د. خالد مصيلحي إبراهيم يكتب: وقت تناول القهوة وهارموني الهرمونات
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
القهوة المشروب العالمي المحبب لمعظم قاطني الكرة الأرضية، بل أصبح تخطى مرحلة المشروب ووصل عند البعض بمثابة الصديق الذي يساهم في دعم تركيزنا وأحيانا تحسين المزاج ولن نتطرق لفوائد ومخاطر القهوة فالكل أصبح على دراية بها ولكن سنتطرق للقهوة وعلاقتها بأحد السيمفونيات التي تعزف بجسمنا وهي سيمفونية الهرمونات
أوركسترا الهرمونات:
سيمفونية الهرمونات التي يقودها المايسترو الغدة النخامية بالمخ وتفرزها الغدة الكظرية على الكلى وعلى رأسها هرمون الكورتيزول الذي يفرز بحساب وبتوازن وفي حالات معينة عند الاستيقاظ صباحا لزيادة الانتباه وتركيز الحواس وضبط الساعة البيولوجية للجسم ويفرز عند التعرض للمخاطر والخوف لزيادة سرعة رد الفعل كما يزيد عند التوتر والقلق كما ان زيادة الكورتيزول يزيد ايض الجلوكوز ويزيد من تركيز الجلوكوز في الدم ويرفع ضغط الدم ويقلل الالتهابات وكل هذه الحالات يتم افرازه بحساب وبتناغم وتوازن رباني لزيادة قدرة الجسم على مواجهة كل هذه المواقف واي خلل في توازن نسبة الكورتيزول سواء بالزيادة أو النقصان يصاحبه أعراض مرضية
مقطوعة الكورتيزول السيمفونية:
وقد أجريت دراسات بحثية عديدة لمعرفة تركيزات الكورتيزول الطبيعية طوال اليوم على مدار 24 ساعة واخر الدراسات اكدت ان هورمون الكورتيزول يوصل لأعلى تركيز عند الصباح الباكر بعد الاستيقاظ وكان متوسط هذا الوقت في الدراسات عند الساعة الثامنة ونصف صباحا ويبدأ تركيزه يقل تدريجيا ويقل بدرجة ملحوظة عند الساعة 2 ظهرا ويوصل لأقل معدلاته عند الساعة 12 منتصف الليل ثم يبدأ في الزيادة التدريجية مرة أخرى بداية من الثالثة فجرا حتى يوصل لقمته مرة أخرى في الثامنة ونصف صباحا وقد يزداد قليلا بعد الطعام ولكن ليست بالزيادات الكبيرة
علاقة القهوة بسيمفونية الكورتيزول:
وبعد معرفة ألية عزف سيمفونية الكورتيزول على مدار ال 24 ساعة والتناغم والهرموني الرباني الغريب الذي يحافظ به المولى عز وجل على مزاجنا وساعتنا البيولوجية يأتي الكافيين في القهوة كعامل مؤثر على مزاجنا وقد يساهم في هذه السيمفونية ويزيدها طربا وتناغما، ولكن شريطة ان تدخل القهوة وتعزف سيمفونيتها في الأوقات التي يقل فيها تركيز الكورتيزول فوجود الكافيين والكورتيزول معا في تركيزات عالية يحدث نشازا في السيمفونية يتعكس بالسلب على الهارموني الرباني في سيمفونية الكورتيزول نظرا لتشابه أدوار الكورتيزول والكافيين في تنبيه الجسم مما يتسبب في هذا النشاز
أسوء أوقات تناول القهوة:
بمعنى توارث بعض العادات الغربية بتناول القهوة في الصباح الباكر والكورتيزول في أعلى تركيزاته يتسبب في خلل للساعة البيولوجية وزيادة التوتر والقلق وزيادة ضغط الدم وزيادة ارتفاع السكر في الدم وما يتبعه من زيادة في الوزن وضعف المناعة علاوة على ان القهوة ليس لها دور في هذا الوقت المبكر وانت لديك الهرمون الأقوى لزيادة تركيزك والكورتيزول في أعلى تركيزاته كما ان تناول القهوة في الصباح الباكر يجعل المايسترو الرئيسي الذي يعطي الأوامر للكورتيزول ان يراجع نفسه في افراز الكورتيزول أو قد يحدث له خللا كما ان تناول القهوة والكورتيزول في أعلى تركيزاته يجعل الجسم لا يتأثر بالكافيين مع الوقت وتزداد مقاومة الجسم لتأثيرات القهوة المنشطة والمنبهة للجهاز العصبي مما يتطلب زيادة جرعات القهوة للشعور بتأثيرها ويتعود الجسم على جرعات اكبر قد تضر بصحتنا وقد نصل لمرحلة لفقدان كل التأثيرات المنشطة للقهوة
أفضل أوقات تناول القهوة:
ولذلك الوقت المناسب لتناول فنجان القهوة هو عندما ينخفض تركيز الكورتيزول في الدم بعد الظهر بداية من الثانية عشر ظهرا وحتى الخامسة عصرا والمثالي عند الساعة الثانية بعد الظهر حتى تدخل القهوة في السيمفونية تكمل عزف الكورتيزول الذي يخفض صوت ألاته في هذه الأوقات لإتاحة الفرصة لدخول القهوة بنغماتها دون احداث أي نشاز، بل تزيد القهوة السيمفونية الربانية طربا لو دخلت فقط في هذه الأوقات بتناغم وهارموني بين القهوة نتاج الطبيعة والسيمفونية الربانية الهرمونية
فلا داعي لتقليد الأفلام الغربية وتناول القهوة عند الاستيقاظ ونحاول الحفاظ على السيمفونية الربانية للهرمونات ودعمها بالقهوة وهي من نعم الخالق أيضا، ولكن لا بد ان تدخل في السيمفونية في الميعاد المناسب الذي ينظمه الخالق وأثبته العلم حتى لا نسبب أي خلل في الهارموني الهرموني الطبيعي الرباني ونزيد هذا المزيج طربا دون أي نشاز
.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القهوة الکورتیزول فی تناول القهوة عند الساعة
إقرأ أيضاً:
5 مخاطر تهدد صحتك عند تناول أقل من ملعقة صغيرة من الملح يوميا
إن تناول كمية قليلة جدًا من الملح في نظامك الغذائي اليومي قد يكون خطيرًا كالإفراط في تناوله، ووفقًا للدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الحاصل على شهادته من جامعة هارفارد، فإن قلة الملح لا تسبب احتباس الماء والجفاف فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الوفاة بسبب قصور القلب، وارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ، وزيادة مقاومة الأنسولين، وتأثيرات خطيرة على الكبد.
تناول الكثير من الملح قد يكون خطيرًا على صحتك، وخاصةً على القلب، فالنظام الغذائي الغني بالصوديوم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وحتى أمراض الكلى. ومع ذلك، فإن تناول القليل جدًا منه قد يكون بنفس الخطورة، وفقًا لطبيب خريج جامعة هارفارد.
حذر الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الذي يشارك خبرته ومعرفته بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي، من المخاطر التي تصاحب تناول الملح بأقل من ملعقة صغيرة يوميًا، يوضح الدكتور سيثي أن الملح هو إلكتروليت أساسي يساعد الجسم على الاحتفاظ بالماء وترطيبه.
وقال الدكتور سيثي، المقيم في كاليفورنيا: "بدونه، من المرجح أن تعاني من جفاف شديد، وسيقل حجم الدم بشكل كبير، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم"، وأضاف أن الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة تصبح "شديدة للغاية".
هناك مخاطر أخرى لقلة تناول الملح
ستضعف عضلاتك بشدة؛ وقد تشعر أيضًا بالدوار والدوار، وحتى بالإغماء. علاوة على ذلك، يمكن أن يُؤثر عدم تناول كمية كافية من الملح سلبًا على صحة الأمعاء من خلال إعاقة الهضم، ويُضعف صحة الكبد من خلال تقليل امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، كما أضاف. "في حين يخشى الكثيرون من الإفراط في تناول الملح، فإن عدم الحصول على الكمية الكافية قد يكون أكثر خطورة".
توصي معظم الإرشادات الحالية بتناول أقل من 2300 ملغ يوميًا، وأقل من ذلك قد يؤدي إلى:
زيادة خطر الوفاة بسبب قصور القلب
قد يُصاب القلب بقصور القلب عندما يعجز عن ضخ كمية كافية من الدم في الجسم لتلبية احتياجاته من الدم والأكسجين، ورغم أن هذا لا يعني توقف القلب عن العمل تمامًا، إلا أنه لا يزال يُمثل مشكلة صحية خطيرة للغاية.
وفقًا للدكتور سيثي، ترتبط الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم بزيادة خطر الوفاة لدى الأشخاص المصابين بقصور القلب.
-زيادة مستويات الكوليسترول السيئ
قد يؤدي عدم تناول الكمية المطلوبة من الملح إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) والدهون الثلاثية في الجسم، ووفقًا للدراسات، تُسبب الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم ارتفاعًا بنسبة 5% تقريبًا في كوليسترول LDL وارتفاعًا بنسبة 6% في الدهون الثلاثية.
-زيادة مقاومة الأنسولين
ترتبط الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم أيضًا بزيادة مقاومة الأنسولين، والتي تحدث عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل جيد لإشارات هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين والسكر في الدم، تُعد مقاومة الأنسولين عاملًا رئيسيًا للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
-يُسبب الدوخة والغثيان
إذا قللت من مستوى الملح في نظامك الغذائي، فقد يؤدي ذلك إلى نقص صوديوم الدم، وهي حالة ينخفض فيها مستوى الصوديوم في الدم عن المعدل الطبيعي، يُسبب ذلك الدوخة والغثيان، وحتى الإغماء.
-يُضعف صحة الكبد
يُصبح الأشخاص الذين يُقللون من تناول الملح في نظامهم الغذائي اليومي أكثر عُرضةً لمشاكل الكبد، والتي قد تُسبب حالات خطيرة مثل تليف الكبد والاستسقاء ، تراكم السوائل في البطن، يُنصح باتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم للمساعدة في إدارة احتباس السوائل ومنع المضاعفات.
قد يُؤدي تقليل تناول الملح إلى جعل الطعام أقل لذةً، مما يؤدي إلى انخفاض الشهية واستهلاك السعرات الحرارية، مما قد يُفاقم سوء التغذية، وهي مشكلة شائعة في أمراض الكبد.
المصدر: timesnownews