6.6 مليار دولار.. أنشطة «حوثية» غير مشروعة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة رصد زوارق «حوثية» مفخخة بسواحل الحديدة مخاوف من تزايد نشاط الإرهاب بشرق ووسط أفريقياتمارس جماعة الحوثي تدميراً ممنهجاً لمختلف قطاعات الاقتصاد اليمني عبر نهب المال العام، والاحتكار، وتجارة الممنوعات، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وغيرها من صور الفساد السياسي والإداري والاقتصادي، ما أدى إلى تأزم الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين، والتراجع الحاد في أداء القطاع الاقتصادي.
وقدرت دراسة معنونة بـ«الآثار الاقتصادية الكلية للجرائم المالية في اليمن» حجم الاقتصاد الخفي الناتج عن الأنشطة غير المشروعة للحوثيين خلال الفترة بين العامين 2018 و2023 بنحو 28.34% من الاقتصاد الكلي، أو بما يصل إلى 6.6 مليار دولار، إضافة إلى تسببها في ضياع فرص اقتصادية بنفس القيمة.
وأوضح المحلل الاقتصادي اليمني، ماجد الداعري، أن حجم الأنشطة غير المشروعة للحوثيين ناتج عن انتهاكاتها المتواصلة بحق الرأسمال المحلي والجرائم المالية، ومنها المضاربة بالعملة المحلية، وإدارة أسواقها السوداء، وعمليات غسل وتهريب الأموال، والتجارة الممنوعة، وغيرها من الممارسات الحوثية الممنهجة التي تضر بالاقتصاد اليمني، وتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية لملايين الأشخاص.
وذكر الداعري في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الانتهاكات السياسية والإدارية لجماعة الحوثي تتضاعف بشكل هائل، وتلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة، وفي مقدمتها الوضع المعيشي خصوصا والقطاع الاقتصادي عموما
وتدر أرباحاً ضخمة تمثل دخلاً كبيراً لتمويل أنشطتها الحربية ورواتب قادة وعناصر الجماعة.
ولا تخضع الأنشطة الاقتصادية المشبوهة التي يمارسها الحوثيون للتحصيل الضريبي، وبالتالي تحرم الموازنة العامة للدولة من موارد ضخمة، وبحسب بعض التقديرات تتراوح الموارد الضريبية المفقودة بسبب الاقتصاد الخفي والجرائم المالية المرتبطة به ما بين 448 و509 ملايين دولار، وهو ما يشكل 58% من عجز الموازنة العامة لليمن.
وحذر المحلل الاقتصادي اليمني من خطورة استمرار دورة التلاعب والعبث بالعملة المحلية التي تصر عليها جماعة الحوثي بشكل يسهم في إضعاف الاقتصاد وتدميره، وهو ما يُعد إحدى أخطر أدوات الحرب المالية التي يشنها الحوثيون ضد الحكومة الشرعية عبر تدمير العملة الوطنية وضرب قيمتها مقابل جني المليارات من فوارق الصرف، إضافة إلى بيع النفط في الأسواق السوداء.
من جانبه، ذكر المحلل السياسي اليمني عيضة بن لعسم، أن جماعة الحوثي تمارس أنشطة مشبوهة هدفها جمع مليارات الدولارات على حساب أمن واستقرار ومصالح اليمن، وهو ما يؤكد أنها جماعة غير مؤهلة لإدارة شؤون الدولة، ولا تتبنى نظاماً مشروعاً، وتمارس تدميراً ممنهجاً لموارد الدولة اليمنية.
وقال عيضة في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن الحوثيين يتعمدون خنق الشعب اليمني عبر تعميق الأزمات المعيشية والسياسية والاقتصادية، سواء من خلال الممارسات العسكرية العدوانية، أو ضرب المنشآت الحيوية، أو تدمير الموارد الاقتصادية، وإضعاف العملة.
وتابع المحلل السياسي: «تلك الممارسات جعلت اليمن يعاني من أزمات حادة على مختلف المستويات، فالعملة متراجعة بشكل خطيرة، والمرافق منهارة، والخدمات معدومة، ومعدلات الفقر تزداد بين طبقات المجتمع، وهو ما يشكل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثي غسل الأموال الإرهاب الفساد جماعة الحوثی وهو ما
إقرأ أيضاً:
وزارة التضامن الاجتماعي: 14.5 مليار جنيه منح خارجية لدعم أنشطة الجمعيات الأهلية في 2024
كشفت وزارة التضامن الاجتماعي عن موافقتها على تقديم منح خارجية بقيمة 14.5 مليار جنيه لتمويل أنشطة ومشروعات الجمعيات الأهلية خلال عام 2024، مسجلةً زيادة كبيرة مقارنة بعام 2023 الذي شهد منحًا بقيمة 5.5 مليار جنيه فقط.
تفاصيل المنح وتوزيعها
بلغ عدد المنح المعتمدة هذا العام 1637 منحة، موجهة لتنفيذ مشروعات متنوعة تشمل:
المجال الصحي: تطوير المستشفيات وعلاج المرضى.
التنمية الاجتماعية: زيادة دخل الأسر وخلق فرص عمل للشباب.
حقوق الإنسان: تعزيز الديمقراطية ودعم اللاجئين والمهاجرين.
حقوق المرأة والطفل: مكافحة العنف ودعم الفئات المستضعفة.
دعم ذوي الإعاقة: تنفيذ برامج لتعزيز حقوقهم ودمجهم في المجتمع.
مشروعات تعليمية وبيئية: تحسين البنية التحتية وتطوير البرامج الاقتصادية.
الدول المانحة والشركاء الدوليون
تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المانحة، تلتها الإمارات العربية المتحدة، ثم الكويت، إلى جانب الدعم المقدم من الهيئات الأممية وألمانيا وفرنسا والسعودية وبريطانيا، مما يعكس قوة التعاون الدولي وثقة الشركاء في الجهود التنموية بمصر.
التزام الوزارة بالشفافية
أكدت الوزارة أن نسبة المنح غير الموافق عليها في 2024 كانت ضئيلة للغاية، ولم تتجاوز 0.3%، ويرجع ذلك غالبًا إلى نقص المستندات المطلوبة.
كما شددت الوزارة على التزامها بالإشراف على أوجه صرف المنح بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، لضمان تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية.
تعزيز الاستقرار الاجتماعي
تهدف هذه المبادرات إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، بما يتماشى مع رؤية وزارة التضامن الاجتماعي لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأثر الإيجابي في المجتمع.