«حماية المستهلك»: بهذه الطريقة نحارب الإعلانات الوهمية والصفحات المجهولة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال إسلام الجزار، المسؤول الإعلامي لجهاز حماية المستهلك، إن التجارة الإلكترونية انتشرت بصورة كبيرة، وكان لابد من وضع ضوابط لتنظيمها، مع تحذير المواطنين من الانخداع بالإعلانات الوهمية على السوشيال ميديا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا» مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة «ON»، أنه في إطار حرص جهاز حماية المستهلك على المواطن المصري، تم إصدار بيان صحفي، حذرنا خلاله من عدم الانسياق وراء الإعلانات الوهمية والمضللة، خاصة من خلال المنصات غير المعتمدة المنتشرة على التواصل الاجتماعي، موضحًا أن تلك الصفحات نرى على سبيل المثال، أنها من سياستها عدم الاستبدال والاستجراع، وتعرض منتجات غير مطابقة للمواصفات.
ولفت إلى أن المواطن الذي يتعرض لأي مشكلة نتيجة شراء سلعة معينة، عليه اللجوء إلينا من خلال الخط الساخن 19588، ومن خلال الكيو آر كود الخاص بحماية المستهلك على الصفحة الرسمية لجهاز حماية المستهلك.
وتابع: «تأتي لنا شكاوى من مواطنين نتيجة شراء سلعة من صفحات وهمية وممجهولة وليس لها مقر والبائع غير معلوم، وهذا النوع من الشكاوى نفحصه أيضًا، ولكن يأخذ منا بعض الوقت، لأننا مثلا نقوم بشراء منج من هذه الصفحة المبلغ عنها، ونحصل على بيانات البائع من شركات الشحن، وننسق مباحث الإنترنت للوصول لبيانات البائع».
وشدد على أن المواطن يجب أن يكون لديه الوعي الكافي، وألا ينخدع من تلك الإعلانات الوهمية، ولا يقوم بشراء أي منتج من صفحات مجهولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حماية المستهلك التجارة الإلكترونية السوشيال ميديا شركات الشحن حمایة المستهلک
إقرأ أيضاً:
خدعة الثلاثة أحرف: كيف سقط الآلاف في فخ FBC وماذا نتعلم من فضيحة FTX؟
شهدت مصر في الأسابيع الأخيرة عملية نصب ضخمة هزَّت الرأي العام، حيث وقع آلاف المواطنين ضحية لمنصَّة تسويق إلكتروني تُدعى “FBC”. هذه المنصَّة، التي زعمت تحقيق أرباح خيالية للمستثمرين، مقابل تنفيذ مهام بسيطة، مثل: مشاهدة الفيديوهات، أو التفاعل مع الإعلانات، تمكَّنت في غضون أيام قليلة، من جمع مليارات الجنيهات المصرية قبل أن تختفي تاركة وراءها آلاف الضحايا.
ما يثير التساؤل هنا، كيف يقع الناس مرارًا وتكرارًا، في شباك مثل هذه العمليات، على الرغم من تكرارها، وتعدد التحذيرات؟ الإجابة تكمن في طبيعة الطمع البشري، ورغبة الكثيرين في تحقيق أرباح سريعة دون جهد يُذكر، بالإضافة إلى الثقة الزائدة في المظاهر الخارجية مثل الإعلانات المموَّلة، أو التطبيقات على المتاجر الرسمية مثل “غوغل بلاي” و”آبل ستور”. المنصَّة استغلت هذه الرغبات ببراعة، حيث قدمت في البداية أرباحًا مغرية للمستثمرين، ممَّا زاد من ثقتهم ودفعهم لاستثمار المزيد، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي توقف فيها كل شيء.
هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها عمليات نصب بهذا الشكل. في السعودية، تعرّضنا لسنوات لموجات من الاستثمارات الوهمية تحت أسماء وشعارات مختلفة، وكلها كانت تعتمد على مبدأ “ادفع أكثر تربح أكثر”. هذه العمليات لم تقتصر على منطقتنا، بل وصلت إلى قلب الولايات المتحدة، حيث تورط سام بانكمان-فرايد، مؤسس منصة FTX، في عملية نصب تقدر بأكثر من 8 مليارات دولار، ممَّا أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا. الغريب في الأمر أن كلاً من “FBC” و”FTX” تتشاركان شيئًا بسيطًا لكنه مريب: الاختصار المكون من ثلاث حروف فقط.
ما يجب أن ندركه، أن هذه الاختصارات اللامعة، ليست سوى واجهات لعمليات نصب مدروسة، تستغل الطمع البشري، والثقة العمياء في التكنولوجيا، والمظاهر الرسمية. فالمحتالون يعرفون تمامًا كيف يُلبسون خداعهم ثوب المصداقية، من الإعلانات إلى التطبيقات إلى وعود الأرباح السريعة.
لذلك، يجب أن تكون قاعدة ذهبية لكل مستثمر: احذر من الاستثمارات التي تأتي باختصارات ذات ثلاث حروف، وتعدك بأرباح خيالية دون جهد يُذكر. لا تنخدع بالمظاهر، ولا الإعلانات المموَّلة، فخلفها قد يكون هناك محتال محترف ينتظر فريسته التالية. وتذكر دائمًا، أن الاستثمار الحقيقي لا يأتي عبر روابط مشبوهة، أو تطبيقات لا تحمل مصداقية.
سواء كانت الحروف “FBC” أو “FTX” أو غيرها، تذكر أن الاحتيال لا يميز بين دول، أو ثقافات، بل يستهدف الجميع بلا استثناء. فاحذر من الثلاثة أحرف القادمة، فقد تكون مصيدة أخرى تنتظرك.
jebadr@