شمسان بوست:
2025-02-02@10:12:22 GMT

تحذيرات عاجلة لليمنيين بشأن هذا الأمر

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

شمسان بوست / متابعات:

تتصاعد المخاوف من انعكاسات حادّة تفاقم الأزمة الإنسانية الأكبر على مستوى العالم، التي يشهدها اليمن، مع استمرار حالة الاضطراب التي تشهدها ممرات الملاحة الدولية، في مياه البحرين الأحمر والعربي، على إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، والهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية.



وتسببت التهديدات التي تواجه ممرات الملاحة الدولية في مضيق باب المندب بارتفاع كلفة التأمين البحري على السفن المارّة في مضيق باب المندب، جنوبي البحر الأحمر، باعتباره منطقة عالية المخاطر، الأمر الذي دفع شركات الملاحة إلى رفع أسعار الشحن لتعويض خسائرها، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع ثمن السلع الغذائية والاستهلاكية، وينذر بتوسع رقعة انعدام الأمن الغذائي، التي يواجهها أكثر من 17 مليون يمني.


رسوم مضاعفة

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، محمد علومي أمزربة، إن رسوم التأمين البحري التي تفرضها نوادي الحماية الملاحية على السفن والناقلات الواصلة إلى الموانئ الحكومية في اليمن ارتفعت مؤخرًا إلى ما يقارب 200%، عمّا كان عليه الوضع قبل عمليات القرصنة في مضيق باب المندب ومياه البحر الأحمر.

وبين، في تصريح ، أن تلك الإجراءات ستضاعف من حجم الأعباء التي يواجهها التجار وملاك البضائع اليمنيون، وتنعكس بشكل مباشر على ارتفاع أسعار السلع، ما سيفاقم من حجم معاناة المواطنين المستهلكين.



وأشار أمزربة إلى أن انقلاب الحوثيين على الدولة في العام 2015، واندلاع الحرب، يكبّد القطاع الخاص في اليمن منذ سنوات ما بين 400 إلى 500 مليون دولار، لتغطية الكلفة التأمينية المدفوعة لإقناع ملاك البواخر بالقدوم إلى الموانئ اليمنية، التي تصنف كمنطقة نزاع مسلح عالية المخاطر.

ونوه إلى أن العمل جارٍ لاستكمال إجراءات الاتفاقية التي وقعتها الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة النقل، في أغسطس/آب الماضي، مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لوضع وديعة تأمينية بـ50 مليون دولار في نادي الحماية البريطاني، لخفض كلفة التأمين البحري، التي وصلت إلى 16 ضعفًا، على السفن القادمة إلى اليمن.



وذكر أمزربه أن هناك وفدا حكوميا يجري مباحثات حاليًا في لندن مع نوادي الحماية البريطانية، للانتهاء من الترتيبات المتعلقة بخفض كلفة التأمين المرتفعة بسبب الحرب.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن اليمن يستورد 90% من إجمالي احتياجاته الغذائية من الخارج، عبر موانئه البحرية، نتيجة لحالة الصراع التي يمرّ بها البلد، إضافة لعوامل أخرى.



ارتفاع جنوني

وقال رجل الأعمال اليمني، المقيم في الصين، عبدالملك الحداد، إن أسعار الشحن إلى الموانئ اليمنية ارتفعت بشكل متفاوت بين شركات الملاحة، كغيرها من موانئ المنطقة، على نحو وصفه بـ”الجنوني”، والذي قد يتجاوز أسعار الشحن خلال جائحة كورونا.

وبين، في منشور على منصة “إكس”، أن سعر شحن الحاوية (40 قدما) من موانئ جنوب الصين إلى ميناء عدن وصل لأكثر من 11000 دولار، في حين وصل سعر شحن الحاوية المتجهة إلى ميناء الحديدة من ذات الموانئ إلى أكثر من 12700 دولار.


مخاطر جسيمة

وحذّر وزير الإعلام والثقافة والسياحة لدى الحكومة المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، مما أسماها بـ”المخاطر الجسيمة” لهجمات الحوثيين المتكررة على السفن المدنية وناقلات النفط، “التي تهدد بهجرة الشركات الملاحية من البحر الأحمر”.


وأوضح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن هناك آثارا مترتبة على هجمات الحوثيين على المدى الطويل؛ نتيجة “دفع شركات الشحن العالمية وناقلات النفط والغاز للإبحار خارج البحر الأحمر، واتخاذها مسارا بديلا نحو ممرات عبور دولية آمنة، جراء ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، وعزوفها عن الإبحار في هذا الممر الدولي الأكثر استخداماً في العالم بقرابة 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية.

وأشار الوزير الإرياني إلى أن ارتفاع أسعار الشحن البحري وتكاليف التأمين للسفن سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بلد يعاني من أزمة إنسانية، ويعتمد غالبية سكانه على المساعدات الغذائية.



معاناة متفاقمة

ويرى المنسق العام للجنة الإغاثية في اليمن، عضو الغرفة التجارية والصناعية في عدن، جمال بلفقيه، أن معاناة اليمنيين ستتضاعف مع وجود أي مصادر للقلق في المنطقة، خاصة في مياه البحر الأحمر.


وأكد، ، أن الوضع الإنساني في البلد بدأ يلامس المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي للمجاعة، بالتوازي مع نقص التمويل لخطط الاستجابة الإنسانية للعام 2023، والتي توقع أن تستمر خلال العام المقبل، في ظل حالة الاضطراب في المنطقة، والتي قال إنها “ستدفع الأزمة الإنسانية في اليمن إلى درجة يصعب وصفها”.

وأضاف بلفقيه أن الاضطراب الجاري في البحر الأحمر سينعكس سلبًا على العمل التجاري وسلاسل التوريد العالمية، ما سيتسبب في ارتفاع كلفة النقل والتأمين البحري، وذلك سيفاقم من حجم المعاناة الإنسانية لدى اليمنيين الذين يقاسون وضعًا اقتصاديًا مترديًا، بالتزامن مع استمرار انهيار العملة المحلية، وتوقف تصدير النفط الخام.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: التأمین البحری البحر الأحمر کلفة التأمین ارتفاع أسعار أسعار الشحن على السفن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بعد انتشاره في 90 دولة.. تحذيرات عاجلة من تفشي فيروس خطير يصيب الجلد

مع تزايد وتيرة الإصابات وتفشي الفيروسات حول العالم، أحكم فيروس «زيكا» قبضته على 90 دولة، لينتشر بسرعة فائقة، ما دعا منظمة الصحة العالمية إلى إصدار بيانا عاجلا، للتحذير من تفشي الوباء، واتخاذ الإجراءات الاحترازية المطلوبة، في محاولة للسيطرة عليه، خاصة أنه يستطيع التكيف مع العديد من الظروف، ما يصعب مهمة القضاء عليه بسهولة.

ماذا تعرف عن فيروس «زيكا»؟

يتفشى فيروس زيكا حاليًا بشكل غير مسبوق في 3 ولايات داخل الهند، إذ بلغت أعداد الإصابات التي تبلغ عنها فقط، إلى ما يزيد عن 151 مصابا، ورغم كونه ليس جديدًا، فإنه عاد للانتشار بشكل كبير في الفترة الماضية، في ولايات جوجارات وكارناتاكا وماهاراشترا، بحسب منظمة الصحة العالمية.

كيف ينتقل فيروس «زيكا»؟

ينتقل فيروس زيكا بين البشر، من خلال لدغات البعوض الذي يحمل الإصابة ذاتها، كما يمكن انتقاله أيضًا من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل والرضاعة، وينتقل أيضًا بين الأزواج، والمثير في الأمر أنه لا يوجد علاج محدد للقضاء على عدوى «زيكا»، بينما تأتي ضمن أبرز أعراضه الحمى والطفح الجلدي والإعياء الشديد وارتفاع درجات الحرارة في بعض الأحيان. 

وبات «زيكا» محل دراسة في الوقت الحالي، بعدما اكتشف باحثون بكلية الطب في ليفربول الإنجليزية، بالتعاون مع باحثين من مؤسسات أخرى، بما في ذلك جامعة ستوكهولم بالسويد ومركز أبحاث الطبيعة في فيلنيوس بليتوانيا، أنه يغير كيميا جلد الإنسان، ويجعلها مغناطيسًا للبعوض، من خلال التدخل في تبديل بنية الجلد البشري على المستوى الجزيئي، ما يجعل المصابون به أكثر جاذبية للبعوض، وفقًا لموقع «interestingengineering».

ويرتبط فيروس زيكا بتغيير الجينات والتعبير البروتيني في الخلايا الليفية الجلدية، وهي الخلايا المسؤولة عن الحفاظ على الأنسجة الداعمة للجلد، ما يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة حال الإصابة به، إذ ينتج عن هذه التغييرات زيادة في إنتاج المواد الكيميائية المعروفة باسم المركبات العضوية المتطايرة، التي تطلق عبر الجلد لجذب البعوض، إذ تشير نتائج  الدراسة إلى أن الفيروس يستغل دفاعات الجسم الطبيعية لصالحه، ويحول الجلد إلى منارة كيميائية للبعوض.

ويذكر أن فيروس زيكا ينتشر حالياً في أكثر من 90 دولة، وقد تسبب في تفشي المرض عدة مرات، بسبب التوسع الحضري وتغير المناخ، بحسب منظمة الصحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • ناشط عربي يوجه دعوة عاجلة لحزب الإصلاح في اليمن إلى التوقف عن هذا الأمر فورًا
  • متأثرةً بأزمة البحر الأحمر.. الهند تعلن عن صندوق تنمية بحري  
  • نشرة الطقس البحرية: تحذيرات من اضطراب الأمواج في المياه اليمنية
  • تدريبات عسكرية على البحر الأحمر تحاكي استعادة السفينة “جلاكسي ليدر” المحتجزة في اليمن
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحري وانتظام الحركة الملاحية بعد تحسن الطقس
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحري وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • لهذا السبب.. "موانئ البحر الأحمر" تعلن إغلاق ميناء الغردقة البحري
  • إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
  • بعد انتشاره في 90 دولة.. تحذيرات عاجلة من تفشي فيروس خطير يصيب الجلد