حملة RT تتحدى وسائل الإعلام الغربية الكبرى في الجنوب العالمي وما وراءه
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قامت قناة RT (روسيا اليوم سابقاً) في الأسابيع الأخيرة، بحملات إعلانية في الهند وصربيا والمكسيك وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لترسيخ جذور جديدة متحدية العقوبات الغربية.
"بعد فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي، تقوم RT بترسيخ جذور جديدة"، هذا ما ذكره تقرير "مراسلون بلا حدود" لعام 2023.
تلك هي قضية RT المثيرة للفضول: التهديد القاهر للمؤسسة الغربية ما زال يُبث على الهواء، وعلى شبكة الإنترنت، ومن الواضح أنه لا يزال يأسر المشاهدين عالميا أكثر من أي وقت مضى، وخصوصا في المناطق التي فشلت، تلك المؤسسات ذاتها، في التعاطي معها منذ فترة طويلة، بسبب اعتبارها مجرد دول تابعة، الأمر الذي يندرج ضمن نظرتهم الأحادية للعالم، والتي غالبا ما تكون نظرة استعمارية جديدة.
متخطية العقوبات، قناة RT تحقق بالفعل مخاوف الغرب التنبؤية
RT حملة RT تتحدى وسائل الإعلام الغربية الكبرى في الجنوب العالمي وما وراءهحملات جديدة من إفريقيا إلى آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية تسلط الضوء على الحضور العالمي للشبكة، وتَعهدها بتحدي الروايات.
في الأسابيع الأخيرة، قامت RT بحملات إعلانية في الهند، وصربيا، والمكسيك، وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وينظر النقاد الغربيون بقلق إلى توسع قناة RT في الجنوب العالمي بسبب تراجع نفوذهم وضعف إمكاناتهم في فرض أجندتهم.
ومن بين المواقع والصحف العالمية التي رصدت العمل الذي تقوم به RT التالي:
بوليتيكو: "ستستمر [قناة RT] بالنهوض مرة تلو أخرى، فقد أظهرت مرارا وتكرارا قدرة فائقة على حشد الجمهور".
ولا تتعارض الحملة الدولية الجديدة لقناة RT مع وجهة النظر هذه.
MENA: هم.. يحاولون خنق صوتنا. أنتم.. تسعون إلى الحقيقة. نحن.. نلتقي على arabic.rt.com
حاول عدد من الجهات الأجنبية، وعلى مدى سنوات، إغلاق منصاتنا وطرد قناة RT، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي والبث التلفزيوني. لم تستهدف هذه المحاولات إسكات صوت قناتنا فحسب، ولكن كانت تنتهك حق قرائنا ومشاهدينا في الوصول إلى المعلومات.
على الرغم من ذلك، ظل صحافيونا يعملون من أجل جمهورنا.
بوليتيكو: "[RT Arabic]، والتي تحظى بشعبية كبيرة في الشرق الأوسط، كما كانت الحال في أوروبا، تعمل على مدار الـ 24 ساعة عبر ثماني محطات فضائية، ما يجعلها واحدة من محطات البث الخمس الأكثر مشاهدةً في المنطقة".
RTأحدثت الحملة، التي أُطلقت في عشر دول بمنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، تأثيرا كبيرا، بما في ذلك نشر المقالة التالية في أكبر صحيفة مصرية.
أسوشيتد برس: "ليس بعيدا عن المكان الذي يعقد فيه وزير خارجية روسيا اجتماعاته، في تونس يوم الخميس، تم نصب لوحات خضراء ضخمة ترويجا لقناة روسيا اليوم، وسيلة الإعلام المدعومة من الكرملين. تعد هذه الإعلانات مؤشرا آخراً يدل على أن روسيا مستمرة في توسيع وجودها في شمال إفريقيا، في حين أن دعم العالم العربي للقوى الغربية يتلاشى على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة."
الهند: يظنون بأنكم تؤمنون. نؤمن بأنكم تفكرون.
RT"يظنون بأنكم تؤمنون. نؤمن بأنكم تفكرون" - عنوان الحملة الذي اتخذه مكتب القناة في الهند، والذي يتحدى، وبشكل صريح، كل الروايات الغربية حول هذه الدولة. RT India تنفي الافتراضات الخاطئة حول شبه جزيرة الهند خاصة، والجنوب الجماعي عامة.
تم تدشين الجولة الأولى من الحملة بنشر العديد من التساؤلات الجيوسياسية على الصعيد الوطني: على لوحات الإعلان في الشوارع، وسيارات الأجرة، ومواقف الحافلات، وفي القطارات، وفي الجرائد. ظهرت الإعلانات في دلهي، ومومباي، وكلكتا، وحيدر آباد، وتشيناي بالعنواين التالية: "لماذا لا يزال الغرب ينظر إلى الهند باعتبارها دولة من العالم الثالث؟"؛ "هل تشكل قوات البحرية الأمريكية تهديدا للهند؟"؛ "هل مشاكل أوروبا هي مشاكل الهند؟"؛ "لماذا لا تعيد بريطانيا ماسة كوه نور؟"؛ "هل على الهند التخلي عن الدولار الأمريكي في التعاملات الخارجية؟". تلتها الجولة الثانية التي حملت صورا للبيت الأبيض و10 داوننغ ستريت، لإبراز التناقض بين التوجهات الغربية التقليدية
RTوتوجهات RT: "يظنون بأنكم تؤمنون. نؤمن بأنكم تفكرون".
صربيا: نقِّ رُؤيتك
حملة RT Balkan تدعو المشاهدين إلى "تنقية رؤيتهم"، في حين أن زميلها الرقمي يرسم صربيا على أنها إحدى الدول الأوروبية المتبقية، حيث يمكن الوصول إلى المعلومات دون قيود، ولمتابعة RT، خاصة بعد القرارات غير المسبوقة وغير الشرعية بحظر الشبكة، التي اتخذت من قبل سلطات الاتحاد الأوروبي عام 2022.
نجحت هذه الحملة أيضا في إثارة القلق لدى المراقبين في أوروبا الغربية:
RTرجل دولة جديد: "حملة إعلانية جديدة لقناة RT (روسيا اليوم سابقاً)، وهي القناة التلفزيونية الحكومية الروسية التي حظرها الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وصلت إلى اللوحات الإعلانية ومحطات الحافلات في الأسابيع الأخيرة، تحت شعار (ترجمة تقريبية) "افتح عينيك". وهذا فقط ما هو ظاهر على السطح.
المكسيك: الأخبار لا حدود لها
لقد أثارت الشعبية الهائلة التي تتمتع بها RT في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية قلق أولئك الذين ينظرون إلى المنطقة على أنها مجال نفوذهم وحدهم.
Letras Libres: "على الرغم من إمكانية متابعة وسائل الإعلام الروسية في أمريكا اللاتينية على المحطات التلفزيونية المقدمة بخدمة الكابل، أو على شاشات التلفزيون العامة في بعض الدول مثل الأرجنتين، فإن مثل هذه الحملة الإعلانية تعتبر لافتة للنظر في السياق الإقليمي. حول ماذا يدور كل هذا؟ لماذا هنا؟ ولماذا الآن؟"
هذا ما يحدث عندما تقضي قرابة عقدين من الزمن في تضخيم الأصوات غير المسموعة، وتحدي "غرفة الصدى"، وتقدم للجماهير، في المكسيك، وفي مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية، وفي مختلف أنحاء العالم، التنوع في الأخبار ووجهات النظر التي يستحقونها.
تشترك جميع حملات RT في فكرة واحدة مهيمنة: التزم الهدوء واسأل أكثر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: RT الروسية RT العربية روسيا شبكة RT موسكو إفريقيا الشرق الأوسط الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
«التضامن» تطلق حملة «أصحابي» لمواجهة العنف بين الأطفال بالشراكة مع 6 جهات
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والهلال الأحمر المصري، ومبادرة «أطفال مفقودة»، ومركز «healing House»، ومنصة «welmnt»؛ حملة «أصحابي» وهي حملة وطنية شاملة تستهدف الأطفال في سن الدراسة من 6 سنوات وحتى 18 سنة.
الحد من العنف بين الأطفالوتستهدف الحملة الحد من العنف بين الأطفال في سن الدراسة، وتعزيز الوعي بالصحة النفسية في المؤسسات التعليمية والرياضية والساحات العامة وأماكن تواجد الأطفال والمراهقين وأبناء دور الرعاية، وتأتي استجابة للزيادة الملحوظة في حالات العنف التي انتشرت مؤخراً، وما يترتب عليها من آثار جسدية ونفسية طويلة الأمد على الأطفال.
مخاطر العنف بين الأطفالوقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إنَّ الحملة تركز على تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، منها زيادة الوعي بمخاطر العنف بين الأطفال في سن الدراسة، من خلال تسليط الضوء على تأثيراته النفسية والاجتماعية على المجتمع، وتعزيز ثقافة السلام والتسامح عبر توفير أدوات فعّالة للكشف المبكر عن السلوكيات الخطرة، وغرس قيم التسامح والتفاهم .
كما تهدف الحملة إلى تقديم حلول عملية ومستدامة، تشمل تدريب المعلمين والمدربين وأولياء الأمور على التعامل مع المشكلات بفعالية، ودعم الصحة النفسية باستخدام تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي لرصد السلوكيات العنيفة.
وتشمل الحملة تعاوناً مع الهلال الأحمر المصري، الذي يسهم في تقديم خدمات الدعم النفسي الميداني، ونشر الوعي من خلال المتطوعين، وصفحة أطفال مفقودة التي تسهم في توسيع نطاق الحملة من خلال منصاتها الرقمية.
وتتضمن الحملة مجموعة متنوعة من الأنشطة التوعوية والتفاعلية؛ حيث يتم تنظيم ورش عمل تدريبية تستهدف المعلمين والإداريين لتزويدهم بمهارات احتواء النزاعات والتدخل السريع، كما يتمّ تنظيم أنشطة تفاعلية للأبناء تركز على بناء الذكاء العاطفي وتشجيع ثقافة اللا عنف، ويصاحب هذه الأنشطة حملة إعلامية مكثفة تسلط الضوء على قصص نجاح ونماذج إيجابية لتشجيع السلوكيات السليمة.
ومن المتوقع أنَّ تسهم الحملة في تقليل معدلات العنف، وتحسين البيئة التعليمية، وتعزيز وعي الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين بالصحة النفسية وآليات الوقاية من العنف.
ودعت وزارة التضامن الاجتماعي وشركاء الحملة جميع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية والرياضية للانضمام للحملة من خلال التسجيل عبر الرابط الإلكتروني المخصص.