مختصون لـ "اليوم": وضع تشريعات وعقوبات صارمة مطلب للحد من الهدر الغذائي
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
كشف البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة، أحد برامج الهيئة العامة للأمن الغذائي، نسبة الهدر الغذائي لبعض المنتجات، واحتل الأرز أعلى نسبة هدر بحسب بيانات المركز، بنسبة 31%، يليه الخبز بنسبة 25%، والخيار بنسبة 17%، وبلغت نسبة الهدر في الكوسة 15%، والأسماك 14,5%، والبرتقال 13,5%.
وسجلت نسبة الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة نحو ”33%“ بما يعادل ”4“ ملايين طن سنويًّا، فيما تقدر قيمة الهدر بنحو ”40“ مليار ريال سنويًّا.
وأكدت الهيئة العامة للأمن الغذائي أن المملكة تحرص على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية، وتحسين نظم الاستهلاك، لتقليل نسبة الفقد والهدر إلى حدود 10% بحلول عام 2030.
الحد من الهدرأوضح مختصون لـ "اليوم" أن نسب الهدر الغذائي في المملكة مقلقة مشددين على ضرورة تبني إستراتيجيات مستدامة للحد من هذا الهدر وسن تشريعات وعقوبات صارمة لمن يثبت تورطهم في الهدر الغذائي.
وقالت أستاذ تكنولوجيا وسلامة الغذاء المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز، د. نسرين محمد عبدالسلام: نسب الهدر الغذائي مقلقة خصوصاً في الأغذية الأساسية، وهذه الأرقام تسلط الضوء على ضرورة تبني إستراتيجيات مستدامة للحد من هذا الهدر.
د. نسرين عبدالسلام
وتابعت: أولى الخطوات تكمن في التوعية والتعليم، حيث يجب توعية المستهلكين بأهمية شراء ما يحتاجونه فقط، ثم تأتي أهمية تحسين طرق التخزين، مثل تخزين الأرز والدقيق في أماكن جافة وباردة، واستخدام التبريد الصحيح للخضروات والفواكه.
وأكدت أمه يجب تعزيز الاستخدام الكامل للمنتجات، وتشجيع المبادرات المجتمعية لتوزيع الأغذية الزائدة خاصة في العزائم والولائم، ويمكن تقليل الهدر في هذه الحالة من خلال التخطيط الدقيق للكميات، تشجيع الضيوف على أخذ الطعام المتبقي، و التبرع بالفائض النظيف الغير مستهلك للمحتاجين.
غرامات وتشريعاتوقالت الباحثة القانونية ندى الخاير: يعكس كشف البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء نسب هدر ملحوظة في عدة منتجات، ما يستدعي اتخاذ إجراءات للحد من هذه ظاهرة الهدر الغذائي، منها فرض غرامات مالية على المنشآت التي تثبت تورطها في هدر الغذاء، ويمكن تكوين هذه الغرامات بناءً على نسبة الهدر وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي، وتشديد الرقابة والتفتيش على المنشآت الغذائية لضمان تطبيق المعايير الصحية والبيئية وتشجيعها على تبني ممارسات تقليل الهدر، وتشديد التشريعات البيئية لتعزيز المسؤولية البيئية للمنشآت وتحفيزها على تحسين إدارة المخزون وتقليل الفاقد، إضافة الى توفير حوافز إيجابية للمنشآت التي تتبنى مبادرات لتقليل الهدر الغذائي.
ندى الخاير
وقال القاضي بالمحكمة الجزائية سابقًا، أستاذ القانون الخاص، د يوسف الغامدي: " نسب الهدر والفقد في الأطباق والموائد السعودية التي تم رصدها رسميا خاصة في الأرز والدقيق والخيار والبرتقال والأسماك، نسب مخيفة، استخف بها أقوام قبلنا وممن نشاهدهم فافتقروا لأن سنن الله لا تتبدل، والإنسان مستخلف في هذه الأرض يبنيها ويرعاها.
وتابع: هذه النسب من الهدر والفقد تخالف قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، فمن سبب بغض الله وعدم محبته وسخطه، الإسراف، وهو داء الفقر والجوع والحسرة.
د. يوسف الغامدي
وأكمل: من الحلول المقترحة للحد من الهدر والفقد في الغذاء هي ضبط الكمية المطبوخة لأقل من الحاجة بقليل، ومنها توسيع دائرة استهلاك الفائض من الأطعمة، وكذلك إيجاد حلول مبتكره وآمنة لإعادة استهلاك الفائض من الأطعمة والاستفادة منها، وختاما رفع الوعي الثقافي بأهمية ذلك والتحذير منه، وحفظ الله بلادنا وولاة أمورنا وأدام الله علينا نعمه الظاهرة والباطنة ووفقنا لشكرها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الهدر الغذائي الغذاء الهدر الغذائی الفقد والهدر فی الغذاء الهدر فی من الهدر للحد من
إقرأ أيضاً:
افتتاح بنك البذور المجتمعية في لحج لتعزيز الأمن الغذائي
شمسان بوست / لحج:
افتتح أحمد عبدالله تركي، محافظ لحج، ووكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية عبدالملك ناجي، والمستشار الفني للوزارة المهندس أحمد الوحش، يوم الخميس 6 مارس، بنك البذور المجتمعية في المشتل الزراعي بالحوطة، بحضور عدد من المسؤولين المحليين وممثلي المنظمات الدولية.
يهدف البنك إلى حفظ البذور المحلية المهددة بالانقراض وإعادة توزيعها على المزارعين، مما يسهم في توسيع الرقعة الزراعية وتعزيز الإنتاج المحلي للحبوب، وذلك بدعم من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وتمويل من البنك الدولي.
كما تم افتتاح بنك بذور كود_دعيس الزراعي كنموذج آخر لدعم المزارعين في المحافظة.
وقد أشاد المحافظ بدور الفاو في إنشاء هذه البنوك الزراعية، داعيًا إلى توفير ميزانية تشغيلية لضمان استمراريتها، حيث لا تستطيع اللجان المجتمعية وحدها تحمل تكاليف التشغيل.
أهمية المشروع:
حماية البذور المحلية من الاندثار.
دعم المزارعين بالبذور المحسنة لزيادة الإنتاج.
المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات.
تعزيز الأمن الغذائي في لحج والمناطق المستهدفة بالمشروع.
يُذكر أن مشروع بنوك البذور المجتمعية لا يقتصر على لحج، بل يشمل أيضًا محافظتي أبين وشبوة، في إطار خطة أوسع لدعم الزراعة في اليمن.