روضة الحاج: قرّرتُ في العامِ الجديدْ .. ألا أردَّ على مكالمةٍ ستكسرُ خاطري مثلاً وألا اشتري من باعني
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قرّرتُ في العامِ الجديدْ ألا أعكِّرَ صفوَ نفسيَ مطلقاً أن أحتويها أن أُدللِّها فقد أتعبتُها حتى وهَتْ لكنها ظلَّت على ذاتِ العهودْ! كتبت الأستاذة الشاعرة روضة الحاج قصيدة جديدة بمناسبة العام الجديد 2024، ونشرت على صفحتها الرسمية “السمراء روضة الحاج” .. وواصلت في القصيدة بحسب رصد “النيلين”: قررتُ في العامِ الجديدْ ألا أبرِّرَ أيَّ شيءْ ألا أفسِّرَ أيَّ شيء ألا أُراهِنَ في الحياةِ على قريبٍ أو بعيدْ! ألا أردَّ على مكالمةٍ ستكسرُ خاطري مثلاً وألا اشتري من باعني ألا أجاملَ من يُضايقُني وجودي بينهم مثلاً فإنِّي قد تعبتُ ولن أزيد! قرَّرتُ في العامِ الجديدْ ألا أقولَ لراحلٍ عني انتظر! مهما غلا من شاءَ أن يبقى ففي عيني ومن شاءَ الرحيلَ أعنتُه ما دام ذلك ما يُريدْ! قرَّرتُ في العامِ الجديدْ ألا أفتِّشَ في عيونِ الناسِ عنَّي! لن أراني جيداً مرآةُ ذاتي طالما صدَقتْ معي فكأنما بصري حديدْ! ألا أرجِّي من سواي سعادةً فرحاً غماماً ماطراً يكفي انتظاريهم سأسعدنُي وأضحكُ من حكاياتي كما أبكي معي فقد اكتفيتُ من الجحودْ! قرَّرتُ في العامِ الجديدْ أن أستريحَ من العناءاتِ التي شربت رجاءاتي وعاثت في دمي سهراً وأسئلةً وساقتني إلى المنفى من المنفى وألقت بي إلى هذي الصهودْ قرَّرتُ في العامِ الجديدْ ألا أبدِّدَ طاقتي في الركضِ خلفَ سرابِهم في البحثِ عن أسبابِهم وحضورهِم وغيابِهم وملامِهم وعتابِهم وسؤالِ نفسي ما بهم؟ فالعمرُ محضُ سحائبٍ عجلى تمرُّ ولا تعودْ! قرَّرتُ في العامِ الجديدْ أنَّي سأغفرُ دائماً لي للذين أحبهم للعابرينَ وللصداقاتِ التي خذلتْ يقيني للذي أكملتُه بتخيلي يبقى التغافلُ مهرباً أسمى ومفتاحاً يحرر هذه الروحَ التي رسفت طويلاً في القيودْ! قررتُ في العامِ الجديدْ أني سأتركّ ما مضى خلفي سأرمي ثِقْلَه عن كاهلي وأسيرُ في هذي الحياةِ خفيفةً كي أستعيدَ سلامَ ذاتي مرةً أخرى وبعضَ طفولتي وسأستعيدْ! قررتُ في العام الجديدْ أن أبدأَ العمرَ الجديدْ! السمراء – روضة الحاج رصد وتحرير – “النيلين”.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: روضة الحاج فی العام
إقرأ أيضاً:
بوركيني .. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ مايا الحاج
صدر حديثا عن وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، رواية «بوركيني» للكاتبة مايا الحاج، ضمن إصدارات سلسلة الإبداع العربي.
في هذه الرواية ترسم الكاتبة اللبنانية مايا الحاج، صورة لامرأة تحمل ذوات متناقضة، فبينما يجنح بعضها للتخفي خلف حجاب، يتجلى بعضها الآخر في لوحاتها، التي تتخذ من جسد الأنثى موضوعا لها. تجد السلام الروحي في حجابها، وتشعر تجاهه في الوقت ذاته بعدم الانتماء. تهرب عبر ارتدائه من محاولات تشييء المرأة، وتدرك أنه أودعها قيد التمييز والتصنيف، هذا الخليط من التناقضات يقود البطلة إلى صراع داخلي، يشعل فتيله شعورها بالغيرة من حبيبة سابقة، تحاول النفاذ والتسلل إلى حياة الرجل الذي تحبه، تتوحش مخاوفها من غريمتها الجميلة ذات الجسد المتحرر، فتحتدم صراعاتها، وتتجلى غيرتها، وهي فطرة جبلت عليها كما غيرها من النساء، فتغدو في حاجة للشعور بجمالها ورؤيه وقعه على الآخرين.
تحاول التصالح مع تناقضاتها، وتسلك دروبها الخاصة نحو الخلاص، لكنها تظل انعكاسا لنساء كثيرات دخلن المعترك ذاته حين قررن ارتداء الحجاب.
بدأت مايا الحاج مسيرتها في الصفحة الثقافية بجريدة الحياة، وتتولى حاليًا إدارة القسم الثقافي في موقع النهار العربي (دار النهار اللبنانية)، وتقدم برنامج «ترندات مع مايا» على منصات تلفزيون العربي 2 في الدوحة.