معهد واشنطن: مقعد الجزائر بمجلس الأمن قد يؤثر على جهود أمريكا بقضايا عدة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
نشر معهد واشنطن تقريرا تحدث فيه عن تأثير عودة الجزائر لعضوية مجلس الأمن على الدور الأمريكي في ملفات دولية عدة، منها ملف غزة وأوكرانيا.
وقال المعهد، إن الجزائر تعود هذا العام لتضع بصمتها في مجلس الأمن الدولي، في ولاية جديدة مدتها سنتين، مما قد يؤثر على الجهود الأمريكية بشأن غزة، وأوكرانيا، ونزاع الصحراء الغربية، والكثير من القضايا الدولية الأخرى.
وفي حزيران/ يونيو الماضي انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لولاية مدتها سنتان تبدأ هذا الشهر. وستكون هذه الولاية الرابعة للجزائر في المجلس، وستشغل فيها أحد المقاعد الأفريقية الثلاثة وستكون الدولة الوحيدة التي تمثل العالم العربي.
وبعد مرور 20 عاماً على ولاية الجزائر الأخيرة، يرى المعهد أن العالم قد تغير بشكل كبير، مما قد يتيح للجزائر إمكانية فرض نفسها كجهة فاعلة أكثر أهمية على الصعيدَين العالمي والإقليمي.
ماذا يعني شغل مقعد غير دائم؟
ويكون تأثير أي عضو غير دائم في مجلس الأمن محدوداً وفق القوانين. فالأعضاء العشرة المنتخبون (الجزائر، والإكوادور، وغيانا، واليابان، ومالطا، وموزمبيق، وجمهورية كوريا، وسيراليون، وسلوفينيا، وسويسرا) لا يسهمون بالذاكرة المؤسساتية ذاتها التي يسهم بها الأعضاء الخمسة الدائمون (الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة) الأكثر استعداداً وجهوزية عادةً للاضطلاع بدورهم بفعالية.
ووفقا للمعهد، يفتقر الأعضاء المنتخبون إلى القدرة على منع القرارات، حتى تلك التي يعتبرونها ضد مصلحتهم الوطنية، من خلال حق النقض، لكن يبدو أن أساليب العمل الرسمية وغير الرسمية لمجلس الأمن تمنح الأعضاء غير الدائمين بعض النفوذ، فعلى سبيل المثال، يمكنهم التنسيق فيما بينهم ليشكلوا حق النقض الخاص بهم، بما أن أي قرار يحتاج إلى تسعة أصوات مؤيدة لإقراره.
ومع تزايد انقسام الأعضاء الدائمين فيما بينهم في السنوات الأخيرة، اتسعت رقعة انقساماتهم المتعلقة بقضايا تُعتبر مرتبطة ارتباطاً مباشراً بأمنهم القومي مثل "إسرائيل" أو أوكرانيا، لتشمل قضايا أخرى.
ويفرض ذلك عبئاً إضافياً على الأعضاء غير الدائمين لإظهار حس المسؤولية تجاه من انتخبوهم، أي غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من خلال العمل على التوصل إلى نص يحظى بتوافق واسع النطاق.
وفيما يتعلق بمسألة "إسرائيل" وغزة، يتوقع المعهد أن تسعى الجزائر إلى إظهار موقفها المناهض لـ"إسرائيل" والتزامها بالقضية الفلسطينية. فالجزائريون مناصرون متحمسون لفلسطين، وقد أوضح تبون في تصريحاته الأخيرة أن بلاده ستضغط لتصبح فلسطين دولة عضواً في الأمم المتحدة، بدلاً من وضعها الحالي كدولة مراقبة غير عضو.
ومن المرجح أن يشكل هذا النشاط تحدياً للعلاقات مع واشنطن التي تجمعها تقليدياً علاقة ودية مع الجزائر، ولكن ليست بالضرورة وطيدة. وبالتالي، يمكن أن تشكل القضية الفلسطينية مثالاً آخراً على التحدي المتمثل في تحقيق التوازن بين المصالح الإقليمية والتحالفات الثنائية.
لقراءة تقرير المعهد كاملا اضغط (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية واشنطن تأثير الجزائر مجلس الأمن غزة الجزائر غزة واشنطن مجلس الأمن تأثير صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مسؤول: وزير خارجية أمريكا سيقوم بأول جولة في الشرق الأوسط منتصف فبراير.. ما الدول التي سيزورها؟
(CNN)-- أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أنه من المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية ماركو روبيو إلى ألمانيا والشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
وقال المسؤول إن روبيو سيحضر مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، ثم سيتوجه إلى إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية في الفترة من 13 إلى 18 فبراير/شباط.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط بعد اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب نقل ما يقرب من مليوني فلسطيني من غزة التي دمرتها الحرب إلى منازل جديدة في أماكن أخرى، وأن تستولي الولايات المتحدة على غزة وتطويرها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وستكون الرحلة التي لم يتم الإعلان عنها رسميا، الثانية لروبيو إلى الخارج بعد جولته في عدة دول بأمريكا الوسطى في وقت سابق من هذا الأسبوع.