طبيب البوابة: استراتيجيات صحية لعلاج الكبد الدهني
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
البوابة - هل تتعامل مع مشكلة الكبد الدهني . يلعب النظام الغذائي دورًا حاسمًا في إدارة هذه الحالة، ويمكنني تقديم بعض الإرشادات حول استراتيجيات الأكل الصحي لدعم رحلتك.
تناول السعرات الحرارية الزائدة يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد. عندما لا يقوم الكبد بمعالجة الدهون وتكسيرها كما ينبغي عادةً، فسوف تتراكم الكثير من الدهون.
هل يمكن علاج الكبد الدهني؟
لا توجد أدوية لعلاج مرض الكبد الدهني. تتضمن الإدارة إجراء تغييرات على نمط حياتك. هذا يمكن أن يحسن الحالة وحتى يعكسها.
فيما يلي بعض النصائح الغذائية لمحاربة الكبد الدهني :
التركيز على الأطعمة الكاملة: أعط الأولوية للأطعمة الكاملة غير المصنعة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون. هذه الأطعمة مليئة بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الكبد ليعمل على النحو الأمثل. فكر في الألوان النابضة بالحياة والتنوع والنضارة!
اختر الدهون الصحية: استبدل الدهون المشبعة والمتحولة غير الصحية بالدهون الصحية غير المشبعة الموجودة في الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون والأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين. يمكن أن تساعد هذه الدهون في تقليل الالتهاب وتحسين صحة الكبد.
الحد من الكربوهيدرات المكررة: يمكن أن تؤدي السكريات المصنعة والحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة إلى تفاقم الكبد الدهني. اختر الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني والكينوا والبطاطا الحلوة، والتي توفر الطاقة والألياف المستدامة.
تقليل المشروبات السكرية: تحتوي المشروبات الغازية والعصائر والمشروبات الرياضية على نسبة عالية من الفركتوز، وهو سكر يمكن أن يزيد من إرهاق الكبد ويساهم في تراكم الدهون. التزم بتناول الماء أو الشاي غير المحلى أو القهوة السوداء في معظم الأوقات.
طهي المزيد في المنزل: يمنحك هذا مزيدًا من التحكم في المكونات وأحجام الأجزاء. قم بتجربة الوصفات الصحية التي تحتوي على مكونات صديقة للكبد.
فيما يلي بعض الأطعمة المحددة التي يجب تضمينها في نظامك الغذائي:
الفواكه: التوت، التفاح، الكمثرى، الحمضيات
الخضروات: الخضروات الصليبية مثل البروكلي، وكرنب بروكسل، واللفت، والخضروات الورقية، والفلفل الحلو.
الحبوب الكاملة: الأرز البني، الكينوا، الشوفان، خبز القمح الكامل
البروتين الخالي من الدهون: الدجاج، السمك، الفاصوليا، العدس، التوفو
الدهون الصحية: الأفوكادو، المكسرات، البذور، زيت الزيتون
تذكر أن الاتساق هو المفتاح! يعد إجراء تغييرات تدريجية ومستدامة على نظامك الغذائي أكثر فعالية من التدخلات الجذرية قصيرة المدى.
فيما يلي بعض النصائح الإضافية:
باتباع هذه النصائح والعمل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك، يمكنك التحكم في الكبد الدهني وتحسين صحتك العامة.
تذكر أن هذه المعلومات ليست بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة. استشر دائمًا طبيبك أو اختصاصي تغذية مسجل قبل إجراء أي تغييرات على نظامك الغذائي أو نمط حياتك.
المصدر: healthdirect.gov.au/fatty-liver / betterhealth.vic.gov.au/health / bard
اقرأ أيضاً:
خطوات التعافي بعد استئصال الورم العضلي في الرحم
طبيب البوابة: توابل تقاوم نزلات البرد خلال الشتاء
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الكبد الدهني دهون الكبد مشاكل الكبد الاكل الصحي التمارين الوزن الزائد التاريخ التشابه الوصف الکبد الدهنی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
إنجاز غير مسبوق.. أستاذ بعلوم الأزهر يكتشف مستخلصات فعالة لعلاج السرطان والبكتيريا
في عالم يعاني من تفاقم مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وازدياد حالات السرطان، يبرز الأمل من قلب البحر، لم يكن أحد يتوقع أن كائنات دقيقة، غير مرئية للعين المجردة، تعيش في مياه البحر، قد تحمل بين خلاياها الحل السحري لمعضلتين من أكبر ما يواجه البشرية في العصر الحديث: السرطان والبكتيريا المقاومة.
وفي إنجاز علمي استغرق أكثر من ثلاث سنوات من العمل الدؤوب والتجارب الدقيقة، نجح فريق علمي مصري، بقيادة الدكتور حمدي علي أبو طالب، أستاذ البيئة البحرية، كلية العلوم، جامعة الأزهر – القاهرة، وزميل جامعة ولاية نيويورك Stony Brook بالولايات المتحدة الأمريكية والذي سبق أن تم اختياره من السلطة الدولية للمحيطات كعالم أحياء بحرية مشارك عن افريقيا في البعثة الدولية لاستكشاف أعمق مناطق المحيط الهادي (صدع كليريون كليبرتون ٥٠٠٠ متر) في الكشف عن قدرات طبية مذهلة لمستخلصات الزوبلانكتون البحري، وتُوج هذا الاكتشاف بالنشر في واحدة من أرقى المجلات العلمية الدولية، مجلة: Biocatalysis and Agricultural Biotechnology،
التابعة لدار النشر العالمية Elsevier، والتي تُعد من المجلات المصنفة ضمن الفئة الأولى عالميًا في مجالات التكنولوجيا الحيوية والزراعة والطب، وذات معامل تأثير مرموق (Impact Factor) يبلغ 5.6، وفقًا لتصنيف عام 2024 وضمن قواعد بيانات سكوبس (Scopus) ومؤشر العلوم (ISI).
وقال حمدي أبو طالب، في تصريح لصدى البلد، إن هذا البحث يعد نقلة نوعية في مجال الطب الحيوي والدوائي، إذ يُقدم الزوبلانكتون، والذي طالما ارتبط بعالم البيئة البحرية، كخزان بيولوجي غني بالمركبات الفعالة طبيًا، وهو ما يفتح المجال أمام تطوير عقاقير جديدة من مصادر بحرية آمنة وفعالة.
وقال أبو طالب، إن فكرة المشروع بدأت من تساؤل بسيط لكنه عميق: ماذا لو كانت الكائنات البحرية الدقيقة – التي غالبًا ما تُستخدم فقط كمؤشرات بيئية – تحتوي على مركبات بيولوجية نشطة لم تُكتشف بعد؟ ومن هذا السؤال، انطلقنا في رحلة علمية طويلة، جمعنا خلالها أنواع مختلطة من الزوبلانكتون وكذلك أنواع مختارة بعناية، أبرزها Artemia franciscana، من شواطئ الساحل الشمالي المصري، ثم بدأنا رحلة التحليل والفصل والاستخلاص والتقييم الحيوي داخل المختبر.
وتابع: نشأت الفكرة للمرة الأولى خلال أحد الأعمال البحثية في رصد التنوع البيولوجي البحري، حيث لاحظنا غنى الزوبلانكتون بتركيبات معقدة وبيولوجية، فتساءلت: "ماذا لو كانت هذه الكائنات المجهرية تحتوي على مركبات دوائية فعالة؟"، لكن التحدي الحقيقي لم يكن في الفكرة، بل في كيفية جمع هذه الكائنات الدقيقة جدًا التي لا تُرى بالعين المجردة، وتحويلها إلى كتلة يمكن استخلاص المواد الفعالة منها.
اختراع جهاز "مجمع العوالق"وأشار أبو طالب، إلى أنه من هنا جاءت فكرة اختراع جهاز "مجمع العوالق"، الذي قمت أنا والدكتور محمد ممدوح الفقي الاستاذ بجامعة الزقازيق بتصميمه وتقديمه للتسجيل كـ براءة اختراع الى أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمصر، والذي مكّننا من جمع كميات كبيرة من العوالق البحرية بدقة وكفاءة، سواء من البحار أو البحيرات، وتحويلها إلى مادة حيوية ملموسة قابلة للاستخدام في العديد من التطبيقات.
وأوضح أبو طالب، أنه عند اختبار المستخلصات على سلالات شديدة المقاومة من البكتيريا، تبين أنها قادرة على تثبيط نموها،بفعالية تفوق بعض المضادات الحيوية التقليدية. كما أظهرت قدرة عالية على منع نمو الفطريات النباتية الخطرة مثل Alternaria solani، والتي تهدد الأمن الغذائي.
قتل الخلايا السرطانيةوتابع: لكن الإنجاز الأهم تمثل في قدرتها المذهلة على قتل الخلايا السرطانية بفعالية عالية جدًا، شملت:
* خلايا سرطان الكبد (HepG2)
* خلايا سرطان القولون (HCT116)
* خلايا سرطان الثدي (MCF-7)
بنسب وصلت إلى أكثر من 80% خلال 48 ساعة فقط، وبتراكيز منخفضة جدًا، ودون أن تؤثر على الخلايا الطبيعية السليمة.
وتوصلت الدراسة إلى أن المركبات الفعالة المستخلصة تعمل من خلال عدة آليات حيوية متكاملة، منها:
* تكسير الجدار الخلوي للبكتيريا والفطريات مما يؤدي إلى موتها السريع.
* منع التصاق البكتيريا وتكوين الأغشية الحيوية (Biofilms) التي تحمي الميكروبات من العلاج.
* تحفيز عملية "الموت المبرمج" للخلايا السرطانية (Apoptosis)، وهي آلية حيوية تتوقف في الخلايا المصابة.
هذه الخصائص تجعل من هذه المستخلصات مرشحة بقوة لتطوير جيل جديد من الأدوية الطبيعية والمضادات الحيوية والسرطانية الآمنة والفعالة.
ونُشرت نتائج هذه الدراسة في عدد عام 2025 من مجلة Biocatalysis and Agricultural Biotechnology، والتي تصدرها دار النشر العالمية Elsevier، وتُعد مرجعًا علميًا للمختصين في التكنولوجيا الحيوية والطب الحيوي والزراعة الدقيقة.
وتم تنفيذ هذا المشروع البحثي بدعم كامل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ضمن البرنامج القومي للتكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية – المرحلة الثالثة، ما يعكس اهتمام الدولة بدعم الأبحاث التطبيقية ذات الأثر المباشر.
ودعا أبو طالب الجامعات ومراكز البحوث المتقدمة وشركات الدواء والتكنولوجيا الحيوية والمستثمرين في مجالات الطب والصحة العامة للتعاون في هذا الشأن من أجل نقل هذا الاكتشاف من حيز المختبر إلى خطوط الإنتاج والتطبيقات السريرية، لعل البحر – الذي طالما كان مصدرًا للغذاء والطاقة – يتحول اليوم إلى مصدرٍ للشفاء والعلاج.