ندوة في «إكسبو» تناقش دور الإعلام البيئي في التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
في إطار مبادراتها المستدامة والتزامها بنقل رسائل مهمة للمجتمع، أقيمت ندوة «دور الإعلام البيئي في التنمية المستدامة» تحت شعار «حياتنا.. بيئتنا» وذلك ضمن فعاليات جناح مجلس التعاون في إكسبو 2023 الدوحة للبستنة أمس الاثنين.
ونظمت الندوة المؤسسة القطرية للإعلام بالتعاون مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كجزء من جهودها المستدامة وتعزيز التعاون الإعلامي وعرضت عدة نقاط جوهرية ومهمة لاستكشاف أبعاد الإعلام في دعم التنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية قطر ٢٠٣٠ كما تهدف الندوة باعتبارها فرصة لتقدير الجهود المبذولة في تنظيم اكسبو وتعزيز التعاون الإعلامي المشترك في سبيل نشر القضايا البيئية والإعلامية.
وتهدف الندوة إلى تحديد دور الإعلام البيئي في المشهد الإعلامي وكيف يمكن له أن يكون عاملًا محوريًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تسعى أيضًا إلى تعزيز التواصل بين وسائل الإعلام والجهات ذات العلاقة لضمان تكامل الجهود في هذا المجال.
وعن اهداف الندوة تحدث سعادة مجري بن مبارك القحطاني، مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج قائلاً: سعداء بتواجدنا في دولة قطر الحبيبة وتحولت هذه الورشة من المحلية للعالمية لما للبيئة من دور مهم مما نشاهده في كافة المعارض والمؤتمرات الدولية في تركيزها على قضايا البيئة مثل مؤتمر المناخ، وكذلك الدور المهم لدول مجلس التعاون في كافة المجالات والأصعدة، كما نقدم كل الشكر والتقدير للمؤسسة القطرية للإعلام على جهدها وتعاونها المستمر والمساهمة المستمرة. وشارك في الندوة كل من المتحدثين الدكتور محمد سيف الكواري خبير بيئي ومستشار هندسي و د. محمد طياش مستشار بيئي من المملكة العربية السعودية و د. حبيبة حسن المرعشي عضو مؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، والسيدة عائشة المعاضيد ناشطة بيئة وصاحبة مبادرة مستقبل أخضر والسيد حمد الخليفي مصور وباحث ومدرب في الثقافة البيئية والمهندس وائل بن عدلي مدير عام التوعية البيئية بوزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية.
وتحدث الدكتور محمد سيف الكواري خبير بيئي ومستشار هندسي عن دور الاعلام البيئي الخليجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث بدأ حديثه في التعريف بالإعلام البيئي وتاريخ ظهوره بعد مؤتمر البيئة في ستوكهولم عام 1972م، كما استعرض أهم القضايا والمشاكل البيئية التي يعاني منها العالم، كما استعرض الدكتور محمد التنمية المستدامة وعلاقة الإعلام البيئي بأهداف التنمية المستدامة، كما استعرض مجموعة من المنظمات التي ساهمت في ظهور الوعي البيئي مثل منظمة السلام الأخضر ومنظمة أصدقاء الأرض وحركة تشيبكو الهندية.
أما الدكتورة حبيبة حسن المرعشي - عضو مؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة فتحدثت عن كوب 28 خريطة جديدة لمواجهة التغير المناخي.. ومجموعة عمل الإمارات للبيئة تعزز الجهود العالمية، أطلق عام الاستدامة وعمل العديد من الأنشطة البيئية واحتضان دولة الإمارات لحدث كوب 28، وتحدث عن بداية العمل في الجهود البيئية والأنشطة التي تم عملها. وتحدث المهندس وائل بن عدلي، مدير عام التوعية البيئية بوزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية عن دور المملكة العربية السعودية الريادي في قطاع البيئة وأهمية الإعلام البيئي في التوعية والتثقيف عن إطلاق المملكة العربية السعودية لرؤية 2030 بأهداف طموحة وتضمنت الرؤية التركيز على تحقيق الاستدامة البيئية.
وتحدث السيد حمد الخليفي عن الإعلام البيئي السياحي ورؤية دولة قطر 2030، حيث أبرز خلال حديثه عن دور دولة قطر في المحميات الطبيعية ووجب بهذا الاهتمام وجود التركيز الإعلامي وعرض المعالم البيئية في دولة قطر من اجل جذب العديد من السياح، كما تتنوع التضاريس الحيوية في دولة قطر والاهتمام بالمحميات الطبيعية من خلال اعلام يعالج هذه القضايا البيئية واشراك الجهات الحكومية في هذا الدور، كما عزز دور الأفراد في مشاركة القضايا البيئية ومعالجة القضايا من قبل الجهات المعنية وذلك من خلال استخدام الاعلام الاجتماعي وعرض أبرز النتائج من خلاله.
أما السيدة عائشة المعاضيد، ناشطة بيئة وصاحبة مبادرة مستقبل أخضر فتحدثت عن المبادرات البيئية نشاط اتصالي فعال للتوعية والتثقيف في المجتمع، تحدثت عن المبادرة في المساهمة في المحافظة على البيئة خلال 2018 من خلال دورها كشابة في الاسهام بالقضايا البيئية وذكر العوامل المجاورة والاستفادة من جهودها في تغير المناخ والتوعية البيئية، كما دعت المبادرة لاستبدال الزجاجات البلاستيكية بزجاجات صديقة للبيئة والعمل الدائم على تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وتحدث الدكتور محمد طياش عن الاعلام البيئي وسيلة للتكامل في الأداء المؤسسي والتوعية والتثقيف وذلك من خلال التركيز على المحتوى الخاص بالإعلام البيئي من مشاريع تنموية وخطط واستراتيجيات وتبني القضايا البيئية المحلية والعالمية كما سعت هذه المبادرات والمشاريع للتكامل في الأداء المؤسسي من خلال التركيز على دور الأفراد والمجتمع بكافة منظماته والتركيز على الوعي في تغيير القيم والاتجاهات والحد من السلبيات وتحقيق التنمية المستدامة.
باختتام الندوة، تظهر أهمية دور الإعلام البيئي في تعزيز التنمية المستدامة ورفع مستوى الوعي البيئي في المجتمع. يتعين على الجميع أن يضعوا جهودهم لتعزيز الإعلام البيئي كوسيلة فعالة لتحفيز التغيير الإيجابي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الإعلام البيئي جناح مجلس التعاون إكسبو 2023 الدوحة دور الإعلام البیئی فی التنمیة المستدامة العربیة السعودیة القضایا البیئیة الدکتور محمد الترکیز على دولة قطر من خلال
إقرأ أيضاً:
التعليم الفني ودورة في التنمية المستدامة
التعليم الفني هو ذلك الفرع من المعرفة الذي يستخدم فيه الدارس حواسة الخمس بجانب اليدين و الرجلين في أداء عمله , التعليم الفني هو تأهيل فرد لأداء عمل معين باستخدام المجهود العضلي و الحركي بإتقان , التعليم الفني هو توجيه الفرد بعد انتهاء التعليم الأساسي لفترة معينه لتعلم مهارات لإنتاج مواد زراعية او صناعية .
يواجه التعليم الفني الزراعي في مصر عدة تحديات منها نقص الإمكانيات و الكوادر التدريبية و التجهيزات الحديثة و الحاجة الي تحديث المناهج لتواكب التغيرات التكنولوجية و ضرورة الربط الفعال بين التعليم و سوق العمل لكي يمكن تحقيق نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي و الحيواني , مما يدعم الاقتصاد الوطني و يعزز الامن الغذائي .
ان التعليم الفني الزراعي يلعب دورا محوريا في تنمية الإنتاج الزراعي و الثروة الحيوانية بمصر حيث يساهم في تطوير القدرات البشرية و تأهيل الكوادر المتخصصة في المجالات الزراعية المختلفة و أهمية التعليم الفني الزراعي في اعداد الفنيين المهرة القادرين علي استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة و تدريب الدارسين علي أساليب الزراعة المستدامة و زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية ( المياه , التربة ,الأسمدة ) و تطبيق الأبحاث العلمية و التقنيات الجديدة لتحسين جودة المحاصيل و زيادة الإنتاج و التأهيل في مجالات تربية الحيوانات و الدواجن و الأسماك و النحل و تحسين السلالات الحيوانية من خلال برامج التغذية و الرعاية الصحية و تطوير المهارات اللازمة لإدارة المزارع الحيوانية بكفاءة لتحقيق إنتاجية اعلي و التأهيل و التدريب علي انشاء و صيانة عنابر الدواجن الحديثة و صيانه المعدات و وتعزيز التعاون بين خريجي التعليم الفني الزراعي و المزارعين في المناطق الريفية و اعطائهم الاستشارات الزراعية و التقنيات الحديثة لصغار المزارعين و تقديم حلول عملية للمشكلات الزراعية و الحيوانية التي تواجه المنتجين الزراعيين و تدريبهم علي إدارة المشروعات الزراعية الصغيرة مثل زراعة المحاصيل ذات العائد المرتفع و تربية الحيوانات مع تشجيع إقامة مشروعات ريادية في مجالات الزراعة و الثروة الحيوانية و تحسين جودة الإنتاج الزراعي و الحيواني لتحقيق الاكتفاء الذاتي و دعم التنوع في الإنتاج الزراعي لتلبية احتياجات السوق المحلي و التصدير مع تعزيز الوعي بأهمية الزراعة البيئية و تقليل الاثار السلبية للأنشطة الزراعية و تدريب الطلاب علي إدارة الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة .
و لذلك يجب ان نبدأ من الان في العمل علي تطوير التعليم الفتي الزراعي ليتمكن من لعب دور فعال في تنمية الإنتاج الزراعي و الإنتاج الحيواني و تبني استراتيجية شامله ترتكز علي عدة محاور رئيسية :
توفير ميزانية مالية للإنفاق علي تعليم الطلاب و اقترح ان تكون مصادرها نسبة مئوية من شركات الإنتاج الزراعي و الإنتاج الحيواني و مصانع المنتجات الزراعية و الحيوانية معينة او ان تتبرع تلك الشركات الزراعية و الكيانات الكبيرة بتجهيز المدارس و المعاهد الفنية بمختبرات حديثة و مزارع تجريبية و أدوات تكنولوجية و المساهمة بإرسال كوادر الشركات للتدريس للطلاب بالمدارس و المعاهد الفنية و ان يكون التدريب العملي للطلاب في تلك الشركات ثم بعد ذلك تكون الأولوية للتعيين في تلك الشركات .انشاء مدارس فنيه تابعة لتلك الشركات و بالفعل بدأت هذه التجربة .تطوير مناهج التعليم الفني الزراعي لتناسب احتياجات سوق العمل في القطاعين الزراعي و الحيواني و تضمين تقنيات الزراعة الرقمية و الذكاء الصناعي و الطاقة المتجددة في التعليم و التركيز علي التدريب العملي لتاهيل الطلاب لاستخدام المعدات الحديثة و كيفية التعامل معها و إصلاحها و تطبيق تقنيات الزراعة الحديثة .تدريب المعلمين علي احدث التقنيات الزراعية و أساليب التدريب المبتكرة و التعاون مع الجامعات و المراكز البحثية لتوفير برامج مستدامة للمعلمين .التعاقد مع المؤسسات الدولية لنقل التكنولوجيا الزراعية المتقدمة و توفير الدعم المالي و التقني لها و التعاون مع البنوك للمشاركة في انشاء مشروعات زراعية و حيوانية للخريجين .نشر ثقافة الزراعة المستدامة بين الطلاب و تعليم الطلاب كيفية تقليل الفاقد الزراعي و إعادة تدوير المخلفات الزراعية و الحيوانية .استخدام تطبيقات الذكاء الصناعي لتحليل بيانات المحاصيل و توقع الإنتاجية و دمج تقنيات الري الحديث و الزراعة المحمية في المناهج الدراسية و ادخال تقنيات الاستشعار عن بعد و الطائرات بدون طيار لمراقبة المزارع و استخدامها فب العمليات الزراعية مثل تلقيح النخيل .دعم الطلاب في ابتكار حلول جديدة لتحسين الإنتاج الزراعي و الحيواني و إقامة المسابقات و المبادرات لتحفيز الطلاب علي تطوير مشروعاتهم الخاصة و انشاء حاضنات اعمال للطلاب المهتمين بريادة الاعمال .ربط التعليم الفني الزراعي بالمراكز البحثية الزراعية لتطبيق نتائج الأبحاث علي ارض الواقع و توفير فرص للمشاركة في أبحاث التطوير المحاصيل و تحسين السلالات الحيوانية .تنظيم حملات توعية بأهمية التعليم الفني الزراعي في دعم الاقتصاد و الامن الغذائي و اشراك المجتمعات الريفية في برامج التعليم الزراعي لتوسيع نطاق تأثيره .انشاء نظام متابعة للخرجين لتوفير فرص عمل لهم في القطاعات الزراعية و العمل مع الحكومة و الشركات لتوظيف خريجي التعليم الفني الزراعي في مشروعات قومية كبري .