ألقى الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة كلمة في الجلسة الختامية للملتقي الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم الذي عقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تحت عنوان: "التعليم العتيق في إفريقيا: العلم والسلم". 

بدء العد التنازلى لإتمام أكبر مشروع إسكان فى تاريخ جامعة القاهرة أنشطة مركز خدمات ودعم ذوى الإعاقة في جامعة القاهرة

جاء ذلك بحضور الرئيس محمد الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والرئيس آداما بارو رئيس جمهورية غامبيا، والشيخ العلامة عبد الله بن بيه رئيس منتدى أبو ظبي للسلم، ونخبة من الوزراء ورؤساء الجامعات وقيادات وعلماء الدول الإفريقية.

رئيس جامعة القاهرة : نحاول تكوين آفكار جديدة

وقال الدكتور الخشت: "لا أرغب اليوم في التحدث عن الماضي فحسب، سواء بما أنجزتموه أنتم أو أنجزناه نحن، ولكن نقوم أيضا بمحاولة تكوين مجموعة من الأفكار الجديدة؛ لتحقيق مزيد من التطوير في المستقبل، حتى يأتي مرتكزا على الجسور الرشيدة بين العلم والسلم". 
وأكد رئيس جامعة القاهرة أننا يجب أن نعمل من أجل مواجهة التحديات العالمية الجديدة التي تواجه التعليم في افريقيا سواء كان عتيقا أو حديثا.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة لعل تلك التحديات، تدفعنا إلى طرح بعض محاور لتطوير العلم العتيق لكي يجدد نفسه ويلحق بالعصر، ويستطيع أن يكون له دور في تحقيق السلم، مشيرا إلي أن أولي المحاور هي الحاجة لاستلهام وتوسيع روح فقه المقاصد لتشمل فروع العلمِ العتيقِ كلِهِا، وتعميم ربطِها، مضمونا ومنهجا، بالسلم والسلام العالمي. وفي هذا الإطار لابد من قيام العلم العتيق بدوره أولا في تحقيق السلام العقلي داخل العقول أساتذة وطلابا، فبدون تحقيق السلام في العقول لن نستطيع تحقيقَه على الأرض.

وتابع رئيس جامعة القاهرة من هنا في الوقت الذي نطالب فيه بتعميم روح فقه المقاصد ونقل مناهجه إلى العلوم الأخرى، نطالب أيضا بمراجعة ونقد طرق التفكير في علم الكلام (علم أصول الدين) ، فالعقل الجدلي القائم على القطيعة المعرفية مع المخالفِ داخل علم الكلام، لن يصنع سلاما داخل العقول ولا على الأرض. وهذا ما سبق أن أكدنا عليه في كتابنا "نحو تأسيس عصر ديني جديد".

وأكمل رئيس جامعة القاهرة حديثه: إن العلم العتيق ليس كتلة واحدة، وإنما هو تياران كبيران، أحدهما يمثل العقل المفتوح، وثانيهما يمثل العقل المغلق، وإذا أردنا أن نصنع سلاما فعلينا استلهام روح العلم العتيق الآتي من تيار العقل المفتوح، من الليث بن سعد وابن رشد والقَرَافي والشاطبي وابن خلدون ورفاعة رافع الطهطاوي وغيرهم.

وأشار الدكتور الخشت إلى أن ثاني المحاور، أنه لا تزال تعمل مؤسسات التعليم العتيق في بعض الدول الأفريقية خارج منظومة الاستراتيجيات الوطنية للتعليم، وكأنها تعليمٌ مواز في جزر منعزلة، في حين أننا نرى أن جميع أنماط التعليم يجب أن تخضع لمظلة استراتيجية التعليم الوطنية في كل دول إفريقيا، ومن هنا فلابد من إدماج مؤسسات التعليم العتيق في مؤسسات التعليم الوطنية حتى تخضع للتطوير والتحديث وتتحول من الأطر القديمة إلى الأطر العالمية الحديثة وحتى تسير في ركاب مقاصد الدولة الوطنية نحو تحقيق السلم والتنمية والازدهار.
وشدد الدكتور الخشت، أن المحور الثالث هو السعي لإيجاد استراتيجية عامة للتعليم في إفريقية تكون مظلة مرنة للاستراتيجيات الوطنية النوعية في كل دولة، وتشتمل على الحد الأدنى المشترك، وتراعي الاختلافات النوعية بين الدول الإفريقية والمؤسسات التابعة، أما المحور الرابع لابد من استهداف تأسيس تيار إفريقي حداثي عقلاني، وإنتاج عقول مفتوحة، وإزاحة التعليم المولد للإرهاب، وتطوير العقل الناقد ليحل محل العقل المتلقي والسلبي أمام المادة العلمية، سواء الوافدة من الأمم المتقدمة، أو القديمة الآتية من أسلافنا العظام. فبدون تنمية العقل لا يمكن الاستفادة من العلوم؛ ولهذا قمنا بتعميم تدريس التفكير النقدي وريادة الأعمال على كل طلاب جامعة القاهرة، وفق وثيقة التنوير التي أصدرناها عام 2017.

واختتم الدكتور الخشت حديثه بالمحور الخامس مؤكدا على أن "نظم التعليم العتيق" لا تزال في مرحلة الجيل الأول للجامعات التي تهدف فقط إلى التعليم، ودورها ينحصر في الدفاع عن ما تتصور أنه الحقيقة، والتوجه فيها محلي فقط، في حين يجب أن تطور "نظم التعليم العتيق" من نفسها لتدخل عصر نظم التعليم في الجيل الرابع من الجامعات؛ للجمع بين التعليم والبحث العلمي والابتكار المفتوح واستغلال المعرفة؛ ودورها هو إنتاج قيمة مُضافة للدول الوطنية، وعليها أن تجمع بين الخصوصية والعالمية، لأننا لا نعمل بمعزل عن العالم، في الوقت الذي لا نتخلى فيه عن خصوصيتنا وغايتنا القومية الاستراتيجية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة محمد الخشت السلم نواكشوط أفريقيا رئیس جامعة القاهرة التعلیم العتیق الدکتور الخشت

إقرأ أيضاً:

جامعة كفر الشيخ تنعي الدكتور محمود الصيفي عميد كلية الطب البيطري الأسبق

توفي الدكتور محمود عبد النبي الصيفي، عميد كلية الطب البيطري الأسبق بجامعة كفر الشيخ، أستاذ ورئيس قسم الطفيليات، اليوم الثلاثاء، عن عُمر ناهز الـ72 عاماً، بعد وعكة صحية ألمت به خلال الفترة الماضية.

معلومات عن الدكتور محمود عبد النبي الصيفي

وُلد الدكتور محمود عبد النبي الصيفي، عام 1952، بقرية القلج التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، وتخرج في كلية الطب البيطري جامعة القاهرة في عام 1976، وحصل على درجة الماجستير في يوليو عام 1980، ونال درجة الدكتوراة في مايو عام 1982.

تولى «الصيفي»، عمادة كلية الطب البيطري بجامعة كفر الشيخ في الفترة من عام 2002 حتى عام 2004، قدم خلالها عطاءاً متميزاً، فكان يُمثل قيمة علمية وأخلاقية وإنسانية ورمزاً للعالم الذي كرس حياته بشرف وأمانة وإخلاص للعمل الجامعي.

رئيس جامعة كفر الشيخ ينعي الدكتور محمود عبد النبي الصيفي

ومن جانبه، نعى الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، وأسرة الجامعة، ببالغ الحزن والأسى الدكتور الدكتور محمود عبد النبي الصيفي، عميد كلية الطب البيطري الأسبق بالجامعة، مُعرباً عن تعازيه لأسرة الجامعة، وأسرة الفقيد، داعياً للفقيد أنّ يتغمده الله عز وجل بواسع رحمته، وأنّ يسكنه فسيح جناته، وأنّ يرزق أهله الصبر والسلوان.

ومن المقرر أنّ تُشيع جنازة الدكتور محمود عبد النبي الصيفي، عميد كلية الطب البيطري الأسبق بجامعة كفر الشيخ، عصر اليوم الثلاثاء، حيث تؤدى صلاة الجنازة عليه بمسجد الزيات بقرية القلج التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، ويواري الثرى بمقابر الأسرة.

مقالات مشابهة

  • «مؤتمر اليونسكو»: الاستعانة بالأدوات الرقمية لتطوير التعليم
  • رئيس الوزراء يؤكد اهتمام الدولة بالارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي
  • رئيس الوزراء يتفقد جامعة الوادي الجديد.. ويؤكد اهتمام الدولة بالارتقاء بمنظومة التعليم
  • الدكتور بن حبتور يعزّي رئيس مجلس النواب في وفاة شقيقته
  • تعيين الدكتور محمد عمران مستشارًا لرئيس جامعة جنوب الوادي
  • لطيفة بنت محمد: تسخير التكنولوجيا لتطوير مسارات التعليم
  • رئيس جامعة الأزهر يكرم خريجي الأزهر الإندونيسيين
  • جامعة كفر الشيخ تنعي الدكتور محمود الصيفي عميد كلية الطب البيطري الأسبق
  • شعبة العدد والآلات: شركة النصر للمسبوكات ركيزة أساسية للصناعة الوطنية
  • حاكم رأس الخيمة: الاستثمار في تعليم الأجيال القادمة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة