صحيفة الاتحاد:
2024-07-13@20:42:07 GMT

6.6 مليار دولار.. أنشطة «حوثية» غير مشروعة

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة رصد زوارق «حوثية» مفخخة بسواحل الحديدة مخاوف من تزايد نشاط الإرهاب بشرق ووسط أفريقيا

تمارس جماعة الحوثي تدميراً ممنهجاً لمختلف قطاعات الاقتصاد اليمني عبر نهب المال العام، والاحتكار، وتجارة الممنوعات، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وغيرها من صور الفساد السياسي والإداري والاقتصادي، ما أدى إلى تأزم الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين، والتراجع الحاد في أداء القطاع الاقتصادي.


وقدرت دراسة معنونة بـ«الآثار الاقتصادية الكلية للجرائم المالية في اليمن» حجم الاقتصاد الخفي الناتج عن الأنشطة غير المشروعة للحوثيين خلال الفترة بين العامين 2018 و2023 بنحو 28.34% من الاقتصاد الكلي، أو بما يصل إلى 6.6 مليار دولار، إضافة إلى تسببها في ضياع فرص اقتصادية بنفس القيمة.
وأوضح المحلل الاقتصادي اليمني، ماجد الداعري، أن حجم الأنشطة غير المشروعة للحوثيين ناتج عن انتهاكاتها المتواصلة بحق الرأسمال المحلي والجرائم المالية، ومنها المضاربة بالعملة المحلية، وإدارة أسواقها السوداء، وعمليات غسل وتهريب الأموال، والتجارة الممنوعة، وغيرها من الممارسات الحوثية الممنهجة التي تضر بالاقتصاد اليمني، وتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية لملايين الأشخاص.
وذكر الداعري في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الانتهاكات السياسية والإدارية لجماعة الحوثي تتضاعف بشكل هائل، وتلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة، وفي مقدمتها الوضع المعيشي خصوصا والقطاع الاقتصادي عموما
وتدر أرباحاً ضخمة تمثل دخلاً كبيراً لتمويل أنشطتها الحربية ورواتب قادة وعناصر الجماعة.
ولا تخضع الأنشطة الاقتصادية المشبوهة التي يمارسها الحوثيون للتحصيل الضريبي، وبالتالي تحرم الموازنة العامة للدولة من موارد ضخمة، وبحسب بعض التقديرات تتراوح الموارد الضريبية المفقودة بسبب الاقتصاد الخفي والجرائم المالية المرتبطة به ما بين 448 و509 ملايين دولار، وهو ما يشكل 58% من عجز الموازنة العامة لليمن.
وحذر المحلل الاقتصادي اليمني من خطورة استمرار دورة التلاعب والعبث بالعملة المحلية التي تصر عليها جماعة الحوثي بشكل يسهم في إضعاف الاقتصاد وتدميره، وهو ما يُعد إحدى أخطر أدوات الحرب المالية التي يشنها الحوثيون ضد الحكومة الشرعية عبر تدمير العملة الوطنية وضرب قيمتها مقابل جني المليارات من فوارق الصرف، إضافة إلى بيع النفط في الأسواق السوداء.
من جانبه، ذكر المحلل السياسي اليمني عيضة بن لعسم، أن جماعة الحوثي تمارس أنشطة مشبوهة هدفها جمع مليارات الدولارات على حساب أمن واستقرار ومصالح اليمن، وهو ما يؤكد أنها جماعة غير مؤهلة لإدارة شؤون الدولة، ولا تتبنى نظاماً مشروعاً، وتمارس تدميراً ممنهجاً لموارد الدولة اليمنية.
وقال عيضة في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن الحوثيين يتعمدون خنق الشعب اليمني عبر تعميق الأزمات المعيشية والسياسية والاقتصادية، سواء من خلال الممارسات العسكرية العدوانية، أو ضرب المنشآت الحيوية، أو تدمير الموارد الاقتصادية، وإضعاف العملة. 
وتابع المحلل السياسي: «تلك الممارسات جعلت اليمن يعاني من أزمات حادة على مختلف المستويات، فالعملة متراجعة بشكل خطيرة، والمرافق منهارة، والخدمات معدومة، ومعدلات الفقر تزداد بين طبقات المجتمع، وهو ما يشكل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الحوثي غسل الأموال الإرهاب الفساد جماعة الحوثی وهو ما

إقرأ أيضاً:

دراسة: البنوك في صنعاء على حافة الإفلاس !

شمسان بوست / متابعات:

قالت دراسة اقتصادية حديثة، يوم الخميس 11 يوليو/تموز 2024، أزمة البنوك والمصارف في صنعاء تتفاقم نتيجة للسياسات المدمرة التي انتهجتها جماعة الحوثي، على مدى التسع سنوات الماضية.

وأشارت الدراسة، التي نشرها “مركز اليمن والخليج للدراسات” إلى أن هذه الأزمة تزداد تعقيدًا مع مرور الوقت، وتسريعها بواسطة عوامل أمنية وسياسية، مما يجعل من صعوبة معالجتها تزداد، مع تكبد الاقتصاد والمعيشة تكاليف باهظة.

وحذرت الدراسة من أن سياسات الحوثيين أدت إلى تهديد البنوك والمصارف بالإفلاس، حيث تعجز بعض البنوك عن تلبية التزاماتها المالية بعد أن استولى البنك المركزي في صنعاء عليها، مما أدى إلى تقليص دفع الرواتب جزئيًا وبشكل غير منتظم، إلى جانب قيود السحب بناءً على السيولة المتوفرة.

وأوضحت الدراسة أن سياسات الحوثيين، التي تضمنت تجميد أموال البنوك ومنع البنوك الإسلامية من استخدام أصولها في الاستثمارات العقارية، أدت إلى عجز البنوك عن التصرف في أموالها بشكل طبيعي، مما يُهدد بإفلاسها وانهيارها.

وختمت الدراسة بتحذير من استمرار تدهور القطاع المصرفي في صنعاء، مشيرة إلى أن هذا الوضع يندرج ضمن سياسة أوسع لضغط القطاع الخاص وتهديد الرأسمال الوطني، مما يعزز سيطرة جماعة الحوثي على الاقتصاد اليمني بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • اقتصاد ليبيا قوي.. شائعات الإفلاس كاذبة تماماً
  • بنيران الجيش.. مقتل وإصابة 6 عناصر حوثية غرب تعز
  • الصين تواجه الغرب بالمنفعة المتبادلة ودعم البنية التحتية في أفريقيا
  • تستهدف الأثرياء.. موسكو تقر زيادات ضريبية على الدخل
  • حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية: مقتل 4 وإصابة 9 في قصف روسي
  • قرارات حوثية جديدة قبل بدء العام الدراسي الجديد في اليمن
  • دراسة: البنوك في صنعاء على حافة الإفلاس !
  • الرئيس الجزائري يتوقع رفع الدخل القومي لبلاده إلى نحو 400 مليار دولار نهاية 2027
  • رئيس الجمهورية: “الدخل القومي سيبلغ 400 مليار دولار نهاية 2027”
  • قتلى في قصف على تعز وجماعة الحوثي والجيش اليمني يتبادلان الاتهامات