تحت المجهر.. رحلة استكشاف الديمقراطية الاجتماعية نحو بناء مجتمع أكثر عدالة وتوازن
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
في ظل تطور المجتمعات وتعقيدات التحديات الاجتماعية، يبرز مفهوم الديمقراطية الاجتماعية كإطار فعّال لتحقيق التوازن والعدالة، وتمزج الديمقراطية الاجتماعية بين مبادئ الديمقراطية السياسية والاهتمام بالعدالة الاجتماعية، حيث تسعى إلى تحقيق توزيع أكثر عدالة للفرص والموارد.
وستكشف بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها في هذا الموضوع كيف يمكن أن تكون الديمقراطية الاجتماعية أداة قوية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز رفاهية المجتمعات.
الديمقراطية الاجتماعية هي نهج في الحكم يجمع بين مبادئ الديمقراطية السياسية ورعاية العدالة الاجتماعية، حيث يتعلق الأمر بتحقيق توازن بين المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات وتحقيق التوزيع العادل للفرص والموارد في المجتمع، وتركز الديمقراطية الاجتماعية على ضمان المساواة في الفرص وتحسين ظروف الحياة لجميع شرائح المجتمع.
تشمل مبادئ الديمقراطية الاجتماعية التوازن بين الحرية الفردية والمسؤوليات المجتمعية، وتعزيز العدالة الاجتماعية من خلال تصحيح التفاوتات الاقتصادية وتوجيه السياسات نحو تحسين أوضاع الطبقات الاجتماعية الضعيفة، ويهدف هذا النهج إلى تحقيق تنمية مستدامة وتحسين جودة الحياة للمجتمع ككل.
أهمية الديمقراطية.. بناء مجتمعات مستدامة ومشاركة فعّالة في صنع القرار ضمان الحريات والحقوق.. ركيزة الديمقراطية الليبرالية في بناء المجتمع في عمق الحريات.. خصائص الديمقراطية الليبرالية وتأثيرها على بناء المجتمعات المستدامة تاريخ الديمقراطية الاجتماعيةتاريخ الديمقراطية الاجتماعية يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث بدأت فكرة توجيه الديمقراطية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية في الظهور، ويعزى بعض ذلك إلى الفلسفة الاجتماعية والاقتصادية التي تطورت خلال تلك الفترة، والتي كانت تستند إلى أفكار فلاسفة مثل كارل ماركس وفريدريش إنجلز.
في أوائل القرن العشرين، شهدت بعض البلدان تجسيد مبادئ الديمقراطية الاجتماعية في السياسات الحكومية، وذلك من خلال تبني إصلاحات اجتماعية واقتصادية بهدف تحقيق التوازن والعدالة، برزت مثل هذه السياسات في برامج الرعاية الاجتماعية وتشريعات حقوق العمل.
بعد الحرب العالمية الثانية، شهدت أوروبا تطورًا كبيرًا في تجسيد مفاهيم الديمقراطية الاجتماعية من خلال تأسيس دولفين الرفاهية وتقديم الخدمات الاجتماعية، كما اعتمدت بعض الدول الديمقراطية الاجتماعية نماذج اقتصادية تجمع بين الاقتصاد السوقي والتوجيه الحكومي لتحقيق التوازن.
الديمقراطية الاجتماعية استمرت في التطور والتكامل في مختلف أنحاء العالم، حيث تشكل جزءًا أساسيًا في نظم الحكم التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
أسماء ديمقراطيون اجتماعيونهناك العديد من الشخصيات التاريخية والفلاسفة الذين ترتبط أفكارهم بمفاهيم الديمقراطية الاجتماعية. من بين هؤلاء:
1. كارل ماركس (1818-1883): الفيلسوف والاقتصادي الألماني الذي وضع نظرية الماركسية وركز على التوازن الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
2. فريدريش إنجلز (1820-1895): الفيلسوف والناشط السياسي الألماني، شريك ماركس في صياغة النظرية الماركسية حول التحليل الاقتصادي والاجتماعي.
3. جون ماينارد كينز (1883-1946): اقتصادي بريطاني صاحب نظرية النقدية الكينزية، ودعم فكرة تدخل الحكومة لتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي.
4. بيريو لوجان (1911-1979): رئيس الوزراء البريطاني ومؤسس نموذج الرفاهية في بريطانيا، حيث تم التركيز على تحقيق التوازن بين الاقتصاد السوقي والرعاية الاجتماعية.
5. وليام بورو (1925-2019): فيلسوف وناشط اجتماعي فرنسي، يعتبر مؤسس حركة البيئة ودافع عن فكرة العدالة الاجتماعية والاستدامة.
يرجى مراعاة أن هؤلاء الفردية لا يمثلون قائمة شاملة، وهناك العديد من الشخصيات الأخرى التي ساهمت في تطوير وتعزيز مفاهيم الديمقراطية الاجتماعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الديمقراطية الديمقراطية الاجتماعية العدالة الاجتماعیة تحقیق التوازن
إقرأ أيضاً:
جزيرة الجبيل.. مجتمع مثالي يوازن بين السكن والعمل والراحة في تناغم مع الطبيعة
وسط مياه الخليج العربي المتلألئة وغابات القرم الكثيفة، تتجلى جزيرة الجبيل كنموذج مثالي للمجتمعات السكنية المستقبلية المنخفضة الكثافة السكانية في أبوظبي، حيث تجمع بين الأصالة الإماراتية والحداثة والفخامة، موفرةً أسلوب حياة متوازناً ومتكاملاً يجمع بين العيش والعمل والراحة في بيئة طبيعية صحية ومستدامة للأجيال القادمة.
وتتميز جزيرة الجبيل، التي تتولى شركة "ليد للتطوير العقاري" تطويرها، بامتدادها على مساحة تزيد عن 40 مليون متر مربع وبإطلالات على واجهات بحرية تصل إلى 30 كم، إضافة إلى موقعها الجغرافي المميز، حيث تقع على بعد 15 دقيقة بالسيارة من قلب الإمارة النابض بالحياة.
وتضم الجزيرة ست قرى توفر خيارات سكنية بتصاميم عمرانية مميزة، حيث تم بناء المنازل بمساحات داخلية وخارجية فسيحة حيث تُمزج التصاميم الداخلية بجمال الطبيعة المحيطة بها، مع توفير أعلى مستويات الخصوصية والراحة.
مرافق متكاملة
يعتبر المخطط الرئيسي لجزيرة الجبيل تحفة فنية، إذ تم تصميمه بإتقان ليندمج مع الثروة البيئية المحيطة، ويقدم لسكان الجزيرة منازل ومرافق وخدمات متكاملة تلبي جميع احتياجاتهم، حيث تشمل مدرسة غوردنستون الدولية ومركز ردوود الجبيل للتعليم المبكر (حضانة)، وسوبر ماركت سبينيس، ومركزًا للأعمال، ومحلات تجارية، ومطاعم، وعيادات متخصصة، ومساجد، ومحطة وقود، ومحطات شحن للسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى مراكز مجتمعية متخصصة تعزز تجربتهم المعيشية.
وستوفر الجزيرة لسكانها أربعة مراكز مجتمعية متخصصة ومتكاملة يسهل الوصول إليها سيرًا، تتمثل المراكز في مرافق ملائمة للأطفال في قرية ند الظبي، وأنشطة مجتمعية تفاعلية في سيف الجبيل، ومرافق مخصصة للنساء في عين المها الجنوبي، ومرافق رياضية لنمط عيش صحي في مركز عين المها الشمالي.
كما يضفي وجود مرسى الجبيل، الذي يقع ضمن مجتمع مرفأ الجبيل، بُعدًا إضافيًا من الفخامة. فهذه المنطقة الفريدة تطل على مارينا خاص بها حيث ترسو اليخوت، وتتميّز أيضًا بممشى يمنح السكان والزوار فرصة التواصل أو ممارسة الرياضة والاستمتاع بالإطلالات الخلابة. كما يتضمن المرسى فللًا وناديًا لليخوت، ومجموعة مختارة بعناية من المحلات التجارية والمطاعم المطلة على أفق أبوظبي.
بيئة مثالية لعشاق الأنشطة الرياضية البرية والبحرية
بفضل موقعها الفريد، أصبحت جزيرة الجبيل مركزًا للأنشطة الرياضية والمجتمعية، برية كانت أو بحرية، حيث توفر الجزيرة مرافق متخصصة للإبحار والسباحة والغوص في مياه الخليج الصافية. ذلك بالإضافة إلى المسابح المجتمعية ومراكز التجديف حول الجزيرة، و نادي الجبيل الشاطئي، ومراسي اليخوت مع نواديها الخاصة.
كما تلبي الجزيرة تطلعات الرياضيين ومحبي الأنشطة الرياضية الخارجية، حيث يوفر المشروع أكثر من 1.2 مليون متر مربع من الحدائق والمساحات الخضراء، ومسارات مخصصة للدراجات الهوائية تصل إلى 33 كم، ومسارات للركض تصل إلى 102 كم، وملاعب كرة السلة وكرة القدم والتنس، وصالات لياقة بدنية حديثة، ومناطق لعب خارجية للأطفال، ومنتزهات "سكيت بارك" و"باونس بارك"، ونادي البادل، ومدرسة الفروسية، إضافة إلى منتزه قرم الجبيل بممشاه الخشبي الأيقوني الذي يصل إلى 2.5 كم.
الاستدامة محور أساسي في تطوير جزيرة الجبيل
حصلت جزيرة الجبيل على تقييم "لؤلؤة" لفئة التصميم وفقًا لنظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمجتمعات العمرانية، الذي يتبع برنامج استدامة التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي. يُبرز هذا الإنجاز التزام الجزيرة الراسخ بتحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي الطموحة لمستقبل أكثر مرونة واستدامة.
ويعكس هذا التقييم الجهود الكبيرة التي بذلتها الجزيرة في دمج مبادئ التصميم المستدام في جميع مراحل المشروع، بدءًا من تعزيز كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك المياه إلى تعزيز المسؤولية البيئية. وقد تم تطبيق هذه المبادئ بشكل متكامل، منذ مرحلة التصميم الأولية وحتى التنفيذ على أرض الواقع، مما يجعل جزيرة الجبيل نموذجًا يُحتذى به في تحقيق التوازن بين التطور العمراني والحفاظ على البيئة.
لم تكتفِ جزيرة الجبيل بتحقيق معايير الاستدامة، بل تجاوزتها عبر مبادرات بيئية مبتكرة بالشراكة مع مؤسسات رائدة في دولة الإمارات. ومن أبرز هذه المبادرات زراعة مليون شجرة قرم، وتوقيع اتفاقية مع هيئة البيئة - أبوظبي لإنشاء "مركز الابتكار لأشجار القرم" في الجبيل، والذي يضم مشتلًا ومركزًا لاستقبال الزوار. كما شملت الجهود توسعة القنوات المائية وإنشاء موائل بحرية تدعم التنوع البيولوجي.
إلى ذلك، اعتمدت جزيرة الجبيل تقنيات حديثة لإعادة تدوير النفايات وترشيد الطاقة، مع استخدام مصادر طاقة متجددة لتقليل البصمة الكربونية. كما تم إنشاء محميات طبيعية وممرات بيئية لحماية الأنواع النادرة من الطيور والنباتات الساحلية، مما يضمن بناء إرث مستدام لمجتمع جزيرة الجبيل وبيئة متوازنة للأجيال القادمة. وبفضل هذه الجهود، أصبحت جزيرة الجبيل مثالًا رائدًا للتنمية المستدامة التي تجمع بين الابتكار البيئي والجمالية العمرانية.
"ليد" للتطوير العقاري - ريادة في بناء مجتمعات المستقبل
منذ انطلاقتها في أبوظبي عام 2011، وبتوجيهات القيادة الرشيدة ودعم حكومة أبوظبي، رسّخت ليد للتطوير العقاري مكانتها كشركة رائدة في تطوير المجتمعات المبتكرة، مقدمة مشاريع عالمية المستوى تجمع بين الفخامة والرفاهية والاستدامة. وقد نفّذت الشركة مجموعة واسعة من المشاريع المتعددة الاستخدامات، بقيمة تجاوزت 30 مليار درهم إماراتي.
ومن بين مشاريعها البارزة، يأتي مشروع جزيرة الجبيل، الذي تبلغ قيمته 15 مليار درهمًا إماراتيًا، ليجسد رؤية متكاملة للحياة العصرية الراقية، حيث تولت "ليد" تطويره منذ مراحله الأولى، محولة الفكرة إلى واقع ملموس يجمع بين الفخامة والحياة المجتمعية والاستدامة في مكان واحد.وقد نجحت الشركة في تسليم عدد كبير من الوحدات السكنية لمالكيها، مع الاستمرار في عمليات التسليم وفق خطة استراتيجية مدروسة، تضمن تجربة سلسة ومريحة للعملاء، وتعكس التزام الشركة بأعلى معايير الجودة والتميز.
وبفضل نهجها المبتكر في تطوير المجتمعات السكنية، تواصل ليد للتطوير العقاري صياغة مستقبل العقارات في دولة الإمارات من خلال مشاريع مميزة تجمع بين التصميم الراقي والراحة والاستدامة البيئية، مما يعزز مكانتها كمطور رائد للمجتمعات العصرية التي تقدم أسلوب حياة متكاملًا وفريدًا.
للمزيد من المعلومات ، يمكنكم زيارة https://jubailisland.ae/ar/
"مادة إعلانية"