أركان حكومة نتنياهو يُهاجمون المحكمة العليا بعد إلغاء قانون حد من صلاحياتها
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
هاجم أركان حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، المحكمة العليا الإسرائيلية، بعد أن ألغت تشريع "تقليص ذريعة عدم المعقولية"، والذي كان قد حد من صلاحياتها في الاعتراض على قرارات الحكومة والوزراء، وهو تشريع مرره الكنيست في شهر يوليو الماضي، بعد جدل طويل بشأنه واحتجاجات عارمة في كل أنحاء إسرائيل ضد حكومة "نتنياهو" ولم توقفها سوى الحرب على قطاع غزة قبل نحو ثلاثة أشهر.
وفي تعليقه على قرار المحكمة.. قال وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين، إن قرار قضاة المحكمة العليا بنشر الحكم أثناء الحرب، يناقض روح الوحدة المطلوبة هذه الأيام لنجاح الجنود الإسرائيليين على الجبهة، واعتبر أن القضاة "استأثروا لنفسهم فعليا بجميع الصلاحيات التي من المفترض أن تكون مقسمة بشكل متوازن بين السلطات الثلاث في الأنظمة الديمقراطية" على حد قوله.
واعتبر ليفين وهو وزير ينتمي لحزب (الليكود) الذي يتزعمه نتنياهو، أن "الوضع الذي يستحيل فيه سن قانون أساس أو اتخاذ أي قرار في الكنيست أو في الحكومة دون موافقة قضاة المحكمة العليا، يحرم ملايين المواطنين من صوتهم وحقهم الأساسي في أن يكونوا شركاء متساوين في عملية اتخاذ القرارات".
بدوره.. ذكر حزب (الليكود)- في بيان للتعليق على قرار المحكمة- أنه "من المؤسف أن المحكمة العليا اختارت إصدار حكم (في مسألة تقع) في قلب الخلافات الاجتماعية في إسرائيل، في الوقت الذي يقاتل فيه جنود الجيش الإسرائيلي من اليمين واليسار ويخاطرون بحياتهم في المعركة.. قرار المحكمة يتعارض مع إرادة الشعب في الوحدة، خاصة أثناء الحرب".
وقال حزب "شاس" الحريدي، إن "القرار غير المسبوق الذي أصدرته المحكمة العليا بإلغاء قانون أساس يسنه الكنيست، بأغلبية صوت واحد، هو حدث مؤسف وصعب، يواصل تقويض مبدأ الفصل بين السلطات، ويضر بمكانة الكنيست وثقة الجمهور في جهاز القضاء".
وأضاف أن "مثل هذا الحكم في خضم حرب صعبة، حيث أصبح تماسك الأمة ووحدتها أكثر أهمية من أي وقت مضى، يضعف المجهود الحربي ويعيد الشرخ الذي شهدناه قبل السابع من أكتوبر الماضي".
وعبر حزب (شاس) عن أسفه لإحباط مُبادرة رئيسه أرييه درعي، لتأجيل نشر الحكم عدة أشهر نتيجة للحرب في غزة.
من جانبه.. قال رئيس الكنيست أمير أوحانا المنتمي لحزب (الليكود): "من البديهي أن المحكمة العليا ليس لديها أية سلطات تسمح لها بإلغاء قوانين أساس.. والأمر الأكثر بديهية هو أننا لا نستطيع الانخراط في هذا (الجدل) طالما أن الحرب (الإسرائيلية على غزة) لا تزال مستمرة".
واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير وهو زعيم حزب "العظمة اليهودية"، أن "المحكمة العليا قررت إضعاف معنويات الجنود الإسرائيليين في غزة وإيذائهم أولاً وقبل كل شيء".
وأضاف بن جفير أن "حكم المحكمة العليا غير قانوني، ويتضمن إلغاء قانون أساس بشكل غير مسبوق، في ظل غياب مصدر للصلاحيات الدستورية، في حين أن القضاة لديهم تضارب في المصالح، وهذا حدث خطير وغير ديمقراطي- وفي هذا الوقت، حكم العليا يضر بالمجهود الحربي الذي تقوم به إسرائيل"، على حد تعبيره.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، ألغت مساء الاثنين، تشريع "تقليص ذريعة حجة عدم المعقولية" الذي طرحته حكومة بنيامين نتيناهو في الكنيست وتم إقراره العام الماضي، والذي حد من الرقابة القضائية على الحكومة، في قرار هو الأول من نوعه في تاريخ إسرائيل، بأن تلغي المحكمة قانون أساس سنه الكنيست.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: المحکمة العلیا قانون أساس
إقرأ أيضاً:
ما الذي ورط الجمهوريون أنفسهم فيه؟!
*فرقتان من الإخوان الجمهوريين اتخذتا موقفا واحدا من الحرب الجارية وأن بدأ مختلفا من حيث الظاهر والباطن!!*
*فرقة الموقف الباطن والتى وصفت الحرب الجارية بأنها فعل الله ونادت بالتالي بالإتجاه للفاعل الأساسي-الأصيل-الله-وهذا الموقف يتطلب في مثاليته الدعاء للسماء بأن توقف الحرب ولكنه في جانب آخر يعفي المحاربين على الأرض من المسؤولية ويجعلهم نائب فاعل مجهول وهو موقف يبحث عن مخرج لمليشيا الدعم السريع وليس الجيش طبعا ولا حتى الجيش والدعم معا وهذا بحكم الموقف الكلي للجمهوريين من الجيش!!*
*موقف فرقة الظاهر هو الدعم السريع للمليشيا ويعبر عنه نجوما كبارا من الجمهوريين مثل السيدة أسماء محمود والنور حمد و القراي وغيرهم ممن ينادون صراحة بتأييد المليشيا وتحميل مسؤولية الحرب للجيش ومن يحاربون معه والتى يجمعونها بالتعريف كتائب الإخوان المسلمين!!*
*كنت قد استغربت لموقف السيدة أسماء محمود عندما انتحبت على هلاك مليشي وهي تستفهم بأي سلاح من أسلحة الفلول قد قتل والهالك في الأساس كان من قيادات الطلاب الاسلاميين قبل أن يلتحق بالدعم السريع مثله في ذلك مثل العشرات من القيادات وعلى رأسها المفصول من تنظيم الاسلاميين بتهمة مولاة المليشيا السيد حسبو عبدالرحمن نائب الرئيس البشير ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية!!*
*يوم انتحاب اسماء محمود ذلك ومواقفها ومواقف إخوانها اللاحقة والداعية صراحة لتأييد مليشيا الدعم السريع كتبت أن اكثر ما يناسب الجمهوريين كان ولا يزال هو توصيف الحرب الجارية بأنها حرب بين الإسلاميين ما دام ينشط على طرفيها مجموعات منهم – طرف في الإعتداء وهم مليشيا الدعم السريع وطرف فى الدفاع وهم من يقاتلون مع الجيش ويلوذ الجمهوريون على ذلك بالتالي خلف مقولة السوافي الجمهورية و المحدثة عن فتنة الإسلاميين في السودان ولكن رغم هذا الموقف السياسي الذي ما كان يحتاج الى ذكاء ورغم أنه يستق مع مقولات قديمة للجمهوريين حول الحرب إلا أن بعضهم اختار موقفا مكشوفا في الباطن ومفضوحا في الظاهر ولقد بدأت هذه الجماعة تدفع ثمن هذا الموقف الواحد باطنا وظاهرا موقفا نفسيا سلبيا مقابلا من الشعب السوداني وهو الموقف الذي قد يتطور في المستقبل الى موقف عدائي مباشر يضع هذه الجماعة والمليشيا سواء!!*
*بكرى المدنى*