تيار الهواء البارد يصيب الجيوب الأنفية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
يتميز فصل الشتاء بانتشار امراض الجهاز التنفسى مثل نزلات البرد والإنفلونزا وازدياد مشاكل حساسية الأنف والصدر، وهو ما يؤدى بالضرورة إلى زيادة معدلات الاصابة بالتهابات الجيوب الأنفية، فهى حلقات متصلة ببعضها البعض.
وتزداد مشاكل الجيوب الأنفية فى الهواء البارد والجاف، حيث يقوم الأنف بتدفئة وترطيب الهواء المستنشق بالرطوبة التى تتبخر من بطانة الممر الأنفى وعند التعرض للهواء البارد والجاف، تصبح بطانة الأنف متهيجة وملتهبة، وتنتج المزيد من المخاط، ما يؤدى إلى احتقان الأنف.
ويؤكد الدكتور احمد الموصلى استشارى الأنف والأذن والحنجرة، ان اشهر اسباب حدوث التهابات الجيوب الأنفية، هى نزلات البرد أو الإنفلونزا فإذا لم يتناول المريض العلاج المناسب أو كانت مناعة الجسم ضعيفة، أدى ذلك لحدوث التهاب بالجيوب الأنفية، اما اذا كان المريض يعانى أصلا من التهاب الجيوب الأنفية فإن تعرضه لتيارات الهواء البارد أو الاصابة بنزلات البرد العادية، قد يؤدى لإثارة المرض وحدوث التهاب جديد حاد بالجيوب الأنفية وتكثر الاصابة فى مرضى حساسية الأنف، حيث يكون الغشاء المخاطى المبطن للأنف والحلق فى حالة غير طبيعية، ما يجعل المريض عرضه أكثر من غيره للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، كما تزداد الاصابة لدى الاشخاص الذين يعانون اصلا من مشاكل فى الأنف مثل اعوجاج الحاجز الأنفى، وهو الجدار الفاصل بين فتحتى الأنف أو بسبب وجود زوائد لحمية بالأنف، وهذه المشاكل تؤدى لانسداد الأنف ما يجعل الجيوب سيئة التهوية وقابلة بسهولة للالتهابات.
ويقول الدكتور احمد الموصلى ترجع اهمية التهاب الجيوب الأنفية إلى خطورة مضاعفاتها، حيث انه يجاورها مباشرة بعض الاعضاء المهمة جدا مثل المخ ومقلة العين والعصب البصرى والغدة النخامية، بالاضافة إلى بعض الأوعية الدموية الكبيرة وبعض الاعصاب الرئيسية، ما يسهل انتقال الالتهابات الموجودة بالجيوب الأنفية إلى الاماكن الحساسة المجاورة لها، ويتسبب فى حدوث مضاعفات خطيرة، وهناك كما يقول الدكتور احمد الموصلى كثير من الاشخاص يخلطون بين نزلة البرد والإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية فنزلة البردد تتميز بارتفاع طفيف فى درجة الحرارة ورشح مائى من الأنف وعطس،وقد يصاحبه انسداد بالأنف وصداع وهى تتحسن تلقائيا خلال بضعة ايام، أما الإنفلونزا فتتميز بآلام شديدة بالجسم مع صداع وارتفاع شديد فى درجة الحرارة، بالإضافة إلى انسداد الأنف وكل هذه الاعراض تختلف عن اعراض التهاب الجيوب الأنفية، حيث يعانى المريض من آلام فى الجبهة وعظام الوجه خاصة بين العينين، ويزداد هذا الألم مع السجود أو عند تحريك المريض رأسه كما يعانى من انسداد انفى وافرازات مخاطية ملونة تخرج من الأنف أو تنزل من حلق المريض من فتحتى الأنف الداخلية ومشاكل الجيوب الأنفية تسبقها عادة نزلة برد أو انفلونزا.الدكتور احمد الموصلى
ويضيف الدكتور احمد الموصلى ان تشخيص التهاب الجيوب الأنفية يعتمد على التاريخ المرضى للمصابة، بمعنى وجود التهابات انفية متكررة أو حساسية بالأنف أو اعوجاج بالحاجز الأنفى أو حدوث نزلة برد تستمر اكثر من اسبوع، كما يمكن عمل اشعة عادية أو مقطعية للأنف والجيوب الأنفية وينقسم العلاج إلى ثلاث مراحل، تبدأ بعلاج الالتهاب الحاد الموجود بالمضادات الحيوية المناسبة والأدوية التى تقلل من احتقان الأنف والادوية المذيبة للمخاط الذى يملأ الجيوب الأنفية ويسد المجرى الهوائى للأنف، بالإضافة إلى المسكنات والاقراص الخافضة للحرارة، ثم تبدأ المرحلة التالية بعلاج العوامل المساعدة على حدوث الالتهابات مثل علاج حساسية الأنف أو التدخل الجراى لاستعدال الحاجز الأنفى أو استئصال الزوائد اللحمية، ثم يقوم الطبيب فى المرحلة الأخيرة بتوجيه المريض لكيفية الوقاية من نزلات البرد وكيفة رفع مناعة الجسم.
وينصح الدكتور احمد الموصلى لتجنب حدوث نزلات البرد والإنفلونزا، بالابتعاد عن الملوثات المختلفة التى تؤثر على كفاءة الجهاز التنفسى، مثل التدخين وعوادم السيارات، كذلك المحافظة على درجة حرارة الجسم بارتداء الملابس المناسبة، وتفادى الانتقال المتكرر من وإلى الغرف مكيفة الهواء، بالاضافة إلى ضرورة تناول الغذاء المتوازن الذى يشمل جميع العناصر الغذائية من بروتين ودهون ونشويات وفيتامينات والتى توجد بكثرة فى الفواكه والخضراوات وعلاج أى أمراض تؤدى إلى ضعف المناعة، كما ينصح بتناول المصل الواقى من الإنفلونزا فى بداية كل فصل شتاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمراض الجهاز التنفسي نزلات البرد الإنفلونزا التهابات الجيوب الأنفية التهاب الجیوب الأنفیة البرد والإنفلونزا نزلات البرد الأنف أو
إقرأ أيضاً:
ما الطريقة السليمة لاستخدام بخاخات الأنف؟
أوصت الجمعية الألمانية للحساسية والربو بتنظيف الأنف جيداً قبل استعمال بخاخ الأنف، وذلك كي تحقق المادة الفعالة تأثيرها على نحو مثالي.
وحذرت الجمعية من إمالة الرأس إلى الخلف عند الرش، نظراً لأن الرذاذ سيستقر في الجزء الخلفي من الحلق، مشيرة إلى أنه ينبغي بدلاً من ذلك التركيز على القدمين.
وعند الرغبة في الرش في فتحة الأنف اليسرى مثلاً، ينبغي الإمساك بالبخاخ باليد اليمنى والعكس صحيح، حيث إن الزاوية الطفيفة تعمل على توزيع المادة الفعالة بالتساوي.
ومن المهم أيضاً إدخال رأس البخاخ في فتحة الأنف بعناية بحوالي نصف سنتيمتر، مع غلق فتحة الأنف الأخرى، ثم الاستنشاق بلطف من خلال الأنف أثناء الرش.