بنموسى: الخطة الوطنية لتدبير الزمن المدرسي تنبني على التعلمات الأساس، تحقيق تكافؤ الفرص وسلاسة التنزيل
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن الخطة الوطنية لتدبير الزمن المدرسي التي أعدتها الوزارة في ضوء التوقفات التي عرفتها الدراسة في مجموعة من المؤسسات التعليمية، ترتكز على “المضامين والكفايات والتعليمات الأساس” و“تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ القطاعين العمومي والخصوصي” و“السلاسة في عملية التنزيل”.
وأوضح الوزير في معرض جوابه عن أسئلة آنية للنواب البرلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفوية، حول ” كيفية تدبير الزمن المدرسي”، أن الوزارة اتخذت في إطار هذه الخطة، التي أشرف على وضعها فريق تربوي يضم عددا من مفتشي المواد الدراسية للمستويات الإشهادية، عدة تدابير لتحقيق الملاءمة بين تنفيذ البرامج والمقررات الدراسية والسقف الزمني المتاح برسم هذه السنة.
وأفاد في هذا السياق بأن الوزارة اعتمدت خمسة إجراءات لتدبير الزمن المدرسي، يرتبط الأول بتمديد السنة الدراسية الحالية بالنسبة لجميع الأسلاك التعليمية بأسبوع، مشيرا إلى أنه “تحكم في تحديد السقف الزمني لعملية التمديد مجموعة من المحددات الأساسية، من بينها مراعاة تواريخ تنظيم مباريات ولوج المؤسسات والمعاهد العليا الوطنية والدولية”.
وأضاف الوزير أن الإجراء الثاني يتعلق بتكييف البرامج الدراسية لجميع المستويات التعليمية من أجل إكمال المقررات الدراسية من خلال ترشيد وتقليص الحصص الزمنية المقررة بنسب محددة فضلا عن تكييف نوعي للمضامين البيداغوجية من أجل استهداف الكفايات الأساس.
ويهم هذا الإجراء بالنسبة للتعليم الابتدائي، التركيز على تحصيل التعلمات الأساس وعلى الأهداف التي لها ارتباط بالتعلمات اللاحقة وكذا دمج كل حصتين مرتبطتين بدرس معين في حصة واحدة وتجميع الدروس المتقاربة والمتكاملة بما يتيح ترشيد زمن التعلم،أما بالنسبة للسلك الثانوي،فسيتم، وفقا للوزير، العمل على تقليص الوعاء الزمني لبعض الوحدات الدراسية ودمج الوحدات التعليمية المتكاملة من الناحية المعرفية، وترشيد الحصص المخصصة للتقويم وإنجاز الملفات والحصص التطبيقية المنهجية لاستغلالها في إنجاز الوحدات الدراسية وإرساء التعلمات، مع اعتماد صيغ التخفيف والتبسيط والمرونة التي ستساعد لربح تنزيل الزمن المدرسي.
وبخصوص الإجراء الثالث ذي الصلة بتدبير الزمن المدرسي، فيهم، حسب السيد بنموسى، تعزيز آليات الدعم التربوي من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على تتبيث مكتسباتهم مع إعطاء الأولوية للمواد الإشهادية وللتعلمات الأساس بالنسبة للسنوات غير الإشهادية.
ويرتكز الإجراء الرابع ،وفقا للوزير، على مراجعة برمجة الامتحانات الموحدة وفروض المراقبة المستمرة، وذلك من خلال ربط الوضعيات التقويمية بالبرامج الدراسية المنجزة، مشيرا إلى أنه تم تأجيل موعد إجراء الامتحانات الموحدة الوطنية والجهوية والإقليمية بأسبوع، مع مراجعة عدد فروض المراقبة المستمرة سواء في الدورة الأولى أو الثانية.
أما الإجراء الخامس فيتعلق بالنجاعة التربوية في عملية التنزيل، من خلال منح الفرق التربوية المحلية الصلاحيات اللازمة من أجل اعتماد الصيغ التربوية الملائمة، واستثمار مختلف الاختيارات البيداغوجية المتاحة التي تتناسب ووضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة.
وفي هذا السياق، شدد وزير التربية الوطنية على مراعاة المحددات والمعايير البيداغوجية والديداكتيكية المعمول بها في المنهاج الدراسي، منوها إلى أنه “ستتم مواكبة وتتبع عملية التنزيل من طرف هيئة التفتيش والمصالح المكلفة بالشؤون التربوية”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الزمن المدرسی من أجل
إقرأ أيضاً:
تحقيق نجاحات ملموسة في مواجهة «التهديدات الرقمية»
في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز “الأمن السيبراني” ومكافحة الجرائم الالكترونية، استعرضت إدارة مكافحة جرائم تقنية المعلومات بجهاز المباحث الجنائية في وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، أبرز إنجازاتها خلال الربع الأول من عام2025، والتي أسفرت عن تحقيق نجاحات ملموسة في مواجهة التهديدات الرقمية وحماية المجتمع من المخاطر الالكترونية.
وبحسب وزارة الداخلية، “تمكنت الإدارة من ضبط العديد من جرائم الاحتيال الرقمي عبر تتبع الشبكات الإجرامية التي تستهدف المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي والخدمات الإلكترونية، مما أسهم في الحد من الخسائر المالية وحماية البيانات الشخصية كما تصدت لعمليات الاختراق الإلكتروني واتخذت إجراءات استباقية لتعزيز حماية الأنظمة والبيانات الشخصية، من خلال رفع مستوى الوعي الأمني لدى الأفراد والمؤسسات”.
وفي إطار جهودها لمكافحة جرائم الابتزاز الالكتروني ونشر الشائعات المغرضة، “عملت الإدارة على رصد الأنشطة المشبوهة وتقديم الدعم القانوني والتقني للضحايا، بما يضمن بيئة إلكترونية أكثر أمانًا كما عززت تعاونها مع الجهات المحلية والدولية لتبادل المعلومات والخبرات، إضافةً إلى تطوير آليات وتقنيات حديثة للتصدي للجرائم الإلكترونية بدعم من الجهاز”.
وأكدت وزارة الداخلية “استمرارها في تكثيف الجهود لضمان بيئة رقمية آمنة مشددة على أهمية تعاون المجتمع من خلال الإبلاغ الفوري عن أي شبهات أو محاولات استغلال إلكتروني عبر القنوات الرسمية”.