كيف يعمل تمرين التنفس العميق على تخفيف التوتر والقلق والإجهاد؟
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
التنفس هو وظيفة حيوية ضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة، ولكن هل فكرت يومًا في كيفية التنفس بشكلٍ صحيح وكيف يؤثر ذلك على جسدك وعقلك؟ في هذا السياق، توصي الخبراء بتقنيات مختلفة للتنفس، مثل تقنية "تنفس 4-7-8" التي تعمل على إعادة ضبط الجهاز العصبي وتحفيز الراحة والهضم.
يتحدث الكاتب ويل كادي في كتابه "طريق الشمال: بوصلة مبتكرة للصانعين، والمسوقين، والصوفيين" عن أهمية التأمل في النفس والتركيز على النفس الصحيح، ويشير إلى أن الناس في العادة ينسون أنفاسهم عندما يكونون تحت ضغط العمل أو التوتر، مما يؤثر على جهازهم العصبي.
ومن هذا المنطلق، ينصح كادي بممارسة النفس الصحيح باستمرار، ويشرح ذلك بالاستراتيجية التي يسميها "الأنفاس الثلاثة" وهي التنفس البطني والتنفس الجانبي والتنفس العميق، ويعتقد كادي أن هذه التقنيات يمكنها أن تساعد الأفراد في الاسترخاء وتحسين مزاجهم وزيادة طاقتهم وتحسين صحتهم العامة.
ويشير كادي إلى أن الإفراج عن التوتر يحتاج إلى 3 أنفاس عميقة، ويدعونا إلى تخيل آلة قياس تحتوي على عداد، وأن طرف العداد الأعلى هو شهيقنا الأعمق برئتين مليئتين، وأن طرفه الأدنى هو زفيرنا الأعمق برئتين فارغتين.
وينصح كادي بالانتباه إلى أين نتنفس على هذا العداد ومدى عمق التنفس، لأن الممارسة اليومية لضبط التنفس تعتبر أمرًا مهماً جدًا لتحسين الصحة العامة وإعادة توازن الجهاز العصبي.
ويعتبر ممارسة التنفس الواعي تمرينًا مفيدًا لتحسين صحة الجسم والعقل، حيث يمكن لتقنيات التنفس المختلفة أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق والإجهاد وحتى المساعدة في التركيز وتحسين النوم. لذلك، يجب تحريك الاهتمام نحو أنماط التنفس والتأكد من أننا نتنفس بشكل صحيح.
في النهاية، نحن نستحق جميعًا التنفس بشكلٍ صحيح والاستمتاع بفوائده لذلك، لا تتردد في استخدام تقنيات التنفس المختلفة وتجربة ما يناسبك لتحسين صحتك العامة وتحقيق الراحة النفسية.
كما تعتبر تقنية "تنفس 8-8-8-8" من التقنيات التي يوصي بها الكثيرون، ويشبهها بشكل كبير تقنية "تنفس الصندوق"، والتي تستخدم التنفس المتناسق، ولتطبيق هذه التقنية، يجب عليكم الشهيق من الأنف، واحتجاز النفس، ومن ثم التنفس من الفم، واحتجاز النفس مع العد حتى 8 في كل مرة.
ويقول الخبراء إن استخدام هذه التقنية يمكن أن يحدث تحولًا شديدًا في أجهزتكم العصبية، ويدخل أجسادكم في وضع حيث لا يهم شيء أكثر من الحصول على النفس التالي، ويعود ذلك إلى أن الحيلة تعيد ضبط نبض القلب في وضع من التناسق مع الجسم والدماغ، وتدخلكم في حالة راحة وهضم.
ويضع استخدام هذه التقنية في مكان يجعلكم تعيدون ترتيب أولوياتكم بالكامل، وتحصلون على الراحة من الانزعاج لذلك، ينصح بتكرار هذه التقنية عدة مرات خلال اليوم، والاستمتاع بحالة الراحة التي تحصلون عليها.
التخلص من التوترالتوتر هو جزء من الحياة اليومية، ولكن هناك العديد من الطرق للتخلص منه. واحدة من هذه الطرق هي ضبط التنفس، يمكن استخدام تقنيات التنفس المختلفة لتهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر فمثلًا، يمكن ممارسة التنفس العميق، وهو عندما تتنفس بعمق وتركز على سحب الهواء إلى أسفل الرئتين ثم استنشاق الهواء ببطء.
كما يمكن استخدام تقنية التنفس الثلاثية، وهي عبارة عن تنفس عميق وبطيء ومتساوي عبر الأنف وتمسك الهواء لبضع ثوان قبل التنفس مرة أخرى، هذه التقنية تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتحسين التركيز.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن ممارسة اليوغا والتأمل للتخلص من التوتر، فمثلًا، تقنية اليوجا تتضمن مجموعة من الحركات والتنفس التي تساعد على تحسين المزاج والتخلص من التوتر، بالإضافة إلى ذلك، يمكن ممارسة التأمل لتحسين التركيز وتخفيف التوتر.
في النهاية، يمكن لأي شخص استخدام التنفس وتقنيات الاسترخاء المختلفة للتخلص من التوتر وتحسين الصحة العامة والعافية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنفس الجهاز العصبي التوتر هذه التقنیة من التوتر
إقرأ أيضاً:
فيروس جديد يضرب بريطانيا .. أعراض تشبه كورونا وهذه طرق العلاج
ظهر مؤخرا، فيروس جديد في بريطانيا أثار قلق العالم حيث يتزايد فى الانتشار وله أعراض تشبه كورونا ويسمى فيروس HMPV.
ووفقا لما أورده موقع “clevelandclinic ” نعرض أهم المعلومات عن فيروس HMPV الذي انتشر مؤخرا في بريطانيا.
أعراض فيروس HMPV
تشمل أعراض HMPVالفيروس المضخم للخلايا البشرية ما يلي:
سعال
حمى
سيلان أو انسداد الأنف
التهاب الحلق
أزيز في الصدر
ضيق في التنفس
تسارع ضربات القلب
علاج فيروس HMPV
لا توجد أدوية مضادة للفيروسات تعالج هذا المرض و يستطيع معظم الأشخاص إدارة أعراضهم في المنزل حتى يشعروا بتحسن وحالات قليلة تحتاج إلى دخول المستشفى.
نصائح لمنع تفاقم حالة المصابين بـ فيروس HMPV:
العلاج بالأكسجين
إذا كنت تعاني من صعوبة في التنفس، فقد يمنحك الطبيب أكسجينًا إضافيًا من خلال أنبوب في أنفك أو قناع على وجهك.
السوائل الوريدية
يمكن للسوائل التي يتم توصيلها مباشرة إلى الوريد (IV) أن تبقيك رطبًا.
الكورتيكوستيرويدات
يمكن للستيرويدات أن تقلل الالتهاب وقد تخفف بعض الأعراض.
هل المضادات الحيوية تعالج الفيروس الجديد؟
لا تعالج المضادات الحيوية إلا البكتيريا ولن تتمكن من علاج الفيروس ولكن إذا تسبب المرض الفيروسي في حد ذاته فى الإصابة بعدوى بكتيرية فحينها فقط يمكن أن تكون المضادات الحيوية مفيدة.