد من الثقة فيها. وتقول: "من الناحية الثقافية، هناك حركة".
وتضيف: "ربما استمرت هذه المشكلة منذ ظهور صناعة الترفيه. إنه ليس شيئا سوف يتغير بين عشية وضحاها. لكن ذلك سيحدث بطرق كبيرة وصغيرة إذا واصلنا الضغط من أجل التغيير".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی مکان العمل من العاملین فی المئة عام 2020
إقرأ أيضاً:
فضيحة ترامبولية جديدة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ربما لعبت الصدفة دورها، وربما بسبب الغباء والإهمال، وجد الصحفي الأمريكي جيفري غولدبيرغ Jeffrey Goldberg نفسه في مجموعة خاصة على تطبيق (Signal) تضم كبار القادة في البيت البيضاوي. وتبين فيما بعد ان مستشار الأمن القومي مايك والتر Mike Waltz هو الذي ادرج أسم جيفري ضمن المجموعة السرية، التي كانت تتحدث عن خطط الضربات الأمريكية الموجهة ضد اليمن، ومما زاد الطين بلة ان هذه الصحفي يترأس تحرير مجلة (ذا أتلانتيك الأمريكية) التي تبغض ترامب ويبغضها ترامب، وبينهما ما صنع الحداد. .
لم يكن جيفري ينوي اختراق مجموعتهم، ولم يخطط للتجسس عليهم، لكنه وجد نفسه فجأة وسط مجموعة تضم كبار القوم، وتتحدث بكل صراحة ووضوح عن تحركات الأسطول الحربي الأمريكي في البحر الأحمر، وعن أنواع وكميات الصواريخ والقنابل التي سوف تستهدف اليمن، وتتحدث عن الضربات التي تلقتها فرقاطاتهم وبوارجهم هناك. .
ثم ان جيفري من الإعلاميين الحاذقين، فكان من الطبيعي ان يستثمر وجوده بينهم لكي يفضحهم ويكشف الحقائق التي لا يعلم بها الشعب الأمريكي. .
لم تمض بضعة أيام على الفضيحة حتى بادر جيفري إلى نشر تقريره المفصل على صفحات مجلته بعددها الصادر في 24 مارس 2025، مبيناً الظروف التي منحته فرصة التعرف على التحركات الحربية الحساسة بين كبار مسؤولي إدارة ترامب دون علمهم الواضح بوجوده في الدردشة. فأثارت الفضيحة مخاوف القائمين على سرية المعلومات الداخلية. .
وهكذا أصبح محتوى المحادثات علنيا. في حين أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (برايان هيوز) صحة المحادثات. وقال: أنها تحتوي على معلومات سرية ما أثار المخاوف بشأن الإجراءات الوقائية في سياسة أمن المعلومات التي يتبعها قادة الأمن القومي، وما هي المعلومات الحساسة الأخرى التي ربما كشفوا عنها، وما إذا كانوا يتبعون قوانين حفظ السجلات، والمساءلة في إدارة ترامب، وأكثر من ذلك. .
تجدر الاشارة ان تطبيق سيجنال يحظى بشعبية كبيرة بين مستخدميه الذين يهتمون بالخصوصية. يقدر عدد مستخدميه شهريا بين 40 إلى 70 مليون شخص. وعلى الرغم من أن التطبيق لا يتمتع بشعبية منصات المراسلة الكبرى مثل (واتساب) و (ماسنجر)، إلا أنه معروف بمعايير الأمان. وبالتالي فان الخروقات التي حدثت لا تعزى إلى وجود ثغرات في التطبيق وانما تعزى إلى إخفاقات العاملين في البيت البيضاوي وسوء تصرفهم. .