أعلن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، عدد الإصدارات التي حققت مبيعات كبيرة خلال عام 2023، والتي تأتي في إطار دور المركز القومي للترجمة في دعم حركة الترجمة للإصدارات التي تعنى بالثقافة والفكر التنويري . 

وجاء في البيان الصادر عن المركز القومي  للترجمة صباح اليوم الاثنين الموافق الأول من يناير عام 2024: أن الإصدارات تضمنت عددا من العناوين  المميزة خلال عام 2023 والتي لاقت رواجًا كبيرًا وتصدر بعضها الأكثر مبيعًا خلال عام 2023"

وتابع البيان: "‎أصدر المركز القومي للترجمة الطبعة العربية من كتاب "فرقة العمال المصرية من تأليف كايل جون أندرسون ومن ترجمة شكري مجاهد ومحمد صلاح علي والتي تصدرت مبيعات شهري أكتوبر ونوفمبر و للراحل شيخ المترجمين محمد عناني صدر كل من :المباحث العلمية البينية و مدارات المجاز في الخطاب ، ومن الموسوعة المهمة "انتصار أكتوبر في الوثائق السرية الإسرائيلية "صدر الجزء الثالث من المجلد الرابع 
‎كما صدر ايضا هذا العام الأعمال الفائزة في مسابقة شباب الجامعات والتي أقيمت تحت شعار "ترجم.

. أبدع" وجاءت العناوين كالتالي : "علم اللغة البيئئي:اللغة وعلم البيئة  والقصص التي نحيا بها" بترجمة فريق أقسام اللغة الإنجليزية بكليات الاّداب والألسن والبنات والتربية بعين شمس، العمل الثاني هو "كتاب المعرفة المستدامة": نظرية في الدراسة البينية " بترجمة فريق اللغة الإنجليزية بكلية الاّداب جامعة بورسعيد و رواية "القرية" بترجمة  فريق قسم اللغة الأردية بكليات ‎اللغات والترجمة  بجامعة الأزهر"
‎و بمناسبة يوم اللغة الروسية والذي احتفل به المركز على مدار أسبوع كامل وبترجمة أنور إبراهيم قدم المركز القومي للترجمة النسخة العربية من "سنوات القرب من دوستويفسكي"، وعن الروسية أيضاً صدرت النسخة العربية من رواية مدرسة الحمقى من تأليف الأديب الروسي الكسندر سوكولوف ومن ترجمة محمد نصر الدين الجبالي، وبترجمة سحر توفيق صدر كتاب "الاستشراق هيمنة مستمرة" من تأليف المؤرخ الأمريكي الشهير بيتر جران والذي تم توقيع نسخته العربية في مايو الماضي وبترجمة سحر توفيق أيضًا صدرت الطبعات العربية لكل من :"الدر المنثور في طبقات ربات الخدور"و "الزواج و الحداثة
‎وفي هذا العام أيضُا صدرت عن المركز القومي للترجمة سلسلة أصحاب الهمم  و التي تتناول الموضوعات الخاصة بأصحاب الهمم حيث تسلط الضوء على مواضيع متنوعة كالتوحد والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة و قد صدر منها حتى الآن 3 عناوين وهو :كيف يتعلم مخ ذوي الاحتياجات الخاصة،المتفرد و تعليم الموسيقى لذوي الاحتياجات الخاصة ويستكمل المركز خلال العام القادم إصدار عناوين جديدة في هذه السلسلة  الأولى من نوعها في تاريخ المركز القومي للترجمة .
‎كما صدرت أيضا الطبعة العربية من رواية الكتاب البري بترجمة رحاب وهدان الفائزة في مسابقة ترجمة الأدب المكسيكي في دورتها الأولى و التي قدمها المركز بالتعاون مع سفارة المكسيك بالقاهرة"

‎وفي الديانات صدر هذا العام :تفسير سفر التسابيح ،تأليف الأسفار الستة ،سفر دانيال ،بطاركة الكنيسة في العصر الإسلامي و مقدمة في الأناجيل الثلاثة .
‎ومن تأليف جين المقدسي شقيقة المفكر الكبير إدوارد سعيد و من ترجمة هالة كمال صدر العمل المهم جدتي و أمي وأنا ، ‎كما تم إعادة طبع موسوعة علم الاجتماع في ثلاثة أجزاء وأصدر المركز  الكتاب الأخير المترجم للمفكر الراحل السيد أمام بعنوان "براءة جذرية "، ومن المسرحيات و بترجمة منيرة كروان صدر عددا كبيرا من الأعمال نذكر منها :أندريا ،الفرس،"الضارعات"و" سبعة ضد طيبة" . 

وعن الأدب السواحيلي صدرت رواية يوم سعيد و التي يتم تصنيفها على أنها أهم مؤلفات الأديب الكيني كين واليبورا والذي يعتبر من واحداً من أشهر كُتاب الأدب السواحيلي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المركز القومي للترجمة الأكثر مبيع ا كتاب فرقة العمال المصرية المرکز القومی للترجمة خلال عام 2023 العربیة من من تألیف

إقرأ أيضاً:

كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟

اعترفت قوانين الانتداب البريطاني على فلسطين المحتلة، باللغة العربية إلى جانب العبرية والإنجليزية كلغات رسمية منذ عام 1922، وهو ما استمر لدى الاحتلال الإسرائيلي من بعدها لفترة طويلة.

ورغم أن دولة الاحتلال أقرت في تموز/ يوليو 2018 قانون أساس: "إسرائيل – الدولة القومية للشعب اليهودي"، الذي أحدث تغييرات واسعة ومنها اعتبار اللغة العبرية الرسمية والوحيدة، بينما تراجعت العربية من رسمية إلى "لغة بمكانة خاصة".

ولم يأتِ تبني "إسرائيل" للقوانين البريطانية المتعلقة باستخدام اللغة العربية "احتراما" للسكان الفلسطينيين الأصليين المتبقين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 جراء أحداث النكبة، إنما على ما يبدو من أجل استكمال مهمة التهجير وطمس آثارها، بحسب ما جاء في دراسة لمركز "أركان للدراسات والأبحاث".

وجاءت قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية بالاعتراف باللغة العربية كلغة رسمية إلى جانب العبرية والإنجليزية لتعمل على ترسيخ استخدام العربية وضرورة وجودها في الحيز العام، وظهر ذلك بشكل واضح عام 2012، عندما جرى إلزام بلدية تل أبيب بوضع أسماء الشوارع والمناطق والمرافق العامة باللغة العربية إلى جانب العبرية والإنجليزية.

 وبات قرار المحكمة العليا ملزما لجميع مؤسسات "إسرائيل" الرسمية والبلديات وكل ما يتبع لها، وذلك بنشر اللافتات العامة مثلا باللغات الثلاثة.



ومع حلول عام 2018 وإقرار قانون القومية، لم يعد إلزاميا وضع اللغة العربية في الأماكن العامة على اللافتات، إلا أن "إسرائيل" واصلت وضعها لأهداف أخرى، لعل أهمها هو "عبرنة" الأسماء العربية، من خلال كتابة لفظها واسمها العبري بحروف عربية.

اللفظ العبري 
وتغيرت لافتات الشوارع التي تشير إلى الاتجاهات إلى مدينة عكا التاريخية إلى اسم "عكو أو "أكو"، وهو اللفظ والاسم الذي أقرته "إسرائيل" للمدينة بعد احتلالها وتهجير غالبية سكانها عام 1948.


ووضعت على اللافتات اسم "يافو"، مكان اسم يافا، و"لود" مكان اسم مدينة اللد، وذلك بهدف طبع هذه الأسماء في أذهان الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، الذين يمرون يوميًا على العشرات منها، وكذلك أمام السياح الأجانب وكل من يرى هذه اللافتات، بحسب ما ذكرت الدراسة.

وفي القدس، تقوم لجنة التسميات التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بوضع الأسماء العبرية والتوراتية للمناطق، مثل "شمعون هتسديك" مكان الشيخ جراح، و"هجفورا" مكان طريق الواد التاريخي، كما أنها حولت اللافتات الإرشادية لمدينة القدس من القدس إلى "أورشليم".

View this post on Instagram A post shared by Kharita ™ | خــــريـــــطة (@mykharita)
ورغم ذلك، فقد بقيت مثلا قرية بذات الاسم رغم محاولات "إسرائيل" تحويل اسمها لإلى "تسيبوري"، وبقي الاسم الفلسطيني الأصلي على اللافتات الإرشادية بدل الاسم واللفظ العبري.

أصل المخطط
منذ أواخر القرن التاسع عشر، شرع "صندوق استكشاف فلسطين" بعملية مسح للأرض، وجمع خلالها أسماء عربية للمواقع، ثم ربطها بأسماء توراتية لتأكيد علاقة اليهود بالأرض، وأكد مسؤولون في هذا الصندوق أنهم "أعادوا البلاد إلى العالم" عبر الخرائط التي ربطت فلسطين بالتوراة، بحسب ما جاء في دراسة لمركز "بيت المقدس للدراسات التوثيقية".

وأوضحت الدراسة أنه قبل قيام "إسرائيل"، اعتُبرت "الهوية اليهودية" لفلسطين من المسلمات في الفكر الصهيوني الرافض لوجود شعب فلسطيني، وسط مزاعم أن العرب هم مهاجرون حديثون من الدول المجاورة.

وأكدت أن "الدعاية الصهيونية وسعت إلى تكريس فلسطين كأرض بلا شعب، وجعلت "إيرتس يسرائيل" (أرض إسرائيل) الاسم البديل لفلسطين.

وبعد النكبة مباشرة، جرى تأسيس "اللجنة الحكومية للأسماء" لتبديل الأسماء العربية إلى أخرى عبرية، ولا تزال فاعلة حتى الآن، وعملت على فرض الأسماء العبرية في المناهج التعليمية، وإجبار المعلمين والتلاميذ العرب على استخدامها.


وعملت اللجنة على إصدار خرائط جديدة باللغة العبرية تشمل تسميات جديدة، واستبعاد التسميات العربية من الخرائط البريطانية القديمة.

وأكدت الدراسة أن تغيير الأسماء يُعدّ جزءاً من استراتيجية "التشريش" (زرع الجذور) لإضفاء شرعية على الوجود الصهيوني، إذ تعمل "إسرائيل" على خلق هوية عبريّة جديدة تستمد شرعيتها من نصوص العهد القديم والتلمود، في تجاهل تام للهوية الفلسطينية.



ويظهر ذلك أيضا في مذكرات رئيس الوزراء التاريخي للاحتلال دافيد بن غوريون، التي قال فيها إنه خلال جولة إلى منطقة سدوم في النقب ثم إلى إيلات جنوبا، صادف أن كل الأسماء للحيز المكاني كانت عربية.

وأضاف بن غوريون: "اتجهت إلى إيلات بتاريخ 11 حزيران/ يونيو 1949 في يوم السبت، مررنا في منطقة العارابا، وصلنا إلى عين حاسوب، ثم إلى عين وهنة، لذا فإن من الضروري إكساب هذه الأماكن أسماء عبرية قديمة، وإذا لم تتوفر أسماء كهذه، فلتعط أسماء جديدة".

المواجهة
وتُبذل في فلسطين جهود متعددة من قِبَل مؤسسات ومبادرات تهدف إلى الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية، خاصة في مواجهة التحديات التي تفرضها السياسات الإسرائيلية. 

وفي 2021، جرى تأسيس جمعية حماية اللغة العربية في فلسطين "ضاد" بمبادرة من أدباء ونقّاد وأكاديميين فلسطينيين، وتهدف إلى أن تكون حلقة وصل بين المؤسسات والهيئات المختلفة، بالإضافة إلى كونها ملتقى للأفراد المهتمين باللغة العربية. 

وتسعى الجمعية إلى تعزيز البحث والدراسة في مجال اللغة، وتشجيع النقاد والمجددين على إغناء المكتبة الفلسطينية والعربية، وإيصال الجهود إلى المتلقين والمعنيين بوسائل وآليات فعّالة.

وفي داخل الأراضي المحتلة عام 1948، جرى إطلاق "مبادرة اللغة العربية في يافا" وهي برنامج شاملًا لتعليم اللغة العربية يستهدف الأطفال والشباب في المدينة، ويهدف البرنامج إلى تعزيز الهوية الثقافية والحفاظ على اللغة كجزء من التراث الفلسطيني.


وجرى أيضا إطلاق مبادرة من قبل جمعية الثقافة العربية في مدارس الداخل الفلسطيني بهدف تعزيز استخدام اللغة العربية كلغة هوية في المدارس، خاصةً في ظل مناهج التعليم الإسرائيلية التي لا تتعامل مع العربية على هذا الأساس. 

وتسعى المبادرة إلى تعريف الجيل الشاب بالأدب الفلسطيني وباللغة العربية كجزء من هويتهم الثقافية.

مقالات مشابهة

  • السفير حسام زكي: القضية الفلسطينية تتصدر أعمال القمة العربية المقبلة في بغداد (فيديو)
  • الشركات الأكثر مبيعا للسيارات في العالم للعام 2024 (إنفوغراف)
  • «الصفا الثانوية بنات» يتراجع إلى المركز الثالث في قائمة الإيرادات أمس| صور
  • "سيكو سيكو" يحتل المركز الثاني في قائمة الأعلى إيرادًا بتاريخ السينما بعد "ولاد رزق 3" | التفاصيل
  • الدول العربية الأكثر تضررًا من رسوم ترامب الجمركية
  • ما هي الدول العربية الأكثر تضررا من رسوم ترامب الجمركية؟
  • القومي للترجمة يحتفل باليوم العالمي للكتاب بخصم ٥٠%.. اليوم
  • غدًا.. "القومي للترجمة" يحتفل باليوم العالمي للكتاب بخصم 50 % على إصداراته
  • الرئيس السيسي: يجب الحفاظ على اللغة العربية والدعاة حماة الحرية
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟