أثير – ريما الشيخ

من المعروف أن الماء عنصر أساسي للحياة على وجه الأرض، لكن هناك من يعتقد بأن شربه بكثرة يساعد على إنقاص الوزن؛ فهل هذا المعتقد حقيقة أم خرافة؟

حول هذا الجانب وجهنا عدة أسئلة لإيمان بنت راشد القلهاتية اختصاصية تغذية في مجمع صور الصحي ونقطة ارتكاز برنامج التغذية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية.

هل يمكن أن يكون شرب الماء وسيلة فعالة حقا لإنقاص الوزن؟

قالت بأن شرب الماء يعد جزءًا مهمًا من إستراتيجية إدارة الوزن بصورة صحية، لكن لا يمكن أن يكون كافيًا بمفرده للوصول إلى هدف إنقاص الوزن دون الأخذ في الحسبان كمية السعرات الحرارية المستهلكة؛ إذ تعتمد عملية إنقاص الوزن على إيجاد عجز في السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد وذلك من خلال تناوله لسعرات حرارية أقل من احتياجه اليومي، ويتم احتساب الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية للفرد بناء على عدة عوامل مثل: العمر، والجنس، والوزن، والطول ومستوى النشاط البدني والحالة الصحية.

ما الآليات التي يمكن أن تجعل شرب الماء يُسهم في لإنقاص الوزن؟

ذكرت القلهاتية بأن شرب الماء يؤدي دورا مهمًا في عملية إنقاص الوزن، حيث توجد هناك بعض الآليات التي قد تسهم في ذلك، ونذكرها على سبيل المثال لا الحصر :

– زيادة الإحساس بالشبع والتقليل من الشعور بالجوع.
– تقليل استهلاك السعرات الحرارية.
– التقليل من احتباس السوائل.
– تحسين الأداء الرياضي.
– تعزيز الأيض.

هل يجب شرب الماء قبل الوجبات للمساعدة في التحكم في الشهية وبالتالي إنقاص الوزن؟

أوضحت الاختصاصية بأن شرب الماء قبل الوجبات يُمكن أن يُساعد في التحكم في الشهية وإنقاص الوزن، وذلك من خلال الشعور بالامتلاء وبالتالي التقليل من كمية الطعام المتناولة. كما يساعد على تأخير الشعور بالجوع وزيادة الوقت في تناول الطعام مما يمنح الجسم الوقت الكافي لإرسال إشارات الشبع إلى الدماغ، وهذا يُسهم في تحسين الوعي بمحتوى الوجبة المتناولة والاختيارات الغذائية؛ فيكون الفرد أقل عرضة لتناول كميات زائدة من الطعام.

ما الكمية المناسبة للشرب يوميًا؛ للحفاظ على صحة الجسم وربما فقدان الوزن؟

أشارت إلى اختلاف الكميات المناسبة من الماء أو السوائل من شخص إلى آخر؛ إذ تعتمد على عدة عوامل مثل: الوزن، والعمر، والجنس، والنشاط البدني، والبيئة الجوية والحالة الصحية للفرد، لكن كقاعدة عامة يُوصى بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا من السوائل أي ما يعادل لترين اثنين. كما يمكن احتساب كمية السوائل بصورة تقديرية من خلال المعادلة الآتية:
كمية احتياج السوائل (لتر) = وزن الجسم (كجم)x 0.03
فعلى سبيل المثال إذا كان وزن الشخص 70 كجم فإن كمية احتياجه التقديري من السوائل تساوي 70 x 0.03 أي ما يقارب 2.1 لتر ، كما يعد لون البول مؤشرًا جيدًا لترطيب الجسم حيث يدل اللون الفاتح على أن الجسم جيد الترطيب، أما لون البول الداكن فيشير إلى نقص في الترطيب والسوائل.

هل هناك آثار جانبية لشرب كميات كبيرة من الماء في محاولة لإنقاص الوزن؟
أجابت: نعم، هناك آثار جانبية عند شرب الماء بكميات تتجاوز احتياج الفرد بصورة كبيرة فقد يشكل شرب الماء بكميات كبيرة إلى إيجاد عبء على الكلى عند إخراج ومعالجة الزائد من السوائل خصوصًا لمن لديه مشاكل في الكلى. كما قد يؤدي إلى انخفاض في مستويات الأملاح في الجسم وإلى بعض الاضطرابات كالغثيان والقيء والتشنجات والصداع وانزعاج في الجهاز الهضمي.

ما المشورة العامة للأفراد الذين يرغبون في استخدام شرب الماء كجزء من إستراتيجيتهم لإنقاص الوزن؟

في ختام حديثها مع “أثير” أكدت الاختصاصية إيمان القلهاتية بأن الاعتدال هو المفتاح الرئيسي في عملية إنقاص الوزن؛ لذا لا يعتمد الشخص على شرب الماء كوسيلة وحيدة لإنقاص الوزن، حيث يجب عليه تلقي المشورة من مقدم الرعاية الصحية أو اختصاصي التغذية لإنقاص الوزن بصورة صحية. كما أن اتباعه لنظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني يوصله إلى أفضل النتائج.
ومن الإرشادات العامة:
– حدد احتياجك اليومي من السوائل والتزم بتغطيته ضمن التوصيات.
– اشرب الماء فور الاستيقاظ من النوم.
– اشرب الماء قبل الوجبات.
– حدد وقتًا منتظمًا لشرب الماء خلال اليوم، على سبيل المثال كل ساعة أو استخدم تطبيقات الهاتف الذكية في تذكيرك.
– اسمع لجسدك واشرب الماء عند شعورك بالعطش.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: السعرات الحراریة لإنقاص الوزن إنقاص الوزن من السوائل شرب الماء

إقرأ أيضاً:

مشروبات تنقذ من تجلط الدم

كشفت الدكتورة مارغريتا كوروليوفا، خبيرة التغذية الروسية، أفضل المشروبات التي تخفف كثافة الدم وتنقذ من تجلط الدم.

ووفقا لها يعتبر الماء وعصير الرمان الطازج أفضل المشروبات لتخفيف كثافة الدم والوقاية من نشوء جلطات دموية. و يجب أن يحصل كل كيلوغرام من وزن الجسم على 33 مليليترا من السوائل. لذلك تنصح بضرورة شرب كمية كافية من الماء الاعتيادي الخالي من الغازات.

وتقول: “يزيد الدم الكثيف من خطر نشوء الجلطات، والماء يدعم نظام تخثر الدم، فيمنع نشوءها. ويوفر الماء النشاط لجميع تركيبات السوائل، و كذلك يؤمن التصريف اللمفاوي الجيد وإزالة السموم بصورة طبيعية من الجسم”.

وتضيف: كما أن عصير الرمان مخفف جيد لكثافة الدم. يحتوي هذا العصير على الأحماض الأمينية الضرورية لدعم عمل القلب والأوعية الدموية وتحسين وظيفة إنتاج مكونات الدم. كما يحتوي على فيتامين P ومجموعة فيتامين B. وتشير إلى أن الرمان مفيد بصورة خاصة لمن تجاوز الخمسين من العمر.

وتقول: “البنجر (الشمندر) أيضا مخفف جيد لكثافة الدم. ويزيل عصير البنجر السموم من الجسم بصورة طبيعية عن طريق إخراج أملاح المعادن الثقيلة من الجسم وتحسين مستوى الدهون في الدم. أي أنه بمساهمة المواد التي يحتويها يحسن عملية جريان الدم”.

وتنصح الخبيرة أيضا بشرب منقوع الثمار المحتوية على فيتامين С وفيتامين Р لدعم وتحسين صحة الدم.

مقالات مشابهة

  • مش عارف تخس في رمضان .. إليك 3 وصفات لاستخدام الزنجبيل لإنقاص الوزن
  • هبوط أسهم Novo Nordisk بعد نتائج مخيبة لعقار إنقاص الوزن الجديد
  • لماذا يجب أن تبدأ إفطارك بالتمر والماء؟
  • مريض يروي تجربة فقدانه البصر بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن
  • مشروبات تنقذ من تجلط الدم
  • هل يؤدي تناول السكر إلى زيادة العطش؟
  • تناول فاكهة الأفوكادو يساعد على إنقاص الوزن
  • جربيها فورا .. وصفة ساعدت سيدة على فقدان 41 كيلو من وزنها
  • بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن .. مريض يروي تجربة فقدانه البصر
  • هل تساعد اليوجا على إنقاص الوزن؟.. اكتشف