يبحث الشباب العماني عن الفرص المتاحة له في أغلب قطاعات العمل المتوفرة، كما تغيرت فكرة بعض الشباب العماني عن العمل في بعض القطاعات، كالعمل في صنع وتحضير القهوة، فظهر في مجتمعنا العماني الكثير من الملهمين وأصحاب الشغف في فن صنع القهوة، وتحضير أشهى الأطباق في المقاهي والمطاعم العالمية، بالإضافة إلى الاحترافية في تحضير الوجبات في الفنادق والنوادي الرياضية.

وأشار محمود البحري طالب في جامعة السلطان قابوس وشريك في مقهى "جَلب كافيه" أنه لم يجد صعوبة في تقبل المجتمع لمهنته وذلك لوعي المجتمع بأهمية المهنة والإشراف على المشاريع الخاصة، مع الإدراك أن المهنة لا يمكن حصرها في مجالات محدودة، وذكر أيضا أن عمله يتضمن أيضا تحضير القهوة وتقديمها للزبون، مشيرًا البحري إلى أن الصعوبات التي يواجهها في عمله موازنة القهوة بشكل صحيح لِما يتناسب مع آلة تحضير القهوة، مما يتطلب منه تركيزًا عاليًا وهذا الذي يجعل الأمر صعبًا في ظل وجود إقبال متزايد في المقهى، موضحًا أن الزبائن تختلف ذائقتهم بين القهوة المختصة ومشروبات الأسبريسو، وفي القهوة المختصة يميل الأغلب إلى الأثيوبية والأسبريسو البرازيلية.

بينما قالت منار الجابرية طالبة في الكلية الحديثة، وتعمل في "كدم كافيه" وصاحبة مشروع غروب لبيع القهوة المخمرة، أنها تتلقى تشجيعًا للمهنة، وأن المجتمع أصبح متقبلًا وواعيًا لهذا النوع من المهن، مضيفة الجابرية إنها مسؤولة عن منطقة تحضير القهوة، من نقطة النظافة والترتيب إلى نقطة تحضير قهوة ممتازة للزبون، وإدارة جودة مخزون المنتجات وتحديد الناقص منها، وأيضًا نكون مسؤولين عن الموظفين الآخرين الأقل رُتبة، ومراجعة كل الطلبات قبل تسليمها للزبون، وأن من الصعوبات التي تواجهني هي كيفية التعامل مع مختلف الشخصيات من الزبائن وكيفية إرضاء ذائقتهم، مشيرة إلى أن من الصعوبات أيضا تنظيم الوقت بين الوظيفة والدراسة مع محاولة توازن بينهما، وأضافت: إن التعلم الذاتي والدخول في دورات وورش وسؤال المحترفين والاحتكاك بهم طريقك للاحتراف في تصنيع القهوة.

وتحدثت الجابرية حول طرق العمل واستخدام المطاحن اليدوية والالكترونية عند تحضير القهوة، فالمطاحن اليدوية تفضل مع القهوة المفلترة، والمكبس وغيرها، مشيرة إلى أن القهوة ليست مجرد كوب تشربه بل هي ثقافة تُدرّس، ويوجد كتب نقرأها لنحضر كوب قهوة مثاليا، كما يوجد ورشات ومحاضرات وغيره لاستخلاص قهوة ممتازة يستطيع الشخص أن يشربها ويستلذ بها.

وذكر محمد البحري طالب في كلية الشرق الأوسط وصاحب "ليمو كافيه" بالعوابي، أن المجتمع كان داعمًا لي في أغلب مراحل عملي وفخورين جدًا بتطوري في العمل، وتمت مواجهة بعض الصعوبات في عملها كساعات العمل وقلة الإجازات وقلة الأجور في بعض المقاهي خصوصا مع دمجه لأكثر من مهنة، وأضاف: إن انتقال العالم لمجال القهوة توسع بشكل كبير وملحوظ، مؤكدًا أن الزبائن تختلف ذائقتهم في شرب القهوة، وحسب توقيت طلبهم للقهوة، كما أكد على أن المجتمع قد ازداد وعيا، وأصبح متقبلا ومشجعا لخوض الشاب العماني في مثل هذه الوظائف واستغلال وقته بالطريقة الأمثل التي تنفعه وتنفع الآخرين.

كما قالت إسراء السيفية صاحبة "هوم لاند كافيه" بالمعبيلة: إن عملي قوبِل بفخر واعتزاز من المجتمع، وتقبل كبير ومساندة وتشجيع، أن عملي في هذا المجال يتضمن المعرفة التامة بأنواع مشروبات القهوة العالمية وكيفية تحضيرها وأيضا معايرة درجة طحن البن والاستخلاص الجيد لعصارة القهوة التي تسمى الأسبريسو، ومن الصعوبات التي واجهتني كباريستا المشكلات التقنية التي تحدث أثناء العمل لآلات صنع القهوة، مما يجعلنا نعيد صنع القهوة منذ البداية لتصنيع كوب قهوة مثالي يقبل به الزبون ويسعد به.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تحضیر القهوة

إقرأ أيضاً:

«تنمية المجتمع» في أبوظبي تطلق مبادرة «تطوّع في 60 ثانية»

أبوظبي: «الخليج»
أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، مبادرة «تطوّع في 60 ثانية» بالتعاون مع منصة «متطوعين.إمارات»، لتعزيز كفاءة رحلة التطوع في إمارة أبوظبي، وتشجيع الأفراد على الانخراط في العمل التطوعي، وترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع.
وتسهم المبادرة في تقليص المدة الزمنية اللازمة لتسجيل المتطوع الفرد عبر المنصة من 8 دقائق إلى 60 ثانية فقط، ما يسهم في تسهيل إجراءات التطوع وضمان حفظ حقوق المتطوعين وتوثيق مساهماتهم التطوعية.
وأكدت فاطمة الحوسني، مديرة إدارة التراخيص بالإنابة، ورئيسة قسم ترخيص القطاع الثالث ودور العبادة في الدائرة: «تعكس المبادرة التزامنا بتوفير تجربة مريحة للمتطوعين وتسهيل الإجراءات ما يسهم في جذب المزيد من الأفراد للمشاركة في العمل التطوعي، وتعزيز الروابط الاجتماعية وتكريس ثقافة التطوع في مجتمع أبوظبي».
وقال حسين البلوشي مدير مشروع في المنصة «فخورون بالتعاون مع الدائرة، لتوفير تجربة متميزة وسلسة للمتطوعين بهذه المبادرة التي تمثل خطوة مهمة نحو بناء منظومة تطوعية رائدة في أبوظبي».
وتهدف المبادرة إلى تحويل العمل التطوعي في أبوظبي نموذجاً إقليمياً وعالمياً رائداً بتطوير بيئة تطوعية كفؤة وفعّالة.

مقالات مشابهة

  • أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي في سوريا
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تطلق مبادرة «تطوّع في 60 ثانية»
  • «دو» و«دار البر» تطلقان مبادرة لتوزيع وجبات الإفطار
  • مسلسل لام شمسية.. كيف تخترق العالم المحرَّم باحترافية؟!
  • محمد بن زايد: المجتمع المتماسك يعني وطناً قوياً
  • تكريم الفائزين في ختام كروية بنك الإسكان العماني
  • صدمة صانع محتوى في ثمن كوب قهوة
  • ماذا يحدث لجسمك عند شرب كوب قهوة يوميا في رمضان؟
  • أمين عام البحوث الإسلامية لـ«البوابة نيوز»: نعمل فى إطار الرسالة الشاملة للأزهر.. نركز على كل القضايا التي تمس الإنسان بشكل مباشر.. والخطاب الديني المستنير يراعي واقع المجتمع
  • صانع محتوى يدفع ثمناً صادماً لكوب قهوة.. والنتيجة غير متوقعة!