ثورة علمية.. طرح أرحام اصطناعية لحمل الأجنة البشرية قريبًا
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أعلن العلماء أنه من الممكن الموافقة على التجارب البشرية على الرحم الاصطناعي هذا العام، مما يجلب الأمل لـ 15 مليون طفل يولدون قبل الأوان كل عام في الولايات المتحدة.
ونجح فريق من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا في اختبار الرحم مع الحملان المبتسرين، ووجدوا أن الحيوانات فتحت أعينها، وأصبحت أكثر نشاطًا، وكان لديها حركات تنفس وبلع طبيعية على ما يبدو أثناء وجودها في الكيس.
السبب الرئيسي وراء عدم بقاء نصف الأطفال المبتسرين على قيد الحياة هو أن رئتيهم لم تتطور بشكل كامل بسبب الولادة المبكرة، ويواجهون صعوبة في الانتقال من تنفس السائل الأمنيوسي إلى تنفس الهواء.
أجرى الفريق 300 اختبار ناجح، ووجد أن الحيوانات تتمتع بنمو دماغي طبيعي وتغذية مستقرة كما لو كانت تتغذى على أمهاتها، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
اجتمعت إدارة الغذاء والدواء (FDA) مع الخبراء لمناقشة الخطوات التالية لإدخال الرحم الاصطناعي، المسمى EXTEND، في التجارب البشرية ومن المقرر أن تعلن قرارًا في وقت لاحق من هذا العام، فقد يولد الطفل عادة بين الأسبوع 37 و40 من الحمل، ولكن يتم تحديد الطفل الخديج على أنه يولد في الأسبوع 28 أو قبل ذلك.
تنبع معظم مشاكل الأطفال المبتسرين من عدم نضج الرئة، لذلك يعمل الرحم الاصطناعي على محاكاة نفس البيئة التي كان يعيشها الطفل قبل ولادته، ويعمل الرحم الاصطناعي بطريقتين: الأولى، عن طريق ربط الحبل السري للجنين بجهاز مؤكسج، والذي يقوم بتدوير الدم ووضعه في كيس السوائل، مما يحاكي الرحم ويسمح للجنين بالتنفس وابتلاع السائل الأمنيوسي كما يفعل أثناء فترة الحمل. التطور في الرحم.
استخدمت إميلي بارتريدج وفريقها في المستشفى الحملان لأن غالبية المعرفة حول نمو الجنين البشري مستمدة من الحمل، بما في ذلك الدورة الدموية للجنين وأحداث النمو، ووُلدت الحملان بين 106 و113 يومًا، وهو المعادل البيولوجي لرضيع بشري سابق لأوانه يتراوح عمره بين 23 و24 أسبوعًا.
مدة الحمل النموذجية للخروف هي 152 يومًا،وأشار الباحثون إلى أنه بحلول نهاية فترة إقامة حيوانات الاختبار في الرحم الاصطناعي، كانت لديهم حالة غذائية مستقرة، على الرغم من أن الحملان لم تكن تتغذى على الأغنام.
وكانت اختبارات الكبد إيجابية، وكان نمو المخ طبيعيا، وقال الباحثون: "أظهرت الحيوانات حركة طبيعية أو متزايدة، ودورات نوم / استيقاظ، وتنفسًا وبلعًا متقطعًا، وبدت بشكل عام مرتاحة وغير منزعجة".
وقالت بارتريدج إن تجاربها الأولية على الحملان المبتسرين أبقتها على قيد الحياة وأظهرت أن الحيوانات طورت رئتين وأدمغة وأعضاء أخرى صحية، مما دفع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى النظر في الموافقة على بدء التجارب البشرية.
وقال بارتريدج في مقطع فيديو حول EXTEND: "الفكرة هي التغلب على الصعوبات التي يواجهونها عندما يعانون حقًا، ونقلهم إلى نقطة يمكنهم فيها القيام بعمل جيد".
وأوضح آلان فليك، أحد مطوري مشروع EXTEND، أن الرحم الاصطناعي ليس المقصود منه أن يحل محل الحمل تماماً.
لقد رفض هذا الاحتمال باعتباره "ليس أكثر من مجرد حلم ساذج من الناحية الفنية والتنموية، ولكنه مجرد تخمين مثير"، في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية في يونيو، وفقًا لمجلة NewScientist.
وفي سبتمبر عقدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اجتماعًا مع أكثر من 24 خبيرًا، بما في ذلك أطباء حديثي الولادة، وأطباء الأطفال، وأخصائيي أخلاقيات علم الأحياء، لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لإجراء تجربة بشرية.
خلال الاجتماع، قال آلان فليك، أحد مطوري EXTEND، إنه يعتقد أن البيانات قبل السريرية للفريق "كافية للنظر في دراسة سريرية مصممة بعناية"، ومن المتوقع أن تعلن إدارة الغذاء والدواء قرارها في وقت لاحق من هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة الغذاء والدواء
إقرأ أيضاً:
ولادة أول طفلة بريطانية من رحم مزروع
في إنجاز مهم يمنح الأمل لآلاف النساء، أنجبت غريس ديفيدسون، وهي اختصاصية تغذية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية "إن إتش إس" من شمال لندن، ابنتها آمي إيزابيل بعد عملية زرع رحم.
حصلت السيدة ديفيدسون على رحم من أختها الكبرى، آمي بيردي، البالغة من العمر (42 عاما)، عبر عملية جراحية عام 2023.
وكانت أجريت 3 عمليات زراعة أرحام أخرى في المملكة المتحدة باستخدام متبرعات متوفيات. ويؤمل أن تنجب النساء المستقبلات لهذه الأرحام أطفالا.
ويعتقد الخبراء أنه من الممكن إجراء ما بين 20 إلى 30 عملية زرع رحم كحد أقصى سنويا في المملكة المتحدة مستقبلا.
ويمكن أن تساعد عمليات زرع الرحم النساء اللواتي ولدن بدون رحم سليم، واللاتي فقدن أعضاءهن بسبب السرطان أو حالات طبية أخرى.
وتشير التقديرات إلى وجود 15 ألف امرأة في المملكة المتحدة في سن الإنجاب ليس لديهن رحم سليم.
كيف يتم التبرع بالرحم؟تدير منظمة زراعة الأرحام في المملكة المتحدة برنامجين، أحدهما يشمل متبرعات أحياء والآخر بأعضاء من نساء متوفيات، وهذا وفقا لتقرير في الإندبندنت.
وركز برنامج المتبرعات الأحياء في المملكة المتحدة حتى الآن على النساء اللواتي لديهن أقارب على استعداد للتبرع بأرحامهن.
إعلانومع ذلك، يعتقد الفريق أنه في المستقبل سيتوسع برنامج المتبرعات الأحياء ليشمل الأصدقاء أو المتبرعات بدافع الإيثار. هذا أمر شائع إلى حد ما في الولايات المتحدة.
ويلجأ إلى استخدام المتبرعات المتوفيات عندما يسأل عائلات المتوفين تحديدا عما إذا كانوا يرغبون في التبرع بالرحم.
هل أجريت عمليات زرع رحم أخرى حول العالم؟أجريت أكثر من 100 عملية زرع رحم دوليا، معظمها من متبرعة حية.
وأجريت أول عملية زرع رحم ناجحة في السويد عام 2014، حيث ولد الطفل -فنسنت- لامرأة تبلغ من العمر (36 عاما).
ويعتقد أن 50 طفلا على الأقل قد ولدوا في جميع أنحاء العالم بعد عمليات زرع رحم.
ما مدى نجاح العملية؟تظهر البيانات من الولايات المتحدة أن أكثر من نصف النساء اللاتي حصلن على رحم من خلال عملية زرع في الولايات المتحدة حققن حملا ناجحا.
بين عامي 2016 و2021، خضعت 33 امرأة لعمليات زرع رحم في الولايات المتحدة، وبحلول عام 2022، أنجبت 19 منهن (58%) 21 طفلا.
وفي 74% من النساء اللواتي خضعن لعملية زرع رحم، كان الرحم لا يزال يعمل بعد عام من عملية الزرع، وأنجبت 83% منهن أطفالا أحياء.
ما الحكم الشرعي للولادة من رحم مزروع؟وفقا لجواب منشور في موقع إسلام ويب "فقد اختلف أهل العلم المعاصرون في حكم زراعة الرحم، والذي عليه قرار مجمع الفقه الإسلامي، وتوصية الندوة الفقهية الطبية الخامسة، هو الجواز، باعتبار أن الرحم ليس من الغدد التناسلية التي تنقل الصفات الوراثية كالخصية والمبيض".
و"جاء في وثائق الندوة الفقهية الطبية الخامسة في ما يخص زرع الأعضاء التناسلية:
أولا: الغدد التناسلية: انتهت الندوة إلى أن الخصية والمبيض بحكم أنهما يستمران في حمل وإفراز الشفرة الوراثية للمنقول منه حتى بعد زرعها في متلق جديد، فإن زرعهما محرم مطلقا، نظرا لأنه يفضي إلى اختلاط الأنساب، وتكون ثمرة الإنجاب غير متولدة من الزوجين الشرعيين المرتبطين بعقد الزواج.
إعلانثانيا: الأعضاء التناسلية غير الناقلة للصفات الوراثية: رأت الندوة بالأكثرية أن زرع بعض أعضاء الجهاز التناسلي ـما عدا العورات المغلظةـ التي لا تنقل الصفات الوراثية جائز استجابة لضرورة مشروعة ووفق الضوابط والمعايير الشرعية التي جاءت في القرار رقم:1ـ من قرارات الدورة الرابعة لمجمع الفقه الإسلامي".
ووفقا لبحث للدكتور محمد علي البار مستشار الطب الإسلامي بمركز الملك فهد للبحوث الطبية، فقد قال الباحث: لا أظن أن زرع الرحم إذا تم سيكون مشكلة من الناحية الفقهية، لأنه لا يتعلق به نسب الجنين، على عكس موضوع زرع المبيض أو الخصية.