كشف البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة، أحد برامج الهيئة العامة للأمن الغذائي، نسبة الهدر الغذائي لبعض المنتجات، واحتل الأرز أعلى نسبة هدر بحسب بيانات المركز، بنسبة 31%، يليه الخبز بنسبة 25%، والخيار بنسبة 17%، وبلغت نسبة الهدر في الكوسة 15%، والأسماك 14,5%، والبرتقال 13,5%.

وسجلت نسبة الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة نحو ”33%“ بما يعادل ”4“ ملايين طن سنويًّا، فيما تقدر قيمة الهدر بنحو ”40“ مليار ريال سنويًّا.

أخبار متعلقة "هيئة النقل": 5 آلاف ريال عقوبة امتناع السائق أو الشركة استخدام العنوان الوطنيأمير الشرقية يستقبل رئيس الهيئة العامة للإحصاء"العامة للطرق": افتتاح طريق "سلوى - الظهران" خلال أشهر

وأكدت الهيئة العامة للأمن الغذائي أن المملكة تحرص على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية، وتحسين نظم الاستهلاك، لتقليل نسبة الفقد والهدر إلى حدود 10% بحلول عام 2030.

الحد من الهدر

أوضح مختصون لـ "اليوم" أن نسب الهدر الغذائي في المملكة مقلقة مشددين على ضرورة تبني إستراتيجيات مستدامة للحد من هذا الهدر وسن تشريعات وعقوبات صارمة لمن يثبت تورطهم في الهدر الغذائي.

وقالت أستاذ تكنولوجيا وسلامة الغذاء المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز، د. نسرين محمد عبدالسلام: نسب الهدر الغذائي مقلقة خصوصاً في الأغذية الأساسية، وهذه الأرقام تسلط الضوء على ضرورة تبني إستراتيجيات مستدامة للحد من هذا الهدر.

د. نسرين عبدالسلام

وتابعت: أولى الخطوات تكمن في التوعية والتعليم، حيث يجب توعية المستهلكين بأهمية شراء ما يحتاجونه فقط، ثم تأتي أهمية تحسين طرق التخزين، مثل تخزين الأرز والدقيق في أماكن جافة وباردة، واستخدام التبريد الصحيح للخضروات والفواكه.

وأكدت أمه يجب تعزيز الاستخدام الكامل للمنتجات، وتشجيع المبادرات المجتمعية لتوزيع الأغذية الزائدة خاصة في العزائم والولائم، ويمكن تقليل الهدر في هذه الحالة من خلال التخطيط الدقيق للكميات، تشجيع الضيوف على أخذ الطعام المتبقي، و التبرع بالفائض النظيف الغير مستهلك للمحتاجين.

غرامات وتشريعات

وقالت الباحثة القانونية ندى الخاير: يعكس كشف البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء نسب هدر ملحوظة في عدة منتجات، ما يستدعي اتخاذ إجراءات للحد من هذه ظاهرة الهدر الغذائي، منها فرض غرامات مالية على المنشآت التي تثبت تورطها في هدر الغذاء، ويمكن تكوين هذه الغرامات بناءً على نسبة الهدر وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي، وتشديد الرقابة والتفتيش على المنشآت الغذائية لضمان تطبيق المعايير الصحية والبيئية وتشجيعها على تبني ممارسات تقليل الهدر، وتشديد التشريعات البيئية لتعزيز المسؤولية البيئية للمنشآت وتحفيزها على تحسين إدارة المخزون وتقليل الفاقد، إضافة الى توفير حوافز إيجابية للمنشآت التي تتبنى مبادرات لتقليل الهدر الغذائي.

ندى الخاير

وقال القاضي بالمحكمة الجزائية سابقًا، أستاذ القانون الخاص، د يوسف الغامدي: " نسب الهدر والفقد في الأطباق والموائد السعودية التي تم رصدها رسميا خاصة في الأرز والدقيق والخيار والبرتقال والأسماك، نسب مخيفة، استخف بها أقوام قبلنا وممن نشاهدهم فافتقروا لأن سنن الله لا تتبدل، والإنسان مستخلف في هذه الأرض يبنيها ويرعاها.

وتابع: هذه النسب من الهدر والفقد تخالف قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، فمن سبب بغض الله وعدم محبته وسخطه، الإسراف، وهو داء الفقر والجوع والحسرة.

د. يوسف الغامدي

وأكمل: من الحلول المقترحة للحد من الهدر والفقد في الغذاء هي ضبط الكمية المطبوخة لأقل من الحاجة بقليل، ومنها توسيع دائرة استهلاك الفائض من الأطعمة، وكذلك إيجاد حلول مبتكره وآمنة لإعادة استهلاك الفائض من الأطعمة والاستفادة منها، وختاما رفع الوعي الثقافي بأهمية ذلك والتحذير منه، وحفظ الله بلادنا وولاة أمورنا وأدام الله علينا نعمه الظاهرة والباطنة ووفقنا لشكرها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الهدر الغذائي الغذاء الهدر الغذائی الفقد والهدر فی الغذاء الهدر فی من الهدر للحد من

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر وقرينة رئيس كولومبيا يطالبان بموقف جاد للحد من صناعة الأسلحة

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.

ورحب فضيلة الإمام الأكبر بـ قرينة رئيس جمهورية كولومبيا، في رحاب الأزهر، مؤكدًا تقديره لجمهورية كولومبيا، كما طلب منها إبلاغ تحياته للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وتقديره لموقف سيادته في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة.

وأشار الإمام الأكبر، إلى أن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع، حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم، مبينًا أن الله -جلَّ وعلا- لو أراد الله لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سنة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب، موضحًا أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله، كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر، إلى أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها، حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين، مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وبذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.

وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم، هو سياسة الجسد المعزول تمامًا عن الروح والوجدان، وهذا التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات.

من جهتها، أعربت السيدة فيرونيكا عن امتنانها للقاء شيخ الأزهر، ومتابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب، كما أشارت إلى اتفاقها مع رؤية فضيلته حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيسي في المأساة التي تحدث في العالم، مشيرة إلى أمنيتها بوقف هذه الصناعة من أجل القضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب، كما أكدت أنه علينا أن ننظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين لاستبدال الكراهية بالمحبة والحروب بالسلام، وعبَّرت عن أهمية الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية وحاجة العالم إلى هذا الأنموذج في التعاون بين رموز الأديان.

اقرأ أيضاًسفيرة أمريكا لدى مصر تعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته

مفتي الديار الهندية يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته

الرئيس السيسي يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الغذاء يشارك في أعمال الدورة 47 لهيئة الدستور الغذائي (CODEX) بجنيف
  • رئيس هيئة الغذاء يشارك في أعمال الدورة 47 لهيئة الدستور الغذائي (CODEX) في جنيف
  • وزارة الشباب: إجراءات صارمة للحد من انتشار ظاهرة المراهنات
  • "أونسا": مراقبة صارمة على اللحوم المحلية والمستوردة لضمان سلامة المستهلك
  • عقوبات صارمة لوقف “وميض السيارات” في تركيا
  • عُمان تشارك في القمة العالمية للأمن الغذائي بالإمارات
  • شيخ الأزهر وقرينة رئيس كولومبيا يطالبان بموقف جاد للحد من صناعة الأسلحة
  • وفد من “سلامة الغذاء السعودية” يبدأ زيارتة للقاهرة اليوم
  • دون الإخلال بحاجة السوق المحلي.. “الأمن الغذائي”: السماح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق
  • بصورة نهائية وعقوبات رادعة.. مأرب تحظر حركة الدراجات النارية