هل تنجح خطة بنموسى الهجينة في إنقاذ الموسم الدراسي الحالي؟
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
بقلم: إسماعيل الحلوتي
بعد حوالي ثلاثة شهور من الإضرابات التي شلت مؤسسات التعليم العمومي في كافة جهات المملكة، وأدت إلى هدر مئات الحصص الدراسية لما يقرب من ثمانية ملايين تلميذة وتلميذ، وخاصة منهم أولئك الذين هم مجبرون على الخضوع لامتحانات إشهادية في ختام السنة الدراسية. وبعد أن توصلت الحكومة في شخص اللجنة الوزارية الثلاثية مع ممثلي "التنسيق" النقابي التعليمي الخماسي "الأكثر تمثيلية" إلى التوقيع على محضر اتفاق 26 دجنبر 2023 حول النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، إثر حصول توافق بين الطرفين في شأن التعديلات المرتبطة بالجانبين التربوي والمالي.
وفي الوقت الذي استبشر فيه الرأي العام خيرا بهذه الخطوة الجريئة ونزع فتيل الاحتقان الشديد، الذي شهدته الساحة التعليمية في بلادنا على مدى أسابيع طويلة، ولاحت في الأفق تباشير عودة الدفء إلى حجرات الدرس، واستئناف الدراسة بشكل تدريجي في جميع المدارس العمومية. وانتظرت أسر التلاميذ ضحايا هدر الزمن المدرسي، تدخل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للإعلان عما ستعتمده من خطة تربوية لإنقاذ الموسم الدراسية، من خلال مواجهة ما طرأ من تعثر في السير الطبيعي للدراسة بالنسبة لتلاميذ مؤسسات التعليم العمومي، مقارنة مع تلاميذ المؤسسات التعليم الخصوصي.
فإذا بالوزارة الوصية تعلن عبر بلاغ صادر يوم الثلاثاء 3 يناير 2024 عن قيامها ب"بلورة خطة وطنية متكاملة من أجل تدبير الزمن المدرسي، والتنظيم التربوي للتعلمات بالنسبة للتلميذات والتلاميذ بجميع الأسلاك الدراسية" مؤكدة على أنها خطة تنظيمية ترتكز على عدد من التدابير والإجراءات، من بينها تمديد السنة الدراسية بأسبوع إضافي بالنسبة للأسلاك الثلاثة" وتأجيل موعد الامتحانات الإشهادية، وتضيف ذات الوزارة بأنها ستحرص على "تمكين المتعلمات والمتعلمين بالمستويات الإشهادية من غلاف زمني، يتيح لهم إكمال البرامج الدراسية للمواد الإشهادية في ظروف بيداغوجية وديداكتيكية ملائمة، مع التركيز في البرنامج الدراسي على التعلمات الأساس بالمستوى الدراسي الحالي، واللازمة كمدخلات أساس خلال المستوى الدراسي الموالي".
وهي الخطة التي ينسحب عليه القول "تمخض الجبل فولد فأرا"، مما جعلها تخلف الكثير من ردود الفعل الغاضبة في أوساط المواطنات والمواطنين ليس فقط حول تمديد السنة الدراسية بأسبوع أمام الكم الهائل من الحصص الدراسية الضائعة وتأخير موعد الامتحانات، بل كذلك عبر محاولة طمأنة الأسر بإبداء الوزارة استعدادها الكامل لاتخاذ كل ما يلزم من تدابير وإجراءات، من شأنها ضمان حق التلميذات والتلاميذ في تعليم ذي جودة، وتمكينهم من التعلمات الأساس واجتياز الامتحانات الإشهادية في أحسن الظروف، مع الحرص على تكافؤ الفرص بين الجميع". فمن أين لها بتوفير تعليم ذي جودة في ظل مثل هذه الظروف العصيبة التي شهدت هدرا كبيرا في زمن التعلمات لملايين التلاميذ؟ وكيف يمكن لها تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص إزاء التفاوتات القائمة في تنفيذ المقررات الدراسية سواء بين تلاميذ التعليم العمومي وتلاميذ التعليم الخصوصي الذين يجتازون الامتحانات جنبا إلى جنب، أو بين تلاميذ التعليم العمومي أنفسهم الذين مازال بعضهم لا يستفيد حتى وقت صدور البلاغ من الحصص الدراسية الواجبة في سائر المواد، بسبب استمرار بعض الأساتذة في الإضرابات؟ وهل يكفي مثلا تنظيم حصص للدعم بالنسبة لتلاميذ السنة الثانية بكالوريا خلال العطل البينية من أجل إعدادهم جيدا لاجتياز الامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا المزمع تنظيمها في 10 يونيو بدل 3 يونيو 2024؟
فما أثار استغراب الكثير من الأسر والمهتمين بالشأن العام والتربوي خاصة، هو أن تقرر وزارة التربية الوطنية ترقيع السنة الدراسية وليس إنقاذها، إذ كيف يمكن استدراك ما فات التلاميذ من حصص دراسية خلال قرابة أربعين يوما دراسيا بأسبوع واحد فقط، ولاسيما بالنسبة للمقبلين منهم على إجراء امتحانات إشهادية في السنوات: السادسة ابتدائي، الثالثة إعدادي، الأولى والثانية من سلك البكالوريا؟ ثم هل بهكذا "ترقيع" للسنة الدراسية، نستطيع المحافظة لشهادة البكالوريا على قيمتها العلمية، علما أن هناك مباريات على الصعيدين الوطني والدولي، تستدعي أن يكون المرشحون لها على أتم الاستعداد للمشاركة فيها على قدم المساواة وبكل أريحية؟
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التعلیم العمومی السنة الدراسیة
إقرأ أيضاً:
الفصل الدراسي الثاني «على الأبواب».. وهذه تعليمات وزارة التعليم للمدارس
أصبح الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي 2024 – 2025 على الأبواب بعد الانتهاء الرسمي لإجازة نصف العام، لتستقبل وزارة التربية والتعليم الطلاب والمدارس بعدة قرارات.
موعد الفصل الدراسي الثاني 2024 - 2025
وتنتهي اليوم إجازة نصف العام، ليبدأ الفصل الدراسي الثاني 2024 - 2025 بعد غد السبت، في المديريات التعليمية التي تعمل المدارس بها يوم السبت، على أن تنتظم الدراسة بجميع المحافظات الأحد المقبل.
وبحسب الخريطة الزمنية المعلنة للعام الدراسي الحالي 2024- 2025 الصادرة من قبل وزارة التربية والتعليم، فإن انتهاء إجازة نصف العام سيكون في 6 فبراير، على أن تبدأ الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، يوم السبت 8 فبراير 2025 إلى الخميس 5 يونيو 2025، ويعتبر يوم الخميس 5 يونيو 2025 نهاية الفصل الدراسي الثاني.
ومن المقرر أن تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل والشهادة الإعدادية في 24 مايو المقبل، و31 مايو بدء امتحانات الدبلومات الفنية، و5 يونيو نهاية العام الدراسي، و14 يونيه موعد بدء امتحانات الثانوية العامة.
ووجهت المديريات التعليمية بالاستعداد الجيد للدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني 2024 - 2025 لتحقيق الانضباط الكامل أثناء اليوم الدراسى، مع استمرار الاستعانة بمعلمى الحصة وضرورة صرف كافة المستحقات المالية لهم.
وأكدت المديريات التعليمية على أن المدارس انتهت من فرش الفصول الدراسية للطلاب وأيضا وإعداد جداول الحصص الدراسية وجداول الاشراف اليومى، مشيرة إلى أنه يتم متابعة الاستعدادات الخاصة بالفصل الدراسي الثاني والتأكد من جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب في بيئة تعليمية آمنة ومتكاملة، كما شددت على متابعة أعمال الصيانة لتوفير السلامة للطلاب وتهيئة الأجواء المناسبة لهم بالدراسة لجذبهم، بما يشمل الإضاءة، الكهرباء، المقاعد، دورات المياه، والتهوية، لضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة تساهم في دعم العملية التعليمية وراحة الطلاب والمعلمين.
وأكدت المديريات التعليمية على أن الاستعداد للفصل الدراسي الثاني لا يقتصر فقط على تهيئة المباني المدرسية، بل يشمل مراجعة الجداول الدراسية، وضبط آليات الانضباط المدرسي، وتوفير الوسائل التعليمية الحديثة التي تساهم في تحقيق أقصى استفادة للطلاب.
وشددت المديريات التعليمية على أهمية ضبط عمليات الإشراف اليومي داخل المدارس لضمان تحقيق أقصى درجات الالتزام خلال اليوم الدراسى، مع الالتزام بمعايير الأمن والسلامة من خلال مراجعة مخارج الطوارئ ووسائل الحماية داخل المنشآت التعليمية وتعزيز بيئة تعليمية محفزة عبر تجهيز الوسائل التعليمية الحديثة التي تدعم جودة التدريس وتساعد على رفع مستوى التحصيل الدراسي.
وتابعت المديريات التعليمية جاهزية كتب الفصل الدراسي الثاني لطلاب المدارس تمهيدًا لتسليمها للتلاميذ مع بداية الفصل الدراسي الثانى، موضحة أن الدراسة تنطلق السبت فى عدة مديريات تعليمية وتستقر فى جميع المدارس الأحد 9 فبراير الجاري، كما أكدت على أهمية الحفاظ على كثافات الفصول الدراسية للطلاب.
موعد امتحان شهر مارس 2025 لصفوف النقلوأكدت وزارة التربية والتعليم، بدء الاختبار الشهري الأول «شهر مارس» بدء من يوم الأحد 9 مارس وحتي يوم الأحد 16 مارس 2025، والاختبار الشهري الثاني «أبريل» من يوم الثلاثاء 22 أبريل وحتى يوم 30 أبريل 2025.
وأضافت وزارة التربية والتعليم، يشمل الاختبار الشهري لمارس 2025، ما تم تدريسه اعتبارا من الأسبوع الأول «من توزيع المنهج في الفصل الدراسي الثاني» وحتي بداية الأسبوع الخامس، وبالنسبة لشهر إبريل 2025، فيما تم تدريسه من الاسبوع الخامس إلى الاسبوع الحادي عشر من الفصل الدراسي الثاني، أما بشأن التقييمات الأسبوعية فيتم اجراءها أسبوعيا في الوقت المحدد.
كما أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارات عاجلة يتم تنفيذها في المدارس خلال الترم الثاني 2025، وشملت القرارات المقرر تطبيقها في المدارس خلال الترم الثاني 2025:
تخصيص أول حصة في الترم الثاني للحديث عن تضحيات رجال الشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد في إطار الاحتفال السنوي بعيد الشرطة. تخصيص الحصة الأولى يوم السبت 8 مارس 2025 عن الشهيد عبد المنعم رياض وفضل الشهادة ودور القوات المسلحة. عزف سلام الشهيد والوقوف دقيقة حداد في المدارس خلال شهر مارس 2025