أضرار تناول الزيوت المهدرجة: تحذيرات حول استخدام الدهون المعدلة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أضرار تناول الزيوت المهدرجة: تحذيرات حول استخدام الدهون المعدلة، تعتبر الزيوت المهدرجة، أو ما يُعرف بالزيوت المعدلة جزئيًا، من العناصر الغذائية التي أثارت الكثير من الجدل في عالم التغذية على الرغم من أنها تستخدم على نطاق واسع في صناعة الطعام، إلا أن هناك بعض الاحتياطات والتحذيرات حول تناول هذه الزيوت، فيما يلي نظرة على أضرار تناول الزيوت المهدرجة:
1.
يتم معالجة الزيوت المهدرجة بشكل يجعلها تحتوي على نسب أعلى من الأحماض الدهنية المشبعة والدهون المهدرجة، وهي الأنواع الضارة من الدهون التي قد ترتبط بزيادة مستويات الكولسترول الضار وتزيد من خطر الأمراض القلب.
2.نقص الأحماض الدهنية الأساسية:
عند معالجة الزيوت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميغا-3، التي تعتبر أساسية لصحة القلب والجهاز العصبي.
3.زيادة في مستويات السكر في الدم:
بعض الدراسات تشير إلى أن الزيوت المهدرجة قد تسبب زيادة في مستويات السكر في الدم، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على أولئك الذين يعانون من مشاكل في التحكم في مستويات السكر.
4.تأثيرات سلبية على الالتهابات:
هناك ارتباط بين تناول الزيوت المهدرجة وزيادة التهابات الجسم، والتي يُعتقد أنها تلعب دورًا في العديد من الأمراض المزمنة.
5.تأثيرات على الوظائف الحيوية:
قد تؤثر الزيوت المهدرجة على وظائف الجسم الحيوية، مثل نظام المناعة والتحكم في الوزن، وذلك نتيجة للتعديلات التي يتم إجراؤها على هيكل الدهون.
6.زيادة خطر السمنة:
نظرًا لزيادة محتوى الدهون والسعرات الحرارية في الزيوت المهدرجة، يمكن أن يسهم استهلاكها بشكل زائد في زيادة الوزن وتفاقم مشاكل السمنة.
7.تأثيرات محتملة على الصحة العقلية:
بعض الأبحاث تشير إلى أن استهلاك الزيوت المهدرجة قد يكون له تأثير على الصحة العقلية، حيث قد يزيد من خطر الاكتئاب واضطرابات الحالة المزاجية.
يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين في استهلاك الزيوت المهدرجة وأن يتوعوا بتأثيراتها السلبية المحتملة. يُفضّل استخدام الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا كبدائل صحية. يُشجع الأفراد على استشارة أخصائي تغذية لتحديد النظام الغذائي الأفضل لصحتهم وتجنب الآثار السلبية للزيوت المهدرجة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزيوت المهدرجة العناصر الغذائية
إقرأ أيضاً:
الجفاف وارتفاع الحرارة يهددان إنتاج الزيوت العطرية في أرياف تونس
عين دراهم،تونس"أ ف ب": تشهد تونس موجة جفاف للسنة السادسة على التوالي، وبسبب نقص الموارد المائية المتأتية أساسا من الأمطار تراجعت نسبة امتلاء الـ36 سدّا المتمركزة غالبيتها في محافظات الشمال الغربي إلى 20%، وهي نسبة لم تشهدها البلاد منذ عقود.
وتنتج تونس نحو 10 آلاف طن من الزيوت العطرية والطبية سنويًا، تمثل نبتة الإكليل الجبلي وحدها أكثر من 40% من صادرات البلاد إلى الأسواق الفرنسية والأميركية. ومع ذلك، تواجه النساء العاملات في هذا القطاع تحديات متزايدة بسبب الجفاف الممتد وندرة الموارد الطبيعية، فيما تسعى النساء العاملات في هذا المجال إلى إيجاد بدائل تحافظ على مصدر رزقهن وتحمي البيئة الطبيعية في آنٍ واحد.
فضلا عن ذلك، وخلال السنوات الأخيرة، واصلت معدلات الحرارة ارتفاعها خلال الصيف وتجاوزت الخمسين درجة مئوية في بعض المناطق، وكنتيجة لذلك، تكلّف التغيرات المناخية الاقتصاد التونسي 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق إحصاءات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتمثل النساء في سنّ العمل نصف السكان في تونس البالغ عددهم حوالى 12 مليون نسمة، إلا أن 27.9% فقط منهن ناشطات اقتصاديا، كما أن نسبة البطالة بينهن 21.3% وغالبا ما يشغلن وظائف هشة، ما يجعلهن أكثر عرضة للأزمات الاقتصادية والمناخية، وفق تقارير أممية، وحوالى 70% من القوة العاملة في قطاع الزراعة من النساء، ويواجهن التداعيات المباشرة للتغير المناخي، لا سيما "في ظل هشاشة أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق تمكينهن من الوصول إلى فرص اقتصادية بديلة"، بحسب الأمم المتحدة.
اذ يستفيد المجمع النسائي الريفي من تدريب تقدمه منظمات دولية مثل "منظمة الأغذية والزراعة" للأمم المتحدة، لمساعدتهنّ على الحفاظ على الثروة الحرجية أمام تزايد تهديدات تغيرات المناخ. لكن وبالرغم من ذلك، فإن الوضع بالنسبة لمبروكة العثيمني ساء لدرجة تقول "لم أعد بإستطاعتي تجهيز طلبيات العملاء من خلال جمع الكميّات المطلوبة، وأضطر تبعا لذلك للرفض لأن النبات قلّ"، ما يؤثر مباشرة على دخل المجمع.
وتواجه النساء العاملات في جمع الأعشاب البرية شمال غربي تونس تحديات متزايدة نتيجة تغير المناخ، حيث أصبحت الأمطار شحيحة ودرجات الحرارة مرتفعة بشكل غير مسبوق، مما أثر على كميات الأعشاب البرية المستخدمة في استخلاص الزيوت الطبية والعطرية.
وعلى إحدى هضاب جبال الشمال الغربي تتابع مبروكة العثيمني، وهي مشرفة على مجمع لتقطير الزيوت، عاملاتها وهن يكافحن لجمع الأعشاب. "شتّان بين ما كان عليه الوضع وما أصبحنا نعيشه اليوم. بالكاد نحصل على نصف الدخل، وأحيانًا لا يتجاوز الثلث"، تقول العثيمني البالغة من العمر 62 عامًا.
وتسعى عشرات النساء في قرية التباينية الواقعة بمنطقة عين دراهم إلى جمع أعشاب مثل نبتة القضوم (المستكة) من الغابات الممتدة، رغم أن سلالهن لا تمتلئ كما كانت في السابق. اذ تشير العثيمني إلى أن تغير المناخ أثر بشكل واضح على إنتاج الأعشاب البرية، موضحة أن "الأمراض التي تظهر بسبب ارتفاع درجات الحرارة ساهمت في تقليل إنتاج الزيوت".
حيث تدير العثيمني منذ أكثر من عقدين مجمع "البركة" الذي يشغّل 51 امرأة، تعتمد عليه العديد من الأسر في منطقة الشمال الغربي، حيث تسجل معدلات فقر تصل إلى 25.8% مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 15.3%.
من جهتها تصطحب منجية السوداني (58 عاما) ابنتها العشرينية معها خلال عمليات التقطير داخل المجمع. وتؤكد "كنا خلال السنوات السابقة نجمع ما بين 3 و4 أكياس كبيرة من أوراق النباتات، وهذه الأيام لم نعد نحصّل كيسا واحدا والمناخ هو السبب".
وتضيف بينما تملأ خزان آلة التقطير "كنا نجمع بمعدل 4 كيلوغرامات من نبتة الضرو، وأصبحت الكمية لا تتجاوز 1.5 كيلوغرام ما يؤثر على مدخول العائلة" و"بطبيعة الحال عندما ينقص المنتوج ينقص الدخل".
وكشفت دراسة نشرها "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" في سبتمبر الفائت، أن الأضرار التي لحقت بالغابات نتيجة التغيّر المناخي تؤثر بشكل كبير على سكانها الذين يعتمدون على مواردها لكسب رزقهم، و"تعاني النساء بشكل خاص من التأثيرات حيث اصبحت الانشطة التي يمارسنها أكثر صعوبة ومشقة".