أثبتت الدراسات العلمية أن الألياف القابلة للذوبان تساعد في إنقاص الوزن عن طريق الحفاظ على الشعور بالشبع لفترة أطول وإبطاء حركة الطعام عبر القناة الهضمية، فهما العاملان الأساسيان لتحسين جودة ونوعية النظام الغذائي الذي تقومين بتناولة، وبالتالي زيادة الشعور بالإمتلاء والشبع.

اقرأ ايضاًطبيب البوابة: أطعمة تدعم التعافي أثناء الالتهاب الرئوي

 وذلك نظرا لأن الألياف لا ترفع نسبة السكر في الدم، بل على العكس، فإنها تعمل على خفضه وتقليل إفراز البنكرياس للأنسلوين الطبيعي، فهي لا ترفع مستوى الأنسولين بشكل أساسي، وبالتالي تقل فرص تخزين السعرات الحرارية على شكل دهون في الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الألياف القابلة للذوبان تنتفخ عندما تختلط بالماء وتشكل مادة هلامية لزجة في الجسم، مما يبطئ إفراغ المعدة ويزيد من وقت الهضم.

أبرز 5 أطعمة غنية بالألياف القابلة للذوبان:1.الشوفان 

يحتوي الشوفان على ألياف قابلة للذوبان تسمى "بيتا جلوكان"، والتي تساعد أيضا على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، كما يحتوي الشوفان أيضا على ألياف غير قابلة للذوبان، وكلاهما يساعد على قمع الشهية والرغبة تجاه الحلويات والطعام الدسم وزيادة الشبع بمستوى أعلى من نسب الحبوب الأخلى والتي من الممك أن تكون ضارة وذات نسب دهون وكربوهيدرات مشبعة وعالية. 

2.بذور الكتان


تتعدد اليوم استعمالات بذور الكتان بشكل كبير وبمختلف الطرق وأسهلها لدمجه بكل سهولة ضمن برنامج غذاءك اليومي، فيمكنك إضافة بذور الكتان إلى العصائر والزبادي ودقيق الشوفان وحتى السلطات لزيادة كمية الألياف التي تتناوليها بشكل يومي تقريبا، ويجب عليكي أن تتذكري أهمية طحن بذور الكتان الطازجة قبل الإستهلاك للحصول على أقصى قدر من الفوائد، كما ينصح الخبراء بالإبتعاد عن النصائح الماعلقة بشرب مغلي بذور الكتان وهو ما لا يفضله الخبراء.

اقرأ ايضاًمشروب صحي للنفخة والغازات ويقوي مناعة الجسم ‎‎3.التفاح


يتميز التفاح بأنه من أكثر أنواع الفاكهة الغنية بشكل كبير بالألياف، وخاصة تلك الألياف القابلة للذوبان، ففوائد التفاح جمة وكثيرة ولا يمكن تعدادها واختصارها، ولكن تتمثل الفائدة الأبرز والأهم على أن التفاح يبطئ التفاح عملية الهضم وامتصاص السكر، مما يؤدي إلى استقرار مستويات السكر في الدم والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام غير الصحي. مزيج البكتين والألياف القابلة للذوبان والمحتوى المائي العالي في التفاح يعزز الشبع دون الإفراط في تناول السعرات الحرارية مما يجعله وجبتك الخفيفة اليومية الهامة جدا.

4. الجوافة 


أما بالنسبة للفاكهة المليئة بالأسرار الطبيعية الصحية، فإن الجوافة غنية بالألياف الغذائية المشبعة والهامة للصحة، وخاصة الألياف القابلة للذوبان، والتي تعزز الشعور بالإمتلاء واستقرار مستويات السكر في الدم، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة السكرية، حيث إن محتوى الجوافة المنخفض من السعرات الحرارية وكثافة الألياف العالية يجعلها وجبة خفيفة مرضية ومشبعة.

5.البطاطا الحلوة

تعد البطاطا الحلوة مصدرا ممتازا للألياف الغذائية القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، والتي تلعب دورا مهما في إنقاص الوزن، فهي من أهم الأغذية المفيدة لصحة الجهاز الهضمي نظرا لاحتوائها على قدر عالي من مضادات الأكسدة والبروتينات الصحية الهامة لصحة الجسم بشكل عام.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: جوافة فاكهة خضار بروتينات صحة الجهاز الهضمي التفاح الشوفان الألیاف القابلة للذوبان بذور الکتان فی الدم

إقرأ أيضاً:

الصحة النفسية والصوم

يُعتبر شهر رمضان فرصة روحانية وصحية تقدم العديد من الفوائد للجسد والعقل. إلى جانب الفوائد الجسدية المعروفة، يلعب الصيام دورًا كبيرًا في تعزيز الصحة النفسية، حيث يساهم في زيادة الشعور بالراحة الداخلية، وتخفيف حدة التوتر، وتعزيز القدرة على إدارة العواطف بشكل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض تأثير الصيام على الصحة النفسية، ونقدم بعض النصائح للاستفادة المثلى من هذه الفوائد النفسية خلال الشهر الفضيل.

يساهم الصيام في تحسين الصحة النفسية بعدة طرق، حيث يساعد على تقليل التوتر والقلق من خلال خفض إفراز هرمون الكورتيزول، مما يمنح الجسم الشعور بالراحة والاسترخاء. كما يعزز المزاج ويزيد الشعور بالسعادة عبر تحفيز إفراز الإندورفينات، إضافةً إلى تأثيره الإيجابي في الإقلاع عن العادات غير الصحية كالتدخين أو الإفراط في تناول الكافيين. إلى جانب ذلك، يسهم الصيام في تقوية الإرادة وضبط النفس، مما يعزز قدرة الفرد على التحكم في العواطف والانفعالات وبناء عادات إيجابية مثل الامتناع عن الغضب وتجنب السلوكيات السلبية. كما يعمّق الشعور بالامتنان والرضا، حيث يدرك الإنسان قيمة النعم التي يمتلكها، مما ينمي التفكير الإيجابي ويقلل من المقارنات السلبية. علاوةً على ذلك، يعزز الصيام الروابط الاجتماعية ويحسن العلاقات من خلال التجمعات العائلية والإفطار الجماعي، مما يقلل الشعور بالوحدة، ويشجع على التسامح والعفو، الأمر الذي يساهم في تقليل التوتر العاطفي وتعزيز الترابط الاجتماعي.

رغم الفوائد النفسية العديدة للصيام، قد يواجه البعض تحديات مثل التقلبات المزاجية أو الشعور بالإجهاد، مما يستدعي اتباع استراتيجيات فعّالة للتعامل معها. يمكن التغلب على التوتر والانفعال من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل، حيث يساعد ذلك على تهدئة الأعصاب وتعزيز القدرة على الصبر والتحكم في المشاعر، مما يقلل من مشاعر الغضب والتوتر. كما أن الحفاظ على الطاقة وتجنب الإرهاق يتطلب الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ أن قلة النوم قد تزيد من الضغط النفسي، إلى جانب أهمية تناول وجبة سحور متوازنة غنية بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على مستوى الطاقة طوال اليوم. ولتقليل الشعور بالجوع والتعب، يُنصح بشرب كمية كافية من الماء خلال ساعات الإفطار لمنع الجفاف، إضافة إلى تجنب الإفراط في تناول السكريات والدهون بعد الإفطار، حيث تؤدي إلى تقلبات في مستويات الطاقة والمزاج. علاوةً على ذلك، يمكن الاستفادة من الجانب الروحي للصيام بتخصيص وقت للعبادة والتأمل، حيث يساعد ذلك في تحقيق السلام النفسي والشعور بالطمأنينة، كما أن قراءة القرآن والدعاء يعززان من الشعور بالراحة النفسية ويخففان من القلق.

للصيام تأثير إيجابي على الصحة العقلية على المدى الطويل، حيث يساهم في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض العقلية مثل الاكتئاب والخرف. تشير الدراسات إلى أن الصيام يحفز إنتاج بروتين يعزز من نمو الخلايا العصبية ويحسن من أداء الدماغ، كما يساعد في تعزيز القدرة على التركيز والوضوح الذهني، مما يرفع من كفاءة الأداء العقلي بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الصيام في تقليل مخاطر الاكتئاب والقلق من خلال تحسين توازن الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين المزاج والحد من القلق، كما يمنح فرصة للابتعاد عن العادات السلبية مثل الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو تناول الطعام العاطفي، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة النفسية. علاوةً على ذلك، يعزز الصيام المرونة النفسية ويساعد على التكيف مع الضغوط والتغيرات الحياتية، حيث يدرب الجسم والعقل على التأقلم مع نمط حياة مختلف خلال الشهر الفضيل، كما يعلم الصائم كيفية التعامل مع الجوع والتعب بطريقة صحية دون أن يؤثر ذلك على حالته المزاجية، مما يعزز من قوة التحمل والتوازن النفسي.

للاستمرار في الاستفادة من الفوائد النفسية للصيام بعد انتهاء رمضان، يمكن تبني بعض العادات الصحية التي تعزز الصحة النفسية على مدار العام. من أهم هذه العادات الحفاظ على نمط حياة صحي، وذلك من خلال تناول الطعام المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام لدعم الصحة الجسدية والعقلية، مع تجنب العادات غير الصحية مثل الإفراط في تناول السكريات أو قلة النوم. كما يمكن مواصلة الصيام من خلال ممارسة الصيام المتقطع أو صيام النوافل مثل الاثنين والخميس، مما يساعد في الحفاظ على الفوائد النفسية والعقلية المكتسبة خلال رمضان. إلى جانب ذلك، يُعد الاهتمام بالصحة النفسية عبر التأمل والاسترخاء أمرًا ضروريًا، حيث يمكن لممارسة التأمل أن تقلل التوتر وتحسن المزاج، بالإضافة إلى تخصيص وقت يومي للقراءة أو ممارسة الهوايات المفضلة لتعزيز الراحة النفسية. كما تلعب العلاقات الاجتماعية دورًا مهمًا في تعزيز الصحة النفسية، لذا يُنصح بالحفاظ على التواصل مع الأهل والأصدقاء، وممارسة العطاء والتطوع، حيث إن مساعدة الآخرين تساهم في زيادة الشعور بالسعادة والرضا.

مقالات مشابهة

  • الخضيري: مسببات الامساك السكريات والدهون الصناعية
  • إشارة مرور... تعرف على إجراءات تساعدك فى ترخيص سيارات النقل
  • كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» بـذور التطـرف ( 2)
  • الألياف وصحة الصائم
  • "موارد" يُحافظ على التنوع البيولوجي بدراسة خواص بذور النباتات البرية النادرة والمُهددة بالانقراض
  • فاكهة تساعدك للحصول علي بشرة خالية من التجاعيد
  • الصحة النفسية والصوم
  • وجبتك الأولى بعد الصيام.. ماذا تأكل لتجنب التعب؟
  • أفضل 5 أطعمة لوجبتي الفطور والسحور لمرضى الكوليسترول
  • سحور صحيّ.. هذا هو سرّ «الصيام» من دون عطش أو خمول!