يحتفل «الصعايدة» الأقباط الأرثوذكس، كل عام في يوم 7 يناير، بعيد الميلاد المجيد، من خلال العديد من الطقوس الخاصة بأشهر الأكلات الصعيدية، التي يعتبرها الأقباط من أهم ما يميز عيدهم ويقدسونها، وخاصة عقب صيام استمر 43 يومًا. 

وتستعرض «الوطن»، خلال السطور التالية، أشهر المأكولات التي يفضلها «الصعايدة» الأقباط في عيد الميلاد المجيد.

وقال شنودة ملاك، أحد أهالي الأقباط بمحافظة أسيوط، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن للأقباط «الصعايدة» وجبات طعام وطقوس خاص بهم للاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، وجاءت من أشهر هذه المأكولات التي يفضلها الصعايدة عقب حرمان من اللحوم دام 43 يومًا، ما يلي:

القلقاس باللحمة

يعتبر  القلقاس باللحمة، من أفضل الوجبات التي يعشقها الأقباط الصعايدة، باعتبار القلقاس رمزا روحيا، فلونه الأبيض يرمز إلى النقاء الذي توفره المعمودية.

الحمام المحشي

من أبرز الأطباق الرئيسية عند الصعايدة في ليلة عيد الميلاد المجيد وخاصة في الصعيد، فعندما تدق أجراس الكنائس الساعة الثانية عشر صباحًا، يدق معها ناقوس السعادة في المنزل القبطي؛ ليكون الحمام المحشي أحد أهم الوجبات الدسمة على مائدة الأسرة القبطية في الصعيد. 

الفتة باللحمة

تأتي كأحد أبرز الوجبات  الصعيدية القبطية الأصيلة، التي تنتشر بكثرة علي مائدة الأقباط ليلة 7 يناير، فتتميز بعملها بشوربة اللحم، بجانب أنها تعد من الوجبات الغير ثقيلة عند تناولها ليلًا.

 فطير مشلتت حلو وحادق

تتجه الأسرة القبطية في الصعيد إلي تناول الفطير المشلتت، المصنوع من السمن البلدي، لذلك تقبلون عليه في ليلة عيد الميلاد المجيد من خلال عمله باللحوم، أو بالبسبوسة والقشطة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عيد الميلاد الصعايدة ليلة عيد الميلاد القلقاس الفتة عيد الميلاد المجيد عید المیلاد المجید

إقرأ أيضاً:

الصعيد.. و"ناسه"

لست ممن يتابعون الأعمال الدرامية سواء فى رمضان، أو غير رمضان، بل إنني توقفت تمامًا خلال السنوات الماضية عن معظم ما يعرض على الشاشات، باستثناء بعض ما يتعلق بالأخبار أثناء الأحداث الهامة، غير أن مقاطع من مسلسل يتناول الحياة فى الصعيد يمر أمامي بين الحين والآخر أثناء تصفح الفيس بوك، الفنان مصطفى شعبان يتألق فى أداء دور كبير العائلة والذى يستمد سطوته من الثروات الضخمة التى حصل عليها من تجارة الآثار، وبالتالي كلمته نافذة على الكبير قبل الصغير، المسلسل الذى يحمل اسم "حكيم باشا" يتبارى فيه كبار النجوم فى أداء أدوارهم، وكذلك النجوم من شباب الفنانات، غير أن هذا العمل كما سابق كثيرًا من الأعمال لا تعبر عن واقع الحال فى الصعيد.

أول ما لفت نظري هو أن "حريم القصر" كما يسمونهم فى المسلسل خلعن غطاء الرأس فى وجود ابن العم، وعم الزوج، وأبناء عم الزوج، وهكذا، وكلهن صففن الشعر، وتركهن مسدلاً على الاكتاف، وهذا ما لا يحدث على الإطلاق مهما بلغت درجة الثراء فى العائلات، بل إن السيدة أو البنت بمجرد نزولها من شقتها الموجودة فى بيت العائلة لا تستطيع أن تتخفف من ملابسها، أو غطاء الرأس، فهي دائمًا مستعدة لدخول ضيف، أو أحد الأقارب، ناهيك بالطبع عن طريقة اللبس التى تميل إلى الفلكلور، وكمية الذهب المبالغ فيها التى ترتديها كل نساء العمل، صحيح هم يحبون الألوان الزاهية ويلبسونها فى المناسبات والأثرياء منهم يملكون من الحلى الذهبية الكثير ولكنهم أيضًا لا يلبسونه إلا فى المناسبات.

منذ سنوات لبيتُ دعوةً لحضور حفل عرس أحد الأبناء فى محافظة سوهاج، بادرتني إحداهن "إيه رأيك فى عيشتنا.. يا تري زي المسلسلات؟" قلت لها: بالطبع لا، فقالت: "إحنا نفسنا بنضحك على اللى بنشوفه عن ستات الصعيد ونتمنى يكتبوا حاجه حقيقية عنا"، لم أجد هناك كلمة "الحرمة" التى نسمع عنها فى المسلسلات والأفلام، ولكنني وجدت سيدات تذهبن إلى وظائفهن دون أية قيود، وفتيات تعلمن فى الجامعات، ونبغن فى كليات القمة، بالإضافة إلى شابات، وفتيات صغار تجدن كل حنو ومحبة من الكبار.

على مدى سنوات عمري المهني والشخصي، كانت الصورة الذهنية للجزء الجنوبي من الوطن هى صورة نمطية تعكس موروثات من السلوكيات والعادات وربما الصفات التى تدور جميعها حول الثأر، وقهر وتهميش المرأة، وخشونة التصرفات، وقسوة المشاعر، وفوق ذلك معدلات فقر تؤكدها إحصاءات رسمية، ومصادر بحثية، ولكنني مع أول زيارة اكتشفت عوالم أخرى لا تعكسها الصورة المصدرة لنا دومًا عن تلك البقعة من أرض الوطن.

تجارة السلاح والآثار والتهريب تلك هى صورة الصعيد فى المسلسلات مع تزيد وتصنع فى اللهجة، مع أنه هناك لكنة مختلفة لكل محافظة، ولكنها عامة ليست بتلك الخشونة التى تصدرها المسلسلات، فمع زيادة نسب التعليم والتأثر بما يقدم فى وسائل الإعلام اقتربت اللهجة من طريقة "القاهريين" فى الكلام، أضف إلى ذلك بالطبع أن هناك قامات سياسية، وثقافية، وإعلامية أثروا بعلمهم، وموهبتهم، وثرائهم الثقافي المجتمع المصري ككل على مر التاريخ.

نتمنى على كتّاب الدراما، وخاصة ما يتعلق منها بالصعيد، زيارة هذا الجزء الجنوبي من أرض الوطن، ومعايشة قضاياهم، ومشكلاتهم، وواقعهم بالفعل، حتى تكون الأعمال مرآة للواقع ورسالة تخدم، وتفيد.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان: توزيع كراتين المواد الغذائية على المقيمين بقرى مشروع وادي الصعايدة
  • أبرزها الفصل من الخدمة.. الجزاءات التأديبية على شاغلي الوظائف القيادية
  • مناقشة تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية بشمال الباطنة
  • صحة دبي تطلق خدمة إصدار شهادات الميلاد عبر منصاتها الرقمية
  • «صحة دبي» تطلق خدمة إصدار شهادات الميلاد عبر منصاتها الرقمية
  • للسيدات.. طرق لتخفيف الانتفاخ أبرزها الكيوي والشوفان
  • بدون لحمة.. طريقة عمل القلقاس الاخضر وأهم فوائده
  • أبرزها نقص التمويل.. فيبي فوزي: منظومة الحماية الاجتماعية تواجه تحديات متعددة
  • فطارك اليوم .. كيما باللحمة المفرومة وشوربة النودلز بالدجاج
  • الصعيد.. و"ناسه"