يعتبر الحفاظ على صحة نفسية جيدة مهماً جداً لصحتنا بشكل عام، ولكن أحياناً يمكن أن تتعرض صحتنا النفسية للإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية المختلفة، ومن الصعب على البعض التعرف على تلك العلامات التي تدل على الإصابة بالأمراض النفسية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتأثيرها على حياتنا اليومية.

ومن أبرز العلامات التي تشير إلى الإصابة بالأمراض النفسية، هي الشعور بالقلق والتوتر الزائد، والتغييرات المفاجئة في المزاج، والشعور بالحزن والاكتئاب المستمر، والتفكير المتكرر في الأفكار السلبية، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنا نستمتع بها سابقاً، والشعور بالتعب الشديد والإرهاق الدائم، والشعور بالعزلة والانعزالية عن الأصدقاء والعائلة، والشعور بالتخلف عن الأعمال والمهام المتعلقة بالعمل أو الدراسة.

إذا كنت تشعر بأي من هذه العلامات، فمن المهم أن تتحدث مع طبيب نفسي، حيث يمكنه تشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب، سواء كان ذلك علاجًا دوائياً أو علاجًا نفسياً، ولا تنسى أن العلاج المناسب والمتابعة الدورية مع الطبيب النفسي يمكن أن يساعدك في تحسين صحتك النفسية وجودتك للحياة ومن أهم العلامات ما يلي.

1- الإفراط في النوم أو الأرق
إذا كنت تشعر بالتعب الشديد وتنام بشكل كبير، فهذا قد يكون علامة على الإصابة بالاضطراب النفسي، وعلى الجانب الآخر، إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم والاستيقاظ باستمرار في وقت متأخر من الليل، فهذا أيضًا يمكن أن يشير إلى الإصابة بمشكلات نفسية.

2- الإفراط في تناول المخدرات أو الكحول
إذا كنت تشعر بالحاجة إلى تناول المخدرات أو الكحول بشكل متزايد، فهذا يمكن أن يشير إلى الإصابة بمشكلات نفسية. وقد يكون الإفراط في تناول المخدرات أو الكحول هو محاولة لتخفيف الألم النفسي أو القلق.

3- الانعزالية
إذا كنت تشعر بعزلة أو انعزالية عن الآخرين، فهذا يمكن أن يشير إلى الإصابة بمشكلات نفسية. وقد يكون الانعزال علامة على الاكتئاب أو القلق أو الاضطرابات الأخرى.

4- العدوانية أو السلوك العدواني
إذا كنت تشعر بالعدوانية المفرطة أو تظهر سلوكًا عدوانيًا، فهذا يمكن أن يشير إلى الإصابة بمشكلات نفسية، وقد يكون العدوانية علامة على الاكتئاب أو القلق أو الاضطرابات الأخرى.

5- الشعور بالتفكير المرضي أو الأفكار الانتحارية
إذا كنت تشعر بالتفكير المرضي أو الأفكار الانتحارية، فهذا يمكن أن يشير إلى الإصابة بمشكلات نفسية خطيرة، ويجب الاتصال بالطبيب على الفور في حالة ظهور هذه الأعراض.

6- صعوبة التركيز
هي أحد الأعراض الشائعة للضغط النفسي، وغالبًا ما يترافق ذلك مع القلق والتوتر، قد يشعر الشخص بأنه غير قادر على التركيز على المهام المطلوبة منه، ويشعر بالانزعاج والإحباط. إذا كانت هذه الأعراض مستمرة لفترة طويلة، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب المختص لتقييم حالتك وتحديد الخطوات المناسبة للعلاج.

7- الانسحاب الاجتماعي 
وهو عدم الرغبة في التفاعل مع الآخرين والشعور بالانعزال، يمكن أن يكون ذلك علامة على وجود مشاكل في الصحة النفسية مثل الاكتئاب أو القلق، وقد يؤدي إلى تفاقم المشكلة بمرور الوقت، لذلك إذا كنت تشعر بالانسحاب الاجتماعي، فمن الأفضل البحث عن الدعم اللازم من الأصدقاء والعائلة أو من خلال الاستشارة مع المختصين في الصحة النفسية.

8- قلة النوم وتغيرات الشهية
هي أعراض شائعة للصحة النفسية السيئة. عندما يكون الجسم والعقل تحت ضغط شديد، فإنه يمكن أن يؤثر ذلك على النوم والشهية، قد يصعب النوم ويصبح الشخص أكثر تعبًا وقلة حيويته، وقد يؤدي القلق إلى تغييرات في الشهية والتغذية غير الصحية لذلك، من المهم العناية بالصحة النفسية وإيجاد الوسائل المناسبة للتخفيف من الضغط والتوتر والقلق.

9- الشعور المستمر باليأس أو الإحباط
يجب الانتباه إلى الشعور المستمر بالعجز أو اليأس، حيث يشير ذلك إلى وجود صراعات في الصحة النفسية، ويجب التحدث إلى الطبيب المختص والبحث عن العلاج اللازم، فهو علامة حمراء مهمة لصراعات الصحة النفسية. 

10- قلة النظافة الشخصية 
قلة النظافة أو الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر تؤدى لهمال ملابسك وشخصيتك يمكن أن تكون علامات لمشاكل نفسية.

في حالة ملاحظة أي من هذه الأعراض في نفسك أو في شخص تعرفه، يجب التواصل مع الطبيب النفسي للحصول على العلاج المناسب، ويجب العلم أن العلاج النفسي يمكن أن يساعد على التغلب على صعوبات الحياة وتحسين الصحة النفسية والعاطفية للفرد.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامراض النفسية الاضطرابات النفسية الإصابة بالأمراض النفسية الصحة النفسیة إذا کنت تشعر علامة على

إقرأ أيضاً:

علامات استفهام حول موقف الدول التركية من قضية قبرص

أعلنت كل ن أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان، قبل أيام، الاعتراف بجمهورية قبرص اليونانية، وقررت فتح سفارات لها في عاصمتها نيقوسيا، استجابة لطلب الاتحاد الأوروبي الذي يستعد لاستثمار 12 مليار يورو في تلك الدول. ولكون الدول الثلاث من جمهوريات آسيا الوسطى التركية واثنتين منها عضوين في منظمة الدول التركية، فقد أثارت هذه الخطوة ضجة كبيرة في تركيا، وعلامات استفهام حول موقف الدول التركية من قضية قبرص ومستقبل المنظمة الناشئة والعلاقات بين أعضائها.

اعتراف الدول الثلاث بجمهورية قبرص اليونانية جاء في الوقت الذي كان الأتراك ينتظرون فيه من الدول التركية الشقيقة أن تعترف بجمهورية قبرص الشمالية التركية. ولذلك، اعتبر بعض المحللين الخطوة تجاهلا للجهود التي تبذلها أنقرة بهذا الاتجاه، بل وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، فوصفوها بــ"طعن تركيا في ظهرها"، و"الخيانة لحقوق الأخوّة التركية". كما رأت المعارضة أنها جاءت نتيجة فشل السياسة الخارجية التي تتبناها الحكومة، وطالبت وزارة الخارجية التركية بانتقاد الدول الثلاث.

اعتبر بعض المحللين الخطوة تجاهلا للجهود التي تبذلها أنقرة بهذا الاتجاه، بل وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، فوصفوها بــ"طعن تركيا في ظهرها"، و"الخيانة لحقوق الأخوّة التركية". كما رأت المعارضة أنها جاءت نتيجة فشل السياسة الخارجية التي تتبناها الحكومة، وطالبت وزارة الخارجية التركية بانتقاد الدول الثلاث
اعتراف أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان بجمهورية قبرص اليونانية قد يكون إحدى ثمرات رغبة تلك الدول في الابتعاد عن ضغوط روسيا والصين، والتقرب من الدول الأوروبية، إلا أنه في ذات الوقت يشكل ضربة لحلم جمع الدول التركية تحت مظلة اتحاد تركي على غرار الاتحاد الأوروبي. ومن المؤكد أن الابتعاد عن فكرة الاتحاد التركي بمثل هذه الخطوات سيؤدي إلى بقاء منظمة الدول التركية مجرد تكتل ثقافي؛ بعيد عن تبني مواقف موحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

أنقرة لم تبدِ أي انزعاج من خطوة الدول الثلاثة، وقد يكون هذا الموقف مبنيا على تفهم حاجة تلك الدول لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، أو أن تركيا ترى أن الدول الثلاث يمكن أن تستخدم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي لصالح جمهورية قبرص الشمالية التركية في المستقبل. كما أن إظهار أي ردة فعل غاضبة تدل على انزعاج أنقرة مما قامت به تلك الدول قد يتم تفسيرها من قبل الدول الثلاث تدخلا في شؤونها، وتبعدها عن تركيا. ولذلك، اختارت أنقرة سياسة عدم الانفعال واحتواء الموقف لحماية ما تم بناؤه في إطار منظمة الدول التركية، ومحاولة استثماره لصالح القبارصة الأتراك.

منظمة الدول التركية لها خمسة أعضاء، وهي تركيا وأذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان، كما أن لها ثلاثة أعضاء مراقبين، وهي المجر وجمهورية قبرص الشمالية التركية وتركمانستان. وللمنظمة مجلس استشاري، يسمى "مجلس ذوي اللحى البيضاء"، ويتألف من ممثلي الدول الخمس. ومن المتوقع أن يعقد هذا المجلس في مستهل الشهر القادم اجتماعا في جمهورية قبرص الشمالية التركية لمناقشة موضوع اعتراف الدول الثلاث بجمهورية قبرص اليونانية، داخل البيت التركي، وبهدوء، بعيدا عن وسائل الإعلام.

القوميون الأتراك يقولون دائما إنه "لا صديق لتركي غير تركي"، في إشارة إلى إيمانهم بقوة الروابط القومية، إلا أن اعتراف الدول الثلاث من جمهوريات آسيا الوسطى التركية بجمهورية قبرص اليونانية، بدلا من الاعتراف بجمهورية قبرص الشمالية التركية، أثبت عدم صحة تلك المقولة التي تستخدم غالبا لرفض محاولات تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية
جمهورية قبرص اليونانية عضو في الاتحاد الأوروبي، وكان انحياز الدول الأوروبية لصالح القبارصة اليونانيين على حساب القبارصة الأتراك معروفا حتى قبل انضمام جمهورية قبرص اليونانية إلى الاتحاد. ولذلك، ليس مفاجئا أن يضغط الاتحاد الأوروبي على أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان، وأن يشترط الاعتراف بأحد أعضائه للاستثمار في الدول الثلاث. وإضافةً إلى ذلك، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز نفوذه في آسيا الوسطى من خلال الاستثمار في دولها، ويعرف أن تركيا أحد أقوى المنافسين له في تلك المنطقة.


القوميون الأتراك يقولون دائما إنه "لا صديق لتركي غير تركي"، في إشارة إلى إيمانهم بقوة الروابط القومية، إلا أن اعتراف الدول الثلاث من جمهوريات آسيا الوسطى التركية بجمهورية قبرص اليونانية، بدلا من الاعتراف بجمهورية قبرص الشمالية التركية، أثبت عدم صحة تلك المقولة التي تستخدم غالبا لرفض محاولات تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية غير التركية، مؤكدا أن العلاقات بين الدول مبنية بالدرجة الأولى على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

تركيا تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع جمهوريات آسيا الوسطى التركية التى تراها ضمن عمقها الاستراتيجي، كما تدعم العلاقات بين تلك الدول. إلا أن محاولات تطوير التنسيق والتعاون بين الدول التركية في كافة المجالات ليصل إلى مستويات متقدمة، تواجه عوائق وتحديات في ظل احتفاظ روسيا بنفوذها في المنطقة إلى حد كبير، كما أن تجربة الاتحاد الأوروبي يكاد يستحيل تكرارها في آسيا الوسطى؛ بسبب التباين بين أنظمة الدول الأوروبية الديمقراطية وأنظمة دول تلك المنطقة التي لا تعكس معظمها إرادة شعوبها.

قضية قبرص في نظر أنقرة قضية وطنية مرتبطة بأمنها القومي، وبالتالي، ستواصل تركيا دعمها للقبارصة الأتراك وحمايتهم، والدفاع عن قضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة، بكل ما تملك من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية، بغض النظر عن مواقف الدول الأخرى بما فيها جمهوريات آسيا الوسطى التركية، كما ستستمر في بذل جهودها الدبلوماسية لتنال جمهورية قبرص الشمالية التركية اعتراف دول العالم بها، بعد أن تأكد أن الحل الوحيد للأزمة القبرصية هو أن يعيش القبارصة الأتراك واليونانيون في الجزيرة جنبا إلى جنب في دولتين مستقلتين.

x.com/ismail_yasa

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن يسبب الزبادي قليل الدسم السرطان؟.. تحذير مهم
  • برج الحوت حظك اليوم السبت 26 أبريل 2025.. لا تخف من الاعتراف بما تشعر
  • منظمات دولية تحذر: أمراض يمكن الوقاية منها تهدد الملايين
  • علامات تحذير بعد التمارين وأهم النصائح المفيدة
  • هل حقا تشعر الأفاعي بالزلازل قبل وقوعها؟
  • إلتماس بين 5 و 10 سنوات حبسا لطبيب جراح و5 أشخاص لإعدادهم وصفات بها مؤثرات عقلية
  • فاكهة سحرية تنظف رئتيك من النيكوتين دون أن تشعر.. اكتشفها في مطبخك
  • استشاري الصحة النفسية: الطالب يكون فاقدا للشغف بعد عودته من إجازة نصف العام.. فيديو
  • علامات استفهام حول موقف الدول التركية من قضية قبرص
  • التمريض الرجال خناشير .. منشور لطبيب جراح يحوله للتحقيق