كشف باحثون أن إضافة كوب من الفاصوليا إلى النظام الغذائي يعزز ميكروبيوم الأمعاء والعلامات المرتبطة بالسمنة وسرطان القولون.

علامات حيوية تساعد في تشخيص مرض ألزهايمر مبكرا علامات ثابته لظهور مرض ألزهايمر

وفي تجربة غذائية موسعة أجراها باحثون في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، وشملت مرضى مراقبة يعانون من السمنة المفرطة ولديهم تاريخ من أورام القولون والمستقيم، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات، وبعد فترة أساسية مدتها أربعة أسابيع، واصل بعض المرضى نظامهم الغذائي المعتاد، بينما أضاف آخرون كوبا يوميا من الفاصوليا إلى روتينهم، وفقا لدراسة نشرت في عدد ديسمبر من مجلة (إي بايو ميدسين).

وأظهرت النتائج أن 87% من المرضى، أكملوا التجربة التي استمرت 16 أسبوعا، مما يشير إلى جدوى العلاج، وأظهرت مجموعة التدخل زيادة في التنوع الميكروبي والتحولات في أنواع معينة من البكتيريا المرتبطة بفعالية البريبايوتيك، مثل "فيكالي باكتريم – البيفيدوبكتريا – يوباكتيريوم".

كما لوحظت تغيرات في المستقلبات المنتشرة، مع زيادة في حمض البيبيكوليك وانخفاض في مركب الإندول، والذي يرتد عند العودة إلى النظام الغذائي العادي.

الجدير بالذكر أنه لم تكن هناك تغييرات كبيرة في البروتينات الدهنية المنتشرة، ولكن المؤشرات الحيوية البروتينية أشارت إلى زيادة الاستجابة الالتهابية والتغيرات في علامات معينة.

وخلصت الدراسة إلى أن دمج كوب واحد من الفاصوليا في النظام الغذائي في معظم أيام الأسبوع يبدو أنه نهج آمن وقابل للتطوير لتعديل ميكروبيوم الأمعاء لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية، ويمكن أن يفيد هذا التدخل أولئك الذين قد يجدون صعوبة في الحفاظ على تغييرات غذائية جذرية دون دعم كبير.

ومن جانبه، علق خالد محمدي، استشاري التغذية العلاجية بوزارة الصحة المصرية، على أنه من الصعب اعتماد نتائج هذه الدراسة كتوصية قابلة للتعميم قبل إجراء دراسات موسعة إضافية.

 

أولا: دراسة إضافية تستكشف الآثار طويلة المدى لهذا التدخل الغذائي، وإمكانية تطبيقه على مجموعات سكانية أوسع، لرصد الاختلافات المحتملة في التأثير الغذائي.

 

ثانيا: إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق لتحديد فعالية التدخل وسلامته في مجموعة أكثر تنوعا من المرضى.

 

ثالثا: دراسات للحصول على مزيد من التفاصيل حول الآليات المحددة وراء التغيرات الملحوظة في ميكروبيوم الأمعاء وعلامات التمثيل الغذائي، التي تحدثها الفاصوليا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إضافة كوب الفاصوليا النظام الغذائي میکروبیوم الأمعاء النظام الغذائی من الفاصولیا

إقرأ أيضاً:

فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون

يُعدّ سرطان القولون رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء، كما أنه من الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ولكن هناك أخبار مبشرة، حيث كشفت دراسة سريرية حديثة تشير إلى أن تناول الجوز - وهو فاكهة مجففة شائعة - قد يُقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، إضافة إلى مساهمته في مكافحة الالتهابات المزمنة.

أجرت كلية الطب بجامعة كونيتيكت دراسة سريرية أظهرت أن للجوز فوائد كبيرة في خفض الالتهاب وتحسين صحة القولون ويعود ذلك إلى مركب طبيعي فيه يُعرف بالإيلاجيتانين، وهو نوع من البوليفينولات التي تتحول داخل الأمعاء إلى جزيئات مضادة للالتهابات تُعرف باليوروليثينات، أبرزها "اليوروليثين أ".

الدكتور دانيال دبليو روزنبرغ، رئيس قسم بيولوجيا السرطان في HealthNet وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، أشار إلى أن اليوروليثين أ يُظهر خصائص قوية مضادة للالتهابات والسرطان.

وأوضح أن هذا المستقلب ناتج عن تفاعل ميكروبيوم الأمعاء مع مركبات الجوز، ما يؤدي إلى تقليل علامات الالتهاب في الجسم وتحسين الاستجابة المناعية، لا سيما في القولون.

الدراسة شملت 39 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، جميعهم معرضون لخطر أكبر للإصابة بسرطان القولون. 

خضع المشاركون لنظام غذائي خالٍ من الإيلاجيتانين لفترة مبدئية لإعادة ضبط بيئة أمعائهم، ثم تناولوا نظامًا غنيًا بالجوز لمدة ثلاثة أسابيع. 

وأظهرت الفحوصات نتائج واعدة، حيث رُصد تحسن في صحة القولون، وانخفاض في علامات الالتهاب، خصوصًا لدى من يعانون من السمنة.

ولاحظ الباحثون انخفاضًا في بروتين الفيمنتين، الذي يُعتبر مؤشرًا لأشكال متقدمة من سرطان القولون، لدى الأشخاص الذين أنتجت أجسامهم أعلى مستويات من اليوروليثين أ. 

كما سُجل ارتفاع في مستويات الببتيد YY، وهو بروتين يُسهم في تنظيم الهضم ويُعتقد أنه يُثبط نمو الخلايا السرطانية في القولون.

ويؤكد روزنبرغ أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها التي تُظهر تأثير الجوز المباشر على تحسين صحة القولون. 

ويُضيف أن الجوز قد يكون وسيلة طبيعية فعّالة للوقاية من السرطان، خاصةً عند دمجه في النظام الغذائي اليومي ضمن نمط حياة صحي.

تناول حفنة من الجوز يوميًا قد يكون له فوائد صحية كبيرة، ليس فقط للوقاية من السرطان، بل أيضًا لدعم صحة الجهاز الهضمي والمناعة. 

وبتأثيراته الإيجابية على الميكروبيوم والالتهابات، يبدو أن هذه الفاكهة المجففة البسيطة تحمل في طيّاتها إمكانيات علاجية واعدة.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للجسم عند الإكثار من تناول الشوفان
  • دراسة تكشف أحد عوامل ارتفاع حالات سرطان الأمعاء.. ما علاقة مرحلة الطفولة؟
  • الكشف عن وجبة غذائية فعالة لمحاربة سرطان الأمعاء
  • تدهور صحة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو بعد جراحة معقدة في الأمعاء
  • سرطان القولون يهدد البالغين دون الخمسين.. والجوز مفتاح الوقاية
  • دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
  • رؤية نقدية لمؤتمر لندن للقضايا الإنسانية حول السودان
  • الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري
  • رئيس تعليم الشيوخ: زيادة الإنتاج الزراعي عامل رئيسي في تعزيز الأمن الغذائي المصري
  • فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون