عمانيون يمتهنون صنع وتحضير القهوة باحترافية وإتقان
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
يبحث الشباب العماني عن الفرص المتاحة له في أغلب قطاعات العمل المتوفرة، كما تغيرت فكرة بعض الشباب العماني عن العمل في بعض القطاعات، كالعمل في صنع وتحضير القهوة، فظهر في مجتمعنا العماني الكثير من الملهمين وأصحاب الشغف في فن صنع القهوة، وتحضير أشهى الأطباق في المقاهي والمطاعم العالمية، بالإضافة إلى الاحترافية في تحضير الوجبات في الفنادق والنوادي الرياضية.
وأشار محمود البحري طالب في جامعة السلطان قابوس وشريك في مقهى "جَلب كافيه" أنه لم يجد صعوبة في تقبل المجتمع لمهنته وذلك لوعي المجتمع بأهمية المهنة والإشراف على المشاريع الخاصة، مع الإدراك أن المهنة لا يمكن حصرها في مجالات محدودة، وذكر أيضا أن عمله يتضمن أيضا تحضير القهوة وتقديمها للزبون، مشيرًا البحري إلى أن الصعوبات التي يواجهها في عمله موازنة القهوة بشكل صحيح لِما يتناسب مع آلة تحضير القهوة، مما يتطلب منه تركيزًا عاليًا وهذا الذي يجعل الأمر صعبًا في ظل وجود إقبال متزايد في المقهى، موضحًا أن الزبائن تختلف ذائقتهم بين القهوة المختصة ومشروبات الأسبريسو، وفي القهوة المختصة يميل الأغلب إلى الأثيوبية والأسبريسو البرازيلية.
بينما قالت منار الجابرية طالبة في الكلية الحديثة، وتعمل في "كدم كافيه" وصاحبة مشروع غروب لبيع القهوة المخمرة، أنها تتلقى تشجيعًا للمهنة، وأن المجتمع أصبح متقبلًا وواعيًا لهذا النوع من المهن، مضيفة الجابرية إنها مسؤولة عن منطقة تحضير القهوة، من نقطة النظافة والترتيب إلى نقطة تحضير قهوة ممتازة للزبون، وإدارة جودة مخزون المنتجات وتحديد الناقص منها، وأيضًا نكون مسؤولين عن الموظفين الآخرين الأقل رُتبة، ومراجعة كل الطلبات قبل تسليمها للزبون، وأن من الصعوبات التي تواجهني هي كيفية التعامل مع مختلف الشخصيات من الزبائن وكيفية إرضاء ذائقتهم، مشيرة إلى أن من الصعوبات أيضا تنظيم الوقت بين الوظيفة والدراسة مع محاولة توازن بينهما، وأضافت: إن التعلم الذاتي والدخول في دورات وورش وسؤال المحترفين والاحتكاك بهم طريقك للاحتراف في تصنيع القهوة.
وتحدثت الجابرية حول طرق العمل واستخدام المطاحن اليدوية والالكترونية عند تحضير القهوة، فالمطاحن اليدوية تفضل مع القهوة المفلترة، والمكبس وغيرها، مشيرة إلى أن القهوة ليست مجرد كوب تشربه بل هي ثقافة تُدرّس، ويوجد كتب نقرأها لنحضر كوب قهوة مثاليا، كما يوجد ورشات ومحاضرات وغيره لاستخلاص قهوة ممتازة يستطيع الشخص أن يشربها ويستلذ بها.
وذكر محمد البحري طالب في كلية الشرق الأوسط وصاحب "ليمو كافيه" بالعوابي، أن المجتمع كان داعمًا لي في أغلب مراحل عملي وفخورين جدًا بتطوري في العمل، وتمت مواجهة بعض الصعوبات في عملها كساعات العمل وقلة الإجازات وقلة الأجور في بعض المقاهي خصوصا مع دمجه لأكثر من مهنة، وأضاف: إن انتقال العالم لمجال القهوة توسع بشكل كبير وملحوظ، مؤكدًا أن الزبائن تختلف ذائقتهم في شرب القهوة، وحسب توقيت طلبهم للقهوة، كما أكد على أن المجتمع قد ازداد وعيا، وأصبح متقبلا ومشجعا لخوض الشاب العماني في مثل هذه الوظائف واستغلال وقته بالطريقة الأمثل التي تنفعه وتنفع الآخرين.
كما قالت إسراء السيفية صاحبة "هوم لاند كافيه" بالمعبيلة: إن عملي قوبِل بفخر واعتزاز من المجتمع، وتقبل كبير ومساندة وتشجيع، أن عملي في هذا المجال يتضمن المعرفة التامة بأنواع مشروبات القهوة العالمية وكيفية تحضيرها وأيضا معايرة درجة طحن البن والاستخلاص الجيد لعصارة القهوة التي تسمى الأسبريسو، ومن الصعوبات التي واجهتني كباريستا المشكلات التقنية التي تحدث أثناء العمل لآلات صنع القهوة، مما يجعلنا نعيد صنع القهوة منذ البداية لتصنيع كوب قهوة مثالي يقبل به الزبون ويسعد به.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تحضیر القهوة
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تكرّم أصحاب الخدمة المميزة تقديراً لعطائهم
كرمت جامعة الإمارات العربية المتحدة عدداً من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية الذين تجاوزت فترة خدمتهم في الجامعة ثلاثين عامًا، وذلك في حفل حضره معالي زكي أنور نسيبة الرئيس الأعلى للجامعة وعدد من أعضاء الإدارة العليا والهيئتين الإدارية والتدريسية، وزملاء وعائلات المكرّمين، في مسرح مكتبة الجامعة بمنطقة العين.
وأكد معالي زكي أنور نسيبة أن أصحاب الخدمة المميزة هم شركاء حقيقيون في مسيرة بناء الصرح الأكاديمي الوطني، مشيراً إلى أنهم تميزوا ليس فقط بطول فترة خدمتهم، بل بما قدموه من تجارب مهنية ثرية، وإسهامات علمية وإدارية كان لها أثر ملموس في تطور الجامعة.
وأضاف أن هذه العقود الثلاثة أو يزيد، لم تكن مجرد أرقام في سجل الموارد البشرية، بل كانت محطات مليئة بالعطاء، مثقلة بالمسؤولية، حافلة بالتحديات، مكللة بالنجاحات. وأوضح معاليه أن استمرارية الموظفين والأكاديميين في أداء مهامهم لأكثر من ثلاثين عامًا تمثل مظهرًا عميقًا من مظاهر الانتماء المؤسسي، ومؤشراً واضحاً على عمق الالتزام، وصدق الأداء، وتحمل المسؤولية في مختلف الظروف والتحديات.
وأشار معاليه إلى أن هذه المناسبة في هذا العام الذي خصصته دولة الإمارات ليكون "عام المجتمع"، تكتسب بعدًا إضافيًا، حيث يجسد كل واحد منهم مثالًا حيًا على الوفاء للمؤسسة، والانتماء إلى منظومة العمل الوطني، والالتزام تجاه المجتمع الجامعي الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من نسيج الدولة وتوجهاتها.
واختتم رئيس الجامعة كلمته بتجديد الشكر والامتنان لجميع المكرّمين، مؤكدًا أن الجامعة ستظل تعتز بعطائهم، مثمناً أهمية استمرار الشراكة معهم في المستقبل، باعتبارهم جزء أصيل من منظومة العمل، وركيزة أساسية في استدامة التميز المؤسسي.