WP: هل هناك تشابه بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقال رأي، لمؤلف كتاب عن الناقدة سوزان سونتاغ فاز عليه بجائزة بوليتزر، بنجامين موسير، قال فيه "إن معاداة الصهيونية ليست مشابهة لمعاداة السامية، والتاريخ يثبت خطأ المقاربة بين المصطلحين".
وأشار موسير، في البداية للقرار الذي مرره مجلس النواب الأمريكي في كانون الأول/ ديسمبر وسط سفك الدم والدمار في غزة اعتبر فيه "معاداة الصهيونية تساوي معاداة للسامية"، وتم تمرير القرار بنسبة 311 صوت لصالح 14 صوتا، حيث عبر 91 نائبا حضروا التصويت عن الإجماع بين النخبة السياسية الأمريكية بأن معارضة الصهيونية هو مساو للكراهية التآمرية لليهود.
وتابع: "لو لم تكن للقرار أية تداعيات عملية، فإن الإجماع وراءه له تداعيات. ويعكس القرار غير المتوازن دعم الحكومة الأمريكية الدبلوماسي والعسكري والأيديولوجي المطلق لإسرائيل، التي تحكمها أكثر الحكومات المتطرفة في تاريخها والتي تشن حملة ضد عملية يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر والتي تسببت بمقتل الآلاف الفلسطينيين بمن فيهم 7.700 طفلا وفي عدد قليل من الأسابيع".
وأضاف الكاتب: "عندما يعلمون بالتصويت هذا، قد يكبت الكثير من الناس على معرفة بالتاريخ اليهودي ابتسامة ساخرة. فإن معاداة الصهيونية هي مفهوم خلقه اليهود وليس أعداؤهم؛ وقبل الحرب العالمية الثانية، كانت الصهيونية من أشد الموضوعات الانقسامية والجدلية في عالم اليهود".
وأردف: "ظهرت أشكال يسارية وأخرى يمينية لمناهضة الصهيونية، وأشكال دينية وأخرى علمانية وكذا أشكال في كل بلد عاش فيه اليهود" مؤكدا أن "أي شخص مطلع على هذا التاريخ، سيندهش من تحول معارضة الصهيونية، كما ينص القرار إلى مساو لمعارضة اليهود، وليس اليهودية بل وكراهية اليهود أنفسهم".
واسترسل: "لكن الخلط هذا لا علاقة له بالتاريخ، وعوضا عن ذلك فهو سياسي، هدفه تشويه المعارضين للعنصرية"، مشيرا إلى أن: "العرق ظل دائما في قلب النقاش. وظن الكثير من مناهضي الصهيونية أن اليهود هم في لغتهم "كنيسة"، وهي تعني أنهم وإن تشاركوا في معتقدات معينة وتقاليد وصلات مع أبناء دينهم في الأمم الأخرى، فإنهم ينتمون في النهاية إلى مجتمعاتهم الوطنية ومثل أي شخص آخر".
وتابع: "بالنسبة لهم فابن الديانة اليهودية الأمريكي هو يهودي أمريكي مثل الأمريكي الأسقفي أو الأمريكي الكاثوليكي، هو أمريكي أولا. ولم يكونوا يريدون النظر لليهودي باعتباره جزءا من عرق مختلف ومثل ما يعتقد المعادين للسامية غير قابل للاستيعاب. فهؤلاء الناس لا ينظرون إلى أنفسهم على أنهم شعب في المنفى كما ترى الصهيونية، بل واعتبروا أنفسهم في الوطن. وخافوا من أن التركيز على الإثنية أو العرق قد يعرضهم للاتهامات القديمة عن الولاء المزدوج والتي قوضت محاولات تحقيق المساواة".
وأضاف: "في الحقيقة فإن التفكير المناهض للصهيونية سابق تاريخيا للصهيونية، وظهر من الاحتمالية التي ظهرت أولا في نهاية القرن الثامن عشر. ففي رسالته الشهيرة ليهود نيوبورت عام 1790".
وذكر الكاتب نفسه، أن جورج واشنطن، أعلن أن "الجميع يتمتعون بحرية الضمير وحصانة المواطنة. ولم تعد تسامحا يتم الحديث عنه وكأنه تساهلا مع فئة من الناس وكأنه حق طبيعي متأصل، ذلك أن حكومة الولايات المتحدة، ولحسن الحظ، والتي لا تمنح التعصب حماية ولا تعطي مساعدة للاضطهاد، تطلب من الذين يتمتعون بحمايتها التصرف كمواطنين صالحين".
إلى ذلك، أردف، بأنه "بعد سنوات قليلة، عرض نابليون على يهود فرنسا إمكانية الحصول على الجنسية الفرنسية الكاملة في دولة علمانية، وعمم هذا المبدأ على المناطق الواسعة التي غزاها". مضيفا أن: "انفتاح الغيتوهات أطلق العنان لدفقة من الإبداع بين المفكرين اليهود الذين بدأوا يتعاملون مع فكرة محفوظة في الصلوات التقليدية وهي أن على اليهود العودة إلى فلسطين حيث أرض أجدادهم وسوف يحكمهم سليل بيت داوود ويعيد التضحيات في ظل الكهنوت من نسل هارون ويصلون في المعبد الذي يعاد بناؤه".
وأفاد أنه "قد رفض الكثير من المفكرين الحداثيين هذه الفكرة والطقوس والصيغ على أنها مهجورة وعفا عليها الزمن وخيالية. فبدلا من انتظار الـ "ميسايا" أو المخلص الذي سيقوم بإحياء الموتى، عبروا بدلا من ذلك عن أمل بعصر ميسياني من السلام والأخوة. ولن يكون هذا مشروطا بالأمل الأسطوري بالعودة إلى صهيون. وبدلا من ذلك، فعلى اليهود الآن وهنا العيش في العالم الحقيقي".
وأكد أنه "مع هذه الفكرة جاء مفهوم أن اليهود بكلمات حاخام. مواطنون وأبناء موالون للأرض التي ولدوا فيها أو تبنوها كبلد، وهم مجتمع ديني وليسوا أمة؛ ورغم التعامل في البداية مع هذه الفكرة راديكالية إلا أن غالبية اليهود الغربيين تبنوها بشكل تدريجي. وفي النهاية وجدت هذه الفكرة أتباعا متحمسين لها بين يهود الولايات المتحدة".
وفي السياق نفسه، قال الحاخام غوستافوس بوزاننسكي من تشارلستون، في ساوث كارولينا في عام 1841 "هذا البلد هو فلسطيننا، هذا البلد هو قدسنا، وبيت الله هذا هو معبدنا". وبعد قرن وأثناء الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية، أعلن الحاخام ديفيد شولمان من معبد إيمانو-إيل في نيويورك قائلا "بالنسبة لي، فجوهر الإصلاح في اليهودية هو رفض القومية اليهودية، وليس بالضرورة تناول لحم الخنزير".
ولاحظ عدد من اليهود أن الحديث عن "الشتات" وحتى بين "الشعب اليهودي" يشبه افتراءات المعادين للسامية والتي اتهمت اليهود بأنهم إمبراطورية غير مندمجة داخل إمبراطورية. فيما لاحظوا، حيث لم يجدوا صعوبة في الملاحظة أن معظم المعادين للصهيونية كانوا من أشد المتحمسين للصهيونية: أب من الأفضل التخلص من اليهود.
وبعد وعد بلفور في عام 1917 الذي وعد بدولة يهودية إلى أقلية يهودية صغيرة تعيش في فلسطين، لاحظ لورد مونتاغو، اليهودي الوحيد في الحكومة البريطانية أن "سياسة حكومة جلالته معادية للسامية في النتيجة وستكون أرضية لتحشيد المعادين للسامية في كل دولة بالعالم".
وتابع الكاتب: "لم تكن هناك طريقة لحجب الانقسامات هذه سوى كارثة ساحقة مثل هولوكوست النازية، ومهما فكر اليهود بأنفسهم، جادلت الصهيونية أن الأغيار لن يقبلوا بهم أبدا. فمهما شعروا أنهم في وطنهم ومهما عبروا عن ولائهم، ومهما مات الكثيرون منهم دفاعا عن البلد، سيواجهون في النهاية الإضطهاد. ولا يهم إن أطلقوا على أنفسهم شعبا أم عرقا، ولا يهم إن اعتبروا أنفسهم ألمانيين أو رومانيين أو كنديين، فالعالم الخارجي لا يرى إلا اليهود. فقد أثبت الواقع الكارثي أن اليهود ليس إلا أنفسهم للإعتماد عليها، وأنهم بحاجة لوطنهم الخاص وجيشهم الخاص ودولتهم والتي يجب أن توجد في فلسطين".
وأضاف: ؛بدا وكأن الهولوكوست دليل إثبات لصحة مقولات الصهيونية. وبالنسبة لكل اليهود تقريبا، فإن ظهور إسرائيل بعد ثلاثة أعوام من هزيمة هتلر هو بمثابة معجزة قيامة. وأضافت انتصارات إسرائيل ضد أعداء أقوياء للحس بأن اليهود لن يعانوا ابدا ما عانوه من قبل. وبالنسبة لليهود حول العالم، حتى اليهود الذين لم تطأ أقدامهم إسرائيل، فقد حل الفخر بإسرائيل محل الدين الذي فقد الكثيرون صلتهم به، فبعد ليل طويل في المنفى "غالوت" ظهر فجر رائع وأخيرا".
ويرى الكاتب أنه "خلف الإجماع ظلت الصهيونية مثار جدل. فقد كانت مثيرة للجدل وسط المجتمعات الدينية المتشددة التي آمنت بأن الملخص وحده هو من سيقود اليهود إلى الأرض المقدسة، ورفضوا ما رأوه مادية وعدم صلاح وفسوق المستوطنين اليهود. فيما كانت الصهيونية مثيرة للجدل بين الاشتراكيين والشيوعيين الذين رفضوا كل أشكال القومية".
وأكد: "لكن النقاش اتخذ بعد إنشاء دولة إسرائيل منحى آخر. فقد كان جوهر الرفض بين المرعوبين يدور حول ما تعنيه إسرائيل لسكان فلسطين الأصليين. وبالنسبة لهؤلاء، فإن الدروس من معاداة السامية كانت رفض كل أشكال العنصرية وبالذات تلك المجازر التي ارتكبت ضد اليهود. وشعروا بالغضب من أن شعبا لا مسؤولية له عن جرائم النازية سيدفع ثمنها".
وأضاف: "نظرا لالتزامهم بالقيم العالمية فقد تصادموا مع الدولة اليهودية. ونظرا لاستمرار المخاطر التي واجهتها إسرائيل، وظلوا لعقود خارج الإهتمام ومن النادر ما استمع لمواقفهم وتم تجاهلهم ووصفوا أحيانا بـ "اليهود الكارهين لأنفسهم" أو "المعاقين عقليا".
وأشار إلى أنه "حتى المفكرين الذين ظلوا يتعاملون مع إنشاء إسرائيل كخطأ، حملوا أملا بأن يتم حل النزاع بتقسيم سلمي. وأشارت اتفاقيات أوسلو لهذا الإتجاه، لكن اغتيال اسحق رابين، الذي كان أثرا مباشرا لهذه النقاشات، وضع حدا لهذا الإفتراض، وفتح المجال أمام ظهور سلسلة من الحكومات اليمينية المتطرفة. وجعلت سياساتها من إمكانية ظهور دولة فلسطينية أمرا مستحيلا. ونتيجة لهذا، فقد زدات مناهضة الصهيونية، بدلا من انكماشها، ولم يحدث أن تواجه دولة في العالم مساءلة بشأن "حقو الوجود" مثل إسرائيل".
وأضاف: "كان غياب الإعتراف، أهم وربما الأهم من انشغالات الدبلوماسية الإسرائيلية. وربما كانت أحيانا تعبيرا عن رفض أناس يكرهون اليهود، ولكن بين اليهود أنفسهم، كان رفض فكرة الصهيونية. وهي رفض لفكرة الإثنية والقومية، وهي رفض لفكرة المواطنة المرتبطة بالعرق. فإن إسرائيل التي تصف نفسها بالغربية والديمقراطية لا تزال قائمة على هذه الأفكار".
وتابع: "لأنها أصبحت تعرف نفسها كدولة يهودية فقد بات المدافعون عنها يصفون المعارضين لها بمعاداة السامية. والمشكلة في هذا الوصف؟ هو أن معظم الذين يشتركون بهذا الإعتقاد كانوا من اليهود".
وقال المدير التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير بأمريكا، جيسون غرينبلات، "لا يوجد هناك نقاش بأن مناهضة الصهيونية تستند على مفهوم واحد، إنكار حقوق الشعب الواحد. وبالنسبة للناس الذين لا يعرفون أي شيء عن واحد من أقدم وأكثر النقاشات استمرارية في التاريخ اليهودي، فكلامه يبدو معقولا. وأي شخص يفعل هذا لا يمكنه إلا الإعجاب بالبراعة المطلوبة في تقديم هذا السؤال المثير للانقسام، وهو سؤال ظل على مدى قرنين في قلب الهوية اليهودية ويحظى بالإجماع، ولم يكن النقاش هذا أعلى منه الآن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حقوق الشعب التاريخ اليهودي امريكا التاريخ اليهودي حقوق الشعب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معاداة الصهیونیة معاداة السامیة هذه الفکرة أن الیهود
إقرأ أيضاً:
تركي الفيصل لترامب : الشعب الفلسطيني في أراضيه والمهاجرون اليهود هم من سرقوها
#سواليف
وجه رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق #الأمير_تركي_الفيصل #رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، بعد تصريحاته بشأن #تهجير_الفلسطينيين من قطاع #غزة، مشيرا إلى أن الوقت جاء لتعترف الولايات المتحدة بفلسطين.
وفي ما اعتبر “درسا في التاريخ” قال الفيصل، الذي عمل سفيرا للمملكة الأسبق لدى الولايات المتحدة وبريطانيا سابقا، في رسالته التي نشرها عبر موقع “ذا ناشونال” مخاطبا ترامب؛ إن “ #الشعب_الفلسطيني ليس مهاجرا غير شرعي ليتم ترحيله إلى أراضٍ أخرى، فالأراضي هي أراضيهم والبيوت التي دمرتها إسرائيل هي بيوتهم، وسوف يعيدون بناءها كما فعلوا بعد الهجمات الإسرائيلية السابقة عليهم”.
وأضاف، أن “معظم سكان غزة لاجئون، طردوا من منازلهم في ما يُعرف الآن بإسرائيل والضفة الغربية؛ بسبب الهجوم الإسرائيلي الإبادي السابق عليهم في حربي 1948 و1967. وإذا كان من المقرر نقلهم من غزة، فيجب السماح لهم بالعودة إلى منازلهم وبساتين البرتقال والزيتون في #حيفا و #يافا، وغيرها من المدن والقرى التي فروا منها أو طردوا منها بالقوة من قبل الإسرائيليين”.
مقالات ذات صلة من داخل الأنفاق.. القسام تنشر مراحل تسليم الدفعة الخامسة من الأسرى / فيديو 2025/02/08 معظم سكان غزة لاجئون، طردوا من منازلهم في ما يُعرف الآن بإسرائيل والضفة الغربية؛ بسبب الهجوم الإسرائيلي الإبادي عليهم في حربي 1948 و1967. وإذا كان من المقرر نقلهم من غزة، فيجب السماح لهم بالعودة إلى منازلهم هناكوتابع بالقول: “السيد الرئيس، لقد قام العديد من عشرات الآلاف من #المهاجرين الذين قدموا إلى #فلسطين من أوروبا وأماكن أخرى بعد الحرب العالمية الثانية بسرقة منازل الفلسطينيين وأراضيهم، وإرهاب السكان، والمشاركة في حملة تطهير عرقي”.
وأردف الأمير السعودي: “لم ترغب أمريكا والمملكة المتحدة في استقبال ضحايا محرقة أدولف هتلر، لذلك اكتفتا بإرسالهم إلى فلسطين”، مشيرا إلى أنه “في كتاب ثمانية أيام في يالطا، تشير المؤلفة ديانا بريستون إلى محادثة بين الرئيس الأمريكي آنذاك فرانكلين روزفلت ونظيره الروسي جوزيف ستالين. تكتب بريستون: تحول الحديث إلى موضوع الأوطان اليهودية”.
وأضاف: “قال روزفلت؛ إنه صهيوني… وعندما سأل ستالين روزفلت عن الهدية التي يعتزم تقديمها إلى (الملك السعودي) ابن سعود، أجاب بأن تنازله الوحيد قد يكون إعطاءه ستة ملايين يهودي”.
وتابع الفيصل في رسالته إلى ترامب: “لحسن الحظ، عندما التقى السيد روزفلت بابن سعود، أقنعه الملك بذلك العرض، واقترح أن يُعرض على اليهود أفضل الأراضي في ألمانيا كتعويض عن المحرقة. للأسف، دعم هاري ترومان، خليفة روزفلت، الهجرة اليهودية إلى فلسطين بكل إخلاص، وأصبح في نهاية المطاف أداة في إنشاء إسرائيل”.
وشدد الأمير السعودي على أن “العنف وسفك الدماء الذي نشهده اليوم، هو نتيجة لهذا العمل والتواطؤ البريطاني السابق مع الطموحات الصهيونية منذ عام 1917 حتى ذلك الحين”.
وقال مخاطبا ترامب: “السيد الرئيس، إن نيتك المعلنة لإحلال السلام في فلسطين تحظى بإشادة كبيرة في منطقتنا من العالم. إنني أقترح بكل احترام أن الطريقة لتحقيق ذلك هي إعطاء الفلسطينيين حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير ودولة عاصمتها القدس الشرقية، كما هو منصوص عليه في قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة 181 و194 وقراري مجلس الأمن 242 و338 ومبادرة السلام العربية”.
وأضاف أن “جميع الدول العربية والإسلامية، فضلا عن السلطة الفلسطينية، تقبل شروط مبادرة السلام العربية لإنهاء الأعمال العدائية وإقامة علاقات مع إسرائيل”، مشيرا إلى أن “مئة وتسعة وأربعين دولة تعترف بالدولة الفلسطينية. أرجو أن تجعلوا بلدكم الدولة رقم 150”.
وختم تركي الفيصل رسالته بالقول: “لن يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون معالجة هذه القضية النبيلة بعدل ومساواة”، مخاطبا ترامب بالقول: “تذكروا أنكم صانعو السلام”.
لم ترغب أمريكا والمملكة المتحدة في استقبال ضحايا محرقة هتلر، لذلك اكتفتا بإرسالهم إلى فلسطين.. حيث قاموا بسرقة منازل الفلسطينيين وأراضيهم، وإرهاب السكان، والمشاركة في حملة تطهير عرقيوكان تركي الفيصل أدان تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والاستيلاء عليه، واصفا إياها بـ”التطهير العرقي في القرن الواحد والعشرين”.
وشدّد في مقابلة تلفزيونية مع مذيعة شبكة CNN الأمريكية، كريستيان أمانبور، على أنه “من الخيال أن نعتقد أن التطهير العرقي في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يتسامح معه مجتمع عالمي”، مؤكدا أن “المشكلة في فلسطين ليست الفلسطينيين، بل في الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي ما بدت رسالة مقصودة، ظهر تركي الفيصل مرتديا الكوفية الفلسطينية، وأكد أن “ترامب تبنى الموقف الإسرائيلي المتشدد في تصريحاته ولم يترك مجالاً للتفاوض”.